أبو مالك : لكن السؤال .

الشيخ : تفضل .

أبو مالك : يستشهد أخونا عبد الرحمن بوجوب فرضية الجهاد على الفرد الواحد بقوله تعالى: (( فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك )) يقول: هذه الآية القرآنية تنطق بوجوب الجهاد على الفرد فنريد فقه هذه الآية شيخنا وجزاكم الله خيرا ؟

الشيخ : والله أنا ما أرى أن الآية تحتاج إلى شرح لكني أقول فلماذا لا يهجم هو على اليهود وحده ما دام هو يفهم أن هذه الآية تعني هذا المعنى ! سبحان الله أنا ما كان يدور في ذهني مطلقا أن هذه الآية تعني هذا الجهاد الفردي وهو يعلم أن نصوص الكتاب والسنة تأمرنا بالاستعداد ، الاستعداد الذي يغلب على ظن الإمام الذي يدير شؤون الأمة أنه يغلب على ظنه أن هذا الاستعداد يكفي لمقاتلة المسلمين ونحن أيضا نعود إلى سيرة الرسول عليه السلام لأنها هي في الواقع قدوتنا ومنهجنا كما قال ربنا عزّ وجل: (( لقد كا لكم في رسول الله أسوة حسنة )) نحن نعلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما هاجم المسلمين في عقر دارهم عفوا ما هاجم المشركين في عقر دارهم وأول معركة وقعت هي دفاع المسلمين للمشركين الذي غزوا المسلمين في دارهم في المدينة المنورة إذا لماذا لم يجاهد الرسول المشركين حينما كان في مكة؟ ولماذا كان المشركون يعذبون أصحابه عليه السلام ويحاولون أيضا الاعتداء على شخص الرسول صلى الله عليه وسلم يعني لو لا أن الناقل ثقة لمثل هذا الخبر عن هذا الأخ ما كنت أصدق أنه يقول في تفسير الآية أن الخطاب هو للفرد لأنه سيكون هو أول مخالف لفهمه ولا أقول للآية يكون أول مخالفا لفهمه لهذه الآية وبهذا المناسبة عندي علم مجمل وأريد الآن أن أستوضح من بعض إخواننا الحاضرين هنا لعلهم يفيدوننا علما حينا طغى صدام وغزى الكويت ماذا فعل الإخوان السلفيون البرلمانيون هل قاتلوا أم سافروا وذهب إلى السعودية أريد أن أفهم هذه الحقيقة فهل من جواب يطمئن ؟

السائل : والله يا شيخ اللي أعرف أن منهم من خرج للسعودية ومنهم من بقى وما قاتلوا ؟

الشيخ : جميل .

السائل : أيه ولكنهم ساعدوا المسلمين المستضعفين الكويتيتن في العلاج وفي توزيع الأكل و الغذاء إلى نحو ذلك من الأمور !

الشيخ : أي نعم .

السائل : ومنهم من تحفظ على نفسه أنه بقى في بيته ما يتداخل في هذه الأمور حفظا على نفسه وعرضه وشرفه نعم هو كذلك يا شيخ .

الشيخ : إذا فهمت أن منهم نستطيع أن نقول أن منهم من ولى الأدبار وذهب للسعودية أم لا نستطيع !

السائل : لا ، نستطيع شيخنا .

الشيخ : طيب ومنهم من استقر في بلده لكن هل حمل السلاح ؟

السائل : لا يا شيخ حسب علمي أنا الشخصي ما عملت أحدا !

الشيخ : هو أنا أسأل على أساس أهل مكة أدرى بشعابها !

السائل : بارك الله فيك .

الشيخ : وصاحب الدار أدرى بما فيها !

السائل : لا يا شيخ ما أعلم أن أحدا منهم حمل السلاح !

الشيخ : كيف يلتقي هذا الفهم للآية

السائل : بل الشيخ عبد الرحمن كذلك خرج معي يعني أنا وهو خرجنا سويا !

الشيخ : أنت خرجت مثل الموليين !

السائل : بس ما كنت البرلمانيين يا شيخ ولكن نحن تمسكنا بكونوا أحلاس بيوتكم كما أخبرتنا في شريطم !

الشيخ : لكن ما فررت وما ذهبت للسعودية .

السائل : لا ذهبت حفظا على نفسي وعرضي . أي نعم .

الشيخ : وكان معك عبد الرحمن ؟

السائل : شيخي واجهناه الشيخ عبد الرحمن في حفر الباطن !

الشيخ : يعني كان من

السائل : من الذين

الشيخ : فسبحان الله مشكلة نظرية نعم

علي حسن : نسأل الله أن لا يبتلينا !

الشيخ : أي والله نسأل الله ، الجهاد عفوا أعطينا نص الآية من أولها إلى آخرها ؟

أبو مالك : (( فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك ))

الشيخ : بارك الله فيك .

أبو مالك : (( وحرض المؤمنين على القتال )) .

الشيخ : سبحان الله

أبو مالك: (( فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا )) .

الشيخ : أرأيت الآن كيف أنه الآية هذه مثلها الذي ينهى عن الصلاة ويقول: (( فويل للمصلين )) ثم لا يتمها أو (( لا تقربوا الصلاة )) ثم لا يتمها عبد الرحمن يصل إلى هذه الهوة يسقط في هذه الهوة ويقول أنا لا أصدق لو لا أنا الناقل أخونا أبو مالك !

السائل : قالها لي كذلك يا شيخ !

الشيخ : طيب وين تتمة الآية؟

السائل : الله أعلم

الشيخ : هذا أولا ثانيا سيرة الرسول من أولها إلى آخرها هل قاتل وحده أنا أفهم من الآية بعد التذكير بسياقها وسباقها لا تكلف إلا نفسك يعني هو الذين لا يريدون لا يجاهدوا ويقاتلوا معه هو ليس مكلفا عنهم لأنه هو الله أعلم بنواياهم كما قلنا آنفا كما وقع تماما في غزوة تبوك أفاضل أو بعض أفاضل الصحابة مثل كعب بن مالك ما غزا مع الرسول عليه السلام غزوة تبوك فهو لا يملك إلا نفسه ، لكن قد أمر أن يجاهد معه أمر أن يحرض المؤمنين لماذا؟ ليجاهدوا ويقاتلوا معه كيف عبد الرحمن يفسر هذه الآية بهذا التفسير الجامد والمخالف للسياق والسباق أولا ثم المخالف للسيرة وللتاريخ الإسلامي كله ثانيا ثم يخالف واقع حياته ثانيا واقع حياته هو ثانيا

أبو مالك : الذي أوقعه في نفسه

الشيخ : أي نعم لماذا لم يجاهد؟ لماذا لم يقاتل؟ وقد هوجمت بلاد المسلمين ألا وهي الكويت من ذلك الجبار الطاغي لماذا؟ لأنه لا يستطيع ولا يحمل السلاح ولا ولا إلى آخره