حكم السنة على ضارب الشيش ؟
A-
A=
A+
الشيخ : ما هو حكم السنة على ضارب الشيش ؟ وما تعليل أنَّ صاحبه لا يُصاب بأذى ؟
حكم السنة على ضارب الشيش ما أحفظ في ذلك سنة مرويَّة ، لكن بلا شك حينما يكون حكم الإسلام هو الحاكم وهو النافذ فلا يُفسِح المجال إطلاقًا لأصحاب هذه الأعمال أن يضلِّلوا الناس بمثل هذه المخاريق ؛ لأنهم يفعلون ذلك زاعمين أنها علامات على تقرُّبِهم من ربِّهم وانتسابهم إلى نبيِّهم - عليه الصلاة والسلام - ، والحقيقة أن هؤلاء حتى لو افتُرِضَ انتسابهم نسبًا مادِّيًّا إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فالرسول - صلى الله عليه وسلم - بريئٌ منهم على حدِّ قوله - عليه السلام - : ( مَن بطَّأ به عمله لم يُسرِعْ به نسبُه ) ، وقوله : ( ألا إنَّ آل بني فلان ليسوا بأوليائي ، إنما أوليائي المتَّقون مَن كانوا وحيث كانوا ) ، إنما أوليائي المتَّقون ، وهؤلاء لا يتَّقون الله ، بل يعصون الله بأن يتظاهروا بأعمال لم يشرَعْها الله يزعمون أنها دليل على صلاحهم ، ومع ذلك لو كان هذا العمل فعلًا عملًا صالحًا مشروعًا لم يجُزْ لهم أن يُعلنوا مثل هذه الأعمال ؛ لأنهم إنما يفعلونها سمعةً ورياءً وظهورًا ، والرسول - عليه السلام - يقول : ( مَن سمَّع سمَّعَ الله به ، ومَن رَاءَى رَاءَى الله به ) ؛ يعني يوم القيامة ، فلا أعلم - كما قلنا - في السنة نصًّا صريحًا في هؤلاء ، وإنما يعود أمرهم إلى رأي الحاكم ، فيعزِّرهم بما يكون كافيًا لتأديبهم وصرفهم عن التَّظاهر بهذه الأعمال .
أما التعليل المسؤول عنه ؛ وهو أنه لا يصاب بأذى ؛ فهذا أمره يعود إلى أنَّ الجماعة مارسوا هذه المهنة الخبيثة ، وعرفوا - كما يُقال قديمًا - " كيف تُؤكل الكتف " ؛ فهم يطعنون أنفسهم في أماكن ليست بالأماكن القاتلة ؛ ولذلك يشترطون أن لا يتولَّى طعنَهم غير أنفسهم ؛ لا يسمحوا لأحد أن يطعَنَهم في المكان الذي يختاره ؛ لماذا ؟ لأنهم يعلمون أن هناك أماكن لو طُعِن أحدهم به لَقُتِل ، ولكن يطعنون أنفسهم في أماكن ليس فيها الأمعاء ، وليس فيها القلب ، وليس فيها إلا اللحم الهبرة اللي يقولوا عنها ؛ هذه ليست مقاتِل للإنسان .
ثم هم لا يستعلمون أيَّ نوع من أنواع السلاح ، وإنما يستعلمون سلاحًا معيَّنًا له رأس مدبَّب دقيق جدًّا بحيث أنه لا يمزِّق اللحم ، وإنما يثقبه مبدئيًّا ثقبًا دقيقًا جدًّا ، ثم يتوسَّع هذا الثُّقب بحكم تسلسل ثخانة الشيش الذي يطعنون به أنفسهم . وقد جرَّب كثيرون قبلنا قديمًا وحديثًا أن يسمحوا لأحد سواهم بطعنهم ، فلا يسمعون ولا يستجيبون ؛ لأنهم يعرفون - كما قلنا - كيف تُؤكل الكتف .
خلاصة الكلام : أن هذه أمور تعود إلى تمرين وإلى قوَّة القلب ليس إلا .
نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... حول الموضوع ، جاء شخص ... .
الشيخ : نعم .
السائل : ... قلت له : سألته سؤال : قلت له : هل تصلي ؟ ... فكان جوابه ... .
الشيخ : أحسنت صنعًا .
السائل : ... .
الشيخ : نعم .
السائل : ... حول الحراب التي كان يلعب بها الحبشة في مسجد الرسول - عليه الصلاة والسلام - .
الشيخ : نعم .
السائل : هل صحيح هي نفس الشيش المعهود اليوم ؟
الشيخ : لا ، الحراب معروف شو هي .
السائل : ... .
الشيخ : والله - يا أستاذ - ، هذا تحديده صعب ، ولا يترتَّب عليه كبير أمر ؛ يعني متى وُجِد الله أعلم ، المهم أن أعرف أنَّ هذا أمر غير مشروع ، وأنه لا يجوز للمسلمين أن يقرُّوا ذلك ؛ لأنه حتمًا ليس من الأعمال التي تشرِّف أصحابها وتقرِّبهم إلى الله زلفى ، بالعكس ؛ ممَّا يشوِّه الإسلام والمسلمين !
السائل : ... .
الشيخ : وما يحترقوا مين قال لك ما يحترقوا ؟
السائل : ... .
الشيخ : هَيْ قصة ابن تيمية صحيحة ، هو حكاها عن نفسه .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : في " مجموعة الرسائل والمسائل " ، في " رسالة البطائحية " .
نعم .
السائل : ... الفتاوى .
