تتمة موضوع الشريط السابق : وهو قضية البوسنة ونصيحة الشيخ الألباني للقائد أبو عبد العزيز .
A-
A=
A+
السائل : ممكن أن أذكر شيئا هنا ؟
الشيخ : تفضل
السائل : و لله الحمد و المنّة يعني نحن من ناحية الأكل و الشرب مكتفين و إن كانت تأتينا بأشياء غذائية إن بعض الأخوة
الشيخ : أشياء إيش
السائل : أشياء غذائية
الشيخ : غذائية
السائل : بأشخاص فردية و ليست عن طريق الهيئات
الشيخ : نعم
السائل : و كذلك أهل البلد و الله وجدناهم كرماء يا شيخنا فالكرم من هؤلاء البوسنويين شيء غريب يا شيخنا لم نجده في أفغانستان و لا في كشمير و لا في إفريقيا و لا في فليبين
الشيخ : عجيب
السائل : الأماكن التي زرتها و أعرفها
الشيخ : عجيب
السائل : فهؤلاء و الله يقتطعون من أكلهم و من شربهم من الحليب و يقدّموه لنا أعطيك مثالا بسيطا مثلا راتب الإمام أحد المساجد راتبه عشر ماركات و قيمة الخروف بين السبعين إلى مائة مارك فإذا بأحد الأشخاص يأتينا باثنين من الخرفان يقول هذه هدية للمجاهدين
الشيخ : ما شاء الله
السائل : و هكذا يعني هذا ليست مرة عدّة مرات وجدناه يأتوننا أناس بملابس لنا ملابس شتوية من الصوف غزلوها بأيديهم من الشراريف مثلا أو الطواقي أو الملبس شيخنا الفاضل أن مدير مصنع الملابس الشتوية أتاني قبل شهر و أحضر معه مائة بدلة
الشيخ : ما شاء الله .
السائل : من الملابس الصوفية
الشيخ : ما شاء الله
السائل : بوسنوي و لكن لم نجدها يا شيخ لا من الدول و لا من الهيئات الإسلامية يقولون إننا إذا قدمنا لكم ربما الغرب سيغضب منّا .
الشيخ : الله ينصرهم على عدوّهم .
السائل : و لله الحمد و المنّة الآن لا ينقصنا يعني إن كان من السلاح الفردي أو المأكل و المشرب أو الملبس . نعم ربما المستقبل القريب أو البعيد الله أعلم و لكن فعلا مصداقا لقول النبي صلى الله عليه و سلم: ( و جعل رزقي تحت ظل رمحي ) و الله سبحانه و تعالى يقول: (( و الذين جاهدوا فينا لنهديّنهم سبلنا ))
الشيخ : نعم
السائل : و لله الحمد السبيل مفتوح نعم الدخول إلى بوسنة ربما فيه بعض المصاعب و لكن أتوا إخوان ردوهم مرتين و لكنهم في المرة الثالثة دخلوا و كثير منهم أتوا في المرة الأولى .
الشيخ : الذين ردهم هم البوسنويون ؟
السائل : لا . كروات .
الشيخ : كروات .
السائل : كروات من دولة كرواتيا من المطار بعضهم فأتوا من طرق أخرى ردوهم الكروات من داخل بوسنة و لكن أتوا من طريق آخر و لله الحمد و المنّة يعني طبعا هناك شباب يخاف من هذه الشائعات إن الكروات يردونكم أو أنكم لا تستطيعون الدخول و للأسف الشديد هناك بعض المنظّمات موجودة في مدينة اسمها زغرب أو سبليت هو مدخل للبوسنة و يتلقون أو يستقبلون التجار و يقولون لهم إننا سندخل السلاح أو ندخل المبالغ للمجاهدين قسما بالله لم تأتنا من هؤلاء أي شيء . و علمنا أن ملايين قدمت لهؤلاء إن أحد يعني أحد المسؤولين من الذين يعملون ليس هو الرئيس و إنما يعمل تحته في داخل هذه المنظّمة و أستطيع أن أثبت ذلك إنهم هذه المنظمة أدخلت ما قيمته تسع ملايين دولار أسلحة و سلّمتها للجيش أي جيش ؟ لا أدري ! و لم يصلنا منهم طلقة واحدة .
الشيخ : الله أكبر .
السائل : و هكذا و هكذا و لكن و لله الحمد يا شيخنا إلى الآن لم أجد يعني حادثة أنه يأتيني أخ مجاهد يقول أنه يعني يستطيع الذهاب إلى الجبهة و أقول له لا أجد ما أحمل و لكن وجدت و لله الحمد . كانت في فترة كنت أعتقد أنه إذا أتاني شخص آخر ربما لا أستطيع و لكن قبل أن يأتي شخص آخر و الله يأتيني البسيط
الشيخ: الله ييسر
السائل: و أشتري به السلاح و إذا أتاني فإذا هو جاهز للدخول إلى المعركة و لله الحمد ما دخلنا معركة إلا نجحنا فيها لم ننهزم حتى الآن و لله الحمد و المنّة صحّ لم نحقق الأهداف و لكن حققنا الثبات .
الشيخ : طيب هنا يرد في البال سؤالا .
السائل : تفضل .
الشيخ : هل استطعتم أن تفهموا ما هو نهاية الهجمة الشرسة من الصرب على البوسنة و الهرسك ؟ هل هو الاستيلاء على الحكومة هذه التي يمثلها المسلمون كأكثرية ولا بدن مناطق معينة ؟
السائل : هناك ثلاثة أشياء يعني في الأهداف الصربي الهدف الأول هو القتال الديني على العقيدة .
الشيخ : عن العقيدة ؟
السائل : نعم فهم يقاتلون عن العقيدة أو قتل كل من هو ليس بأرثودكسي لأن القتال في البداية بدأت
الشيخ : حتى لو كان كاثوليكيا ؟
السائل : كاثوليكيا , فعلا كانت في البداية ضد الكاتوليك و لكن بسبب تدخل الكنيسة الأروبية الفاتيكان كيف تقاتلون أبناء عمومتكم و أمامكم العدو الكبير المسلم فتحول القتال ضد المسلمين فهي أولا قتال عقائديا . الشيء الثاني انتقاميا و هم يرددون بعض الأناشيد أو بعض الحكايات في كنائسهم أن المسلمين يجب أن يقتلوا لأنهم قتلوا أجدادهم و أيضا يذكرون يعني بما معناه فتوحات العثمانيين
الشيخ : أي نعم
السائل : في تلك المنطقة و أن العثمانيين حكموا حوالي أربعمائة سنة .
الشيخ : أي نعم .
السائل : و الشيء الثالث هو توسّعي و هذا بالتسلسل يعني الذي ذكرته بالتسلسل يعني أكبر هدف هو عقائدي و الهدف الذي أقل منه الانتقامي و الهدف الثالث
الشيخ : توسع
السائل : التوسعي . فالمناطق التي تمكنوا منها و هي مناطق كانت أكثر عدد السكان فيها صربيين أرادوا أن ينضموا إلى صربيا و هؤلاء الصربيين ليسوا أصليين و إنما استوطنوا خلال مرحلة الاستعمار الصربي في المنطقة و كانت الحكومة الصربية توزع الأراضي الحكومية عليهم لأنهم هم أصحاب الاحتلال
الشيخ : أي نعم
السائل : أصحاب الفتح أما الكروات أيضا في الشمال المنطقة التي فيها أكثرية كروات و هم الآن يضعون أعلام كرواتيا و ليس أعلام البوسنة و الهرسك .
الشيخ : هم كانوا ملتحقين بالبوسنة و الهرسك ؟
السائل : لا لا ليس ذلك و إنما كانوا مستوطنين هناك من زمان ربما أصليين في المنطقة .
الشيخ : عفوا أنت تقول الآن يرفعون أعلام الكروات
الشييخ : أعلام كرواتيا
السائل : من قبل ماذا كانوا ؟
السائل : كانوا بوسنيين كانوا في يوغسلافيا كلها دولة يوغسلافيا دولة واحدة الأقاليم كلها و لكن الآن لأنهم يخططون الانضمام لأنهم وجدوا الصرب أنهم يستطيعوا أن ينضموا إلى صربيا فقالوا نحن أيضا ننضم إلى كرواتيا
الشيخ : نعم
السائل : أما البوسنة هي المنطقة الآن تقريبا موّزعة بين ثلاثة ثلث ثلث ثلث الصربيون مسيطرون على ثلث المنطقة و الكروات ثلث المنطقة و المسلمون باقون في ثلث المنطقة فهذه يعني أشياء
الشيخ : طيب , يعني فهم لا يزالون في الخطة الثالثة كما قلت يعني في التوسع ؟
السائل : نعم يحاولون
الشيخ : يحاولون
السائل : ربما لإيجاد حدود آمنة كما يعني لغة إسرائيل الآن
الشيخ : يقولون
السائل : الحدود الآمنة فهم يريدون أن يطبقوا نفس النظرية لإيجاد حدود آمنة حتى إذا صار هجوم يكونوا لازالوا هم في منطقتهم حتى و لو تركوا المنطقة الكثيرة و أحب أن أذكر أن كثيرا من الإشاعات تشاع من ضمنها أن الدولة أو الحكومة لا تريد الجهاد أو المجاهدين و لكن و لله الحمد قابلت أخونا الفاضل الدكتور علي عزت رئيس الجمهورية بل هو الذي طلبني لزيارته في إحدى المدن ... .
الشيخ : جميل .
السائل : فزرته بعد التحرج لأنني أخاف ربما يقدم بعض الشروط أو من هذا القبيل فكنت متحرجا و كنت أطلب أن يرافقني أخونا الفاضل محمود ...القوات المسلمة ولكن لم نجده فاستخرت الله سبحانه و تعالى فذهبت هناك فكانت الجلسة رسمية بوجود قادة الجيش و عرفني بهم و رحّب بي أحسن ترحيب و قلت له أننا أتينا هنا للجهاد فقط و ليس لنا أي نيّة لتغيير النظام و الحكم أو من هذا القبيل و إذا انتهت الأزمة سنعود إلى بلادنا كما فعلنا في أفغانستان و هكذا و عندما انتهى الحديث بعد نصف ساعة فوجدت من المناسب أن أترك المكان فهو وقف معي و أتى ليودّعني عند الباب و إذا به يمسك بيدي و يقول لي أنني أحبك و قلت و أنا كذلك نحن نحبك في الله و من أجل ذلك أتينا فقال و لكنني أريد أن أجلس معك أكثر فقلت له أنا في الخدمة قال ليس هنا ولكن ما رأيك نذهب سويا إلى غرفتي الخاصة طبعا سررت من ذلك الشيء فكان معي أحد الإخوة العرب و أيضا مترجم آخر و أحد الإخوة البوسنويين الذين يسكنون في المنطقة التي نحن فيها و طلعنا فوق في مكان غرفته الخاصة و أمر حرسه أن يخرجوا لأنه يقول هؤلاء إخوتي لا خوف منهم علما أني كنت أحمل مسدسا ظاهرا حتى أنني كنت مستعدا أن أسلم إذا طلب مني الحرس أن أسلمه
الشيخ: السلاح
السائل: السلاح كنوع من الاحترام و لكن لم يطلب مني ذلك و هو يرى ذلك و جلسنا تقريبا ثلاثة أرباع الساعة و عندما أذكر له أن أهمية الجهاد و هذا كانت دموعه في من عينيه و هو يشجعنا و قال و عندي شهود على ذلك إنني أعلم جيدا أن لا منجاة في هذه المعركة إلا الجهاد في سبيل الله .
الشيخ : الله أكبر . الله أكبر .
السائل : فقال أتمنى أن آتي إليكم لأصافح كل مجاهد لأنني أستغرب كيف هؤلاء الإخوة تركوا ديارهم و قصورهم و أوطانهم و أتوا هنا فلا أجد إلا أنّ الجهاد هو الذي أتى بهم و أرى إن الجهاد هو الحل الوحيد و إنني الآن في موقع الآن جبهة لأنني ذكرت له أن هناك كروات قال نعم الآن هذه الجبهة الأولى و لكن متأكد أنها ستفتح جبهة أخرى بعد أن تنتهي جبهة الصرب هم الكروات و لكن لا أستطيع أن أقول إلا أن تطلب من إخوتكم و أن يرسلوا إلى دولهم أن يدعوا لنا أن الله سبحانه و تعالى ينجينا من هؤلاء الصربيين و هؤلاء الكروات و كانت الجلسة يا شيخنا كانت جلسة فعلا الإخلاص
الشيخ : مؤثرة مؤثرة .
السائل : مؤثرة لأنني كنت أرى الدموع في عينيه و أرى الإخلاص في العمل و لكنه محاط بكثير من المشاكل و هو رئيس سجن من أجل كتابته للإسلام حكموا عليه بالسجن خمسة عشر سنة و لكنه مكث تسع سنوات و كان السنة الأخيرة هي الاستقلال فأفرج عنه .
الشيخ : هو في ظني يتكلم العربية .
السائل : هو لا يتكلم العربية و لكن المترجم كان يترجم .
