نرجوا توضيح عدم جواز العمليات الانتحارية وهل يجوز للرجل أن يخرج للجهاد بدون إذن والديه.؟
A-
A=
A+
السائل : لو تسمحوا لنا يا إخوانا ذكرت في جلسة سابقة ما أجزت العمليات الانتحارية ، العمليات الانتحارية ما أجزتها فبدنا توضيح بسيط بارك الله فيك و هل يستطيع الرجل أو المرء أن يخرج للجهاد بعدم سماح والديه له ؟
الشيخ : أنا في ظني بالنسبة للعمليات الانتحارية تكلمت أكثر من مرة بشيء من التفصيل لكن المشكلة أن المجالس تختلف تارة نوجز تارة نفصل من المعلوم عند العلماء جميعا دون خلاف بينهم أنه لا يجوز للمسلم أن ينتحر انتحارا بمعنى خلاصا من مصائب من ضيق ذات اليد من مرض ألم به حتى صار مرضا مزمنا فهذا الانتحار للخلاص من مثل هذه الأمور بلا شك أنه حرام و أن هناك أحاديث صحيحة في البخاري و مسلم أن من قتل نفسه بسم أو بنحر نفسه أو نحو ذلك بأنه لا يزال يعذب بتلك الوسيلة يوم القيامة حتى فهم بعض العلماء بأن الذي ينتحر يموت كافرا لأنه ما يفعل ذلك إلا و قد نقم على ربه عز و جل ما فعل به من مصائب لم يصبر عليها المسلم بلا شك لا يصل به الأمر إلى أن يفكر في الإنتحار فضلا عن أن ينفذ فكرة الانتحار ذلك لأن المسلم و هنا مثال للموضوع السابق أن العلم يحب أن يقترن به العمل وأنه إذا كان ليس هناك علم صحيح فلا عمل صحيح حينما يعلم المسلم و يربى المسلم على ما جاء في الكتاب و السنة تختلف ثمرات انطلاقاته في الحياة الدنيا و تختلف أعماله فيها عن أعمال الآخرين الذين لا أقول لم يؤمنوا بالله و رسوله لا , آمنوا بالله و رسوله و لكن ما عرفوا ما قاله الله و رسوله فمما قاله الله عز و جل على لسان نبيه صلى الله عليه و آله وسلم: ( عجب أمر المؤمن كله ، إن أصابته سراء حمد الله و شكر فكان خيرا له ، و إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ) فأمر المؤمن كله خير و ليس ذلك إلا للمؤمن فمن أصابه مرض مزمن من أصابه فقر مدقع وهو مؤمن ما بتفرق معه إن كان صحيح البنية أو كان عليلها إن كان غني المال أو كان فقيره ما تفرق معه لأنه كما يقال في بعض الأمثال العامية " هو كالمنشار الطالع عالنازل هو مأجور " يأكل الحسنات إن أصابته سراء شكر الله عز و جل فأثيب خيرا و إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له فمن الذي ينتحر هذا في الغالب لا يكون مؤمنا لكن يمكن نستطيع أن نتصور أن مسلما ما أصابته نوبة فكر انحرف به فانتحر هذا يمكن أن يقع لهذا الإمكان و لهذا الإحتمال ما نقول نحن يقينا هذا ليس مؤمنا هذا كتارك الصلاة الجاحد لشرعيتها إذا مات مسلم اسمه أحمد بن محمد أو محمد بن زيد أو ما شابه ذلك لكن كان معلوما بإنكاره للصلاة بإنكاره لشرائع الإسلام هذا إذا مات لا يدفن في مقابر المسلمين , كذلك بالنسبة لمن انتحر و عرف أنه انتحر نقم على الله عز و جل ما أحل به من مصائب أما قلنا بأنه يمكن تصيبه نوبة عصبية فكرية فينتحر لهذا الاحتمال لا نقول نحن أن كل من انتحر فهو كافر و لا يدفن في مقابر المسلمين الآن نأتي إلى إيش الانتحارية
السائل : العمليات الانتحارية
