ما الفرق بين كلمة القتال والجهاد شرعًا ؟ وما أنواع الجهاد ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما الفرق بين كلمة القتال والجهاد شرعًا ؟ وما أنواع الجهاد ؟
A-
A=
A+
السائل : ما الفرق بين كلمة القتال والجهاد شرعًا ؟ وما أنواع الجهاد ؟ ومَن يعلنه ؟ ومتى يُعلن ؟

الشيخ : ليس في الإسلام قتال معرًّى ومجرَّدًا عن الجهاد ، فكلُّ قتال يجب أن يُبتغى به وجه الله - تبارك وتعالى - ، وهذا هو الفرق بين قتال المسلمين وقتال الكافرين ، المسلمون يقصدون من الجهاد في سبيل الله قصدًا لا يقصده الآخرون من الكفار ؛ ولذلك قال - عليه الصلاة والسلام - : ( بُعِثْتُ بين يدي الساعة بالسيف حتى يُعبدَ الله وحدَه لا شريك له ، وجُعِلَ رزقي تحت ظلِّ رمحي ، وجُعِلَ الذُّلُّ والصَّغَار على مَن خالَفَ أمري ، ومَن تشبَّهَ بقومٍ فهو منهم ) .

أما مباشرة الجهاد فالواقع هذه مشكلة المسلمين اليوم ، ونحن ذكرنا لكم مرارًا وتكرارًا أن هذا الجهاد لا بد له من مقدِّمات ، وأول هذه المقدِّمات وأهمها هو فَهْمُ التوحيد على الوجه الصحيح الذي ينجو به صاحبه من الخلود في النار ، وعلى العكس من ذلك ؛ مَن لم يصِرْ موحِّدًا لم يفِدْه عمله الصالح شيئًا كما قال - عز وجل - : (( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا )) ، ثم بعد التوحيد يكون العلم الذي يتعلَّمه المسلم علمًا صافيًا مأخوذًا من الكتاب والسنة فقط ، وهذا وذاك ممَّا لم يُجمِع المسلمون اليوم على الاهتمام به ؛ ولذلك فأول الجهاد الذي ينشده كلُّ مسلم هو أن تعرف التوحيد ، وأن تتثقَّفَ الثقافة الإسلامية الصحيحة ، ثم الله - عز وجل - بعد ذلك يأذَنُ للإسلام والمسلمين بالعزِّ وبالنصر الذي وَعَدَهم به .

نعم ؟

مواضيع متعلقة