الشيخ : ما يتكلم العربية .
السائل : لا يتكلم اللغة البوسنية .
الشيخ : كأنه في التلفاز كأني رأيته يتكلم .
السائل : ربما لكن كان يتكلم معي بالبوسنوي حتى سألته كان يتكلم معي باللغة الإنجليزية لإنني أجيدها . قال لا
الشيخ : طيب و ما عرفت عنه شيئا هل درس في الأزهر مثلا أو في الجامعة ؟
السائل : لا هو حسب علمي أنه محامي درس المحاماة و الله أعلم . و أخذ الدكتوراة في هذا المجال
الشيخ : طيب
السائل : يعني أنا أتوقع خيرا كثيرا خاصة إذا بدأنا بنفس جهد القتال جهد الدعوة و الإرشاد و أتمنى أن المؤسسات الخيرية ترسل دعاة و الأرض خصبة و لم يدخلها أحد من أصحاب المذاهب الهدامة إلا هؤلاء الشيعة و لكن في قلة قليلة و لكن نستطيع من الدول الإسلامية خاصة أصحاب الدعوة الصحيحة السليمة السلفية الصافية أن يدخلوها لأن الاستجابة هناك إستجابة سريعة و أنا عاشرتها و وجدتها يعني مثلا قد درّبت أكثر من مائتي من قوات T O من الذين كانوا يتعاطون الخمر و غير ذلك و الله يا شيخنا وجدتهم لأني أزورهم في فنادقهم و إذا بهم يؤدون الصلوات الخمس و ينشرون الدين حتى إن في إحدى الجبهة التي فيها الإخوة الذين دربتهم أنهم حوالي خمسمائة و أربعين شخصا جميعهم مع قائدهم إنضموا إلى القوات المسلمة لأنهم قالوا هذا هو الصحيح القتال الصحيح
الشيخ : هو هذا الذي ينفع يا أبا عبد العزيز هو الدعوة
السائل : نعم
الشيخ : هي التي تنفع و هي التي تحيي القلوب
السائل : نعم
الشيخ : أما الجهاد بمعنى القتال هذا لا يفيد , الجهاد بمعنى القتال لا يفيد القتال باسم الجهاد هو الذي يفيد يعني الجهاد في سبيل الله عز و جل .
السائل : نعم هذا هو
الشيخ : نعم بس أنا أقول أنت و من معك من المسلمين الذين نشؤوا على الإسلام و الإسلام الصحيح هؤلاء يعرفون الجهاد و يعرفون الفرق بين الجهاد و بين القتال
السائل : نعم
الشيخ : أما البوسنويين البعيدين عن الإسلام حتى الإسلام التقليدي لم يعودوا يسمعون شيء اسمه جهاد فلذلك هم يقاتلون الصرب كما يقاتل الصرب البوسنوي يعني ليس من الجهاد في سبيل الله لذلك نحن اعتقادنا أن العمل المشكور الآن هناك ليس هو الجهاد بمعنى القتال لأنه ما في الاستعدادات الممكنة التي تساعدكم على الجهاد في سبيل الله حقا أنا بدأت آنفا أن أقول في قوله تعالى: (( و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) هذه الآية نص صريح في الإعداد المادي لكن هذا الخطاب وجّه لمن ؟ إلى أصحاب الرسول عليه السلام الذين وجّهوا قبل أن يوجهوا بهذا الخطاب أن آمنوا بالله و رسوله تفهم مني هذا الكلام (( أعدوا )) الخطاب لأصحاب الرسول عليه السلام ثم من يسير على خطهم و على سبيلهم و على منهجهم و لذلك أنا شخصيا
السائل : أريد تفصيلا أكثر أوضح .
الشيخ : أنا في هذا الصدد
السائل : نعم يعني مرة أخرى
الشيخ : آه طيب أنا أقول هذه الآية من حيث نصها هي نص صريح في الأمر بالجهاد المادي السلاحي كما شرحنا آنفا أو قبل دقائق قوله تعالى: (( من قوة )) بحديث الرسول عليه السلام ( ألا إن القوة الرمي ) إلخ لكن أنا أفهم شيئا آخر هذا ما لا يذكر عادة بمناسبة ذكر هذه الآية أفهم من توجيه رب العالمين عز و جل هذا الأمر بقوله: (( و أعدوا )) ليس هو موجها للبوسنويين أي الذين لا يعرفون من الإسلام إلا إسمه و إنما هو موجه للمسلمين المؤمنين بالله و رسوله حقا
السائل : نعم
الشيخ : و لذلك فأنا منذ سنين أدندن حول ما أسميه ما أدري أتيح لك أن تسمع شريطا حول هذا الموضوع الذي اسميه بـ" التصفية و التربية " هل سمعت بشيء من هذا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : جميل , أنت و الحمد لله كما يبدو معنا على الخط كتاب و سنة و منهج السلف الصالح لكن اسأل عامة المسلمين غلب عليهم التمذهب
السائل : نعم
الشيخ : في الفقه على مذاهب أربعة في العقيدة على مذهبين أشاعرة و ماتوريدية . إذا نحن بحاجة الآن إلى أن نربي أنفسنا أولا ثم من يلوذ ومن يحيط بنا ثانيا على الإسلام الصحيح هو كتاب و سنة و منهج السلف الصالح في هذا اليوم مع الأسف أقول في السعودية التي هي بلاد التوحيد هذا المنهج ما هو عام شامل فيه بركة و خير بالنسبة للبلاد الأخرى أما البلاد الأخرى فكما تعلم تعادي هذا المنهج السليم
السائل : نعم
الشيخ : فأنا أفهم أن هذه الآية إذا لابد أن يكون هناك أناس متأهلون لتقبل هذا الأمر الإلهي (( و أعدوا لهم ما إستطعتم )) إلخ فالبوسنويين بل و الأفغانيون هؤلاء بحاجة إلى الدعوة السلفية فإذا اقترن مع هذه الدعوة جهاد فنور على نور و أنت ترى الآن إيش آثار الجهاد عشر سنين تفرق و تمزق و من قبل كنا نستوجف نستوجس خيفة من هذا التحزب السباعي هذا و إلى الآن و الآن ظهرت آثار أن هذا الجهاد ذهب هباء منثورا إذا من رأى العبرة في غيره فليعتبر فنحن ما يهمنا الآن الجهاد السلاحي في البوسنة و الهرسك لسببين اثنين أولا أن هؤلاء الأفراد لا يستطيعون أن يجاهدوا منذ ليلتين و أنا موقف الآن الأسئلة كل ليلة عندي ساعتين من الزمان أسئلة تردني من مختلف البلاد البارحة بالذات جاءني سؤال حول الجهاد في البوسنة و الهرسك قلت يا أخي الجهاد يتطلب مقدمات أين الأمراء الذين يأمرون المأمورين و يستجيب هؤلاء المأمورون و نحن نعرف أننا نعيش كالغنم بدون راعي يحتاج للجهاد في سبيل الله مؤهلات و مقدمات كثيرة و كثيرة جدا فالجهاد ما يصير جهاد بدون أمير و بعدين جيش بدون قائد ما بيصير يا أخي , بعدين جيش و قائد بدون سلاح ما بيصير . فالآن الذهاب إلى تلك البلاد موش مفتحة الأبواب كما كان الأمر في أفغانستان
السائل : نعم
الشيخ : و أنت نفسك تقول سرا .
السائل : نعم
الشيخ : طيب أنت سرا واحد , خمسة , عشرة , مائة , مائتين إلخ الألوف المؤلفة من الجيش هذا الصربي و الجيش الكرواتي كما قلت إلخ هؤلاء ما يعني يكون من عرض نفسه للجهاد في سبيل الله حقا دون أن يتخذ هذه المقدمات التي أنا أشير إليها أولا بالملاحظة حينما كما قال تعالى: (( و أعدوا لهم )) و ثانيا الإعداد المادي (( ما استطعتم من قوة )) أنا كنت أتسائل طيب لو جاءتكم طائرة لا سمح الله و أنتم خمسمائة فرد من هؤلاء المجاهدين العرب و البوسنيين ما في عندكم سلاح تقاوموا الطائرة فسيذهب دماؤكم لا سمح الله هدرا لا قيمة لذلك ذهبت دماء بالألوف المؤلفة في أفغنستان ثم ماذا كانت عاقبة ذلك الفرقة و الخسارة و و إلخ قصدي أن أقول تمام سؤالي قلت لهذا السائل إذا لم تقم الدول التي تقول عن أنفسها بأنها دول إسلامية إذا هي لم تقدم جيوشها المتمرنة على القتال العصري الحديث اليوم و تقدّم الأسلحة من مدافع ثقيلة من الدبابات من الطائرات لا ينجح هذا الجهاد لكن الذي ينجح هو الذي أنت تتحدث عنه و هو ( فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة ) هذا هو الجهاد الآن في البوسنة و الهرسك أما الجهاد المادي فأنا أخشى والله عاقبة الخسارة لهذه الدماء الطاهرة البريئة و لذلك نحن نريد منك شيئين أولا نعم
السائل : ممكن نستدرك بعض الأشياء حتى قبل أن تقترح ؟
الشيخ : تفضل .
السائل : أولا يعني الذي نقوم به الآن هو التعليم و التبليغ للبوسنويين و الشيء الثاني سبب وجودنا في خطوط النار تشجع الشباب و صار عندهم الجلد و عدم الخوف و الإيمان بالقضاء و القدر و أن الموت بيد الله سبحانه و تعالى و الشيء الآخر عندما ذكرت أنه لا بد من وجود أعداد كبيرة هو العدد الآن أصبح أكثر من ألف شخص بالنسبة للبوسنويين فقط خلاف الإخوة العرب و ليس كما كانت في البداية و الشيء الآخر إذا كان ليست هناك الإعداد الكبير من الصواريخ أو من الدبابات و الأشياء هذه فهل نعتبر أنفسنا إننا لسنا جيش متكافئ و لذلك نترك الإخوة في الجبهات القتالية ما أتكلم ليس في الدعوة الدعوة طبعا أنت تشجعها حتى و لو كان شخص واحد مننا ربما فيه الخير الكثير و يوزع لكن أنا أتكلم من الناحية العسكرية و القتالية فهذه الأشياء أحببت أن أذكرها أنه لا أتوقع أنه أي دولة إسلامية تستطيع أن ترسل جيشا بسبب القوانين الدولية و الأمم المتحدة و تحريم الدخول حتى في المنظمة مؤتمر المنظمة
الشيخ : أريد منك يا أبا عبد العزيز
السائل : نعم
الشيخ : أن تتكلم بدقة شرعية قلت أخيرا بسبب القوانين و إلخ
السائل : نعم
الشيخ : ليس هذا هو السبب , السبب أنه ليس هناك حكومات إسلامية تجاهد في سبيل الله
السائل : صحيح
الشيخ : طيب هذه هي المشكلة موش المشكلة أنه فيه عوائق خارجية المشكلة يقولوا في بعض الأمثال العربية القديمة: " دود الخل منه فيه "
السائل : صح
الشيخ : آه فالآن أحسن دولة كنّا نأمل يعني أن تقوم بالواجب الديني في الدعوة و في الجهاد في سبيل الله هي السعودية الآن السعودية تعلن شو بيسموها الشرعية الدولية الشرعية الدولية
السائل : الشرعية الدولية نعم
الشيخ : آه الله أكبر (( أتستبدلون الذي هو الذي أدنى بالذي هو خير )) الشرعية الدولية هي التي تسير تحت رايتها اليوم أحسن دولة كنّا نأمل فيها الخير السعودية فنازلا لذلك أنا أقول
السائل : أي تفضل
الشيخ : نعم
السائل : تريد أن تقترح اقتراحا .
الشيخ : لذلك أن أقول
السائل : نعم تفضل
الشيخ : أنا أنصحك أن يكون بقاؤك هناك في سبيل الدعوة أي الكلمة الطيبة ثم الدفاع ثم الدفاع .
السائل : الدفاع كيف ؟
الشيخ : المادي هذا السلاحي
السائل : نعم يعني ندافع عن هؤلاء ؟
الشيخ : بس .
السائل : طيب ما هو العمل الذي نقوم بالدفاع ؟
الشيخ : أنا ما أنتقد الآن هههههه سامحك الله
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : لا أريد أن تتقصد مهاجمة الكفار و أنت بهذا العدد و بهذه العدد لا و إنما أن تفترض نفسك كالرجل الملازم داره فجاءه العدو فيدافعه فإن قتل العدو فهو في النار و إن قتل المهاجم فهو في الجنة فهو شهيد كما تعرف في الحديث ( من قتل دون ماله فهو شهيد ) لكن نحن الآن نرى الكفر منتشرا من كل جانب فأنا أقول مثلا الآن لأوضح لك فكرتي جيدا .
سائل آخر : عفوا شيخنا إن قُتل فهو في النار أو من قَتل ؟
السائل : لا .
الشيخ : إن قُتل المهاجم فهو في النار و إن قُتل المهاجَم فهو في الجنة و هو شهيد .
