ما تعليقكم على كلام شيخ الإسلام ابن تيمية الذي استشهد به سلمان العودة على وجوب الجهاد في واقعنا المعاصر .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما تعليقكم على كلام شيخ الإسلام ابن تيمية الذي استشهد به سلمان العودة على وجوب الجهاد في واقعنا المعاصر .؟
A-
A=
A+
السائل : بدي أنا موضوع كلام شيخ الإسلام ابن تيمية يا شيخ حول ... ، لما قال وهنا ... تكلم عن الحكام وتوقيع وثيقة الأمم المتحدة في ترك الجهاد ، وتكلم هنا بل المأساة الكبرى في إذعان الأمم الإسلامية من غير سائر الشعوب والطوائف والأديان بهذه الشريعة الكافرة ، والتزامهم بها وترديدهم لها آناء الليل وأطراف النهار ، وتخليهم عن شريعة الله التي تعد الإيمان بالجهاد والقيام به واجبا يُقاتل الممتنعون من فعله حتى يلتزموا به طبعًا ... فتاوى وأنا كنت

أبو مالك : أنا أتعجب ، يعني مش من كلام الأخ ، ... الأخ سلمان لا زال الحقيقة شاب و سنه ما هو كبير .

السائل : هذا الكلام كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ، هو ينقل أنه من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية .

أبو مالك : لا ، أنا ما أتكلم عن كلامه ، أقول أنا أتعجب من الإخوان اللي يتكلموا عن الجهاد في هذا العصر كأنهم يتكلمون عن الجهاد في عصر النبوة في أوج انتصارات المسلمين التي حققوا فيها الفتوحات الكثيرة ، كأنما يتكلمون عن هذا المعنى سبحان الله .

الشيخ : وأنا أريد ألفت النظر إلى ما بيقول إنه هذا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ، هذا الدفاع عن سلمان دفاع هزيل ؛ لأنه ينقل هذا الكلام ويتبناه ، وليس هذا فقط بل ويشيعه ، ومثل ما قال لك الأستاذ هذا الكلام يا أخي سابق لأوانه .

السائل : لا ، البحث في موضوع الآن الحكام الذين وقعوا وثيقة الأمم المتحدة والاستسلام لها وإنكار الجهاد ، لما تتحدث في أمر الجهاد كأنهم يريدون إلغائه ، والكلام حول هذا الواقع ، شيخ الإسلام ابن تيمية يتكلم حول أن من يعني لم يعمل بشريعة من شرائع الإسلام قال أنا لا أمتنع عن العمل بالربا . فيُقاتل ، قال لا أقاتل المنافقين ولا أقاتل الكفار فيُقاتل ، كلام حول هذا ، وأنا كنت أريد أن نبحث في هذا يعني فيه مسألتان ؛ مسألة الآن بين أن نقول بتكفير الحكام بالكفر الاعتقادي المخرج من الملة مثلًا وبين الكفر العملي ، فالرسول صلى الله عليه وسلم حكم في تارك الصلاة أنه يُقاتل ، مع أننا نقول لا يكفر كفرًا مخرجًا من الملة ، وإنما نحن في رأينا مثلًا أنه كفر عملي ، لكن مع ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم حكم بقتاله حتى يُصلي ، وحكم بقتال مانع الزكاة حتى يؤدي الزكاة

أبو مالك : ما أحد مختلف معك في هذا .

السائل : جيد ، فالبحث مرتبط بهذا

أبو مالك : متفقين معك في هذا لكن أنا أتكلم عن طريقة الحديث والوقت الذي يتكلم فيه بهذا الأسلوب وهذا الحديث ، أما ما أحد ينكر هذا الكلام كلام ابن تيمية والكلام نفس كلام الأخ سلمان .

السائل : لا ، الحكم الشرعي ما أحد ينكره أبدًا أخي الكريم

خشان: لا ؛ فيه أمور متعددة ، الآن الهجمة على سلمان وسفر وعلى كل من تكلم في إلزام الحكومات هذه في الجهاد بأنهم ، أو كل من نادى بالحاكمية إنه هذا يُنادي بالحاكمية وهذا ... .

أبو مالك : ليش يستعمل لفظ الحاكمية يعني .

السائل : مثلًا هم كل من قال اسم أي كلمة حاكمية .

أبو مالك : أنت الآن تردد وراءهم .

السائل : ما نردد وراءهم ، لكن نحن حينما نحتج .

أبو مالك : لا . أقول ... الحاكمية والحديث فيها وتردادها هو خطأ من الناحية الشرعية واللغوية .

السائل : كيف يعني ؟

أبو مالك : بعدين نتكلم فيها .