الشيخ : العمليات الانتحارية ، هذه عرفناها من اليابانيين و أمثالهم حينما كان الرجل يهاجم باخرة حربية أمريكية مثلا بطائرته فينفجر مع طائرته و لكن يقضي على الجيش الذي هو في تلك الباخرة الحربية الأمريكية مثلا نحن نقول العمليات الانتحارية في الزمن الحاضر الآن كلها غير مشروعة و كلها محرمة و قد تكون من النوع الذي يخلد صاحبه في النار و قد تكون من النوع الذي لا يخلد صاحبه في النار كما شرحت آنفا أما أن يكون عملية الانتحار قربة يتقرب بها إلى الله اليوم إنسان يقاتل في سبيل أرضه في سبيل وطنه هذه العمليات الانتحارية ليست إسلامية إطلاقا بل أنا أقول اليوم ما يمثل الحقيقة الإسلامية و ليس الحقيقة التي يريدها بعض المسلمين المتحمسين أقول اليوم لا جهاد في الأرض الإسلامية إطلاقا هناك قتال ، هناك قتال في كثير من البلاد أما جهاد يقوم تحت راية إسلامية و يقوم على أساس أحكام إسلامية و من هذه الأحكام أن الجندي لا يتصرف برأيه لا يتصرف باجتهاد من عنده و إنما هو يأتمر بأمر قائده و هذا القائد ليس هو الذي نصب نفسه قائدا و إنما هو الذي نصبه خليفة المسلمين فأين خليفة المسلمين اليوم أين الخليفة من الحاكم الذي رفع راية الإسلام و دعا المسلمين أن يلتفوا حوله و أن يجاهدوا في سبيل الله عز وجل؟ هذا لا وجود له فما دام أن هذا الجهاد الإسلامي يشترط أن يكون تحت راية إسلامية هذه الراية الإسلامية لا وجود لها فإذن جهاد إسلامي لا وجود له إذن انتحار إسلامي لا وجود له أنا أعني انتحارا قد كان معروفا من قبل في عهد القتال بالحراب و بالسيوف و بالسهام نوع من هذا القتال كان يشبه الانتحار مثلا حينما يهجم فرد من أفراد الجيش بسيفه على ... على جماعة من الكفار المشركين فيعمل فيهم ضربا يمينا و يسارا هذا في النادر قل ما يسلم فهل يجوز له أن يفعل ذلك ؟ نقول يجوز و لا يجوز إذا كان قائد الجيش المسلم هو في زمن الرسول هو الرسول عليه السلام إذا أذن له جاز له ذلك أما أن يتصرف بنفسه فلا يجوز له لأنها مخاطرة و مغامرة إن لم نقل مقامرة تكون النتيجة خاسرة لا يجوز إلا بإذن الحاكم المسلم أو الخليفة المسلم لم ؟ لأن المفروض في هذا الخليفة المسلم أنه يقدر الأمور حق قدرها وهو يعرف متى ينبغي أن يهجم مثلا مئة من المسلمين على ألف أو أقل أو أكثر فيأمرهم بالهجوم و هو يعلم أنه قد يقتل منهم عشرات لكن يعرف أن العاقبة هي للمسلمين فإذا قائد الجيش المسلم المولى لهذه القيادة من الخليفة المسلم أمر جنديا بطريقة من طرق الانتحار العصرية يكون هذا نوع من الجهاد في سبيل الله عز و جل أما انتحار باجتهاد شاب متحمس كما نسمع اليوم مثلا أفراد يتسلقون الجبال و يذهبون إلى جيش من اليهود و يقتلون منهم عددا ثم يقتلون ما الفائدة من هذه الأمور هذه تصرفات شخصية لا عاقبة لها لصالح الدعوة الإسلامية إطلاقا لذلك نحن نقول للشباب المسلم حافظوا على حياتكم بشرط أن تدرسوا دينكم و إسلامكم و أن تتعرفوا عليه تعرفا صحيحا و أن تعملوا به في حدود استطاعتكم هذا العمل و لو كان بطيئا ولو كان وئيدا فهو الذي سيثمر الثمرة المرجوة التي يطمع فيها كل مسلمي اليوم مهما كانت الخلافات الفكرية أو المنهجية قائمة بينهم كلهم متفقون على أن الإسلام يجب أن يكون حاكما لكن يختلفون في الطرق كما ذكرت أولا و خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه و آله و سلم . غيره ؟