سائل آخر : أعيد شيخنا
الشيخ : أي تفضل فأنت الآن و من حولك و من قد يأتيك متحمّسا بحماس إسلامي جهادي
السائل : نعم
الشيخ : طيب لو قلنا لكم هنا فلسطين أقرب إليكم من البوسنة و الهرسك فلماذا ذهبتم بعيدا ماذا ستقول ؟ اسمح لي أليس الجهاد في فلسطين فرض ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب , لماذا لا تؤدي هذا الفرض و هو أقرب إليك ستقول الذي أنا أقوله لكن قولي غير قولك ستقول لا أستطيع فيه عندك غير هذا الجواب ؟
السائل : لا أسستطيع
الشيخ : و أنا أقول لا تستطيع أن تجاهد هناك أنت إلا بالكلمة الطيبة لأن عاقبة الأمر ستكون كما كانت في أفغانستان , كما كانت في فلسطين من الذي أدخل اليهود إلى فلسطين ؟ هو ضعف المسلمين أولا ثم عدم تعاون الدول الإسلامية مع الشعب الفلسطيني فالآن ماذا أنت تستطيع أن تفعل هناك بالنسبة للجهاد السلاحي المادي على هذا بنيت فكرتي السابقة أنت ابق هناك للكلمة الطيبة فإذا هوجمت فدافع عن نفسك أما أنت بخمسمائة شخص , بألف , بألفين , خمسة ألاف بالبارودي هذا بالرصاص و هم بالطائرات و بالدبابات و الصواريخ و نحو ذلك ما يكون أنت قمت بواجب (( أعدوا )) ما تكون قمت بهذا الواجب صحيح أنت لا تستطيع فأقول كما لا تستطيع في فلسطين أنت معذور لكن لست معذورا في أن لا تبلغ الكلمة الطيبة , لست معذورا في أن لا تدعو من قريب أو من بعيد من كان بعيدا عن الإسلام لهذا أنا أتصور الموضوع شرعا و عقلا أن تكون داعية إلى الإسلام و بخاصة ناحية التوحيد تدندن حولها لأن كل البلاد الأعجمية و أنا منها ما يعرفون التوحيد إطلاقا يعرفون توحيد المشركين فقط و هو توحيد الربوبية كما تعلم فتدندن حول هذا و لا تبالي في هذا أبدا لأن بعض الدعاة يرون الاهتمام بالصلاة و الأخلاق و نحو ذلك أما (( فاعلم أنه لا إله إلاّ الله )) لا يدندنون حولها أبدا بل بعضهم قد يرى أن البحث في هذه الكلمة الطيبة يفرق الصف لعلك بلغك شيئا من هذا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب .
السائل : و هم في البداية منعونا من الدخول للبوسنة من أجل ذلك لأنهم يعرفون عنّي شخصيا
الشيخ : طيب
السائل : فمنعوني يعني و حاولوا يوسّطوا لي بعض المشائخ
الشيخ : الله أكبر
السائل : أن عدم الذهاب إلى الداخل و أنه ليس الوقت الآن بالنسبة لأبو عبد العزيز
الشيخ : هذه مصيبة العالم الإسلامي فأنت بقى الآن إذا بقيت هناك تدعو إلى الإسلام بالمفهوم الصحيح توحيد , الصلاة على ما كان عليه الرسول عليه السلام الأخلاق كذلك و كل شيء فهذا واجب لا تعذر عليه في ترك القيام به أما أن تعرض نفسك و من معك للقتل باسم الجهاد فهذا ليس أولا الجهاد لأنك ما اتخذت و أقول مقيدا حتى ما تسبقني ما اتخذت الإعداد الواجب معذورا شأنك هناك شأن فلسطين , شأن كل البلاد الإسلامية التي تهاجم من الكفار لكن الكلام ما دام باستطاعتك ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ) فما دام هناك الآن يسمح لك بتربية الأفراد الذين جمعت منهم العدد الطيب و تعليمهم و الإشراف عليهم بالتي أمر الله به و رسوله فهذا هو الجهاد أما الجهاد المادي فأنا لا أعتقد أنه ينجح إلا بطريق أن تدافع عن نفسك إذا هوجمت , تدافع عن دعوتك إذا هوجمت أما أن تعرض نفسك للهجوم و أنت ما عندك وسائل للهجوم أنا لا أرى أن هذا مشروعا أبدا و على هذا أنا أدندن في كل ما يتعلق بالجهاد مثلا الجزائر نحن لسنا مع الجزائريين الذين ثاروا على هؤلاء الحاكم الذين يحكمون بغير ما أنزل الله لأنهم ((و لو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة)) ما استعدوا لمثل هذا القتال و لمثل هذا الجهاد و لذلك إيش كانت العاقبة ؟ التقطوا أفرادا و جماعات و رموا في السجون و انتظر حتى يخرجوا بينما لو استمروا في دعوة الشعب الجزائري إلى التوحيد كان هناك مكسب كبير جدّا نحن اجتمعنا مع أفراد منهم هنا لما جاء رئيسهم الذي تسمع به اسمه الحاج علي
سائل آخر : علي بالحاج
الشيخ : علي بالحاج قلنا لهم يا جماعة أنتم تعدون خمسا و عشرين مليون ترى يكفيكم عشرة من الأطباء لمعالجة الأمراض المادية ؟ قالوا لا , يكفيكم مائة ؟ قالوا لا إذا بدكم ألوف هم يعترفون بهذا طيب كم عالما عندكم مقابل خمس و عشرين مليون مسلم ؟ قالوا ما عندنا علماء طيب هدول اللي ما عندهم علماء يعلمونهم التوحيد , يعلمونهم الصلاة إلخ , هؤلاء يستطيعون أن يطيحوا بهؤلاء الكفار الذين يحكمون بقانون فرنسا مثلا يستطيعون إذا استطاعوا القضاء عليهم أن يحكموا بالإسلام و ليس عندهم علماء يعرفون الإسلام ؟ فلو عرفوا الإسلام وجب أن يدعوا المسلمين للإسلام و أنت تعرف جيدا إن شاء الله معنا أن الرسول عليه السلام أول ما دعى ما دعى لإقامة الدولة المسلمة و إنما (( أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت )) و عاش ما عاش عشر سنوات و هو مضطهد مظلوم أصحابه يعذبون إلخ في مكة حتى أذن الله عز و جل لهم بالهجرة كما هو معروف في السيرة فلماذا هؤلاء المجاهدون لماذا لا يبدؤون بما بدأ به الرسول عليه السلام ؟. فإذا بدؤوا و تكتلوا تكتلا على أساس هذه الكلمة الطيبة و التربية الإسلامية الصحيحة هؤلاء هم المجاهدون أما الأممات من هنا و هنا كل واحد يحمل فكرة كل واحد يحمل خلق هؤلاء لا يمكن المجاهدة معهم في سبيل الله عز و جل و الواقع أكبر دليل على ذلك
أبو مالك : لعلك سمعت شيخنا اليوم ؟
الشيخ : لا ما سمعت شيء لا إيش هي هجوم
أبو مالك : معركة ضارية بين فصائل الأفغانيين
الشيخ : عجيب .
أبو مالك : اليوم أمس في كابول .
الشيخ : سبحان الله هذه مصيبة لعلك فهمت عليّ يا أبا عبد العزيز
السائل : نعم .
الشيخ : طيب تفضل .
السائل : إستفسار بسيط
أبو مالك : لحظة
الشيخ : تفضل
أبو مالك : هنا شبهة كثيرا ما يثيرونها في كل مكان يندفع فيه الشباب المسلم
الشيخ : للجهاد
أبو مالك : للجهاد هذه الشبهة التي تثار قلوب يعني هل سنبقى ننتظر تربية هؤلاء أو هذا الجيل أو هذا العدد و كم سيكون هذا العدد و ما الزمن الذي سيستمر فيه المربون أو العلماء يربون هؤلاء و هل ننتظر حتى يعني يهجم علينا العدو في عقر دارنا ثم يخرجنا يعني هذه الشبهات أو هذه المجتمعة تثار شيخنا في كل مكان يكون فيه مثل هذا الأمر فلذلك يا ليت أيضا توضح هذه الشبهة .
السائل : أضيف عليه شيء الذي هو نواجهه الآن يعني هؤلاء المسلمين في البوسنة الهرسك نتركهم و لا نقف معهم .
الشيخ : أنا ما قلت لك تتركهم كيف؟
السائل : في الصفوف القتالية نتركهم في الصفوف القتالية
الشيخ : نعم
السائل : و أن لا نقف معهم في صف واحد للقتال
الشيخ : نعم
السائل : و هم يهاجمون من الصرب ؟ هذه النقطة أحب أن توضحها
الشيخ : معليش أنا قدمت الجواب تدافع .
السائل : تدافع عن هؤلاء ؟
الشيخ : عن هؤلاء و عن نفسك
السائل : هذا هو اللي صار
الشيخ : لكن لا تهاجم
السائل : أنا لا أهاجم و لكن أريد أن أسترد الأرض التي اغتصبوها منا .
الشيخ : هذا هو الهجوم .
السائل : هذا هو الهجوم ؟
الشيخ : أي نعم هلّا أنت أين أنت ؟ في منطقة فلنسميها رقم واحد
السائل : نعم .
الشيخ : فأنت إذا هوجمت دافع لماذا ؟ لأن الأصل فيك أن تدعو أن تعلّم من حولك ومن استطعت أيضا أن تتصل بهم من البوسنويين أن تعلمهم الدين لأن هؤلاء أنا أقول لك بصراحة لا تستطيع أن تجاهد من ليس معك في العقيدة
السائل : نعم
الشيخ : تستطيع أن تقاتل لكن لا تستطيع أن تجاهد .
السائل : هذه الشعرة البسيطة تستطيع أن تقاتل و لا تستطيع أن تجاهد لأن
الشيخ : واضح جدا .
السائل : واضح جدا بالنسبة لي لكن المصطلح الشرعي حبيت أوضحه للمستمع
الشيخ : جزاك الله خير , فأنا أقول الآن الحروب القائمة على وجه الأرض و التي وقعت في الحرب العالمية الأولى و الثانية لم تكن جهادا لأنها دول الكفر يقاتل بعضها بعضا لكن هؤلاء ما كانوا يجاهدون بعضهم بعضا كان يقاتل بعضهم بعضا الإسلام الذي شرع القتال إنما شرعه للجهاد في سبيل الله أي لتكون كلمة الله هي العليا هكذا فأنا أقول الآن أنت و من حولك من البوسنويين تستطيع أن تقاتل معهم عدوهم لكن لا تستطيع أن تجاهد مع هؤلاء المسلمين الكفار أنت تجاهد ومن يحمل عقيدتك الصحيحة فأنت تجاهد أما هؤلاء الذين الآن نفترض أنهم دخلوا في دين الله أفواجا لسّى ما تربوا على العقيدة الصحيحة و على التربية الإسلامية الصحيحة كما شرحت لك آنفا
السائل : نعم
الشيخ : لذلك فأنت حسبك إذا بقيت هناك للدعوة إذا بقيت هناك أن تدافع أما أن تهاجم فمعنى ذلك أنك تريد أن تخسّرني قوة ندخرها لليوم الأهم لعلك فهمت ؟
السائل : نعم اللي فهمته الآن أنا أستطيع أن أقف و أشارك في العمليات الدفاعية
الشيخ : نعم
السائل : أما العمليات الهجومية أتركها للإخوة البوسنويين أنفسهم فيقاتلون
الشيخ : أحسنت
السائل : أما في العمليات الدفاعية عندما نرى العدو يتقدم فنحن أيضا نرمي بهم أو نقاتلهم
الشيخ : نعم .
السائل : فشبابنا يجب أن يقاتلوا في الصفوف أو يجاهدوا في صفوف البوسنويين في حالة الدفاع في المنطقة إذا هوجموا من العدو .
الشيخ : أي نعم .
أبو مالك : فيه هنا شيء
الشيخ : لكن إذا سمحت
أبو مالك : تفضل
الشيخ : من أجل ما يفوتني شيء لماذا أنا أقول هكذا؟ لأننا نحن بحاجة إلى أمثالكم .
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : و ما نريد أن تعرضوا أنفسكم للهلاك فنخسر دعوتكم واضح أظن ؟
السائل : جدا واضح الآن .
الشيخ : تفضل .
أبو مالك : أقول شيخنا مما يؤكد هذه المسألة تأكيد قاطع أن الجيش TO الجيش الذي في يده القوة
الشيخ : أي نعم .
أبو مالك : قوة السلاح , و هذا لا يدين بالولاء لله و لا للإسلام .
الشيخ : هي هنا المشكلة .
