أين الطائفة المنصورة بالقوة .؟
A-
A=
A+
الشيخ : لأن الظهور قد يكون تارة بالحجة وتارة بالقوة أما الطائفة المنصورة بالحجة فهذه موجودة دائما على وجة الأرض أما الطائفة المنصورة بالقوة المادية فهذا قد و قد وأكبر دليل عندكم الآن هاهم الكفار مسيطرون على بلاد الإسلام و هاهم الآن المسلمون في البوسنة والهرسك وهي جوار بلدي والتي هي ألبانيا فأين الطائفة المنصورة بالقوة وليس فقط بالحجة ؟ لا وجود لها . إيش الموجود ؟ هو الموجود الذي كان في حرب الأفغان كانت لمامات افراد من هنا وهناك أصحاب عواطف إسلامية طيبة وغيرة على الدين و و و الخ ، وذهبوا وجاهدوا وكل بنيتهم لكن ماذا كانت العاقبة ؟ لاشيء ، ما هو السبب ؟ الطائفة المنصورة بالقوة غير موجودة اليوم ولذلك يسيطر الكفر في كل البلاد إذا عرفنا هذه الحقيقة وخلاصتها أن هناك أفراداً يمكن أن يقاسوا على بعض أفراد أصحاب الرسول مع قياس الفارق الذي ذكرناه لكن لا يوجد هناك طائفة أي أصحاب بعضهم مع بعض يمكن قياسهم على أولئك الأصحاب لنقول لهم قال لكم ربكم: (( وأعدوا لهم ما استطعتم )) هؤلاء غير موجودين إذن ما هو الواجب ؟ الواجب هو السعي على سَنَن الرسول عليه السلام وعلى هدي سنته لإيجاد هذه الطائفة التي ستكون منصورة بالإضافة إلى نصرتها بالحجة ،نصرتها بالقوة هذا السعي هو الواجب الآن - وعليكم السلام ورحمة الله- فانظروا الآن في كل الثورات التي تقام في أرض من بلاد الإسلام هل هناك طائفة بمعنى الكلمة أنهم ربوا كما رباهم رسول الله أصحابه من قبل وأنشأهم ورباهم على عينه فإذا قال لهم موتوا في سبيل الله يموتون في سبيل الله هذه الطائفة اليوم لا وجود لها إذن علينا أن نسعى لإيجادها ما هو الطريق ؟ أنا أكني عن الطريق بكلمتين وهذه لنا فيها محاضرات كثيرة فأشير إلى تلك المحاضرات بهتين الكلمتين، الطريق شيء نسميه بالتصفية والتربية نحن الآن بعد أربعة عشر قرنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نتلقى الإسلام غضا طريا كما بينه رسول الله هذا له ارتباط بكلمتي السابقة نحن تلقينا القرآن غضا طريا بألفاظه ولكن مع الأسف الشديد بمعانيه تلقيناه فرقا وشيعا وأحزابا، إذن هذه الشيع وهذه الأحزاب لن تنجح ولو كانت تنتمي إلى الإسلام وإنما ينجح منها حزب واحد كما قال تعالى: (( ألا إن حزب الله هم الغالبون )) أكذلك الآية ؟ أين حزب الله ؟ الذي يعيش في لبنان باسم حزب الله وهو حزب شيعي قد يكون رافضي حزب الله هو الذي يتمسك بكتاب الله وبحديث رسول الله وعلى منهج السلف الصالح اربطوا هذا الكلام الموجز بالكلمة السابقة ، فاليوم إذا نظرنا إلى كل الثورات التي قامت على كثير من أراضي الإسلام نجدها لم تحقق هاتين الركيزتين " التصفية والتربية " قد يكون هناك أفراد صفوا شيء من الإسلام مثلاً عرفوا التوحيد على وجهه الصحيح أنه توحيد الربوبية توحيد الألوهية أو العبادة توحيد الصفات لكن ربما تراهم لا يحسنون صلاة الرسول عليه السلام ما يحسنون صيام الرسول عليه السلام ، لماذا ؟ لأن هناك مذاهب أربعة تسمى بمذاهب أهل السنة والجماعة _وعليكم السلام_ وكل مذهب يرى رأياً في كثير من المسائل وقل مايتفقون ، فإذن أين هذه التفصية لسى ما حقّقت ولا نشأت طائفة على الكتاب والسنة وإنما على مذهب فلان ومذهب فلان ومذهب فلان فلا بد من تحقيق هاتين الركيزتين التصفية والتربية فكل الجماعات الذين أثاروا مشكلة أو فتنة أو ثورة إلى آخر وقت ثورة الجزائر هؤلاء ما قاموا بهذه التصفية والتربية والآن أظنكم تفهمون أن هاتين الكلمتين تحت منهما كلام واسع جدا جدا وفعل وتطبيق أوسع بكثير وكثير جدا أي إعادة الإسلام بمفهومه الصحيح إلى ما كان عليه في عهد الرسول عليه السلام أربعة عشر قرن بيننا وبين هذا كم يحتاج هذا إلى زمن و كم يحتاج إلى عديد بل مئات الألوف من العلماء في سائر أقطار الدنيا الإسلامية ، أين هذا ؟ فالتصفية هذه ثم تربية المسلمين على هذا الإسلام الصحيح حينئذٍ ، يومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 705
- توقيت الفهرسة : 00:48:23
- نسخة مدققة إملائيًّا