السائل : بالنسبة للحلق في الحج أو العمرة كيف معنى الحلق وما هو معنى التقصير؟
الشيخ : آه, ربنا عز وجل حينما قال (( محلقين رؤوسكم ومقصرين )) لا شك أنه في لفظ المحلقين يعني حلق الرأس كله لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن القزع والقزع هو حلق الرأس في مكان دون مكان واشتق هذا الاسم القزع من قزع السحاب فنحن نرى السحاب في السماء قطعة هو قطعة هون إلخ, فنهى الرسول عليه السلام عن أن يتلاعب المسلم بشعر رأسه ففي مكان يحلق وفي مكان يترك, لا فقال عليه السلام في حديث آخر , حديث نهى عن القزع حديث متفق عليه بين البخاري ومسلم في حديث آخر قال وهو في سنن أبي داود أو غيره بالسند الصحيح ( احلقوه كله أو اتركوه كله ) فما بيجوز واحد يحلق قسم من الشعر ويترك القسم الثاني ..
السائل : سيدنا فضيلة الشيخ .
الشيخ : هذا, نعم ؟
السائل : الآن بيسموه مارنس هذا !
الشيخ : الآن قوله تعالى (( محلقين )) قطعا المقصود فيه حلق الرأس كله, هذا هو المرحلة الأولى أو الفضلى حيث قال عليه السلام في عمرة الفتح قال ( رحم الله المحلقين رحم الله المحلقين رحم الله المحلقين ) وسكت قالوا له يا رسول الله والمقصرين قال ( والمقصرين ) .
فيه إشعار أنه معليش لكن الأفضل الحلق فحينما قال ( رحم الله المحلقين ) يعني محلقين بعض الرأس وتاركين البعض وإنما كل الرأس كما جاء في الحديث السابق ( احلقوه كله أو اتركوه كله ) فإذا رجعنا إلى الآية (( محلقين رؤوسكم )) أي كل الحلق (( ومقصرين )) رؤوسكم أي كل التقصير وليس كما يفعل البعض وبيسلم قيادة رأسه بعد ختم حجه أو طواف القدوم مثلا في الحج أو العمرة ويجيلو بيسلم رأسه لطفل صغير حامل مقص يقص له كم شعرة, خلاص هذا حقق (( ومقصرين )) لا التقصير كله أو الحلق كله هذا هو المقصود فلا يجوز إلا هذا, تفضل .