السائل : الفتاوى ، الجزء الحادي عشر ، في باب التصوُّف .
حكم السنة على ضارب الشيش ما أحفظ في ذلك سنة مرويَّة ، لكن بلا شك حينما يكون حكم الإسلام هو الحاكم وهو النافذ فلا يُفسِح المجال إطلاقًا لأصحاب هذه الأعمال أن يضلِّلوا الناس بمثل هذه المخاريق ؛ لأنهم يفعلون ذلك زاعمين أنها علامات على تقرُّبِهم من ربِّهم وانتسابهم إلى نبيِّهم - عليه الصلاة والسلام - ، والحقيقة أن هؤلاء حتى لو افتُرِضَ انتسابهم نسبًا مادِّيًّا إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فالرسول - صلى الله عليه وسلم - بريئٌ منهم على حدِّ قوله - عليه السلام - : ( مَن بطَّأ به عمله لم يُسرِعْ به نسبُه ) ، وقوله : ( ألا إنَّ آل بني فلان ليسوا بأوليائي ، إنما أوليائي المتَّقون مَن كانوا وحيث كانوا ) ، إنما أوليائي المتَّقون ، وهؤلاء لا يتَّقون الله ، بل يعصون الله بأن يتظاهروا بأعمال لم يشرَعْها الله يزعمون أنها دليل على صلاحهم ، ومع ذلك لو كان هذا العمل فعلًا عملًا صالحًا مشروعًا لم يجُزْ لهم أن يُعلنوا مثل هذه الأعمال ؛ لأنهم إنما يفعلونها سمعةً ورياءً وظهورًا ، والرسول - عليه السلام - يقول : ( مَن سمَّع سمَّعَ الله به ، ومَن رَاءَى رَاءَى الله به ) ؛ يعني يوم القيامة ، فلا أعلم - كما قلنا - في السنة نصًّا صريحًا في هؤلاء ، وإنما يعود أمرهم إلى رأي الحاكم ، فيعزِّرهم بما يكون كافيًا لتأديبهم وصرفهم عن التَّظاهر بهذه الأعمال .
أما التعليل المسؤول عنه ؛ وهو أنه لا يصاب بأذى ؛ فهذا أمره يعود إلى أنَّ الجماعة مارسوا هذه المهنة الخبيثة ، وعرفوا - كما يُقال قديمًا - " كيف تُؤكل الكتف " ؛ فهم يطعنون أنفسهم في أماكن ليست بالأماكن القاتلة ؛ ولذلك يشترطون أن لا يتولَّى طعنَهم غير أنفسهم ؛ لا يسمحوا لأحد أن يطعَنَهم في المكان الذي يختاره ؛ لماذا ؟ لأنهم يعلمون أن هناك أماكن لو طُعِن أحدهم به لَقُتِل ، ولكن يطعنون أنفسهم في أماكن ليس فيها الأمعاء ، وليس فيها القلب ، وليس فيها إلا اللحم الهبرة اللي يقولوا عنها ؛ هذه ليست مقاتِل للإنسان .
ثم هم لا يستعلمون أيَّ نوع من أنواع السلاح ، وإنما يستعلمون سلاحًا معيَّنًا له رأس مدبَّب دقيق جدًّا بحيث أنه لا يمزِّق اللحم ، وإنما يثقبه مبدئيًّا ثقبًا دقيقًا جدًّا ، ثم يتوسَّع هذا الثُّقب بحكم تسلسل ثخانة الشيش الذي يطعنون به أنفسهم . وقد جرَّب كثيرون قبلنا قديمًا وحديثًا أن يسمحوا لأحد سواهم بطعنهم ، فلا يسمعون ولا يستجيبون ؛ لأنهم يعرفون - كما قلنا - كيف تُؤكل الكتف .
خلاصة الكلام : أن هذه أمور تعود إلى تمرين وإلى قوَّة القلب ليس إلا .
نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... حول الموضوع ، جاء شخص ... .
الشيخ : نعم .
السائل : ... قلت له : سألته سؤال : قلت له : هل تصلي ؟ ... فكان جوابه ... .
الشيخ : أحسنت صنعًا .
السائل : ... .
الشيخ : نعم .
السائل : ... حول الحراب التي كان يلعب بها الحبشة في مسجد الرسول - عليه الصلاة والسلام - .
الشيخ : نعم .
السائل : هل صحيح هي نفس الشيش المعهود اليوم ؟
الشيخ : لا ، الحراب معروف شو هي .
السائل : ... .
الشيخ : والله - يا أستاذ - ، هذا تحديده صعب ، ولا يترتَّب عليه كبير أمر ؛ يعني متى وُجِد الله أعلم ، المهم أن أعرف أنَّ هذا أمر غير مشروع ، وأنه لا يجوز للمسلمين أن يقرُّوا ذلك ؛ لأنه حتمًا ليس من الأعمال التي تشرِّف أصحابها وتقرِّبهم إلى الله زلفى ، بالعكس ؛ ممَّا يشوِّه الإسلام والمسلمين !
السائل : ... .
الشيخ : وما يحترقوا مين قال لك ما يحترقوا ؟
السائل : ... .
الشيخ : هَيْ قصة ابن تيمية صحيحة ، هو حكاها عن نفسه .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : في " مجموعة الرسائل والمسائل " ، في " رسالة البطائحية " .
نعم .
السائل : ... الفتاوى .
السائل : الفتاوى ، الجزء الحادي عشر ، في باب التصوُّف .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 212
- توقيت الفهرسة : 01:05:07
- نسخة مدققة إملائيًّا