ما حكم من ينوي أن يجعل الهدي أو الأضحية صدقة.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم من ينوي أن يجعل الهدي أو الأضحية صدقة.؟
A-
A=
A+
السائل : طيب لو جعلتها صدقة ، تختلف عن الأضحية ؟

الشيخ : يعني هل تريد أن تجمع بين الصدقة والأضحية ؟ أم تجعل الأضحية صدقة ؟

السائل : تكون النية أن لا تكن أضحية أن تكون صدقة

الشيخ : إذا أردت أن تجعل صدقة ، فهي صدقة من الصدقات بمعنى كصدقة الفطر تماما قال عليه السلام : ( هي _يعني- طهرة للصائم وطعمة للمساكين فمن أخرجها قبل صلاة العيد فهي زكاة مقبولة ومن أخرجها بعد صلاة العيد فهي صدقة من الصدقات ) فأقول لك الآن : إذا جعلت الأضحية صدقة ما ضحيت ، ولا فرق حينذاك بين أن تتصدق بذبيحة ما قبل العيد ، أو بعد العيد أو في أي يوم من أيام السنة ، فهي صدقة من الصدقات ، ولكنك ولا مؤاخذة تكون يكون المثل حينذاك كـ " يبنى قصرا ويهدم مصرا " لماذا ؟ لأنه أخل بالواجب وجاء بالمستحب ، والرسول عليه السلام يقول: (( من وجد سعة ولم يضح فلا يقربنا مصلانا ))

واتفق في عهده عليه السلام أن بعضهم ضحوا يوم العيد قبل صلاة العيد فقال له : ( ضح بغيرها ) لأنه يشترط أن تكون بعد صلاة العيد كما تعلم ، فإذ أمر الرسول بتعويضها فهذا يؤكد وجوبها ، ولذلك الذي يريد أن يتصدق فعلا ، فلا ينس نفسه ولا ينس القيام بالواجب ، فهو يضحي أضحية ، ثم كما قلنا آنفا يأكل منها لقيمات ، وأن يدخر منها لقيمات ، ثم يتصدق بأكثرها .

مواضيع متعلقة