أبو مالك : فهؤلاء الإخوة اللي الموجودين هناك أمثال الأخ أبو عبد العزيز و غيره ليس عندهم شيء مما عند هؤلاء و لذلك اضطروا أنهم ينفصلوا حتى ظهر الضعف فيهم شديد جدا عندما هدد قائد الجيش بأنه سيجلس في بيته و من شاء منكم أن يذهب فليذهب هذه ظاهرة الضعف
الشيخ : أي نعم
أبو مالك : ليست عند TO لذلك التيو يسأل يعني ذهبوا بقوا جاؤوا انفظوا لا يسأل عن هذا و أظن أدركت أنت هذا تماما يعني ماذا كان من هؤلاء عندما ما سألوا أبدا و لا قالوا لمذا تصنعون هذا هذه واحدة تعقيب بسيط على كلام شيخنا الذي هو أنه إذا أنتم هاجمتم سنخسركم هي الخسارة موش لذاتكم أنتم و إنما هي للدعوة لأنكم أنتم تقومون بواجب كبير هناك
الشيخ : أي نعم
أبو مالك : و هذا الواجب لا يمكن أن يؤدّيه غيركم
الشيخ : أي نعم
أبو مالك : أبدا حتى من أهل البلاد الملتزمين اللي هم طبعا النفر القليل لما ؟ لأنهم قلة قليلة جدا .
الشيخ : قلة و حديثو عهد حديثو عهد.
السائل : أي نعم
أبو مالك : حتى و لو مثلا قال تخرجنا من الجامعة الإسلامية
الشيخ : أي نعم
أبو مالك : أو في الجامعات في البلاد العربية أو كذا إلى غير هذا الحقيقة لا يغني من الحق شيئا إطلاقا لذلك الحقيقة نصيحة شيخنا هي النصيحة التي يجب أن تكون شعاركم في هذه الأرض و في تلك البلاد حتى يكون إن شاء الله فيه فوز غلبة على الأقل و ظهور للدعوة .
الشيخ : لأن يهدي الله على يديك رجلا أحب إلي من حمر النعم
السائل : نعم
الشيخ : لأن يهدي الله على يديك بوسنويا للتوحيد خير له من أن يموت قتيلا قتيلا ليس شهيدا .
السائل : قتيلا نعم هذا الذي كان يحدث في أفغانستان عندما قتلوا حوالي يعني أكثر من مليون و الله أعلم بنياتهم .
الشيخ : بنياتهم هذا هو و لذلك بارك الله فيك أرسل حكيما و لا توصه ففهمت علي جيدا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : فنحن حينما نقول لا جهاد هناك قد فهمت ما هو الجهاد و لماذا نقول هذا الكلام . هؤلاء الشباب الذين يريدون هناك أن يذهبوا فعلا للجهاد في سبيل الله هؤلاء نحتفظ بهم لليوم الموعود ثم عندهم من النشاط فليفرغوه في الدعوة في سبيل الله عزّ و جلّ و لإن هوجموا فحقّ لهم أن يدافعوا أما أنا بدي أهجم في مثل عندنا في سوريا و يمكن هنا أيضا بس يمكن هو ما يعرفه يقولون عندنا في سوريا: " عين ما بتقاوم مخرز "
شقرة: نحن عندنا الكف ما بيناطح مخرز
الشيخ: عندنا في سوريا العين أدق من الكف لا تقاوم مخرز يعني إبرة هذا كلام منطقي جدا و هذا من معاني (( و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )) يعني الآن يستطيع عشرة أو عشرين أو مائة من الشباب يتكتلوا و يهجموا على اليهود هذا ليس جهادا هذه ثورة و لا ثورات في الإسلام .
السائل : نعم
الشيخ : الإسلام منظّم في كل شيء و منه الجهاد و لذلك قال: (( و أعدوا لهم )) إلخ , فبارك الله فيك أنت الآن فهمت الفكرة تماما و أنت خير من ينقلها بدقة و أمانة
السائل : إن شاء الله تعالى .
أبو مالك : شييخنا برضوا تعقيب الله عزّ و جلّ جعل الأشياء مرتبة بأسبابها لا شكّ ظهورها
الشيخ : نعم
أبو مالك : فإذا استعجلنا سببا تأخر معنا المسبب و لذلك
الشيخ : من استعجل الشيء قبل أوانه ابتلي بحرمانه حكمة .
أبو مالك : بعدين لاحظ القرآن الكريم كيف يسوق يعني مثلا الآية التي جعلها شيخنا محور فقه المسألة و هي قوله تعالى: (( و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل )) هذه كانت من الآيات التي نزلت بعد غزوة بدر و هي الغزوة التي كانت فاصلا بين الإيمان و بين الكفر
الشيخ : ما شاء الله
أبو مالك : و سببا في ظهور الإسلام كان نزل قبلها قوله تعالى: (( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و أن الله على نصرهم لقدير )) (( أذن للذين يقاتلون )) هذا تنبيه و لفت نظر إلى ما ينبغي (( أذن للذين )) ما قال جاهدوا و لا قال ابذلوا و لا قال قاتلوا و إنما قال: (( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و إن الله على نصرهم لقدير )) .
الشيخ : صدقت و قصة بدر هوجموا
أبو مالك : أي نعم فدافع المسلمون
الشيخ : فدافع المسلمون لماذ لم يهاجم الرسول أهل مكة في مكة لأنهم ما كان عندهم هذا الاستعداد المادي فقد هوجموا في عقر دارهم إذا عليهم أن يدافعوا
السائل : إذا يعني ممكن الجهود المادية لا بد أن تبذل أيضا في مد قوة السلاح لهؤلاء الإخوة البوسنويين حتى و إن كان للهجوم
الشيخ : بكل شيء ممكن تقويتهم هذا واجب الدول الإسلامية و الأفراد لكن هذا ليس محصورا في الأفراد , لأنه مهما الأفراد مدوا يد المساعدة فلا يصنعوا شيئا .
السائل : طيب الإخوة البوسنويين هجومهم هل هذا هجوم شرعي كدفاع ؟ يعني نمدهم بالسلاح ليستطيعوا أن يهجموا ؟
الشيخ : ممكن إذا كان هذا فيه مجال هذا واجب
السائل : نعم . أما نحن لا نهاجم و لكن نشجع البوسنويين للهجوم .
الشيخ : نحن نعم هذا سبق أن قلته ووافقنا عليه و تعيده و نعيد الموافقة عليه لكن أعيد لماذا الفرق .
السائل : نعم فهمت .
الشيخ : فهمته .
السائل : جدّا يا شيخ .
الشيخ : جزاك الله خير .
أبو مالك : شيخنا ملاحظة أيضا مسألة دقيقة و هي تتعلق بممفهوم الدفاع لأنه هذا البوسنوي إذا لم يتحرك خطوة إلى الأمام
الشيخ : فهو راحت.. .
أبو مالك : أي نعم و هذا ألزم واجب عليه و هذا جزء من مفهوم نعم من مفهوم قوله تعالى: (( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و إن الله على نصرهم لقدير ))
الشيخ : أي نعم حتى القصة نفسها تذكرون في قصة بدر كيف أنهم لاحقوهم
أبو مالك : أي نعم
الشيخ : تذكر هذا
السائل : نعم
أبو مالك : شيخنا حتى في بدر يعني اضطروا لهذا لأنهم لم يخرجوا للقتال أصلا ما خرجوا للقتال .
الشيخ : صحيح نعم
السائل : ما أحببت أن أقول الجملة السابقة أن نشجع الإخواننا البوسنوين للقتال حتى لا يعتقدوا أن هجومهم إذا كان العرب هجومهم غير سليم فلماذا نحن أيضا نهجم نقف وندافع كما يدافعون العرب .
الشيخ : لا لا سيكون العاقبة كما سمعت أنهم يخسرون كل شيء .
السائل : جزاه الله خير أبو مالك يعني وضّح بالدليل القاطع .
الشيخ : أي نعم . طبعا في اللاحق سيتطلب منك حنكة و انتباه و هو ما يشعروا منك أنك يعني انفصلت عنهم و لم تعد تهتم بهم لأنه هنا قد يظهر شيء من الفرق بين الموقف السابق و بين الموقف اللاحق هذا
السائل : نعم
الشيح : فيجب أن تداري الأمر حتى ما يحصل هذا المحذور يعني تجمع بإختصار بين جلب المصلحة و دفع المفسدة .
السائل : إن شاء الله تعالى نحاول بكل جهدنا على الأقل نشجع الهجوم من الإخوة البوسنويين أن يهاجموا
الشيخ : نعم
السائل : و يبلوا إلى بلاء حسنا و نحن يعني نستطيع أن ندافع في الخطوط الخلفية إذا هجموا أو من الجوانب إذا هوجموا
الشيخ : هذا هو
السائل : فبإذن الله تعالى و نحاول بقدر الإمكان إفهامهم ما معنى القتال
الشيخ : هو هذا
السائل : و ما معنى الجهاد .
الشيخ : بارك الله فيك و زادك توفيقا
السائل : البوسنويون و المجاهدون العرب .
الشيخ : نحن ندع الآن الكلمة الختامية للأستاذ أبو مالك نعم .
أبو مالك : لا كنت بدي ... .
الشيخ : معليش هذه هي و تلك
أبو مالك : لا شيخنا , هو لو تسجل كلمة باللغة
الشيخ : الألبانية ؟
أبو مالك : نعم .
الشيخ : لا هناك ما يفهموها اللغة الألبانية يعني اللغة الكرواتية يوغسلافية هلا عندنا هنا جماعة بوسنويين حضر بعضهم عندي و معهم اليوغسلاف الألبانيين هدول يفهموا عليّ أما الآخرون ما يفهمونني و لا أنا أفهمهم لأن اللغة مختلفة تماما .
السائل : و لكن هؤلاء الإخوة خاصة أئمة المساجد الذين تخرجوا من دول يفهمون اللغة العربية .
الشيخ : نعم نعم .
السائل : وهم يعرفونك جيّدا حتى و إن كان البعض منهم لازال حديث عهد بالدعوة و تصحيح العقيدة فيعني يشتاقوا ليسمعوا كلامك و إن شاء الله يلتزمون به .
الشيخ : على كل حال وصيتي للمسلمين بصورة عامة و لإخواننا البوسنويين المعتدى عليهم من الصربيين خاصة أولا أن يهتموا بفهمهم للإسلام الذي هو الدين الذي ارتضاه الله عزّ و جلّ للأمّة سواء كانت أمة الدعوة أو أمّة الإجابة فهو الإسلام الذي أنزله الله على قلب محمّد عليه الصلاة و السلام و لكن هذا الإسلام الذي جاء به القرآن و صرح فيه بقوله تعالى: (( و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين )) هذا الإسلام مع مضي العصور و الدهور قد دخل فيه ما لم يكن فيه الإسلام هو علاج معنوي لكل الأمراض التي تصيب القلوب و المجتمعات في كل زمان و مكان فهي الوصفة الإلهية الطبية لمعالجة هذه الأمراض القلبية و لكن وقع في هذه الوصفة الإلهية ما ذكرته آنفا أنه دخل فيها ما ليس منها كالوصفة الطبية المادية إذا وصفها للمريض طبيب حاذق فأدخل فيه أو فيها ما ليس منها فهي سوف لا تعطي ثمارها المفروض أن تثمرها هذه الوصفة بالنسبة للمريض الذي يطبّقها لأنه قد دخل فيه ما ليس منه بل ما هو نقيضه تماما هذا مثال نقربه لإخواننا الذين يسمعون كلمتي هذه و أنا في الأردن في عمان في أرض جرى فيها جهادات كثيرة و كثيرة جدا من العرب المسلمين الأولين حتى تمكن الإسلام من هذه الأرض فنحن نعيش اليوم فيها نتمتع بخيراتها و بركاتها المعنوية أولا ثم المادية ثانيا هؤلاء المسلمون المجاهدون الذين تسلمنا منهم هذه الأراضي و نعيش كما قلت آنفا في خيراتها كان يداوون أمراض قلوبهم و مساوي أخلاقهم بهذا الإسلام الصافي أما اليوم فليس الإسلام كما كان يوم قال الله عزّ و جلّ: (( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا )) هذا الإسلام اليوم له مفاهيم كثيرة و كثيرة جدا و لست الآن في صدد شرح ذلك لأن الوقت لا يساعد و إنما أنا مذكّر و الذكرى تنفع المؤمنين فوصيتي لإخواننا في العالم الإسلامي كله بصورة عامة و لإخواننا البوسنويين بصورة خاصة أن يكون أكبر همّهم خاصة و العدو يحيط بهم من كل جانب أن يسعوا سعيا حثيثا ليتفّهموا هذا الإسلام الذي ارتضاه ربنا لنا دينا و ذلك بأن يتّصلوا بأهل الدعوة دعوة الحق التي ليست هي إلاّ التي تستند دعوة صريحة و تطبيقا عمليا على كتاب الله و على سنة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و أقول سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم الصحيحة لأنه أصابها ما أصاب الإسلام بعامة أنه دخل فيها ما ليس منها ففي ما يظن أنه من السنة أحاديث ضعيفة وموضوعة و لذلك فأنا أقول عليهم أن يتعرضوا و أن يهتموا لفهم الإسلام مستقا من مصدريه الصافيين كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم الصحيحة الصحيحة وزيادة على ذلك كما أمر الله عز و جل و رسوله أن يفهموا الكتاب و السنة على منهج سلفنا الصالح على ما كانوا عليه كما يدلنا على ذلك قول ربنا تبارك و تعالى: (( و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولى و نصله جهنم و ساءت مصيرا ))
الشيخ : تفضل
السائل : و لله الحمد و المنّة يعني نحن من ناحية الأكل و الشرب مكتفين و إن كانت تأتينا بأشياء غذائية إن بعض الأخوة
الشيخ : أشياء إيش
السائل : أشياء غذائية
الشيخ : غذائية
السائل : بأشخاص فردية و ليست عن طريق الهيئات
الشيخ : نعم
السائل : و كذلك أهل البلد و الله وجدناهم كرماء يا شيخنا فالكرم من هؤلاء البوسنويين شيء غريب يا شيخنا لم نجده في أفغانستان و لا في كشمير و لا في إفريقيا و لا في فليبين
الشيخ : عجيب
السائل : الأماكن التي زرتها و أعرفها
الشيخ : عجيب
السائل : فهؤلاء و الله يقتطعون من أكلهم و من شربهم من الحليب و يقدّموه لنا أعطيك مثالا بسيطا مثلا راتب الإمام أحد المساجد راتبه عشر ماركات و قيمة الخروف بين السبعين إلى مائة مارك فإذا بأحد الأشخاص يأتينا باثنين من الخرفان يقول هذه هدية للمجاهدين
الشيخ : ما شاء الله
السائل : و هكذا يعني هذا ليست مرة عدّة مرات وجدناه يأتوننا أناس بملابس لنا ملابس شتوية من الصوف غزلوها بأيديهم من الشراريف مثلا أو الطواقي أو الملبس شيخنا الفاضل أن مدير مصنع الملابس الشتوية أتاني قبل شهر و أحضر معه مائة بدلة
الشيخ : ما شاء الله .