السائل : أخي الكريم من حيث الناحية الشرعية أنا الذي أفهمه في أن نحن حينما نقول بأن من لم يحتكم في مسألة جزئية أو مسألة فرعية من مسائل الدين إلى السُنة الصحيحة الثابتة ، ونحتج عليه بقوله تعالى: (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم )) ، ونُعيدها إلى مسألة عقدية ، ولماذا ؟ لأنه هو يُخالف نصًا صحيحًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونرجع نربطها في العقيدة وهي فرعية ، نربطها في العقيدة بهذا الأساس فلا يجوز أن نترك الحكام الذين هدموا أصول الدين مثلًا في الجهاد وغير الجهاد ، وقّعوا وثائق الأمم المتحدة ، ونتركهم ولا يريدون قطع يد السارق ولا رجم الزاني ولا إقامة حدود الله عز وجل ... .

الشيخ : ماذا تقصد بكلمة نتركهم ؟

السائل : لا نأمر ، لا ننصحهم ، لا نأمر بمعروف ، لا ننهاهم عن منكر ، بالنسبة لواقع الأمة الآن الحملة الكبيرة حول سلمان وسفر لأنهم وقفوا هذا الموقف في الفتنة الأخيرة ، فالآن هم يريدون أن هؤلاء حزبيون ، وإخوان مسلمون ، يجادلون حولهم بهذا الاتهام وهذا الكلام من أجل إسقاطهم وتقوية الحكام ضدهم ، الهجمة عليهم الآن هكذا تقوية حكام السعودية ... .

أبو مالك : حكام مسلمين ... .

السائل : لا معلش ، البحث مش هذا ، الآن البحث في عبد الله السبت والشيخ ربيع وغيره ، ما أدري ربيع شو أحواله ، لكن حول جماعة أخرى ، الآن حاملين حملة هؤلاء وهم واقفين في صف الدفاع عن الحكومة السعودية ، وفي حملة على هؤلاء ، كيف يُقال هذا نحن نترك ، يعني هذا خلينا نقول إنه أخطأ سلمان وأخطأ سفر ، فنحن نقف في وجه هؤلاء وننصر الحكومة السعودية عليهم ، كيف يُقال هذا ، و غيره و غيره نعم فمسألة يعني خطرة ما هي مسألة سهلة .

نحن ما نقول إلا مثلًا إلا فيه الآن عند الإخوان فيه أخطاء ، عند التحريرين فيه أخطاء ، عند الجماعات الإسلامية فيه أخطاء كثيرة ، لكن أخطاء هؤلاء لا يجوز نحن أن نُكبرها مثلًا ونتغاضى عن واقع الحكام أيضًا والمنافقين الذين وضعوا الأمة في هذا الحال التي هي فيه ، فأيضًا المشكلة تصبح معنى ذلك أننا نحن نريد أن نأخذ الخط الأسلم والذي هو يجعلنا ... .

أبو مالك : ... لو أنا يعني يأخذون رأيي في الموضوع أنا لا أتكلم عن الحكام أبدًا .

السائل : ليش ؟

أبو مالك : لا أتكلم ، لا تحسينًا ولا تقبيحًا ، ولا تكفيرًا ولا إيمانًا ، ولا ذمًا ولا قدحًا ، ولا , ما أتكلم عنهم في شيء .

السائل : ما يجوز .

أبو مالك : لا ، يجوز ، بل يجب ألا تتكلم عنهم .

السائل : لا يجوز .

أبو مالك : أقول لك ليش ؛ لأنه أولًا الحكام أصبحوا ظالمين للشعوب والأمة كلها ، معروفين من هم الحكام . ثانيًا أنا كلامي عنهم وحديثي إذا أتهجم عليهم بستعديهم عليّ أكثر ، وبخلي أنا خطي اللي ماشي فيه تصير فيه حواجز ، أنا الآن فيه خط ماشي فيه في الدعوة ، وبأدعو الناس إلى الله عز وجل وأبين لهم الأحكام الشرعية ، مين أفضل يا تُرى إني أنا أستثير حكام ويقعدوا يحاربوني .

السائل : يعني لما أُسأل في حكم مسألة شرعية والقوانين الوضعية تُخالفها ، ماذا سيكون الحكم فيه ؟

أبو مالك : ... حكم الله فيها .

السائل : طيب . لما أُسأل عن الحكام أنهم يحكمون بشرع الله ؟ أقول : لا ؛ لا يحكمون بشرع الله . طيب ما هو الحكم في ... .

