هل على المرأة جهاد ؟
A-
A=
A+
أبو مالك : الأخ محمد لعله يريد أن يسأل يعني حول هذه
الشيخ : يتفضل
أبو مالك : تفضل أخ محمد
السائل : يعني جهاد المرأة كيف يكون مع أنه باستطاعة يتوسعوا يعني في مسألة جهاد المرأة, يقوم الرجال بتدريب النساء على حمل السلاح ... تعليق على المسألة هذه يعني .
أبو مالك : هناك باسم الإسلام في بعض البلاد باسم بأسماء أخرى يعني طبعا أي نعم
الشيخ : هذا ما فيه داعي
أبو مالك : والأخ يقول بأن الأن في السودان باسم الجهاد في سبيل الله يدربون النساء ويدربونهم كما يدربون الرجال
الشيخ : الله أكبر
أبو مالك : على حمل السلاح وإطلاق النار ونحو ذلك من الأشياء وطبعا أظن الذين يقومون بالتدريب هم الرجال أليس كذلك؟ وماذا يلبسن يعني يا محمد ؟
السائل : و الله لباس كلباس الرجال يعني
الشيخ : ما أدري إذا كان الأخ السائل عنده فكرة سابقة حول التصفية والتربية ؟ سمعت قرأت شيئا ؟
السائل : نعم
الشيخ : أي مثل هذه الأمراض التي تنتشر وتزداد انتشارا يوما عن يوم هذه لا يُسأل كيف معالجتها وإنما يؤكد لنا أن الطريق هو أن نظل سالكين في تحقيق التصفية والتربية لأن معالجة هذه الأمراض هي كالطبيب الذي يعالج مرضا ظاهرا على بدن المريض ولا يعالج المرض من جذوره المتمكنة من قلب هذا المريض الذي يطفح على جسده أثر المرض الداخلي .
ولذلك فمن الخطأ أن نشغل أنفسنا فيما لو كنا نستطيع أن نعالج مثل هذه الأمراض الظاهرة, من الخطأ أن نشغل أنفسنا لمعالجتها أو في معالجتها لأن هذه المعالجة لا تكون معالجة شافية ما دام أن المرض لا يزال متمكنا في قلب المريض وهذا أقول مع القيد الذي ذكرته وهو إذا كنا مستطيعين معالجة هذا المرض الظاهر وهذا ليس في ملكنا ولا في طوقنا لأن الأمر في يد هؤلاء الحكام الذين انحرفوا عن الحكم بالكتاب والسنة انحرافا كثيرا أو قليلا كلهم بحسبه ولذلك فليس علينا إلا أن نحقق قول ربنا تبارك وتعالى في كتابه مع ضميمة حديث نبيه صلى الله عليه وآله وسلم إليه أعني قول الله عز وجل: (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) مع استمرارنا على العمل بحديث الرسول عليه السلام الذي رواه أبو بكر الصديق حينما خطب في الصحابة وذكر ما معناه أنه قال: " إنكم لتتأولون هذه الآية بغير تأويلها " ثم ذكر الحديث الذي يتضمن أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر المسلمين بأن يأمروا بالمعروف وأن ينهوا عن المنكر, بعد ذلك لا يضرنا من ضل إذا اهتدينا إذًا فنحن لا نستطيع أن نعالج هذه الأمراض لأنها صدرت ممن القوة بيده لكن نستطيع أن نطبق الآية مع حديث الرسول عليه السلام وهو أن نستمر في الدعوة وبالتي هي أحسن ذاكرين أن مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليست مرتبة واحدة وإنما هي ثلاث مصرح بها في حديث أبي سعيد الخدري الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه وهو الحمد لله معروف عند طلاب العلم جميعا ألا وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) أريد من تذكيري بهذا الحديث أننا حينما نقول لا نستطيع أن نعالج هذا النوع من المرض الذي ذكرته وأمثاله مع الأسف كثير وكثير جدا فنحن نقول آسفين أننا لا نستطيع أن نأمر بالمعروف في أكثر الأحيان من الدرجة العليا وهي تغيير المنكر باليد بل أصبحنا في زمن لا نستطيع أن نغير المنكر في كثير من الأحيان باللسان
