ينقلون عنكم أقوال متناقضة في الجهاد ؛ فبعضهم ينقل عنك أنك تقول : إن الجهاد فرض عين ، وآخرون يقولون : إنك تنهى عن الذهاب إلى أفغانستان ؛ فنريد أن نعرف التفصيل والشروط إذا أمكن ؟
A-
A=
A+
السائل : أقول - يا شيخ - أنهم ينقلون عنك أقوال متناقضة في الجهاد ، فيعني - مثلًا - أحدهم يقول : إنك قلت : الجهاد فرض عين ، وآخرون يقولون أنك تنهى عن الذهاب إلى أفغانستان .
الشيخ : إلى ... .
السائل : فنريد أن نعرف التفصيل والشروط يعني إذا أمكن إذا وُجِدت ؟
الشيخ : كلاهما يُنسبان إليَّ ولا شك أن أحدهما صحيح والآخر باطل ، والصحيح هو الأول ؛ لعل المشكلة سبب القول الثاني ، لعله الأحسن نؤخِّر لعل هذه .
الجهاد في أفغانستان فرض عين بلا شك ؛ لأنُّو هذا الذي يفهمه كلُّ مسلم أنه إذا هُوجِمَت بعض البلاد الإسلامية وَجَبَ على كل المسلمين أن ينفروا كافَّة لطرد هذا العدو المهاجِم عن تلك البلاد ، أما القول الثاني الذي نحن نُنكر نسبته إلينا فأنا الذي أقول : يجب على كل مسلم مستطيع أن يجاهد هناك في سبيل الله وجوبًا عينيًّا ؛ أنا شخصيًّا أرى - والله أعلم - أن مصير البلاد الأفغانية بناءً على تقاعس المسلمين عن نصرة إخوانهم الأفغانيين فأخشى ما أخشى أن تعود فلسطين ثانية بسبب تقاعس المسلمين ، وبخاصَّة الحكَّام الذين بيدهم الصولة والدولة عن نصرة الأفغانيين علنًا أخشى ما أخشاه أن تعود أفغان فلسطين ثانية ، فهذا شيء وهذا رأي ، المستقبل سيكذِّبه أو سيؤيِّده ، وكل ما أرجوه أن يكذِّبه المستقبل وأن تعود الأفغان أوَّلًا إلى ما كانت عليه من قبل بلاد إسلامية ليس لدولة كافرة سلطة مطلقًا عليها ، وثانيًا أن يعودوا إلى أحسن ممَّا كانوا ؛ فإن من المعلوم أن تلك البلاد ككثير من بلاد الإسلام الأعجمية فهي أبعد ما تكون عن العقيدة الإسلامية الصحيحة .
فأَمَلي أن تعود أفغانستان أوَّلًا كما كانت دولة إسلامية ليس لدولة أجنبية كافرة أي سلطة عليها ، وثانيًا تعود أحسن مما كانت ؛ لأنها استفادت بلا شك من مُخالطة بعض الأمراء أمراء الجهاد اليوم ؛ استفادوا من اتصالهم ببعض الأفراد من العرب سواء كانوا يعني حكوميين رسميين أو كانوا من المجاهدين لله - عز وجل - ، فهؤلاء المجاهدون العرب نقلوا إلى تلك البلاد لأول مرَّة نقلًا يشبه أن يكون نقلًا جماعيًّا ما يتعلق بالتوحيد ، وما يتعلق بالرجوع إلى الكتاب والسنة إلى آخره ؛ هذا الشيء الذي كان الأفغانيون كشعب مسلم ما يعرفون شيئًا من ذلك ، وهذا لا يعني أنه لم يكن فيهم أفراد يعني درسوا في هذه البلاد - مثلًا - أو في الهند أو الباكستان ، وسمعوا عن الدعوة دعوة أهل الحديث أو السلفيين أو نحو ذلك ، لكن كشعب ما كان عندهم هذا المفهوم ، فأنا أرجو أن يكون عودة الشعب الأفغاني هكذا إلى خير ممَّا كان من قبل ، لكن بالنظر إلى تقاعس مَن بيده الصَّولة والدولة بلا إمداد هؤلاء بما يجب على المسلمين بناءً على أن هذا جهاد عيني من إمدادهم بالأموال والعتاد والأشخاص حينما يلزم الأمر ؛ أخشى ما أخشى - ووراء هذه المعركة كما تعلمون دولتان كما يقولون كبيرتان - فأخشى أن تعود إلى فلسطين ثانية ؛ بمعنى تنقسم يقسمون أفغانستان إلى قسمين ، قسم شيوعي وقسم إسلامي ، وتضع الحرب أوزارها على هذا الأساس .
أما لو قامت الأمة الإسلامية حكَّامها ومحكوميها بواجبهم العيني فيستحيل إلا أن تعود بلاد الأفغان بلاد إسلامية وخير ممَّا كانت عليه من قبل ، فلست يعني متناقضًا في إبداء الحكم الشرعي ، فالحكم الشرعي هو فرض عين ، لكني وإن كنت لست سياسيًّا ولا أشتغل بالسياسة ؛ لأنُّو ما فيني من الاشتغال بالعلم الشرعي يكفيني ؛ لكني أرى وأعتبر ممَّا هو عليه المسلمون اليوم بصورة عامة ، أخشى أن تعود أفغانستان فلسطين ثانية ، ولستم بحاجة إلى أن نعرِّفَكم بما عليه فلسطين الآن ؛ فكلُّكم يعلم ذلك .
