الرد على من يقول : ما جاز أن يكون معجزة لنبيٍّ يجوز أن يكون كرامةً لوليٍّ .
A-
A=
A+
السائل : بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، محمَّد بن عبد الله ، وعلى آله وأصحابه ومن والاه ، أما بعد :
يقول السائل : سمعنا من أحد المشايخ يقول : ما جاز أن يكون معجزة لنبيٍّ جاز أن يكون كرامةً لوليٍّ ؟
الشيخ : يكفي أن نقول أن هذا الكلام كلام لبعض المشايخ وانتهى أمره ، ليس كلامًا لله ولا حديث عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم لكي نهتمَّ بمعالجته أو ببيان تزييفه ، وهو من جهة أخرى كلام باطل من أصله ، ذلك لأن من معجزات النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا القرآن الكريم ، الذي هو معجزة المعجزات كلها ، كما جاء الإشارة إلى ذلك في بعض الأحاديث الصحيحة ، فإذا أخذنا تلك الكلمة على إطلاقها ما كان معجزة لنبيٍّ جاز أن يكون كرامةً لوليٍّ ؛ فقد كان القرآن معجزة لنبيِّنا ؛ أفيجوز أن يكون ذلك كرامةً لوليٍّ من أتباع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ؟ هذا مستحيل .
نعم على طريقة غلاة الصوفية يمكن أن يكون ذلك ، لكن ما بُني على فاسد ؛ فهو فاسد ، لقد جاء - مع الأسف - في كتاب ربما أُعيدت طباعته أكثر من طباعة " صحيح البخاري ومسلم " ، وهو الكتاب المعروف بـ " طبقات الأولياء " أو " طبقات الأوليا " لعبد الوهاب الشعراني ، لقد ذكر في هذا الكتاب طامَّاتٍ وبلايا كثيرة وكثيرة جدًّا ، تتنافى مع أصول وقواعد الشريعة الإسلامية ، وأنا أعجب كيف يُطبع هذا الكتاب عشرات المرات ويروج بين المسلمين ولا رواج " الصحيحين " ؟!
لقد جاء فيه ما يناسب جواب الكلمة السابقة أنه زار شيخًا له ، فوقف تحت عند الباب تحت نافذة ، وإذا به يسمع صوتًا يشبه كأن صاحبه يتلو من القرآن الكريم ، لكنَّه حينما أنصت وفهم ما يقرأ إذا به ليس شيئًا من القرآن ، لأنه كان يعرف الآيات القرآنية ، فيتميَّز مثله الكلام القرآني من الكلام البشري ، قال : فلما انتهى الرجل من قراءته تأكدت أنه كان يتلو كلامًا إلهيًّا غير القرآن الكريم ؛ لأنه قال : اللهم أوهب ثوابَ ما تلوته من كلامك إلى شيخي فلان بن فلان كما هي عادتهم ، هذا مذكور في الطبقات " طبقات الأولياء " للشعراني ، فإذًا يمكن أن يكون هذا الكلام نشأ من تلك الضلالة التي صارت عندهم قاعدة ، ونبطلها بعقيدتنا الصحيحة ؛ أن هذه الكلمة أو هذه القاعدة قاعدة باطلة ؛ لأنها تستلزم أن يكون كلام كالقرآن الكريم من ربِّ العالمين أن يأتي به من ليس بنبيٍّ ؛ لأنهم قالوا : ما كان معجزة لنبيٍّ جاز أن يكون كرامة لوليٍّ ، وإذا هذا نجده منصوصًا عليه في كتاب " الطبقات " للشعراني هذا ، لذلك لا يجوز أن يغترَّ مسلم بمثل هذا الكلام ، وحسبه من يعلم أنه كلام ما أنزل الله به من سلطان .
يقول السائل : سمعنا من أحد المشايخ يقول : ما جاز أن يكون معجزة لنبيٍّ جاز أن يكون كرامةً لوليٍّ ؟
الشيخ : يكفي أن نقول أن هذا الكلام كلام لبعض المشايخ وانتهى أمره ، ليس كلامًا لله ولا حديث عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم لكي نهتمَّ بمعالجته أو ببيان تزييفه ، وهو من جهة أخرى كلام باطل من أصله ، ذلك لأن من معجزات النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا القرآن الكريم ، الذي هو معجزة المعجزات كلها ، كما جاء الإشارة إلى ذلك في بعض الأحاديث الصحيحة ، فإذا أخذنا تلك الكلمة على إطلاقها ما كان معجزة لنبيٍّ جاز أن يكون كرامةً لوليٍّ ؛ فقد كان القرآن معجزة لنبيِّنا ؛ أفيجوز أن يكون ذلك كرامةً لوليٍّ من أتباع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ؟ هذا مستحيل .
نعم على طريقة غلاة الصوفية يمكن أن يكون ذلك ، لكن ما بُني على فاسد ؛ فهو فاسد ، لقد جاء - مع الأسف - في كتاب ربما أُعيدت طباعته أكثر من طباعة " صحيح البخاري ومسلم " ، وهو الكتاب المعروف بـ " طبقات الأولياء " أو " طبقات الأوليا " لعبد الوهاب الشعراني ، لقد ذكر في هذا الكتاب طامَّاتٍ وبلايا كثيرة وكثيرة جدًّا ، تتنافى مع أصول وقواعد الشريعة الإسلامية ، وأنا أعجب كيف يُطبع هذا الكتاب عشرات المرات ويروج بين المسلمين ولا رواج " الصحيحين " ؟!
لقد جاء فيه ما يناسب جواب الكلمة السابقة أنه زار شيخًا له ، فوقف تحت عند الباب تحت نافذة ، وإذا به يسمع صوتًا يشبه كأن صاحبه يتلو من القرآن الكريم ، لكنَّه حينما أنصت وفهم ما يقرأ إذا به ليس شيئًا من القرآن ، لأنه كان يعرف الآيات القرآنية ، فيتميَّز مثله الكلام القرآني من الكلام البشري ، قال : فلما انتهى الرجل من قراءته تأكدت أنه كان يتلو كلامًا إلهيًّا غير القرآن الكريم ؛ لأنه قال : اللهم أوهب ثوابَ ما تلوته من كلامك إلى شيخي فلان بن فلان كما هي عادتهم ، هذا مذكور في الطبقات " طبقات الأولياء " للشعراني ، فإذًا يمكن أن يكون هذا الكلام نشأ من تلك الضلالة التي صارت عندهم قاعدة ، ونبطلها بعقيدتنا الصحيحة ؛ أن هذه الكلمة أو هذه القاعدة قاعدة باطلة ؛ لأنها تستلزم أن يكون كلام كالقرآن الكريم من ربِّ العالمين أن يأتي به من ليس بنبيٍّ ؛ لأنهم قالوا : ما كان معجزة لنبيٍّ جاز أن يكون كرامة لوليٍّ ، وإذا هذا نجده منصوصًا عليه في كتاب " الطبقات " للشعراني هذا ، لذلك لا يجوز أن يغترَّ مسلم بمثل هذا الكلام ، وحسبه من يعلم أنه كلام ما أنزل الله به من سلطان .
- الفتاوى الإماراتية - شريط : 6
- توقيت الفهرسة : 00:10:18
- نسخة مدققة إملائيًّا