الشيخ : أنا في ظني بالنسبة للعمليات الانتحارية تكلمت أكثر من مرة بشيء من التفصيل لكن المشكلة أن المجالس تختلف تارة نوجز تارة نفصل من المعلوم عند العلماء جميعا دون خلاف بينهم أنه لا يجوز للمسلم أن ينتحر انتحارا بمعنى خلاصا من مصائب من ضيق ذات اليد من مرض ألم به حتى صار مرضا مزمنا فهذا الانتحار للخلاص من مثل هذه الأمور بلا شك أنه حرام و أن هناك أحاديث صحيحة في البخاري و مسلم أن من قتل نفسه بسم أو بنحر نفسه أو نحو ذلك بأنه لا يزال يعذب بتلك الوسيلة يوم القيامة حتى فهم بعض العلماء بأن الذي ينتحر يموت كافرا لأنه ما يفعل ذلك إلا و قد نقم على ربه عز و جل ما فعل به من مصائب لم يصبر عليها المسلم بلا شك لا يصل به الأمر إلى أن يفكر في الإنتحار فضلا عن أن ينفذ فكرة الانتحار ذلك لأن المسلم و هنا مثال للموضوع السابق أن العلم يحب أن يقترن به العمل وأنه إذا كان ليس هناك علم صحيح فلا عمل صحيح حينما يعلم المسلم و يربى المسلم على ما جاء في الكتاب و السنة تختلف ثمرات انطلاقاته في الحياة الدنيا و تختلف أعماله فيها عن أعمال الآخرين الذين لا أقول لم يؤمنوا بالله و رسوله لا , آمنوا بالله و رسوله و لكن ما عرفوا ما قاله الله و رسوله فمما قاله الله عز و جل على لسان نبيه صلى الله عليه و آله وسلم: ( عجب أمر المؤمن كله ، إن أصابته سراء حمد الله و شكر فكان خيرا له ، و إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ) فأمر المؤمن كله خير و ليس ذلك إلا للمؤمن فمن أصابه مرض مزمن من أصابه فقر مدقع وهو مؤمن ما بتفرق معه إن كان صحيح البنية أو كان عليلها إن كان غني المال أو كان فقيره ما تفرق معه لأنه كما يقال في بعض الأمثال العامية " هو كالمنشار الطالع عالنازل هو مأجور " يأكل الحسنات إن أصابته سراء شكر الله عز و جل فأثيب خيرا و إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له فمن الذي ينتحر هذا في الغالب لا يكون مؤمنا لكن يمكن نستطيع أن نتصور أن مسلما ما أصابته نوبة فكر انحرف به فانتحر هذا يمكن أن يقع لهذا الإمكان و لهذا الإحتمال ما نقول نحن يقينا هذا ليس مؤمنا هذا كتارك الصلاة الجاحد لشرعيتها إذا مات مسلم اسمه أحمد بن محمد أو محمد بن زيد أو ما شابه ذلك لكن كان معلوما بإنكاره للصلاة بإنكاره لشرائع الإسلام هذا إذا مات لا يدفن في مقابر المسلمين , كذلك بالنسبة لمن انتحر و عرف أنه انتحر نقم على الله عز و جل ما أحل به من مصائب أما قلنا بأنه يمكن تصيبه نوبة عصبية فكرية فينتحر لهذا الاحتمال لا نقول نحن أن كل من انتحر فهو كافر و لا يدفن في مقابر المسلمين الآن نأتي إلى إيش الانتحارية
السائل : العمليات الانتحارية
