هل علي أن أتعلم ديني أولاً قبل أن أذهب إلى أفغانستان أو أذهب هكذا دون علم.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل علي أن أتعلم ديني أولاً قبل أن أذهب إلى أفغانستان أو أذهب هكذا دون علم.؟
A-
A=
A+
السائل : يعني هل أنا أفهم من كلامك أنّه أنا كشابّ مسلم إذا أنا حبّيت أن أذهب إلى الجهاد في أفغانستان يجب عليّ قبل أن أذهب إلى الجهاد أعلّم نفسي في علم العقيدة و التّوحيد حتّى أكون فعى شابّا مسلما حقّا متعلّم كاملا ثمّ أذهب إلى الجهاد أم أنّه كما قال لي البعض في ذلك أنّه عليك قبل أن تذهب إلى الجهاد في أفغانستان تدعو إلى الله هنا في بلدك أحقّ أنّك تربّي مثلا وتعدّ شباب صغار للدّين و إلى غير ذلك أو تعدّ أنت نفسك للعلم و بعديها ممكن تذهب إلى الجهاد يعني حكى لي كلاما واحد من المشايخ قال لي إذا تريد تجاهد الجهاد الأكبر وهو جهاد النّفس قبل أنّك تجاهد بالسّلاح لازم تجاهد نفسك وتعدّ نفسك معنويّا و روحيّا بعدها اذهب إلى الجهاد فهو الجهاد حدّ ذاته مدرسة لكن هل أنا أفهم من كلامك أنّه أنا كشابّ مسلم لازم أوّلا أعدّ نفسي من ناحية العلم و الفقه و الحديث إلى غيره و القرآن بعدها أذهب الجهاد أو من الآن أذهب .
الشيخ : أنا راح أجوابك على كيفي أوّلا و بعدين أجاوبك على كيفك ثانيا , أنا أقول كان لازم كان واجب عليك أنّك تفهم الإسلام طبعا ما إسلام بجميع تفاصيله و فروعه و إنّما تصحّح عقيدتك و تصحّح عبادتك الّتي أنت مكلّف بها فأنت مثلا , مثلا أنا أضرب مثال باعتبارك شابّا ما ممكن عادة أّنّك تكون غني مثلا يجب عليك الزّكاة و يجب عليك الحجّ إلى بيت الله الحرام هيك عامّة الشّباب يعني عايشين على أكتاف أبائهم فأريد أن أصل من هذا المثال سواء طابق واقعك أو خالف لأنّ المقصود المثال أنّك أنت مثلا ما تملك المال لتجب عليك الزّكاة فما لازم تتعلّم أحكام الزّكاة أنت ما تملك المال الّذي يمكّنك من الذّهاب إلى الحجّ إلى بيت الله الحرام فما يجب عليك أن تتعلّم أحكام الحجّ لكن أنت واجب أنّك تصلّي واجب عليك أنّك تصوم وقبل هذه الواجبات , واجب عليك أن تعرف ما دندنّا حوله آنفا بإيجاز شديد جدّا لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله ما تعني هذه الكلمة الطّيّبة ما بتعني تمامها و أشهد أنّ محمّدا رسول الله إلى آخره فكان الواجب عليك قبل أن تذهب إلى الجهاد أنّك تكون انتهيت من الواجب الأوّل كان هذا الواجب , هذا على كيفي أنا . أمّا بقى أنت على كيفك أقول لك الآن أنت اذهب و جاهد في سبيل الله و لا تؤاخذني إذا قلت لك على عجرك و بجرك لكن هناك فعلا ستجد نفسك في جوّ غير إلّي أنت عايش فيه هنا أوّل شيء الآن أبشّرك بشارة أنّه هذه النّعومة التي أراها منك و أنت شابّ لا تليق بك ستطيح هناك طبعا ستصبح مثل صاحبك
السائل : ... .
الشيخ : ... طالعة لكن أنت اطحت بها هنا بتشوف اللّحى مختلفة هنا في لحية هذه اللّحية غير هذه , هذه لمّا نبتتت كانت مثل لحيتي مزغبرة هنا و هنا وكانوا شباب يضحكون ما لنا و لهم المهمّ هذا كمثال بارك الله فيك فأنت عليك الآن أن تذهب إلى هناك لكن قبل ذلك من جملة الأحكام الّتي تترتّب عليك أنت بخصوصك يجب أنا حينما قلت لك أنت الآن اذهب إلى هناك هذا جواب على كيفك لكن أنا أريد أن أعرف الآن هل أنت وحيد أبيك ؟
السائل : لا .
الشيخ : لا فإذا لم تكن وحيد أبيك هل أنت كبير إخوتك ؟
السائل : لا .
الشيخ : هاه إلى آخره , كلّ هذه الأسئلة لابدّ الفقيه الّذي يريد أن يفتي بأنّه يجب عليك أن تذهب أو لا يجب كما قيل لك يجب أنّه يعرف تفاصيل هذه الأوضاع لأنّه إذا كنت وحيد أبويك فمن يخدمهما ؟ فحينئذ نقول لك كما قال في الحديث الصّحيح ( الزمهما فإنّ الجنّة عند رجليهما ) أما و أنت و الحمد لله لك إخوة و يمكن يكونوا أكبر منك وأقوى على خدمة الأبوين حينئذ هم في غنى عن خدمتك عملا و إن كانوا ما يستغنوا عن خدمتك عاطفيّا وهنا العاطفة يجب كبح جماحها وعدم الاستسلام لحكمها و إلاّ فسوف لا نجد أبا على وجه الأرض خاصّة في هذا الزّمان يسمح لابنه أن يجاهد لأنّه راح يجاهد معناها يعني يمكن راح يموت إلاّ من كان مؤمنا بالله و رسوله حقّ الإيمان فهو من هذه المرأة الخنساء الّذي يضرب بها المثل الّذي مات لها أربعة أي هذه في الرّجال قليل فضلا عن النّساء لكن لا أقلّ أنّه يكون فيه هناك رجال يبيعون أولادهم في سبيل الله عزّ وجلّ و يجدون ذلك متنفّسا لهم مثلي أنا أنا لا أستطيع أن أجاهد مثل ما قلنا آنفا لسنّي ومرضي و و إلى آخره لكن أتمنّى أن يكون واحد من أولادي يتشرّف بالذّهاب للجهاد في سبيل الله فإمّا أن يعيش سعيدا في الدّنيا و إمّا أن يموت شهيدا في الآخرة الى آخره فإذن بعد القيود الّتي أتينا بها فأنا أقول تلطّف مع والديك واستأذن منهما في الذّهاب إلى الجهاد في سبيل الله وضع نصب عينك أن تكمّل الواجب الّذي قصّرت به في حياتك الماضية الّتي من أجلها قال لك من قال لا قبل أن تروح تجاهد كمّل جهادك هنا لا اجمع بينهما كما قلنا آنفا نجمع بين الجهاد باللّسان وبالسّنان و أنت تجاهد هناك بالسّنان و بتربية النّفس ايضا على حكم الله و رسوله لعلّي أجبتك .
السائل : أجبتني .
الشيخ : إن شاء الله .

مواضيع متعلقة