السائل : من الملابس الصوفية
الشيخ : ما شاء الله
السائل : بوسنوي و لكن لم نجدها يا شيخ لا من الدول و لا من الهيئات الإسلامية يقولون إننا إذا قدمنا لكم ربما الغرب سيغضب منّا .
الشيخ : الله ينصرهم على عدوّهم .
السائل : و لله الحمد و المنّة الآن لا ينقصنا يعني إن كان من السلاح الفردي أو المأكل و المشرب أو الملبس . نعم ربما المستقبل القريب أو البعيد الله أعلم و لكن فعلا مصداقا لقول النبي صلى الله عليه و سلم: ( و جعل رزقي تحت ظل رمحي ) و الله سبحانه و تعالى يقول: (( و الذين جاهدوا فينا لنهديّنهم سبلنا ))
الشيخ : نعم
السائل : و لله الحمد السبيل مفتوح نعم الدخول إلى بوسنة ربما فيه بعض المصاعب و لكن أتوا إخوان ردوهم مرتين و لكنهم في المرة الثالثة دخلوا و كثير منهم أتوا في المرة الأولى .
الشيخ : الذين ردهم هم البوسنويون ؟
السائل : لا . كروات .
الشيخ : كروات .
السائل : كروات من دولة كرواتيا من المطار بعضهم فأتوا من طرق أخرى ردوهم الكروات من داخل بوسنة و لكن أتوا من طريق آخر و لله الحمد و المنّة يعني طبعا هناك شباب يخاف من هذه الشائعات إن الكروات يردونكم أو أنكم لا تستطيعون الدخول و للأسف الشديد هناك بعض المنظّمات موجودة في مدينة اسمها زغرب أو سبليت هو مدخل للبوسنة و يتلقون أو يستقبلون التجار و يقولون لهم إننا سندخل السلاح أو ندخل المبالغ للمجاهدين قسما بالله لم تأتنا من هؤلاء أي شيء . و علمنا أن ملايين قدمت لهؤلاء إن أحد يعني أحد المسؤولين من الذين يعملون ليس هو الرئيس و إنما يعمل تحته في داخل هذه المنظّمة و أستطيع أن أثبت ذلك إنهم هذه المنظمة أدخلت ما قيمته تسع ملايين دولار أسلحة و سلّمتها للجيش أي جيش ؟ لا أدري ! و لم يصلنا منهم طلقة واحدة .
الشيخ : الله أكبر .
السائل : و هكذا و هكذا و لكن و لله الحمد يا شيخنا إلى الآن لم أجد يعني حادثة أنه يأتيني أخ مجاهد يقول أنه يعني يستطيع الذهاب إلى الجبهة و أقول له لا أجد ما أحمل و لكن وجدت و لله الحمد . كانت في فترة كنت أعتقد أنه إذا أتاني شخص آخر ربما لا أستطيع و لكن قبل أن يأتي شخص آخر و الله يأتيني البسيط
الشيخ: الله ييسر
السائل: و أشتري به السلاح و إذا أتاني فإذا هو جاهز للدخول إلى المعركة و لله الحمد ما دخلنا معركة إلا نجحنا فيها لم ننهزم حتى الآن و لله الحمد و المنّة صحّ لم نحقق الأهداف و لكن حققنا الثبات .
الشيخ : طيب هنا يرد في البال سؤالا .
السائل : تفضل .
الشيخ : هل استطعتم أن تفهموا ما هو نهاية الهجمة الشرسة من الصرب على البوسنة و الهرسك ؟ هل هو الاستيلاء على الحكومة هذه التي يمثلها المسلمون كأكثرية ولا بدن مناطق معينة ؟
السائل : هناك ثلاثة أشياء يعني في الأهداف الصربي الهدف الأول هو القتال الديني على العقيدة .
الشيخ : عن العقيدة ؟
السائل : نعم فهم يقاتلون عن العقيدة أو قتل كل من هو ليس بأرثودكسي لأن القتال في البداية بدأت
الشيخ : حتى لو كان كاثوليكيا ؟
السائل : كاثوليكيا , فعلا كانت في البداية ضد الكاتوليك و لكن بسبب تدخل الكنيسة الأروبية الفاتيكان كيف تقاتلون أبناء عمومتكم و أمامكم العدو الكبير المسلم فتحول القتال ضد المسلمين فهي أولا قتال عقائديا . الشيء الثاني انتقاميا و هم يرددون بعض الأناشيد أو بعض الحكايات في كنائسهم أن المسلمين يجب أن يقتلوا لأنهم قتلوا أجدادهم و أيضا يذكرون يعني بما معناه فتوحات العثمانيين
الشيخ : أي نعم
السائل : في تلك المنطقة و أن العثمانيين حكموا حوالي أربعمائة سنة .
الشيخ : أي نعم .
السائل : و الشيء الثالث هو توسّعي و هذا بالتسلسل يعني الذي ذكرته بالتسلسل يعني أكبر هدف هو عقائدي و الهدف الذي أقل منه الانتقامي و الهدف الثالث
الشيخ : توسع
السائل : التوسعي . فالمناطق التي تمكنوا منها و هي مناطق كانت أكثر عدد السكان فيها صربيين أرادوا أن ينضموا إلى صربيا و هؤلاء الصربيين ليسوا أصليين و إنما استوطنوا خلال مرحلة الاستعمار الصربي في المنطقة و كانت الحكومة الصربية توزع الأراضي الحكومية عليهم لأنهم هم أصحاب الاحتلال
الشيخ : أي نعم
السائل : أصحاب الفتح أما الكروات أيضا في الشمال المنطقة التي فيها أكثرية كروات و هم الآن يضعون أعلام كرواتيا و ليس أعلام البوسنة و الهرسك .
الشيخ : هم كانوا ملتحقين بالبوسنة و الهرسك ؟
السائل : لا لا ليس ذلك و إنما كانوا مستوطنين هناك من زمان ربما أصليين في المنطقة .
الشيخ : عفوا أنت تقول الآن يرفعون أعلام الكروات
الشييخ : أعلام كرواتيا
السائل : من قبل ماذا كانوا ؟
السائل : كانوا بوسنيين كانوا في يوغسلافيا كلها دولة يوغسلافيا دولة واحدة الأقاليم كلها و لكن الآن لأنهم يخططون الانضمام لأنهم وجدوا الصرب أنهم يستطيعوا أن ينضموا إلى صربيا فقالوا نحن أيضا ننضم إلى كرواتيا
الشيخ : نعم
السائل : أما البوسنة هي المنطقة الآن تقريبا موّزعة بين ثلاثة ثلث ثلث ثلث الصربيون مسيطرون على ثلث المنطقة و الكروات ثلث المنطقة و المسلمون باقون في ثلث المنطقة فهذه يعني أشياء
الشيخ : طيب , يعني فهم لا يزالون في الخطة الثالثة كما قلت يعني في التوسع ؟
السائل : نعم يحاولون
الشيخ : يحاولون
السائل : ربما لإيجاد حدود آمنة كما يعني لغة إسرائيل الآن
الشيخ : يقولون
السائل : الحدود الآمنة فهم يريدون أن يطبقوا نفس النظرية لإيجاد حدود آمنة حتى إذا صار هجوم يكونوا لازالوا هم في منطقتهم حتى و لو تركوا المنطقة الكثيرة و أحب أن أذكر أن كثيرا من الإشاعات تشاع من ضمنها أن الدولة أو الحكومة لا تريد الجهاد أو المجاهدين و لكن و لله الحمد قابلت أخونا الفاضل الدكتور علي عزت رئيس الجمهورية بل هو الذي طلبني لزيارته في إحدى المدن ... .
الشيخ : جميل .
السائل : فزرته بعد التحرج لأنني أخاف ربما يقدم بعض الشروط أو من هذا القبيل فكنت متحرجا و كنت أطلب أن يرافقني أخونا الفاضل محمود ...القوات المسلمة ولكن لم نجده فاستخرت الله سبحانه و تعالى فذهبت هناك فكانت الجلسة رسمية بوجود قادة الجيش و عرفني بهم و رحّب بي أحسن ترحيب و قلت له أننا أتينا هنا للجهاد فقط و ليس لنا أي نيّة لتغيير النظام و الحكم أو من هذا القبيل و إذا انتهت الأزمة سنعود إلى بلادنا كما فعلنا في أفغانستان و هكذا و عندما انتهى الحديث بعد نصف ساعة فوجدت من المناسب أن أترك المكان فهو وقف معي و أتى ليودّعني عند الباب و إذا به يمسك بيدي و يقول لي أنني أحبك و قلت و أنا كذلك نحن نحبك في الله و من أجل ذلك أتينا فقال و لكنني أريد أن أجلس معك أكثر فقلت له أنا في الخدمة قال ليس هنا ولكن ما رأيك نذهب سويا إلى غرفتي الخاصة طبعا سررت من ذلك الشيء فكان معي أحد الإخوة العرب و أيضا مترجم آخر و أحد الإخوة البوسنويين الذين يسكنون في المنطقة التي نحن فيها و طلعنا فوق في مكان غرفته الخاصة و أمر حرسه أن يخرجوا لأنه يقول هؤلاء إخوتي لا خوف منهم علما أني كنت أحمل مسدسا ظاهرا حتى أنني كنت مستعدا أن أسلم إذا طلب مني الحرس أن أسلمه
الشيخ: السلاح
السائل: السلاح كنوع من الاحترام و لكن لم يطلب مني ذلك و هو يرى ذلك و جلسنا تقريبا ثلاثة أرباع الساعة و عندما أذكر له أن أهمية الجهاد و هذا كانت دموعه في من عينيه و هو يشجعنا و قال و عندي شهود على ذلك إنني أعلم جيدا أن لا منجاة في هذه المعركة إلا الجهاد في سبيل الله .
الشيخ : الله أكبر . الله أكبر .
السائل : فقال أتمنى أن آتي إليكم لأصافح كل مجاهد لأنني أستغرب كيف هؤلاء الإخوة تركوا ديارهم و قصورهم و أوطانهم و أتوا هنا فلا أجد إلا أنّ الجهاد هو الذي أتى بهم و أرى إن الجهاد هو الحل الوحيد و إنني الآن في موقع الآن جبهة لأنني ذكرت له أن هناك كروات قال نعم الآن هذه الجبهة الأولى و لكن متأكد أنها ستفتح جبهة أخرى بعد أن تنتهي جبهة الصرب هم الكروات و لكن لا أستطيع أن أقول إلا أن تطلب من إخوتكم و أن يرسلوا إلى دولهم أن يدعوا لنا أن الله سبحانه و تعالى ينجينا من هؤلاء الصربيين و هؤلاء الكروات و كانت الجلسة يا شيخنا كانت جلسة فعلا الإخلاص
الشيخ : مؤثرة مؤثرة .
السائل : مؤثرة لأنني كنت أرى الدموع في عينيه و أرى الإخلاص في العمل و لكنه محاط بكثير من المشاكل و هو رئيس سجن من أجل كتابته للإسلام حكموا عليه بالسجن خمسة عشر سنة و لكنه مكث تسع سنوات و كان السنة الأخيرة هي الاستقلال فأفرج عنه .
الشيخ : هو في ظني يتكلم العربية .
السائل : هو لا يتكلم العربية و لكن المترجم كان يترجم .
الشيخ : ما يتكلم العربية .
السائل : لا يتكلم اللغة البوسنية .
الشيخ : كأنه في التلفاز كأني رأيته يتكلم .