الشيخ : العمليات الانتحارية ، هذه عرفناها من اليابانيين و أمثالهم حينما كان الرجل يهاجم باخرة حربية أمريكية مثلا بطائرته فينفجر مع طائرته و لكن يقضي على الجيش الذي هو في تلك الباخرة الحربية الأمريكية مثلا نحن نقول العمليات الانتحارية في الزمن الحاضر الآن كلها غير مشروعة و كلها محرمة و قد تكون من النوع الذي يخلد صاحبه في النار و قد تكون من النوع الذي لا يخلد صاحبه في النار كما شرحت آنفا أما أن يكون عملية الانتحار قربة يتقرب بها إلى الله اليوم إنسان يقاتل في سبيل أرضه في سبيل وطنه هذه العمليات الانتحارية ليست إسلامية إطلاقا بل أنا أقول اليوم ما يمثل الحقيقة الإسلامية و ليس الحقيقة التي يريدها بعض المسلمين المتحمسين أقول اليوم لا جهاد في الأرض الإسلامية إطلاقا هناك قتال ، هناك قتال في كثير من البلاد أما جهاد يقوم تحت راية إسلامية و يقوم على أساس أحكام إسلامية و من هذه الأحكام أن الجندي لا يتصرف برأيه لا يتصرف باجتهاد من عنده و إنما هو يأتمر بأمر قائده و هذا القائد ليس هو الذي نصب نفسه قائدا و إنما هو الذي نصبه خليفة المسلمين فأين خليفة المسلمين اليوم أين الخليفة من الحاكم الذي رفع راية الإسلام و دعا المسلمين أن يلتفوا حوله و أن يجاهدوا في سبيل الله عز وجل؟ هذا لا وجود له فما دام أن هذا الجهاد الإسلامي يشترط أن يكون تحت راية إسلامية هذه الراية الإسلامية لا وجود لها فإذن جهاد إسلامي لا وجود له إذن انتحار إسلامي لا وجود له أنا أعني انتحارا قد كان معروفا من قبل في عهد القتال بالحراب و بالسيوف و بالسهام نوع من هذا القتال كان يشبه الانتحار مثلا حينما يهجم فرد من أفراد الجيش بسيفه على ... على جماعة من الكفار المشركين فيعمل فيهم ضربا يمينا و يسارا هذا في النادر قل ما يسلم فهل يجوز له أن يفعل ذلك ؟ نقول يجوز و لا يجوز إذا كان قائد الجيش المسلم هو في زمن الرسول هو الرسول عليه السلام إذا أذن له جاز له ذلك أما أن يتصرف بنفسه فلا يجوز له لأنها مخاطرة و مغامرة إن لم نقل مقامرة تكون النتيجة خاسرة لا يجوز إلا بإذن الحاكم المسلم أو الخليفة المسلم لم ؟ لأن المفروض في هذا الخليفة المسلم أنه يقدر الأمور حق قدرها وهو يعرف متى ينبغي أن يهجم مثلا مئة من المسلمين على ألف أو أقل أو أكثر فيأمرهم بالهجوم و هو يعلم أنه قد يقتل منهم عشرات لكن يعرف أن العاقبة هي للمسلمين فإذا قائد الجيش المسلم المولى لهذه القيادة من الخليفة المسلم أمر جنديا بطريقة من طرق الانتحار العصرية يكون هذا نوع من الجهاد في سبيل الله عز و جل أما انتحار باجتهاد شاب متحمس كما نسمع اليوم مثلا أفراد يتسلقون الجبال و يذهبون إلى جيش من اليهود و يقتلون منهم عددا ثم يقتلون ما الفائدة من هذه الأمور هذه تصرفات شخصية لا عاقبة لها لصالح الدعوة الإسلامية إطلاقا لذلك نحن نقول للشباب المسلم حافظوا على حياتكم بشرط أن تدرسوا دينكم و إسلامكم و أن تتعرفوا عليه تعرفا صحيحا و أن تعملوا به في حدود استطاعتكم هذا العمل و لو كان بطيئا ولو كان وئيدا فهو الذي سيثمر الثمرة المرجوة التي يطمع فيها كل مسلمي اليوم مهما كانت الخلافات الفكرية أو المنهجية قائمة بينهم كلهم متفقون على أن الإسلام يجب أن يكون حاكما لكن يختلفون في الطرق كما ذكرت أولا و خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه و آله و سلم . غيره ؟
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 760
- توقيت الفهرسة : 00:59:10
- نسخة مدققة إملائيًّا