العلامة الثالثة وهي خروج الدجال ، وبيان ما ورد فيه من الأحاديث وما فيها من صفاته .
A-
A=
A+
الشيخ : أما الخصلة التي تلي الدُّخَّان وهي الدَّجَّال فالواقع أن أحاديث الدَّجَّال كثيرة وكثيرة جدًّا ؛ حتى بلغت مبلغ التواتر ، وفي كلِّ حديث أو في كثير من هذه الأحاديث صفات وبيانات تتعلق بالدَّجَّال غير الصفات والبيانات التي ترِدُ أو يَرِدُ ذكرها في الأحاديث الأخرى ، ومجموع هذه الأحاديث يأخذ منها الباحث القطع بأن هذا الدَّجَّال هو شخص إنسان من خلق الله - عز وجل - ، وأنه له مخاريق وله خوارق عادات يفتَتِنُ بها الناس ليس كل الناس ، وإنما الذين ليس في قلوبهم إيمان قوي وعلم صحيح ... بعدما رأيت هل تؤمن ؟ قال : ما ازددْتُ إلا إيمانًا بأنك أنت الدَّجَّال الأكبر الذي حدَّثَنا عنه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ويقول الرسول في هذا الحديث إنه لا يستطيع أن يُسلَّط عليهم مرة أخرى ، وذلك ليظهر عجزُه في زعمه ادِّعاء الربوبية ؛ فهذه من صفات الدَّجَّال مما يتعلَّق بخوارقه .
لكن من صفاته البدنية الشَّائنة المعيبة والتي لا تليق بالرَّبِّ - تبارك وتعالى - أنه أعور ، واختلفت الروايات في تعيين اليمنى أو اليسرى ، لكن اتفقت كلها على أنه أعور ، ويقول الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - للصحابة وهو يصف لهم هذا الدَّجَّال : ( إنه أعور ، وإن ربَّكم ليس بأعور ) ، ويزيد في تنبيه المؤمن على أن هذا الدَّجَّال يستحيل أن يكون هو الرَّب ؛ قال - عليه السلام - : ( وإن أحدكم لن يرى ربَّه حتى يموت ) . فكيف يكون ربكم هذا وأنتم ترونه ، ولن يرى أحدكم ربه حتى يموت ، ثم ترونه أعور ؟! وهذا عيب ونقص ، والله - عز وجل - له كل صفات الكمال . ومما يتعلق بالدجال وصفًا له أن الله - عز وجل - حرَّمَ عليه مكة والمدينة ؛ فلا يتمكَّن من دخولهما ، هذه الصفات كلها تعطي للمطَّلع عليها أنه شخص مخلوق .
لكن من صفاته البدنية الشَّائنة المعيبة والتي لا تليق بالرَّبِّ - تبارك وتعالى - أنه أعور ، واختلفت الروايات في تعيين اليمنى أو اليسرى ، لكن اتفقت كلها على أنه أعور ، ويقول الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - للصحابة وهو يصف لهم هذا الدَّجَّال : ( إنه أعور ، وإن ربَّكم ليس بأعور ) ، ويزيد في تنبيه المؤمن على أن هذا الدَّجَّال يستحيل أن يكون هو الرَّب ؛ قال - عليه السلام - : ( وإن أحدكم لن يرى ربَّه حتى يموت ) . فكيف يكون ربكم هذا وأنتم ترونه ، ولن يرى أحدكم ربه حتى يموت ، ثم ترونه أعور ؟! وهذا عيب ونقص ، والله - عز وجل - له كل صفات الكمال . ومما يتعلق بالدجال وصفًا له أن الله - عز وجل - حرَّمَ عليه مكة والمدينة ؛ فلا يتمكَّن من دخولهما ، هذه الصفات كلها تعطي للمطَّلع عليها أنه شخص مخلوق .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 160
- توقيت الفهرسة : 00:12:59
- نسخة مدققة إملائيًّا