السائل : ربما لكن كان يتكلم معي بالبوسنوي حتى سألته كان يتكلم معي باللغة الإنجليزية لإنني أجيدها . قال لا
الشيخ : طيب و ما عرفت عنه شيئا هل درس في الأزهر مثلا أو في الجامعة ؟
السائل : لا هو حسب علمي أنه محامي درس المحاماة و الله أعلم . و أخذ الدكتوراة في هذا المجال
الشيخ : طيب
السائل : يعني أنا أتوقع خيرا كثيرا خاصة إذا بدأنا بنفس جهد القتال جهد الدعوة و الإرشاد و أتمنى أن المؤسسات الخيرية ترسل دعاة و الأرض خصبة و لم يدخلها أحد من أصحاب المذاهب الهدامة إلا هؤلاء الشيعة و لكن في قلة قليلة و لكن نستطيع من الدول الإسلامية خاصة أصحاب الدعوة الصحيحة السليمة السلفية الصافية أن يدخلوها لأن الاستجابة هناك إستجابة سريعة و أنا عاشرتها و وجدتها يعني مثلا قد درّبت أكثر من مائتي من قوات T O من الذين كانوا يتعاطون الخمر و غير ذلك و الله يا شيخنا وجدتهم لأني أزورهم في فنادقهم و إذا بهم يؤدون الصلوات الخمس و ينشرون الدين حتى إن في إحدى الجبهة التي فيها الإخوة الذين دربتهم أنهم حوالي خمسمائة و أربعين شخصا جميعهم مع قائدهم إنضموا إلى القوات المسلمة لأنهم قالوا هذا هو الصحيح القتال الصحيح
الشيخ : هو هذا الذي ينفع يا أبا عبد العزيز هو الدعوة
السائل : نعم
الشيخ : هي التي تنفع و هي التي تحيي القلوب
السائل : نعم
الشيخ : أما الجهاد بمعنى القتال هذا لا يفيد , الجهاد بمعنى القتال لا يفيد القتال باسم الجهاد هو الذي يفيد يعني الجهاد في سبيل الله عز و جل .
السائل : نعم هذا هو
الشيخ : نعم بس أنا أقول أنت و من معك من المسلمين الذين نشؤوا على الإسلام و الإسلام الصحيح هؤلاء يعرفون الجهاد و يعرفون الفرق بين الجهاد و بين القتال
السائل : نعم
الشيخ : أما البوسنويين البعيدين عن الإسلام حتى الإسلام التقليدي لم يعودوا يسمعون شيء اسمه جهاد فلذلك هم يقاتلون الصرب كما يقاتل الصرب البوسنوي يعني ليس من الجهاد في سبيل الله لذلك نحن اعتقادنا أن العمل المشكور الآن هناك ليس هو الجهاد بمعنى القتال لأنه ما في الاستعدادات الممكنة التي تساعدكم على الجهاد في سبيل الله حقا أنا بدأت آنفا أن أقول في قوله تعالى: (( و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) هذه الآية نص صريح في الإعداد المادي لكن هذا الخطاب وجّه لمن ؟ إلى أصحاب الرسول عليه السلام الذين وجّهوا قبل أن يوجهوا بهذا الخطاب أن آمنوا بالله و رسوله تفهم مني هذا الكلام (( أعدوا )) الخطاب لأصحاب الرسول عليه السلام ثم من يسير على خطهم و على سبيلهم و على منهجهم و لذلك أنا شخصيا
السائل : أريد تفصيلا أكثر أوضح .
الشيخ : أنا في هذا الصدد
السائل : نعم يعني مرة أخرى
الشيخ : آه طيب أنا أقول هذه الآية من حيث نصها هي نص صريح في الأمر بالجهاد المادي السلاحي كما شرحنا آنفا أو قبل دقائق قوله تعالى: (( من قوة )) بحديث الرسول عليه السلام ( ألا إن القوة الرمي ) إلخ لكن أنا أفهم شيئا آخر هذا ما لا يذكر عادة بمناسبة ذكر هذه الآية أفهم من توجيه رب العالمين عز و جل هذا الأمر بقوله: (( و أعدوا )) ليس هو موجها للبوسنويين أي الذين لا يعرفون من الإسلام إلا إسمه و إنما هو موجه للمسلمين المؤمنين بالله و رسوله حقا
السائل : نعم
الشيخ : و لذلك فأنا منذ سنين أدندن حول ما أسميه ما أدري أتيح لك أن تسمع شريطا حول هذا الموضوع الذي اسميه بـ" التصفية و التربية " هل سمعت بشيء من هذا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : جميل , أنت و الحمد لله كما يبدو معنا على الخط كتاب و سنة و منهج السلف الصالح لكن اسأل عامة المسلمين غلب عليهم التمذهب
السائل : نعم
الشيخ : في الفقه على مذاهب أربعة في العقيدة على مذهبين أشاعرة و ماتوريدية . إذا نحن بحاجة الآن إلى أن نربي أنفسنا أولا ثم من يلوذ ومن يحيط بنا ثانيا على الإسلام الصحيح هو كتاب و سنة و منهج السلف الصالح في هذا اليوم مع الأسف أقول في السعودية التي هي بلاد التوحيد هذا المنهج ما هو عام شامل فيه بركة و خير بالنسبة للبلاد الأخرى أما البلاد الأخرى فكما تعلم تعادي هذا المنهج السليم
السائل : نعم
الشيخ : فأنا أفهم أن هذه الآية إذا لابد أن يكون هناك أناس متأهلون لتقبل هذا الأمر الإلهي (( و أعدوا لهم ما إستطعتم )) إلخ فالبوسنويين بل و الأفغانيون هؤلاء بحاجة إلى الدعوة السلفية فإذا اقترن مع هذه الدعوة جهاد فنور على نور و أنت ترى الآن إيش آثار الجهاد عشر سنين تفرق و تمزق و من قبل كنا نستوجف نستوجس خيفة من هذا التحزب السباعي هذا و إلى الآن و الآن ظهرت آثار أن هذا الجهاد ذهب هباء منثورا إذا من رأى العبرة في غيره فليعتبر فنحن ما يهمنا الآن الجهاد السلاحي في البوسنة و الهرسك لسببين اثنين أولا أن هؤلاء الأفراد لا يستطيعون أن يجاهدوا منذ ليلتين و أنا موقف الآن الأسئلة كل ليلة عندي ساعتين من الزمان أسئلة تردني من مختلف البلاد البارحة بالذات جاءني سؤال حول الجهاد في البوسنة و الهرسك قلت يا أخي الجهاد يتطلب مقدمات أين الأمراء الذين يأمرون المأمورين و يستجيب هؤلاء المأمورون و نحن نعرف أننا نعيش كالغنم بدون راعي يحتاج للجهاد في سبيل الله مؤهلات و مقدمات كثيرة و كثيرة جدا فالجهاد ما يصير جهاد بدون أمير و بعدين جيش بدون قائد ما بيصير يا أخي , بعدين جيش و قائد بدون سلاح ما بيصير . فالآن الذهاب إلى تلك البلاد موش مفتحة الأبواب كما كان الأمر في أفغانستان
السائل : نعم
الشيخ : و أنت نفسك تقول سرا .
السائل : نعم
الشيخ : طيب أنت سرا واحد , خمسة , عشرة , مائة , مائتين إلخ الألوف المؤلفة من الجيش هذا الصربي و الجيش الكرواتي كما قلت إلخ هؤلاء ما يعني يكون من عرض نفسه للجهاد في سبيل الله حقا دون أن يتخذ هذه المقدمات التي أنا أشير إليها أولا بالملاحظة حينما كما قال تعالى: (( و أعدوا لهم )) و ثانيا الإعداد المادي (( ما استطعتم من قوة )) أنا كنت أتسائل طيب لو جاءتكم طائرة لا سمح الله و أنتم خمسمائة فرد من هؤلاء المجاهدين العرب و البوسنيين ما في عندكم سلاح تقاوموا الطائرة فسيذهب دماؤكم لا سمح الله هدرا لا قيمة لذلك ذهبت دماء بالألوف المؤلفة في أفغنستان ثم ماذا كانت عاقبة ذلك الفرقة و الخسارة و و إلخ قصدي أن أقول تمام سؤالي قلت لهذا السائل إذا لم تقم الدول التي تقول عن أنفسها بأنها دول إسلامية إذا هي لم تقدم جيوشها المتمرنة على القتال العصري الحديث اليوم و تقدّم الأسلحة من مدافع ثقيلة من الدبابات من الطائرات لا ينجح هذا الجهاد لكن الذي ينجح هو الذي أنت تتحدث عنه و هو ( فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة ) هذا هو الجهاد الآن في البوسنة و الهرسك أما الجهاد المادي فأنا أخشى والله عاقبة الخسارة لهذه الدماء الطاهرة البريئة و لذلك نحن نريد منك شيئين أولا نعم
السائل : ممكن نستدرك بعض الأشياء حتى قبل أن تقترح ؟
الشيخ : تفضل .
السائل : أولا يعني الذي نقوم به الآن هو التعليم و التبليغ للبوسنويين و الشيء الثاني سبب وجودنا في خطوط النار تشجع الشباب و صار عندهم الجلد و عدم الخوف و الإيمان بالقضاء و القدر و أن الموت بيد الله سبحانه و تعالى و الشيء الآخر عندما ذكرت أنه لا بد من وجود أعداد كبيرة هو العدد الآن أصبح أكثر من ألف شخص بالنسبة للبوسنويين فقط خلاف الإخوة العرب و ليس كما كانت في البداية و الشيء الآخر إذا كان ليست هناك الإعداد الكبير من الصواريخ أو من الدبابات و الأشياء هذه فهل نعتبر أنفسنا إننا لسنا جيش متكافئ و لذلك نترك الإخوة في الجبهات القتالية ما أتكلم ليس في الدعوة الدعوة طبعا أنت تشجعها حتى و لو كان شخص واحد مننا ربما فيه الخير الكثير و يوزع لكن أنا أتكلم من الناحية العسكرية و القتالية فهذه الأشياء أحببت أن أذكرها أنه لا أتوقع أنه أي دولة إسلامية تستطيع أن ترسل جيشا بسبب القوانين الدولية و الأمم المتحدة و تحريم الدخول حتى في المنظمة مؤتمر المنظمة
الشيخ : أريد منك يا أبا عبد العزيز
السائل : نعم
الشيخ : أن تتكلم بدقة شرعية قلت أخيرا بسبب القوانين و إلخ
السائل : نعم
الشيخ : ليس هذا هو السبب , السبب أنه ليس هناك حكومات إسلامية تجاهد في سبيل الله
السائل : صحيح
الشيخ : طيب هذه هي المشكلة موش المشكلة أنه فيه عوائق خارجية المشكلة يقولوا في بعض الأمثال العربية القديمة: " دود الخل منه فيه "
السائل : صح
الشيخ : آه فالآن أحسن دولة كنّا نأمل يعني أن تقوم بالواجب الديني في الدعوة و في الجهاد في سبيل الله هي السعودية الآن السعودية تعلن شو بيسموها الشرعية الدولية الشرعية الدولية
السائل : الشرعية الدولية نعم
الشيخ : آه الله أكبر (( أتستبدلون الذي هو الذي أدنى بالذي هو خير )) الشرعية الدولية هي التي تسير تحت رايتها اليوم أحسن دولة كنّا نأمل فيها الخير السعودية فنازلا لذلك أنا أقول
السائل : أي تفضل
الشيخ : نعم
السائل : تريد أن تقترح اقتراحا .
الشيخ : لذلك أن أقول
السائل : نعم تفضل
الشيخ : أنا أنصحك أن يكون بقاؤك هناك في سبيل الدعوة أي الكلمة الطيبة ثم الدفاع ثم الدفاع .
السائل : الدفاع كيف ؟
الشيخ : المادي هذا السلاحي
السائل : نعم يعني ندافع عن هؤلاء ؟
الشيخ : بس .
السائل : طيب ما هو العمل الذي نقوم بالدفاع ؟
الشيخ : أنا ما أنتقد الآن هههههه سامحك الله
السائل : جزاك الله خير
الشيخ : لا أريد أن تتقصد مهاجمة الكفار و أنت بهذا العدد و بهذه العدد لا و إنما أن تفترض نفسك كالرجل الملازم داره فجاءه العدو فيدافعه فإن قتل العدو فهو في النار و إن قتل المهاجم فهو في الجنة فهو شهيد كما تعرف في الحديث ( من قتل دون ماله فهو شهيد ) لكن نحن الآن نرى الكفر منتشرا من كل جانب فأنا أقول مثلا الآن لأوضح لك فكرتي جيدا .
سائل آخر : عفوا شيخنا إن قُتل فهو في النار أو من قَتل ؟
السائل : لا .
الشيخ : إن قُتل المهاجم فهو في النار و إن قُتل المهاجَم فهو في الجنة و هو شهيد .
