ما حكم المشاركة في الانتفاضة الحاصلة في الأرض المحتلة وما هو موقف الإخوة الذين يريدون النجاة .؟
A-
A=
A+
السائل : ونسأل شيخنا بالنسبة للناس الذين يعيشون في الأرض المحتلة ، صلاح العمل هل يكون في رد الظلم أو الاصطلاح الحاصل الآن وهو الانتفاضة المشاركة فيها أو ترك هذا الأمر ، بالنسبة للمسلمين هناك الكل يريد النجاة إذا كان مسلمًا ، فما موقف المسلم الذي ينبغي أن يكون في هذه المواقف ؟ مواقف الفتن التي نعيشها وخاصة في الأرض المحتلة ؟
الشيخ : ما دام المسلمون أخي كما سمعت آنفًا في قوله عليه السلام ، لما قيل له أهم قليلون ؟ قال : ( لا ، بل أنتم يومئذٍ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ) هذا الوصف مع الأسف ينطبق على العالم الإسلامي اليوم ، بدليل واقع إخواننا الفلسطينيين الذين عايشين تحت حكم اليهود ، لا تمتد إليهم يد المساعدة والعون والنصر من الملايين المملينة من المسلمين ، مادام أن الواقع هكذا ، أنا قلت قديمًا قبل الانتفاضة هذه بأن هذه البلاد لو كان أهلها يعيشون على ضوء ما شرحته آنفًا ، العلم النافع والعمل الصالح لنجو بدينهم وتركوا ضعف آبائهم وأجدادهم ، لا يبالون بها شيئًا ولهم أسوة بالمهاجرين والأولين ، لكن ضعف علم المسلمين العلم النافع ، وبالتالي إعراضهم عن العمل الصالح الناتج من جهلهم بالعلم النافع ، يظنون أن بقاءهم تحت حكم هؤلاء اليهود الكفار في بلادهم أقوى لهم سياسة ، إذًا الآيات والأحاديث التي تحض المسلمين على أن يهاجروا من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام ما موقعها اليوم ؟ ليس لها في صدور المسلمين اليوم أي مكان ، كنت أقول هذا قبل الانتفاضة ، وبعد الانتفاضة ومضي سنة أو أقل منها أنا صرحت أو أقل منها ، أنا صرحت بأن هذه الانتفاضة مادامت الدول العربية لا تمد يد المساعدة إليها ، بكل شيء بالسلاح والمال والرجال إلى آخره ، فهذا يزيد الشعب الفلسطيني ضعفًا على ضعف ويزيد المستعمر الكافر الغاشم قوة على قوة لذلك ، فأنا منذ أمد بعيد لا أؤيد الانتفاضة
الأذان يؤذن
-الله أكبر الله أكبر- وأقول الأصل كما قلت بالمسلمين أن يهبوا هبة رجل واحد ويدافعوا عن البلاد هذه ، ليست فقط لأنها بلاد مقدسة ، بل بلاد المسلمين كلها يجب الدفاع عنها ، ومن المتفق عليه عند علماء المسلمين ، أن الكفار إذا غزو طرفًا أو إقليمًا من البلاد الإسلامية وجب عليهم كلهم أن ينهضوا لطرد هذا الكافر ، مع الأسف هذا غير موجود اليوم ، والحرب الأفغانية أكبر مثال ، الدول ما أحد تحرك فيها إطلاقًا مع أن الطريق كان مفتوحًا إلى عهد قريب بخلاف فلسطين ، وفلسطين الواقع يؤسف أكثر وأكثر ؛ لأنه لا يتمكن أي إنسان أن يدخل إلى فلسطين ليجاهد في سبيل الله بمعنى الكلمة ؛ لذلك أنا لا أنصح بهذه الانتفاضة
الشيخ : وأنصح أن يوفر الشباب المسلم قوته ليوم الساعة ، حينما يستعدون كما أمر الشارع الحكيم في الآية المعروفة التي يرددها كثير من الناس المربين أو الموجهين أو المرشدين ، دون أن ينتبهوا إلى أن في الآية توجيهًا ضمنيًا ، أعني بها قوله تعالى : (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )) ، هذا الإعداد المادي ، غير يمكن تحقيقه بأرض فلسطين هذا أمر بدهي وإلى متى يظل إخواننا المسلمون يقابلون الرصاص والقنابل بالحجارة هذه تعيش سنة سنتين ثلاثة ، وبعدين ؟ لا سمح الله فناء الشعب الفلسطيني ، وخلو الأرض من المسلمين تمامًا ، ولكن في الآية كما أشرتُ آنفًا في لفته آخر ، وهو إذا لاحظنا الخطاب الموجه لمن ؟ وأعدوا معشر المسلمين ما استطعتم من قوة تُرى هؤلاء المسلمين الذين وجه إليهم مثل هذا الخطاب ، هل كانوا يوم وجه إليهم الخطاب ، قد تهيأت نفوسهم للقيام بواجب الجهاد في سبيل الله أم لا ؟ ماذا تظنون ؟ وإلا ما فاهمين كلامي ؟ كلامي واضح ؟ لما ربنا عزَّ وجلّ خاطب المسلمين بقوله : (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ... )) إلى آخرها ، لم يكن هذا في العهد المكي ، إنما كان هذا في العهد المدني أي يوم علم الله عزَّ وجلّ أن المسلمين قد تهيأوا نفسيًا وربوا أخلاقيًا لينهضوا لقتال الأعداء ، يومئذٍ قال الله عزَّ وجلّ لهم : (( وأعدوا لهم ما استطعتم )) واضح هذا الكلام ؟
السائل : واضح .