أبو مالك : هل ... للسلفية ، هذا سؤال اللي بيسألك إياه بارد وسمج وقليل العقل ، حقيقةً ... هذا استدراج يا شيخ علي .

السائل : معليش ، ما أقول لك إنه ما فيه استدراج .

أبو مالك : هم الحكام أنفسهم ما يعرفون أنهم ما بيحكموا ما أنزل الله ؟ هم يعرفون هذا تمامًا .

السائل : طيب لذلك وهم حينما يقولون عن أنفسهم أنهم مسلمون ولا يريدون شريعة الله ، ولا يريدون أنك . معلش هم مسلمون إذًا يجب أن نعاملهم ونحاسبهم على أساس الإسلام ، فالمسلم ...

أبو مالك : أنت تحاسب على أساس الإسلام ؟

السائل : تقويمهم ، نصيحتهم ... يعني المسألة تحتاج إلى تحرير يعني كوننا نترك مناصحتهم والواجب مناصحتهم ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( الدين النصيحة ، الدين النصيحة ، الدين النصيحة قالوا: لمن ؟ قال: لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين ، وعامتهم ) .

أبو مالك : تعرف بدي أقول لك حاجة يا شيخ علي ، هذا الرجل شيخنا جزاه الله خير وأحسن إليه أنا أعرف منه ما تعرف ، ويعرف الناس كلهم أن الشيخ ناصر لما يُسأل عن تكفير مسلم ، عن تكفير الكافر مش عن تكفير المسلم ، بيتأنى وينتظر وبصعوبة تنتزع منه كلمة التكفير حتى يثبت كالشمس أنه كافر ، تعرف وهذه مجالسه تشهد له بذلك ، والناس الذين يأخذون عنه يشهدون له بذلك .

ومع هذا ليش أنا بقول لك هذا الاستدراج وهذه الأسئلة لا يُراد بها وجه الله عز وجل وإنما يُراد بها إيقاع الأذى والفتنة وزحزحة أهل الحق عن مواطنهم التي يجهرون بها بالحق المستطاع للناس ، ويُبينون حكم الله عز وجل في المسائل التي يُسألون فيها . يُقال عن الشيخ ناصر أنه يُكفر فلان وفلان وفلان ممن يقولون لا إله إلا الله . وليسوا معروفين عنده أيضًا ، شو رأيك ، ليه ، لماذا هذا ؟ لأن هذا من سوء النقل .

أنت الآن لما تيجي تتكلم عن بدك تسأل عن فلان بأنه كافر وإلا مؤمن ؟ وبأنه صفته طويل وإلا قصير ، وإلا عريض وإلا نحيف ؟ هذا أنت كم سينقل عنك الناس وبخاصة إذا كان هناك من لا يتقي الله عز وجل ولا يريد إلا إذاية الناس وإلحاق الضرر بهم ، كم ؟ لذلك الله يبارك فيك نحن ينبغي أن نشغل أنفسنا فيما فيه فائدة ، فيما يعود على المسلمين جميعًا بالخير . أنا يعني أقول لما أنت تتكلم هذا الكلام ربما أفدت هذه الفئة القليلة أو هذا الشخص الذي سألك ، لكن حقيقة أنت لم تُفد المسلمين أبدًا ما أفدتهم والدليل على هذا ، أكبر دليل لما جاؤوا الجزائرين لهذا البلد وراحوا للعراق ، وتكلمنا معهم وجاء بن الحاج إلى البلد وكذا وإلى آخره ، وتكلمنا معهم يعني بما يقتضيه حق النصح على المسلم ، وكان شيخنا جزاه الله خير جلس معهم مجلس طويل طويل وأذكر أنه في يوم من الأيام شيخنا اتصل فينا قبل الفجر أو مع الفجر أظن فيما و قال لي عرفت يعني ماذا يُفتي هذا الرجل اللي هو علي بلحاج ؟ يقول بأنه يجب الآن أن يتداعى المسلمون من كل أقطار الدنيا إلى الحج لكي يحتلوا الحرمين ... فشيخنا بيقول لي هذا الكلام ، قلت له والله هذا يحتاج إلى استبيان وتأكد ، بعد شوية قال لي تأكدنا ، اتصل بي بعض الإخوة من الجزائر وذكروا هذا الكلام . أرسلنا رسالة لعلي بلحاج ، وطبعًا استأذنت الشيخ فيها ، رسالة شفوية حملناها لإخواننا هناك وراحوا ، كانت النتيجة كل ما قلنا لهم إياه خالفوا عنه ، والآن يتمنون ... أنا فيهم أن يعودوا إلى الكلام الذي قلناه ؛ لأنه المواجهة .

مواضيع متعلقة