سائل آخر : أعيد شيخنا
الشيخ : أي تفضل فأنت الآن و من حولك و من قد يأتيك متحمّسا بحماس إسلامي جهادي
السائل : نعم
الشيخ : طيب لو قلنا لكم هنا فلسطين أقرب إليكم من البوسنة و الهرسك فلماذا ذهبتم بعيدا ماذا ستقول ؟ اسمح لي أليس الجهاد في فلسطين فرض ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب , لماذا لا تؤدي هذا الفرض و هو أقرب إليك ستقول الذي أنا أقوله لكن قولي غير قولك ستقول لا أستطيع فيه عندك غير هذا الجواب ؟
السائل : لا أسستطيع
الشيخ : و أنا أقول لا تستطيع أن تجاهد هناك أنت إلا بالكلمة الطيبة لأن عاقبة الأمر ستكون كما كانت في أفغانستان , كما كانت في فلسطين من الذي أدخل اليهود إلى فلسطين ؟ هو ضعف المسلمين أولا ثم عدم تعاون الدول الإسلامية مع الشعب الفلسطيني فالآن ماذا أنت تستطيع أن تفعل هناك بالنسبة للجهاد السلاحي المادي على هذا بنيت فكرتي السابقة أنت ابق هناك للكلمة الطيبة فإذا هوجمت فدافع عن نفسك أما أنت بخمسمائة شخص , بألف , بألفين , خمسة ألاف بالبارودي هذا بالرصاص و هم بالطائرات و بالدبابات و الصواريخ و نحو ذلك ما يكون أنت قمت بواجب (( أعدوا )) ما تكون قمت بهذا الواجب صحيح أنت لا تستطيع فأقول كما لا تستطيع في فلسطين أنت معذور لكن لست معذورا في أن لا تبلغ الكلمة الطيبة , لست معذورا في أن لا تدعو من قريب أو من بعيد من كان بعيدا عن الإسلام لهذا أنا أتصور الموضوع شرعا و عقلا أن تكون داعية إلى الإسلام و بخاصة ناحية التوحيد تدندن حولها لأن كل البلاد الأعجمية و أنا منها ما يعرفون التوحيد إطلاقا يعرفون توحيد المشركين فقط و هو توحيد الربوبية كما تعلم فتدندن حول هذا و لا تبالي في هذا أبدا لأن بعض الدعاة يرون الاهتمام بالصلاة و الأخلاق و نحو ذلك أما (( فاعلم أنه لا إله إلاّ الله )) لا يدندنون حولها أبدا بل بعضهم قد يرى أن البحث في هذه الكلمة الطيبة يفرق الصف لعلك بلغك شيئا من هذا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب .
السائل : و هم في البداية منعونا من الدخول للبوسنة من أجل ذلك لأنهم يعرفون عنّي شخصيا
الشيخ : طيب
السائل : فمنعوني يعني و حاولوا يوسّطوا لي بعض المشائخ
الشيخ : الله أكبر
السائل : أن عدم الذهاب إلى الداخل و أنه ليس الوقت الآن بالنسبة لأبو عبد العزيز
الشيخ : هذه مصيبة العالم الإسلامي فأنت بقى الآن إذا بقيت هناك تدعو إلى الإسلام بالمفهوم الصحيح توحيد , الصلاة على ما كان عليه الرسول عليه السلام الأخلاق كذلك و كل شيء فهذا واجب لا تعذر عليه في ترك القيام به أما أن تعرض نفسك و من معك للقتل باسم الجهاد فهذا ليس أولا الجهاد لأنك ما اتخذت و أقول مقيدا حتى ما تسبقني ما اتخذت الإعداد الواجب معذورا شأنك هناك شأن فلسطين , شأن كل البلاد الإسلامية التي تهاجم من الكفار لكن الكلام ما دام باستطاعتك ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ) فما دام هناك الآن يسمح لك بتربية الأفراد الذين جمعت منهم العدد الطيب و تعليمهم و الإشراف عليهم بالتي أمر الله به و رسوله فهذا هو الجهاد أما الجهاد المادي فأنا لا أعتقد أنه ينجح إلا بطريق أن تدافع عن نفسك إذا هوجمت , تدافع عن دعوتك إذا هوجمت أما أن تعرض نفسك للهجوم و أنت ما عندك وسائل للهجوم أنا لا أرى أن هذا مشروعا أبدا و على هذا أنا أدندن في كل ما يتعلق بالجهاد مثلا الجزائر نحن لسنا مع الجزائريين الذين ثاروا على هؤلاء الحاكم الذين يحكمون بغير ما أنزل الله لأنهم ((و لو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة)) ما استعدوا لمثل هذا القتال و لمثل هذا الجهاد و لذلك إيش كانت العاقبة ؟ التقطوا أفرادا و جماعات و رموا في السجون و انتظر حتى يخرجوا بينما لو استمروا في دعوة الشعب الجزائري إلى التوحيد كان هناك مكسب كبير جدّا نحن اجتمعنا مع أفراد منهم هنا لما جاء رئيسهم الذي تسمع به اسمه الحاج علي
سائل آخر : علي بالحاج
الشيخ : علي بالحاج قلنا لهم يا جماعة أنتم تعدون خمسا و عشرين مليون ترى يكفيكم عشرة من الأطباء لمعالجة الأمراض المادية ؟ قالوا لا , يكفيكم مائة ؟ قالوا لا إذا بدكم ألوف هم يعترفون بهذا طيب كم عالما عندكم مقابل خمس و عشرين مليون مسلم ؟ قالوا ما عندنا علماء طيب هدول اللي ما عندهم علماء يعلمونهم التوحيد , يعلمونهم الصلاة إلخ , هؤلاء يستطيعون أن يطيحوا بهؤلاء الكفار الذين يحكمون بقانون فرنسا مثلا يستطيعون إذا استطاعوا القضاء عليهم أن يحكموا بالإسلام و ليس عندهم علماء يعرفون الإسلام ؟ فلو عرفوا الإسلام وجب أن يدعوا المسلمين للإسلام و أنت تعرف جيدا إن شاء الله معنا أن الرسول عليه السلام أول ما دعى ما دعى لإقامة الدولة المسلمة و إنما (( أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت )) و عاش ما عاش عشر سنوات و هو مضطهد مظلوم أصحابه يعذبون إلخ في مكة حتى أذن الله عز و جل لهم بالهجرة كما هو معروف في السيرة فلماذا هؤلاء المجاهدون لماذا لا يبدؤون بما بدأ به الرسول عليه السلام ؟. فإذا بدؤوا و تكتلوا تكتلا على أساس هذه الكلمة الطيبة و التربية الإسلامية الصحيحة هؤلاء هم المجاهدون أما الأممات من هنا و هنا كل واحد يحمل فكرة كل واحد يحمل خلق هؤلاء لا يمكن المجاهدة معهم في سبيل الله عز و جل و الواقع أكبر دليل على ذلك
أبو مالك : لعلك سمعت شيخنا اليوم ؟
الشيخ : لا ما سمعت شيء لا إيش هي هجوم
أبو مالك : معركة ضارية بين فصائل الأفغانيين
الشيخ : عجيب .
أبو مالك : اليوم أمس في كابول .
الشيخ : سبحان الله هذه مصيبة لعلك فهمت عليّ يا أبا عبد العزيز
السائل : نعم .
الشيخ : طيب تفضل .
السائل : إستفسار بسيط
أبو مالك : لحظة
الشيخ : تفضل
أبو مالك : هنا شبهة كثيرا ما يثيرونها في كل مكان يندفع فيه الشباب المسلم
الشيخ : للجهاد
أبو مالك : للجهاد هذه الشبهة التي تثار قلوب يعني هل سنبقى ننتظر تربية هؤلاء أو هذا الجيل أو هذا العدد و كم سيكون هذا العدد و ما الزمن الذي سيستمر فيه المربون أو العلماء يربون هؤلاء و هل ننتظر حتى يعني يهجم علينا العدو في عقر دارنا ثم يخرجنا يعني هذه الشبهات أو هذه المجتمعة تثار شيخنا في كل مكان يكون فيه مثل هذا الأمر فلذلك يا ليت أيضا توضح هذه الشبهة .
السائل : أضيف عليه شيء الذي هو نواجهه الآن يعني هؤلاء المسلمين في البوسنة الهرسك نتركهم و لا نقف معهم .
الشيخ : أنا ما قلت لك تتركهم كيف؟
السائل : في الصفوف القتالية نتركهم في الصفوف القتالية
الشيخ : نعم
السائل : و أن لا نقف معهم في صف واحد للقتال
الشيخ : نعم
السائل : و هم يهاجمون من الصرب ؟ هذه النقطة أحب أن توضحها
الشيخ : معليش أنا قدمت الجواب تدافع .
السائل : تدافع عن هؤلاء ؟
الشيخ : عن هؤلاء و عن نفسك
السائل : هذا هو اللي صار
الشيخ : لكن لا تهاجم
السائل : أنا لا أهاجم و لكن أريد أن أسترد الأرض التي اغتصبوها منا .
الشيخ : هذا هو الهجوم .
السائل : هذا هو الهجوم ؟
الشيخ : أي نعم هلّا أنت أين أنت ؟ في منطقة فلنسميها رقم واحد
السائل : نعم .
الشيخ : فأنت إذا هوجمت دافع لماذا ؟ لأن الأصل فيك أن تدعو أن تعلّم من حولك ومن استطعت أيضا أن تتصل بهم من البوسنويين أن تعلمهم الدين لأن هؤلاء أنا أقول لك بصراحة لا تستطيع أن تجاهد من ليس معك في العقيدة
السائل : نعم
الشيخ : تستطيع أن تقاتل لكن لا تستطيع أن تجاهد .
السائل : هذه الشعرة البسيطة تستطيع أن تقاتل و لا تستطيع أن تجاهد لأن
الشيخ : واضح جدا .
السائل : واضح جدا بالنسبة لي لكن المصطلح الشرعي حبيت أوضحه للمستمع
الشيخ : جزاك الله خير , فأنا أقول الآن الحروب القائمة على وجه الأرض و التي وقعت في الحرب العالمية الأولى و الثانية لم تكن جهادا لأنها دول الكفر يقاتل بعضها بعضا لكن هؤلاء ما كانوا يجاهدون بعضهم بعضا كان يقاتل بعضهم بعضا الإسلام الذي شرع القتال إنما شرعه للجهاد في سبيل الله أي لتكون كلمة الله هي العليا هكذا فأنا أقول الآن أنت و من حولك من البوسنويين تستطيع أن تقاتل معهم عدوهم لكن لا تستطيع أن تجاهد مع هؤلاء المسلمين الكفار أنت تجاهد ومن يحمل عقيدتك الصحيحة فأنت تجاهد أما هؤلاء الذين الآن نفترض أنهم دخلوا في دين الله أفواجا لسّى ما تربوا على العقيدة الصحيحة و على التربية الإسلامية الصحيحة كما شرحت لك آنفا
السائل : نعم
الشيخ : لذلك فأنت حسبك إذا بقيت هناك للدعوة إذا بقيت هناك أن تدافع أما أن تهاجم فمعنى ذلك أنك تريد أن تخسّرني قوة ندخرها لليوم الأهم لعلك فهمت ؟
السائل : نعم اللي فهمته الآن أنا أستطيع أن أقف و أشارك في العمليات الدفاعية
الشيخ : نعم
السائل : أما العمليات الهجومية أتركها للإخوة البوسنويين أنفسهم فيقاتلون
الشيخ : أحسنت
السائل : أما في العمليات الدفاعية عندما نرى العدو يتقدم فنحن أيضا نرمي بهم أو نقاتلهم
الشيخ : نعم .
السائل : فشبابنا يجب أن يقاتلوا في الصفوف أو يجاهدوا في صفوف البوسنويين في حالة الدفاع في المنطقة إذا هوجموا من العدو .
الشيخ : أي نعم .
أبو مالك : فيه هنا شيء
الشيخ : لكن إذا سمحت
أبو مالك : تفضل
الشيخ : من أجل ما يفوتني شيء لماذا أنا أقول هكذا؟ لأننا نحن بحاجة إلى أمثالكم .
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : و ما نريد أن تعرضوا أنفسكم للهلاك فنخسر دعوتكم واضح أظن ؟
السائل : جدا واضح الآن .
الشيخ : تفضل .
أبو مالك : أقول شيخنا مما يؤكد هذه المسألة تأكيد قاطع أن الجيش TO الجيش الذي في يده القوة
الشيخ : أي نعم .
أبو مالك : قوة السلاح , و هذا لا يدين بالولاء لله و لا للإسلام .
الشيخ : هي هنا المشكلة .
أبو مالك : فهؤلاء الإخوة اللي الموجودين هناك أمثال الأخ أبو عبد العزيز و غيره ليس عندهم شيء مما عند هؤلاء و لذلك اضطروا أنهم ينفصلوا حتى ظهر الضعف فيهم شديد جدا عندما هدد قائد الجيش بأنه سيجلس في بيته و من شاء منكم أن يذهب فليذهب هذه ظاهرة الضعف
الشيخ : أي نعم
أبو مالك : ليست عند TO لذلك التيو يسأل يعني ذهبوا بقوا جاؤوا انفظوا لا يسأل عن هذا و أظن أدركت أنت هذا تماما يعني ماذا كان من هؤلاء عندما ما سألوا أبدا و لا قالوا لمذا تصنعون هذا هذه واحدة تعقيب بسيط على كلام شيخنا الذي هو أنه إذا أنتم هاجمتم سنخسركم هي الخسارة موش لذاتكم أنتم و إنما هي للدعوة لأنكم أنتم تقومون بواجب كبير هناك
الشيخ : أي نعم
أبو مالك : و هذا الواجب لا يمكن أن يؤدّيه غيركم
الشيخ : أي نعم
أبو مالك : أبدا حتى من أهل البلاد الملتزمين اللي هم طبعا النفر القليل لما ؟ لأنهم قلة قليلة جدا .
