شرح قاعدة : " كلُّ وسيلة تؤدِّي إلى الشرك أو محرَّم فهي محرَّمة " .
A-
A=
A+
الشيخ : والشرك بالله لا يأتي في الأمم طفرة ، فأيُّ شرٍّ لا يبدأ من أعلاه ومن أخطره ، وإنما يبدأ من أهونه ومن أدناه كما يُقال : " ومعظم النار من مستصغر الشَّرر " ؛ لذلك نجد الشريعة الإسلامية عُنيت بالنهي عن كل وسيلة قد تؤدي إلى أمر محرَّم ، من هذا الباب أن الإنسان إذا توجَّهَ إلى الله - عز وجل - بالدعاء لا يذكر الوسائط بينه وبين الله - عز وجل - من البشر ، وتأكيدًا لهذا التوجيه وهذا المعنى قال ربُّنا - تبارك وتعالى - حينما جاء ذاك الأعرابي يسأل الرسول - عليه الصلاة والسلام - : يا رسول الله ، ربُّنا قريبٌ فنناجيه أم بعيدٌ فنناديه ؟ قال - تعالى - : (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )) .
ولهذا البحث تتمة ، ولعل ذلك يكون في جلسة مقبلة - إن شاء الله تعالى - ، والحمد لله رب العالمين .
ولهذا البحث تتمة ، ولعل ذلك يكون في جلسة مقبلة - إن شاء الله تعالى - ، والحمد لله رب العالمين .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 235
- توقيت الفهرسة : 01:20:44
- نسخة مدققة إملائيًّا