ما حكم من بات خارج مزدلفة وهو لا يدري أنه في خارجها .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم من بات خارج مزدلفة وهو لا يدري أنه في خارجها .؟
A-
A=
A+
السائل : نحن جماعة درسنا مناسك الحجّ على تفاصيل كتابيكما حجّة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ومناسك الحجّ والعمرة لكن رغم هذا بتنا خارج حدود المزدلفة حسب العلامات المستعملة جهلا منّا بالمكان لا بالحكم فما يترتّب علينا ؟

الشيخ : كيف حسب العلامات يعني باتوا في المزدلفة ؟

السائل : لا . يقول حسب العلامات باتوا خارج مزدلفة .

الشيخ : آه , باتوا خارج مزدلفة .

السائل : جهلا منا بالمكان لا بالحكم فما يترتّب علينا ؟

الشيخ : إذا كان بياتهم خارج المزدلفة مع إمكانهم البيات في المزدلفة فحينئذ تكون حجّتهم غير صحيحة , أمّا إذا كان لم يمكنهم إلى ذلك , فأعتقد أنّ عذرهم هنا مقبول , ولكنّي لا أفهم كيف يعلمون حكم البيات في المزدلفة و يرون اللاّفتات تحدّد المنطقة ؟

السائل : ما رأوا اللافتات هم ناموا وفي الصّباح تبيّن لهم اللاّفتات يبيدو هكذا حسب السؤال والله أعلم .

الشيخ : السّؤال يقول إنّه مع علمهم أوّلا بالحكم , وثانيا ... .

السائل : جهلوا المكان فقط ,

الشيخ: واللاّفتات

السائل: اللاّفتات رأوها في الصّباح .

الشيخ : على كلّ حال .

سائل آخر : يا شيخ نمنا في اللّيل ولم نر العلامات

الشيخ : كيف

السائل : لم نر العلامات التي هي مسندة جئنا في الليل بعد الخروج من عرفة وحرصا منّا على اتّباع السّنّة المبيت قبل المشعر الحرام , ثمّ نأتي في الصّباح المشعر الحرام ولم نر العلامات لكنّ الحكم نعرفه أن المبيت في مزدلفة واجب وتحرينا يعني كل

الشيخ : طيّب ما رأيت النّاس يومّمون ويقصدون مكانا ؟

السائل : كثير من النّاس ما زالوا حولنا , فقبل منّا .

الشيخ : المهمّ ما تنزل أنت حولهم لأنّهم يكونون على جهل فهل رأيت الجماهير مثلا ييمّمون شطر جهة معروفة ؟ ولا أنت انغششت بهؤلاء الّذين نزلوا قبلك ؟ المهمّ الجواب في مثل هذه القضايا يوكل الأمر إلى المكلّف بعد التّفصيل إن كان المكلّف قد فعل المستطاع لتطبيق حكم الشّرع الّذي قرأتموه في الكتاب ثمّ ما وفّقتم إلى ذلك فربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا , أمّا إن كان هناك تقصير يسأل عنه المقصّر فحينئذ المسألة كالّذي يصلّي صلاة وهي باطلة وهي من الأمور, كالذي يصلّي بدون طهارة فهذا لا عذر له لأنّ أمر شرطيّة الطّهارة بالنّسبة للصّلاة لا يخفى على إنسان , فإذا فعلتم المستطاع لمعرفة المزدلفة والبيات فيها ثمّ لم توفّقوا فأنا أظنّ أنّ حجّتكم صحيحة , أمّا إذا كان الأمر لا سمح الله أنّكم قصّرتم وكان لسان حالكم يقول أيّها النّاس اتّبعوا النّاس بينما هذا ليس شرعا , أيّها النّاس اتّبعوا سيّد النّاس فإذا كان لا سمح الله لسان حالكم هكذا هي النّاس نحن بسعرهم ومثل ما بقول بعض الجهلة والله نحن مع النّاس , إن دخلوا الجنّة دخلنا معهم وإن دخلوا النّار والعياذ بالله دخلنا معهم , لا . فمن إذن فعل الواجب وأخطأ فلا شيء عليه أمّا من قصّر فهنا تأتي المسؤوليّة . نعم .

مواضيع متعلقة