الحلبي : الله أكبر
الشيخ : فاضطررنا إلى أن نغيره بالقلب فقط لفساد الزمان, من هنا جاء فضل الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر في آخر الزمان الذين قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حقهم: لهم أجر خمسين قالوا: منا أو منهم ؟ قال: ( منكم ) وعلل ذلك وهنا الشاهد ( لأنكم تجدون على الحق أنصارا ولا يجدون على الحق أنصارا ) إذًا ليس علينا في زمن الفتن هذه التي أحاطت بنا إلا أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر وفي حدود (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) وأنا أذكر بمثل قوله تعالى: (( فلعلك باخع نفسك على أثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا )) لا شك ولا ريب أبدا أن هناك فرقا واضحا بين كفر الكفار وعنادهم المستمر مع رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم في إعراضهم عن الإيمان بصدق نبوة الرسول عليه السلام حتى وعضه الله عز وجل بمثل هذه الآية فقال له: (( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا )) .... لم يؤمنوا بالقرآن وببعثة الرسول عليه السلام, قلت لا شك أنه هناك فرق كبير بين كفر الكفار الذين عناهم القرآن بهذه الآية وبين هؤلاء المسلمين الذين ينحرفون في كثير من الأحكام الشرعية عنها (( فلا تذهب نفسك عليهم حسرات )) وهنا تأتي الآية السابقة (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) وبخاصة إذا كنا نحن نقوم بما نستطيع من تطبيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي ذكره أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه خشية الاغترار والوقوف عند ظاهر الآية, عليكم أنفسكم أي لا تأمروا بالمعروف ولا تنهوا عن المنكر ليس هذا المقصود من الآية, لكننا نصل إلى الحقيقة السابقة وخلاصتها أننا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر في حدود الاستطاعة ولا يضرنا بعد ذلك ضلال من ضل وابتعد عنا , هذا ما عندي والله أعلم .
الشيخ : يتفضل
أبو مالك : تفضل أخ محمد
السائل : يعني جهاد المرأة كيف يكون مع أنه باستطاعة يتوسعوا يعني في مسألة جهاد المرأة, يقوم الرجال بتدريب النساء على حمل السلاح ... تعليق على المسألة هذه يعني .
أبو مالك : هناك باسم الإسلام في بعض البلاد باسم بأسماء أخرى يعني طبعا أي نعم
الشيخ : هذا ما فيه داعي
أبو مالك : والأخ يقول بأن الأن في السودان باسم الجهاد في سبيل الله يدربون النساء ويدربونهم كما يدربون الرجال
الشيخ : الله أكبر
أبو مالك : على حمل السلاح وإطلاق النار ونحو ذلك من الأشياء وطبعا أظن الذين يقومون بالتدريب هم الرجال أليس كذلك؟ وماذا يلبسن يعني يا محمد ؟
السائل : و الله لباس كلباس الرجال يعني
الشيخ : ما أدري إذا كان الأخ السائل عنده فكرة سابقة حول التصفية والتربية ؟ سمعت قرأت شيئا ؟
السائل : نعم
الشيخ : أي مثل هذه الأمراض التي تنتشر وتزداد انتشارا يوما عن يوم هذه لا يُسأل كيف معالجتها وإنما يؤكد لنا أن الطريق هو أن نظل سالكين في تحقيق التصفية والتربية لأن معالجة هذه الأمراض هي كالطبيب الذي يعالج مرضا ظاهرا على بدن المريض ولا يعالج المرض من جذوره المتمكنة من قلب هذا المريض الذي يطفح على جسده أثر المرض الداخلي .