الشيخ : إلى ... .
السائل : فنريد أن نعرف التفصيل والشروط يعني إذا أمكن إذا وُجِدت ؟
الشيخ : كلاهما يُنسبان إليَّ ولا شك أن أحدهما صحيح والآخر باطل ، والصحيح هو الأول ؛ لعل المشكلة سبب القول الثاني ، لعله الأحسن نؤخِّر لعل هذه .
الجهاد في أفغانستان فرض عين بلا شك ؛ لأنُّو هذا الذي يفهمه كلُّ مسلم أنه إذا هُوجِمَت بعض البلاد الإسلامية وَجَبَ على كل المسلمين أن ينفروا كافَّة لطرد هذا العدو المهاجِم عن تلك البلاد ، أما القول الثاني الذي نحن نُنكر نسبته إلينا فأنا الذي أقول : يجب على كل مسلم مستطيع أن يجاهد هناك في سبيل الله وجوبًا عينيًّا ؛ أنا شخصيًّا أرى - والله أعلم - أن مصير البلاد الأفغانية بناءً على تقاعس المسلمين عن نصرة إخوانهم الأفغانيين فأخشى ما أخشى أن تعود فلسطين ثانية بسبب تقاعس المسلمين ، وبخاصَّة الحكَّام الذين بيدهم الصولة والدولة عن نصرة الأفغانيين علنًا أخشى ما أخشاه أن تعود أفغان فلسطين ثانية ، فهذا شيء وهذا رأي ، المستقبل سيكذِّبه أو سيؤيِّده ، وكل ما أرجوه أن يكذِّبه المستقبل وأن تعود الأفغان أوَّلًا إلى ما كانت عليه من قبل بلاد إسلامية ليس لدولة كافرة سلطة مطلقًا عليها ، وثانيًا أن يعودوا إلى أحسن ممَّا كانوا ؛ فإن من المعلوم أن تلك البلاد ككثير من بلاد الإسلام الأعجمية فهي أبعد ما تكون عن العقيدة الإسلامية الصحيحة .
فأَمَلي أن تعود أفغانستان أوَّلًا كما كانت دولة إسلامية ليس لدولة أجنبية كافرة أي سلطة عليها ، وثانيًا تعود أحسن مما كانت ؛ لأنها استفادت بلا شك من مُخالطة بعض الأمراء أمراء الجهاد اليوم ؛ استفادوا من اتصالهم ببعض الأفراد من العرب سواء كانوا يعني حكوميين رسميين أو كانوا من المجاهدين لله - عز وجل - ، فهؤلاء المجاهدون العرب نقلوا إلى تلك البلاد لأول مرَّة نقلًا يشبه أن يكون نقلًا جماعيًّا ما يتعلق بالتوحيد ، وما يتعلق بالرجوع إلى الكتاب والسنة إلى آخره ؛ هذا الشيء الذي كان الأفغانيون كشعب مسلم ما يعرفون شيئًا من ذلك ، وهذا لا يعني أنه لم يكن فيهم أفراد يعني درسوا في هذه البلاد - مثلًا - أو في الهند أو الباكستان ، وسمعوا عن الدعوة دعوة أهل الحديث أو السلفيين أو نحو ذلك ، لكن كشعب ما كان عندهم هذا المفهوم ، فأنا أرجو أن يكون عودة الشعب الأفغاني هكذا إلى خير ممَّا كان من قبل ، لكن بالنظر إلى تقاعس مَن بيده الصَّولة والدولة بلا إمداد هؤلاء بما يجب على المسلمين بناءً على أن هذا جهاد عيني من إمدادهم بالأموال والعتاد والأشخاص حينما يلزم الأمر ؛ أخشى ما أخشى - ووراء هذه المعركة كما تعلمون دولتان كما يقولون كبيرتان - فأخشى أن تعود إلى فلسطين ثانية ؛ بمعنى تنقسم يقسمون أفغانستان إلى قسمين ، قسم شيوعي وقسم إسلامي ، وتضع الحرب أوزارها على هذا الأساس .
أما لو قامت الأمة الإسلامية حكَّامها ومحكوميها بواجبهم العيني فيستحيل إلا أن تعود بلاد الأفغان بلاد إسلامية وخير ممَّا كانت عليه من قبل ، فلست يعني متناقضًا في إبداء الحكم الشرعي ، فالحكم الشرعي هو فرض عين ، لكني وإن كنت لست سياسيًّا ولا أشتغل بالسياسة ؛ لأنُّو ما فيني من الاشتغال بالعلم الشرعي يكفيني ؛ لكني أرى وأعتبر ممَّا هو عليه المسلمون اليوم بصورة عامة ، أخشى أن تعود أفغانستان فلسطين ثانية ، ولستم بحاجة إلى أن نعرِّفَكم بما عليه فلسطين الآن ؛ فكلُّكم يعلم ذلك .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 223
- توقيت الفهرسة : 00:43:03
- نسخة مدققة إملائيًّا