يقول المثبطون كيف نجاهد مع الأفغان ورئيس دولتهم ( مجددي ) يعتقد عقائد كفرية كجواز الإستغاثة بالأموات وأن العالم يحكمه أربعة أقطاب فكيف تكون البيعة لمن هذا حاله .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
يقول المثبطون كيف نجاهد مع الأفغان ورئيس دولتهم ( مجددي ) يعتقد عقائد كفرية كجواز الإستغاثة بالأموات وأن العالم يحكمه أربعة أقطاب فكيف تكون البيعة لمن هذا حاله .؟
A-
A=
A+
الشيخ : فيه عندك شيء ؟

الحلبي : بعض الأسئلة أرسلها بعض إخواننا من أفغانستان .

الشيخ : باكستان ؟

الحلبي : أفغانستان , في منطقة بيشاور بالذّات يقول يقول بعض النّاس عارضين عدّة شبه حول تثبيط من واقع الجهاد و معروفة فتواكم في وجوب الجهاد في أفغانستان فيقول هؤلاء المثبّطون أو المشكّكون بأنّ النّبيّ عليه الصّلاة و السّلام قال: ( من قاتل تحت راية عمّيّة يقاتل لعصبيّة و يغضب ) إلى آخر الحديث ( فمات فقتلته جاهليّة ) فهؤلاء المجاهدون رئيس دولتهم و هو مجدّدي يعتقد أنّ العالم يتحكّم فيه أربعة أقطاب و هو يعتقد أيضا في دعاء الأموات و كثير من الأقوال الكفريّة الّتي هي مخرجة من الملّة فيقول أليس من يعتقد مثل هذا الكلام كافر ؟ فإن كان كافرا أليس من يعطي البيعة له يكون مثله ؟ فكيف نقاتل مع هؤلاء و هم على مثل هذا ؟

الشيخ : نعم , أنا أقول أوّلا ليس هناك بيعة لأنّه لم يوجد خليفة يدعى المسلمون لمبايعته إنّما كلّ ما يمكن أن يقال أنّ هناك تعاونا مع هذا الرّجل الّذي يقال إنّه صوفي و إنّه يعتقد في الأقطاب الأربعة ممّا هو كفر لا شكّ فيه عند أهل السّنّة و الجماعة . ثانيا في ظنّي أنّه ليس من العدل في شيء أن ننسب هذه العقيدة لكلّ المجاهدين في أفغانستان و إلاّ نكون قد خالفنا قوله تعالى: (( أم لم ينبّأ بما في صحف موسى و إبراهيم الّذي وفّى ألاّ تزر وازرة وزر أخرى و أن ليس للإنسان إلاّ ما سعى )) . ثالثا لعلّ الكثيرين من إخواننا الحاضرين هنا الآن سمعوا و هذه عودة إلى الموضوع السّابق أنّ ما كان يخشاه بعض ممّا لو أنّ صدّاما هاجم السّعوديّة و احتلّ البلاد السّعوديّة أو على الأقلّ احتلّ المواطن الحسّاسة الإقتصاديّة مناجم البترول على الأقلّ ليس معنى هذا أنّ حزب البعث هو الّذي سيطر على السّعوديّة ذلك لأنّ صدّاما و حكومته و إن كانوا يمثّلون البعث حزب البعث و هو بلا شكّ يعني حزب غير إسلامي بل هو كافر لكنّ صدّاما لا يمثّل الشّعب العراقي كما أنّه حزب البعث السّوري لا يمثّل الشّعب السّوري فهنا يوجد بعض السّوريّين الآن فهل نحن نقول إنّه يمثّلنا؟ لا . و لا يمثّل يمكن بالألف واحد أو أقلّ فإذا كما أنّنا كنّا نقول و لانزال نقول أنّ حزب البعث في العراق أو في سوريّة لا يمثّل الشّعب العراقي المسلم و الشّعب السّوري المسلم كذلك نقول بأنّه هذا الّذي سمّيته إيش مجدّدي ؟

الحلبي : نعم .

الشيخ : آه . لا نستطيع أن نقول أنّ هذا يمثّل عقيدة قوّاد و رؤوس المقاتلين هناك و الّذين رفعوا راية الجهاد في سبيل الله لأوّل مرّة في بلاد إسلاميّة لا نستطيع نحن أن نقول إذا بأنّ كلّ الأفغانيّين الّذين رفعوا راية الجهاد و القتال في سبيل الله هم كلّهم أجمعون أكتعون أبتعون يعتقدون اعتقاد مجدّدي هذا بالأقطاب الأربعة فإذا هو في هذه العقيدة مع التّحفّظ نقول إذا صحّت الأخبار الّتي تنقل و يؤسفني إلى أنّ النّفس تطمئنّ إلى تصديقها لكثرتها و لا نستبعد وجودها في مثل هذا الرّجل لأنّنا بلينا بأمثاله في سوريّة كثيرا و كثيرا جدّا لكن النّقطة الحسّاسة في الموضوع أنّنا لا نستطيع أن نقول إنّه يمثّل الشّعب الأفغاني كلّه أو يمثّل قوّاد المجاهدين في سبيل الله كلّهم إذا لا يجوز أن يكون هذا مثبّطا للّذين يريدون أن يجاهدوا حقّا في سبيل الله من المسلمين سواء كانوا أفغانيّين أو غيرهم من الأعاجم أو كانوا عربا فالإسلام جمعهم بل أنا أعتقد لو كان هناك وحدة تفكير أنّه يجب على الإسلاميّين و بخاصّة منهم السّلفيّين في كلّ البلاد الإسلاميّة أن يتوجّهوا بكليّتهم إلى تلك البلاد ليجاهدوا مرّتين المرّة الأولى يجاهدون الشّيوعيّين الّذين لا يزال الرّوس يساعدونهم و يغذّونهم هذا هو الجهاد الأوّل و الجهاد الثّاني لتصحيح بعض العقائد و بعض المفاهيم الّتي قد توجد في الشّعب الأفغاني و ليس فقط في هذا الرّجل لأنّ هؤلاء أعاجم فإذا الجهاد ينبغي أن يظلّ هناك مستمرّا و قد سئلت مرارا و تكرارا قيل لي: ألا تزال تعتقد أنّ هناك الجهاد فرض عيّن كما كنت تقول من قبل مع وجود الفرقة و الخلاف و النّزاع بين القوّاد ؟ قلت: بل هذا يزداد فرضيّة حتّى يحصل أحد شيئين الشّيء الأوّل أن يقضى على الحكم الشّيوعي هناك و ترفع الرّاية الإسلاميّة لأوّل مرّة في بلد إسلامي أو لا سمح الله أن تكون الأخرى و هي أن تضع الحرب أوزارها على انهزام المجاهدين بسبب اختلافهم بعضهم مع بعض حينئذ يبقى حكم الجهاد في أفغانستان كحكم الجهاد في فلسطين و أنتم تعلمون ما هو حكم الجهاد في فلسطين لا تظنّوا أنّ حكم الجهاد في فلسطين ساقط هو قائم لكنّه غير مستطاع بينما كان في أفغانستان قائما و مستطاعا فإن كانت الأخرى لا سامح الله وضعت الحرب أوزارها على أساس من الرّضى بهذا الواقع الأليم من التّفرّق فحينئذ يصبح الأمر هناك كما الأمر هنا و نرجو أن لا يكون الأمر كذلك .

مواضيع متعلقة