ولذلك فمن الخطأ أن نشغل أنفسنا فيما لو كنا نستطيع أن نعالج مثل هذه الأمراض الظاهرة, من الخطأ أن نشغل أنفسنا لمعالجتها أو في معالجتها لأن هذه المعالجة لا تكون معالجة شافية ما دام أن المرض لا يزال متمكنا في قلب المريض وهذا أقول مع القيد الذي ذكرته وهو إذا كنا مستطيعين معالجة هذا المرض الظاهر وهذا ليس في ملكنا ولا في طوقنا لأن الأمر في يد هؤلاء الحكام الذين انحرفوا عن الحكم بالكتاب والسنة انحرافا كثيرا أو قليلا كلهم بحسبه ولذلك فليس علينا إلا أن نحقق قول ربنا تبارك وتعالى في كتابه مع ضميمة حديث نبيه صلى الله عليه وآله وسلم إليه أعني قول الله عز وجل: (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) مع استمرارنا على العمل بحديث الرسول عليه السلام الذي رواه أبو بكر الصديق حينما خطب في الصحابة وذكر ما معناه أنه قال: " إنكم لتتأولون هذه الآية بغير تأويلها " ثم ذكر الحديث الذي يتضمن أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر المسلمين بأن يأمروا بالمعروف وأن ينهوا عن المنكر, بعد ذلك لا يضرنا من ضل إذا اهتدينا إذًا فنحن لا نستطيع أن نعالج هذه الأمراض لأنها صدرت ممن القوة بيده لكن نستطيع أن نطبق الآية مع حديث الرسول عليه السلام وهو أن نستمر في الدعوة وبالتي هي أحسن ذاكرين أن مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليست مرتبة واحدة وإنما هي ثلاث مصرح بها في حديث أبي سعيد الخدري الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه وهو الحمد لله معروف عند طلاب العلم جميعا ألا وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) أريد من تذكيري بهذا الحديث أننا حينما نقول لا نستطيع أن نعالج هذا النوع من المرض الذي ذكرته وأمثاله مع الأسف كثير وكثير جدا فنحن نقول آسفين أننا لا نستطيع أن نأمر بالمعروف في أكثر الأحيان من الدرجة العليا وهي تغيير المنكر باليد بل أصبحنا في زمن لا نستطيع أن نغير المنكر في كثير من الأحيان باللسان
الحلبي : الله أكبر
الشيخ : فاضطررنا إلى أن نغيره بالقلب فقط لفساد الزمان, من هنا جاء فضل الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر في آخر الزمان الذين قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حقهم: لهم أجر خمسين قالوا: منا أو منهم ؟ قال: ( منكم ) وعلل ذلك وهنا الشاهد ( لأنكم تجدون على الحق أنصارا ولا يجدون على الحق أنصارا ) إذًا ليس علينا في زمن الفتن هذه التي أحاطت بنا إلا أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر وفي حدود (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) وأنا أذكر بمثل قوله تعالى: (( فلعلك باخع نفسك على أثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا )) لا شك ولا ريب أبدا أن هناك فرقا واضحا بين كفر الكفار وعنادهم المستمر مع رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم في إعراضهم عن الإيمان بصدق نبوة الرسول عليه السلام حتى وعضه الله عز وجل بمثل هذه الآية فقال له: (( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا )) .... لم يؤمنوا بالقرآن وببعثة الرسول عليه السلام, قلت لا شك أنه هناك فرق كبير بين كفر الكفار الذين عناهم القرآن بهذه الآية وبين هؤلاء المسلمين الذين ينحرفون في كثير من الأحكام الشرعية عنها (( فلا تذهب نفسك عليهم حسرات )) وهنا تأتي الآية السابقة (( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) وبخاصة إذا كنا نحن نقوم بما نستطيع من تطبيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي ذكره أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه خشية الاغترار والوقوف عند ظاهر الآية, عليكم أنفسكم أي لا تأمروا بالمعروف ولا تنهوا عن المنكر ليس هذا المقصود من الآية, لكننا نصل إلى الحقيقة السابقة وخلاصتها أننا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر في حدود الاستطاعة ولا يضرنا بعد ذلك ضلال من ضل وابتعد عنا , هذا ما عندي والله أعلم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 788
- توقيت الفهرسة : 00:00:56
- نسخة مدققة إملائيًّا