الشيخ : قلة و حديثو عهد حديثو عهد.
السائل : أي نعم
أبو مالك : حتى و لو مثلا قال تخرجنا من الجامعة الإسلامية
الشيخ : أي نعم
أبو مالك : أو في الجامعات في البلاد العربية أو كذا إلى غير هذا الحقيقة لا يغني من الحق شيئا إطلاقا لذلك الحقيقة نصيحة شيخنا هي النصيحة التي يجب أن تكون شعاركم في هذه الأرض و في تلك البلاد حتى يكون إن شاء الله فيه فوز غلبة على الأقل و ظهور للدعوة .
الشيخ : لأن يهدي الله على يديك رجلا أحب إلي من حمر النعم
السائل : نعم
الشيخ : لأن يهدي الله على يديك بوسنويا للتوحيد خير له من أن يموت قتيلا قتيلا ليس شهيدا .
السائل : قتيلا نعم هذا الذي كان يحدث في أفغانستان عندما قتلوا حوالي يعني أكثر من مليون و الله أعلم بنياتهم .
الشيخ : بنياتهم هذا هو و لذلك بارك الله فيك أرسل حكيما و لا توصه ففهمت علي جيدا ؟
السائل : نعم .
الشيخ : فنحن حينما نقول لا جهاد هناك قد فهمت ما هو الجهاد و لماذا نقول هذا الكلام . هؤلاء الشباب الذين يريدون هناك أن يذهبوا فعلا للجهاد في سبيل الله هؤلاء نحتفظ بهم لليوم الموعود ثم عندهم من النشاط فليفرغوه في الدعوة في سبيل الله عزّ و جلّ و لإن هوجموا فحقّ لهم أن يدافعوا أما أنا بدي أهجم في مثل عندنا في سوريا و يمكن هنا أيضا بس يمكن هو ما يعرفه يقولون عندنا في سوريا: " عين ما بتقاوم مخرز "
شقرة: نحن عندنا الكف ما بيناطح مخرز
الشيخ: عندنا في سوريا العين أدق من الكف لا تقاوم مخرز يعني إبرة هذا كلام منطقي جدا و هذا من معاني (( و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )) يعني الآن يستطيع عشرة أو عشرين أو مائة من الشباب يتكتلوا و يهجموا على اليهود هذا ليس جهادا هذه ثورة و لا ثورات في الإسلام .
السائل : نعم
الشيخ : الإسلام منظّم في كل شيء و منه الجهاد و لذلك قال: (( و أعدوا لهم )) إلخ , فبارك الله فيك أنت الآن فهمت الفكرة تماما و أنت خير من ينقلها بدقة و أمانة
السائل : إن شاء الله تعالى .
أبو مالك : شييخنا برضوا تعقيب الله عزّ و جلّ جعل الأشياء مرتبة بأسبابها لا شكّ ظهورها
الشيخ : نعم
أبو مالك : فإذا استعجلنا سببا تأخر معنا المسبب و لذلك
الشيخ : من استعجل الشيء قبل أوانه ابتلي بحرمانه حكمة .
أبو مالك : بعدين لاحظ القرآن الكريم كيف يسوق يعني مثلا الآية التي جعلها شيخنا محور فقه المسألة و هي قوله تعالى: (( و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل )) هذه كانت من الآيات التي نزلت بعد غزوة بدر و هي الغزوة التي كانت فاصلا بين الإيمان و بين الكفر
الشيخ : ما شاء الله
أبو مالك : و سببا في ظهور الإسلام كان نزل قبلها قوله تعالى: (( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و أن الله على نصرهم لقدير )) (( أذن للذين يقاتلون )) هذا تنبيه و لفت نظر إلى ما ينبغي (( أذن للذين )) ما قال جاهدوا و لا قال ابذلوا و لا قال قاتلوا و إنما قال: (( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و إن الله على نصرهم لقدير )) .
الشيخ : صدقت و قصة بدر هوجموا
أبو مالك : أي نعم فدافع المسلمون
الشيخ : فدافع المسلمون لماذ لم يهاجم الرسول أهل مكة في مكة لأنهم ما كان عندهم هذا الاستعداد المادي فقد هوجموا في عقر دارهم إذا عليهم أن يدافعوا
السائل : إذا يعني ممكن الجهود المادية لا بد أن تبذل أيضا في مد قوة السلاح لهؤلاء الإخوة البوسنويين حتى و إن كان للهجوم
الشيخ : بكل شيء ممكن تقويتهم هذا واجب الدول الإسلامية و الأفراد لكن هذا ليس محصورا في الأفراد , لأنه مهما الأفراد مدوا يد المساعدة فلا يصنعوا شيئا .
السائل : طيب الإخوة البوسنويين هجومهم هل هذا هجوم شرعي كدفاع ؟ يعني نمدهم بالسلاح ليستطيعوا أن يهجموا ؟
الشيخ : ممكن إذا كان هذا فيه مجال هذا واجب
السائل : نعم . أما نحن لا نهاجم و لكن نشجع البوسنويين للهجوم .
الشيخ : نحن نعم هذا سبق أن قلته ووافقنا عليه و تعيده و نعيد الموافقة عليه لكن أعيد لماذا الفرق .
السائل : نعم فهمت .
الشيخ : فهمته .
السائل : جدّا يا شيخ .
الشيخ : جزاك الله خير .
أبو مالك : شيخنا ملاحظة أيضا مسألة دقيقة و هي تتعلق بممفهوم الدفاع لأنه هذا البوسنوي إذا لم يتحرك خطوة إلى الأمام
الشيخ : فهو راحت.. .
أبو مالك : أي نعم و هذا ألزم واجب عليه و هذا جزء من مفهوم نعم من مفهوم قوله تعالى: (( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و إن الله على نصرهم لقدير ))
الشيخ : أي نعم حتى القصة نفسها تذكرون في قصة بدر كيف أنهم لاحقوهم
أبو مالك : أي نعم
الشيخ : تذكر هذا
السائل : نعم
أبو مالك : شيخنا حتى في بدر يعني اضطروا لهذا لأنهم لم يخرجوا للقتال أصلا ما خرجوا للقتال .
الشيخ : صحيح نعم
السائل : ما أحببت أن أقول الجملة السابقة أن نشجع الإخواننا البوسنوين للقتال حتى لا يعتقدوا أن هجومهم إذا كان العرب هجومهم غير سليم فلماذا نحن أيضا نهجم نقف وندافع كما يدافعون العرب .
الشيخ : لا لا سيكون العاقبة كما سمعت أنهم يخسرون كل شيء .
السائل : جزاه الله خير أبو مالك يعني وضّح بالدليل القاطع .
الشيخ : أي نعم . طبعا في اللاحق سيتطلب منك حنكة و انتباه و هو ما يشعروا منك أنك يعني انفصلت عنهم و لم تعد تهتم بهم لأنه هنا قد يظهر شيء من الفرق بين الموقف السابق و بين الموقف اللاحق هذا
السائل : نعم
الشيح : فيجب أن تداري الأمر حتى ما يحصل هذا المحذور يعني تجمع بإختصار بين جلب المصلحة و دفع المفسدة .
السائل : إن شاء الله تعالى نحاول بكل جهدنا على الأقل نشجع الهجوم من الإخوة البوسنويين أن يهاجموا
الشيخ : نعم
السائل : و يبلوا إلى بلاء حسنا و نحن يعني نستطيع أن ندافع في الخطوط الخلفية إذا هجموا أو من الجوانب إذا هوجموا
الشيخ : هذا هو
السائل : فبإذن الله تعالى و نحاول بقدر الإمكان إفهامهم ما معنى القتال
الشيخ : هو هذا
السائل : و ما معنى الجهاد .
الشيخ : بارك الله فيك و زادك توفيقا
السائل : البوسنويون و المجاهدون العرب .
الشيخ : نحن ندع الآن الكلمة الختامية للأستاذ أبو مالك نعم .
أبو مالك : لا كنت بدي ... .
الشيخ : معليش هذه هي و تلك
أبو مالك : لا شيخنا , هو لو تسجل كلمة باللغة
الشيخ : الألبانية ؟
أبو مالك : نعم .
الشيخ : لا هناك ما يفهموها اللغة الألبانية يعني اللغة الكرواتية يوغسلافية هلا عندنا هنا جماعة بوسنويين حضر بعضهم عندي و معهم اليوغسلاف الألبانيين هدول يفهموا عليّ أما الآخرون ما يفهمونني و لا أنا أفهمهم لأن اللغة مختلفة تماما .
السائل : و لكن هؤلاء الإخوة خاصة أئمة المساجد الذين تخرجوا من دول يفهمون اللغة العربية .
الشيخ : نعم نعم .
السائل : وهم يعرفونك جيّدا حتى و إن كان البعض منهم لازال حديث عهد بالدعوة و تصحيح العقيدة فيعني يشتاقوا ليسمعوا كلامك و إن شاء الله يلتزمون به .
الشيخ : على كل حال وصيتي للمسلمين بصورة عامة و لإخواننا البوسنويين المعتدى عليهم من الصربيين خاصة أولا أن يهتموا بفهمهم للإسلام الذي هو الدين الذي ارتضاه الله عزّ و جلّ للأمّة سواء كانت أمة الدعوة أو أمّة الإجابة فهو الإسلام الذي أنزله الله على قلب محمّد عليه الصلاة و السلام و لكن هذا الإسلام الذي جاء به القرآن و صرح فيه بقوله تعالى: (( و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين )) هذا الإسلام مع مضي العصور و الدهور قد دخل فيه ما لم يكن فيه الإسلام هو علاج معنوي لكل الأمراض التي تصيب القلوب و المجتمعات في كل زمان و مكان فهي الوصفة الإلهية الطبية لمعالجة هذه الأمراض القلبية و لكن وقع في هذه الوصفة الإلهية ما ذكرته آنفا أنه دخل فيها ما ليس منها كالوصفة الطبية المادية إذا وصفها للمريض طبيب حاذق فأدخل فيه أو فيها ما ليس منها فهي سوف لا تعطي ثمارها المفروض أن تثمرها هذه الوصفة بالنسبة للمريض الذي يطبّقها لأنه قد دخل فيه ما ليس منه بل ما هو نقيضه تماما هذا مثال نقربه لإخواننا الذين يسمعون كلمتي هذه و أنا في الأردن في عمان في أرض جرى فيها جهادات كثيرة و كثيرة جدا من العرب المسلمين الأولين حتى تمكن الإسلام من هذه الأرض فنحن نعيش اليوم فيها نتمتع بخيراتها و بركاتها المعنوية أولا ثم المادية ثانيا هؤلاء المسلمون المجاهدون الذين تسلمنا منهم هذه الأراضي و نعيش كما قلت آنفا في خيراتها كان يداوون أمراض قلوبهم و مساوي أخلاقهم بهذا الإسلام الصافي أما اليوم فليس الإسلام كما كان يوم قال الله عزّ و جلّ: (( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا )) هذا الإسلام اليوم له مفاهيم كثيرة و كثيرة جدا و لست الآن في صدد شرح ذلك لأن الوقت لا يساعد و إنما أنا مذكّر و الذكرى تنفع المؤمنين فوصيتي لإخواننا في العالم الإسلامي كله بصورة عامة و لإخواننا البوسنويين بصورة خاصة أن يكون أكبر همّهم خاصة و العدو يحيط بهم من كل جانب أن يسعوا سعيا حثيثا ليتفّهموا هذا الإسلام الذي ارتضاه ربنا لنا دينا و ذلك بأن يتّصلوا بأهل الدعوة دعوة الحق التي ليست هي إلاّ التي تستند دعوة صريحة و تطبيقا عمليا على كتاب الله و على سنة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و أقول سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم الصحيحة لأنه أصابها ما أصاب الإسلام بعامة أنه دخل فيها ما ليس منها ففي ما يظن أنه من السنة أحاديث ضعيفة وموضوعة و لذلك فأنا أقول عليهم أن يتعرضوا و أن يهتموا لفهم الإسلام مستقا من مصدريه الصافيين كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم الصحيحة الصحيحة وزيادة على ذلك كما أمر الله عز و جل و رسوله أن يفهموا الكتاب و السنة على منهج سلفنا الصالح على ما كانوا عليه كما يدلنا على ذلك قول ربنا تبارك و تعالى: (( و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولى و نصله جهنم و ساءت مصيرا ))
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 681
- توقيت الفهرسة : 00:00:41
- نسخة مدققة إملائيًّا