الشيخ : الآن هل العالم الإسلامي ككل كما يقولوا اليوم ، ومنه العالم الفلسطيني ، قاموا بهذا الواجب ؟ أنا أقول آسفًا لا ، فإذًا لا مجال للنصر بالحجارة حتى ولو كنا استعددنا الاستعداد الأول ، وهو الاستعداد الروحي ؛ لأنه ينقصنا حين ذاك الاستعداد المادي المذكور صراحةً في هذه الآية ، فإذًا أنا أقول أن المسلمين الآن في كل العالم الإسلامي اعملوا كما قيل في بعض حكم العصر الحاضر : ( أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم ) الدولة في الأرض لا تقام إلا إذا أقامها أفراد المسلمين في نفوسهم ، ومثال بسيط جدًا ، ولعله هذا يكون نهاية الجواب عن ذاك السؤال ، إذا مسلم عنده بيت صغير ، هذا البيت الصغير لا يستطيع أن يقيمه على الإسلام ، ترى هل يستطيع أن يُقيم الدولة على وجه الأرض على الإسلام ؟ طبعًا لا ، إذًا حينما يجمع المسلمون أمرهم ، ويقيمون دولة الإسلام في قلوبهم حينئذٍ معنى ذلك استطاعوا أن يقابلوا الأعداء ويجاهدوا في سبيل الله ، وهذا بحث يعني يتفرع منه أشياء كثيرة وكثيرة جدًا ، فاليوم المسلمون مثلا مختلفون أشد الاختلاف دعونا من الأحزاب الشيوعية واللادينية إلى آخره لنأخذ الأحزاب التي تجمعها الإسلام هل هم متفقون أم مختلفون؟ مختلفون مع الأسف هل الاختلاف يكون سبب النصر فيما لو تهيأت لهم أسباب الجهاد في سبيل الله ؟ هل هذا الاختلاف يكون سبب النصر وإلا سبب الخذلان لا سمح الله ؟
السائل : الخذلان .
الشيخ : لذلك العملية كما يقولون عندنا في الشام تريد هز أكتاف يعني بدها عمل بدها جهاد طويل الأمد جدًا ومدارهما على هاتين الكلمتين : العلم النافع والعمل الصالح .
السائل : جزاك الله خيرا
الشيخ : وإياك .
الشيخ : ما دام المسلمون أخي كما سمعت آنفًا في قوله عليه السلام ، لما قيل له أهم قليلون ؟ قال : ( لا ، بل أنتم يومئذٍ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ) هذا الوصف مع الأسف ينطبق على العالم الإسلامي اليوم ، بدليل واقع إخواننا الفلسطينيين الذين عايشين تحت حكم اليهود ، لا تمتد إليهم يد المساعدة والعون والنصر من الملايين المملينة من المسلمين ، مادام أن الواقع هكذا ، أنا قلت قديمًا قبل الانتفاضة هذه بأن هذه البلاد لو كان أهلها يعيشون على ضوء ما شرحته آنفًا ، العلم النافع والعمل الصالح لنجو بدينهم وتركوا ضعف آبائهم وأجدادهم ، لا يبالون بها شيئًا ولهم أسوة بالمهاجرين والأولين ، لكن ضعف علم المسلمين العلم النافع ، وبالتالي إعراضهم عن العمل الصالح الناتج من جهلهم بالعلم النافع ، يظنون أن بقاءهم تحت حكم هؤلاء اليهود الكفار في بلادهم أقوى لهم سياسة ، إذًا الآيات والأحاديث التي تحض المسلمين على أن يهاجروا من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام ما موقعها اليوم ؟ ليس لها في صدور المسلمين اليوم أي مكان ، كنت أقول هذا قبل الانتفاضة ، وبعد الانتفاضة ومضي سنة أو أقل منها أنا صرحت أو أقل منها ، أنا صرحت بأن هذه الانتفاضة مادامت الدول العربية لا تمد يد المساعدة إليها ، بكل شيء بالسلاح والمال والرجال إلى آخره ، فهذا يزيد الشعب الفلسطيني ضعفًا على ضعف ويزيد المستعمر الكافر الغاشم قوة على قوة لذلك ، فأنا منذ أمد بعيد لا أؤيد الانتفاضة
الأذان يؤذن
-الله أكبر الله أكبر- وأقول الأصل كما قلت بالمسلمين أن يهبوا هبة رجل واحد ويدافعوا عن البلاد هذه ، ليست فقط لأنها بلاد مقدسة ، بل بلاد المسلمين كلها يجب الدفاع عنها ، ومن المتفق عليه عند علماء المسلمين ، أن الكفار إذا غزو طرفًا أو إقليمًا من البلاد الإسلامية وجب عليهم كلهم أن ينهضوا لطرد هذا الكافر ، مع الأسف هذا غير موجود اليوم ، والحرب الأفغانية أكبر مثال ، الدول ما أحد تحرك فيها إطلاقًا مع أن الطريق كان مفتوحًا إلى عهد قريب بخلاف فلسطين ، وفلسطين الواقع يؤسف أكثر وأكثر ؛ لأنه لا يتمكن أي إنسان أن يدخل إلى فلسطين ليجاهد في سبيل الله بمعنى الكلمة ؛ لذلك أنا لا أنصح بهذه الانتفاضة
الشيخ : وأنصح أن يوفر الشباب المسلم قوته ليوم الساعة ، حينما يستعدون كما أمر الشارع الحكيم في الآية المعروفة التي يرددها كثير من الناس المربين أو الموجهين أو المرشدين ، دون أن ينتبهوا إلى أن في الآية توجيهًا ضمنيًا ، أعني بها قوله تعالى : (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )) ، هذا الإعداد المادي ، غير يمكن تحقيقه بأرض فلسطين هذا أمر بدهي وإلى متى يظل إخواننا المسلمون يقابلون الرصاص والقنابل بالحجارة هذه تعيش سنة سنتين ثلاثة ، وبعدين ؟ لا سمح الله فناء الشعب الفلسطيني ، وخلو الأرض من المسلمين تمامًا ، ولكن في الآية كما أشرتُ آنفًا في لفته آخر ، وهو إذا لاحظنا الخطاب الموجه لمن ؟ وأعدوا معشر المسلمين ما استطعتم من قوة تُرى هؤلاء المسلمين الذين وجه إليهم مثل هذا الخطاب ، هل كانوا يوم وجه إليهم الخطاب ، قد تهيأت نفوسهم للقيام بواجب الجهاد في سبيل الله أم لا ؟ ماذا تظنون ؟ وإلا ما فاهمين كلامي ؟ كلامي واضح ؟ لما ربنا عزَّ وجلّ خاطب المسلمين بقوله : (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ... )) إلى آخرها ، لم يكن هذا في العهد المكي ، إنما كان هذا في العهد المدني أي يوم علم الله عزَّ وجلّ أن المسلمين قد تهيأوا نفسيًا وربوا أخلاقيًا لينهضوا لقتال الأعداء ، يومئذٍ قال الله عزَّ وجلّ لهم : (( وأعدوا لهم ما استطعتم )) واضح هذا الكلام ؟
السائل : واضح .
الشيخ : الآن هل العالم الإسلامي ككل كما يقولوا اليوم ، ومنه العالم الفلسطيني ، قاموا بهذا الواجب ؟ أنا أقول آسفًا لا ، فإذًا لا مجال للنصر بالحجارة حتى ولو كنا استعددنا الاستعداد الأول ، وهو الاستعداد الروحي ؛ لأنه ينقصنا حين ذاك الاستعداد المادي المذكور صراحةً في هذه الآية ، فإذًا أنا أقول أن المسلمين الآن في كل العالم الإسلامي اعملوا كما قيل في بعض حكم العصر الحاضر : ( أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم ) الدولة في الأرض لا تقام إلا إذا أقامها أفراد المسلمين في نفوسهم ، ومثال بسيط جدًا ، ولعله هذا يكون نهاية الجواب عن ذاك السؤال ، إذا مسلم عنده بيت صغير ، هذا البيت الصغير لا يستطيع أن يقيمه على الإسلام ، ترى هل يستطيع أن يُقيم الدولة على وجه الأرض على الإسلام ؟ طبعًا لا ، إذًا حينما يجمع المسلمون أمرهم ، ويقيمون دولة الإسلام في قلوبهم حينئذٍ معنى ذلك استطاعوا أن يقابلوا الأعداء ويجاهدوا في سبيل الله ، وهذا بحث يعني يتفرع منه أشياء كثيرة وكثيرة جدًا ، فاليوم المسلمون مثلا مختلفون أشد الاختلاف دعونا من الأحزاب الشيوعية واللادينية إلى آخره لنأخذ الأحزاب التي تجمعها الإسلام هل هم متفقون أم مختلفون؟ مختلفون مع الأسف هل الاختلاف يكون سبب النصر فيما لو تهيأت لهم أسباب الجهاد في سبيل الله ؟ هل هذا الاختلاف يكون سبب النصر وإلا سبب الخذلان لا سمح الله ؟
السائل : الخذلان .
الشيخ : لذلك العملية كما يقولون عندنا في الشام تريد هز أكتاف يعني بدها عمل بدها جهاد طويل الأمد جدًا ومدارهما على هاتين الكلمتين : العلم النافع والعمل الصالح .
السائل : جزاك الله خيرا
الشيخ : وإياك .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 340
- توقيت الفهرسة : 00:55:39