ما حكم العمرة من التنعيم و هل يجوز أن أعتمر عن جدي.؟
A-
A=
A+
السائل : أول شيء مسألة الإحرام من التنعيم
الشيخ : عفوا مسألة ماذا ؟
السائل : الاحرام من التنعيم , ذهبت بحمد الله عزّ و جلّ إلى السعودية لأداء مناسك العمرة فطبعا أول عمرة لي كانت هذه المرة فأحرمت من آبار علي الحمد لله و من ثم أردت أن أعتمر عن جدي المتوفى فـأحرمت من التنعيم اغتسلت ثم ارتديت ملابس الإحرام فقال لي أحد الإخوة أنه لا يجوز هذا فمباشرة خلعت ملابس الإحرام بعد تردد ثم التقيت بأحد المشايخ الفضلاء الذين تظنون فيهم خيرا فأشار علي أو فقال لي أو فأفتاني أن أذهب إلى الحرم وأرتدي ملابس الإحرام وان أكمل مسيرة العمرة . فماذا تقولون بهذه الفتيا جزاكم الله خير ؟
الشيخ : أنا أقول ليس في السنة الاعتمار من التنعيم من المسجد المسمى بمسجد عائشة , جزاك الله خير و عسلك الله
أبو ليلى : الله يبارك فيك و إياك شيخنا .
الشيخ : ليس في السنة أولا هذا الذي ذكرته أن يعتمر المسلم الآفاقي اللي جاي من وراء المواقيت من مسجد عائشة أو من التنعيم هذا أولا ثم ليس هناك في السنة ما يحبب أو يرغب المعتمر أن يكثر من الاعتمار في حالة إقامته في مكة كل شي وقع مما له علاقة بالاعتمار من التنعيم هو قصة عائشة وأظن أنك تعلم قصتها ولا بد وتعلم السبب الذي من أجله أذن النبي صلى الله عليه و آله و سلم للسيدة عائشة أن تحرم من التنعيم ,على ذلك نحن نقول جمعا بين هذا الحديث وبين الحياة العامة التي كان يعيشها الحجاج والعمار من حيث أنهم ما كانوا يفعلون فعل عائشة أي حجوا وانتهوا و يلاّ روحوا جيبوا عمرة من التنعيم أو اعتمروا في شهر رمضان أو غيره من الأشهر العام يلاّ رايحين جايين كما يفعل البعض هذا بلا شك داخل في أصلين من أصول السنة الأصل الأول ( كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة فالنار ) وهذا يؤيد بأحاديث ( إياكم ومحدثات الأمور ) الخ
الأصل الثاني قوله عليه الصلاة والسلام تأييدا لنص القرآن: (( ياأهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق )) , قال عليه السلام : ( إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك الذين من قبلكم غلوهم في دينهم ) فاتخاذ التنعيم موردا و مباء لتجهيز العمرة هذا لم يكن من عادة السلف الصالح وإنما وقعت في حادثة السيدة عائشة فنحن نقول أولا هذه الحادثة وقعت لعذر طروء الحيض على عائشة قبل دخولها مكة وأظنك تذكر أيضا هذا ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب ومما تذكر مما أ شرت إليه آنفا ولا بد الآن من التذكير بهذا أنه لما الرسول عليه السلام أعلن الرجوع إلى المدينة بعد أن انتهوا من طواف الوداع دخل على عائشة فوجدها تبكي ما لك ؟ قالت " ما لي يعود الناس بحج وعمرة وأعود أنا بحج دون عمرة؟ " علما أنها كانت هي نوت كـأهل بيت الرسول نساء الرسول كلهم حجا وعمرة لكن لما طرأ عليها الحيض وهم في سرف مكان قريب من مكة دخل عليها يومئذ وجدها تبكي ( ما لك؟ أنفستي ؟ ) قالت: بلى يارسول الله
قال: ( هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاصنعي ما يصنع الحاج غير ألا تطوفي ولا تصلي ) فـإذا هي لم تتمكن من الإتيان بعمرة الحج بسبب الحيض الذي طرأ عليها فلما دخل عليها للمرة الثانية حينما تهيئوا للرحيل وقالت تلك الكلمة وكان النبي رحيما بأهله شفوقا وكان يحقق دائما هوى أزواجه ما لم يكن في معصيه وهذا من الأدب الذي قدمه الرسول عليه السلام للرجال المتزوجين من النساء , فأشفق عليها وأمر أخاها عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق أن يردفها خلفه ويخرج بها إلى التنعيم وتأخذ من هناك عمرة فنحن نقول فهذه عمرة الحائض وبما أنه الرجال الحمد لله ربنا امتن عليهم وما حيضهم بأصح التعبير فإذا الرجال ما لهم حصة بمثل هذه العمرة , كذلك النساء الطاهرات اللي ما عرض لهن ما يمنعهن من العمرة ليس لهن حظ في هذه العمرة من طرأ عليها مثل ما طرأ على عائشة فهي لها حق أن تخرج الى التنعيم بعد الحج وتأتي بالعمرة الفائتة إذا هذا كقضاء لعبادة سواء كانت فريضة أو كانت نافلة فهذا تشريع لمن ؟ لمن عليه قضاء وقضاء مشروع لأن القضاء فيه قضائين قضاء مشروع كهذا و كرجل كما قال عليه الصلاة والسلام: ( من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها حين يذكرها لا كفارة لها إلا ذلك ) , وقضاء غير مشروع واحد ترك صلوات ما شاء الله في أول أيام إسلامه إيمانه بلوغه سن التكليف ثم تاب , تاب الله عليه بدو بقى هلا إيش يقضي مش ما فاته بل ما فوته هو على نفسه هذا لا شبيه لقضائه
السائل : شيخنا تعقيبا لنهاية المسألة الأولى , مسألة الإحرام من التنعيم لا تجوز إلا للحائض فقط ودليل ذلك قصة سيدتنا عائشة رضي الله عنها وما عدا ذلك بدعة
الشيخ : أي نعم
السائل : تسمح لي بسؤال آخر
الشيخ : تفضل
سائل آخر : في السؤال نفسه سؤال أبو خالد أنه أراد أن يعتمر عن جده
الشيخ : إذا أردت ولا بد أن تعتمر عن جدك هذه لفتة نظر جيدة وأنت نسيتها مثلي أنا , إذا أردت أن تعتمر عن جدك وظرفك لا يساعدك أن تتعدى حدود بلادك مرة أخرى لظرف أو آخر فلا بد ما ترجع لميقاتك يعني لذي الحليفة وآبار نعم ومن هناك تحرم لجدك أما الإحرام الرخيص هذا خطوات ما بين المسجد الحرام ومسجد التنعيم لا
السائل : عن جده يجوز أن يعتمر ؟ يجوز أن يعتمر عن جده ؟
الشيخ : إن كان تطوعا فلا وإن كان تنفيذا لوصيته لك فـبلى أما إن كان أباك أو أمك فعلى كل حال يجوز
السائل : هو مش جدي جد جدي
الشيخ : ورح يوصل الأمر لجدنا الأول آدم
الشيخ : طيب إيش سؤالك التاني
السائل : إن شاء الله خير بس خليني أعقب حتى استدرك الأمور في ذهني إذا ما يجوز أن اعتمر عن جدي إلا إذا وصاني هو بذلك
الشيخ : نعم إن شاء الله
سائل آخر : في سؤاله أنه هو أحرم وبعدين قال له الأخ لا تجوز هذه العمرة وقال له الرجل الآخر الذي أفتاه أن أتم عمرتك في هذه الحالة يقطع هذه العمرة وما عليه شيء
الشيخ : يقطع لأنه أصلا مو قائم على الشرع (( و أتموا الحج والعمرة لله )) يعني المشروع
الشيخ : عفوا مسألة ماذا ؟
السائل : الاحرام من التنعيم , ذهبت بحمد الله عزّ و جلّ إلى السعودية لأداء مناسك العمرة فطبعا أول عمرة لي كانت هذه المرة فأحرمت من آبار علي الحمد لله و من ثم أردت أن أعتمر عن جدي المتوفى فـأحرمت من التنعيم اغتسلت ثم ارتديت ملابس الإحرام فقال لي أحد الإخوة أنه لا يجوز هذا فمباشرة خلعت ملابس الإحرام بعد تردد ثم التقيت بأحد المشايخ الفضلاء الذين تظنون فيهم خيرا فأشار علي أو فقال لي أو فأفتاني أن أذهب إلى الحرم وأرتدي ملابس الإحرام وان أكمل مسيرة العمرة . فماذا تقولون بهذه الفتيا جزاكم الله خير ؟
الشيخ : أنا أقول ليس في السنة الاعتمار من التنعيم من المسجد المسمى بمسجد عائشة , جزاك الله خير و عسلك الله
أبو ليلى : الله يبارك فيك و إياك شيخنا .
الشيخ : ليس في السنة أولا هذا الذي ذكرته أن يعتمر المسلم الآفاقي اللي جاي من وراء المواقيت من مسجد عائشة أو من التنعيم هذا أولا ثم ليس هناك في السنة ما يحبب أو يرغب المعتمر أن يكثر من الاعتمار في حالة إقامته في مكة كل شي وقع مما له علاقة بالاعتمار من التنعيم هو قصة عائشة وأظن أنك تعلم قصتها ولا بد وتعلم السبب الذي من أجله أذن النبي صلى الله عليه و آله و سلم للسيدة عائشة أن تحرم من التنعيم ,على ذلك نحن نقول جمعا بين هذا الحديث وبين الحياة العامة التي كان يعيشها الحجاج والعمار من حيث أنهم ما كانوا يفعلون فعل عائشة أي حجوا وانتهوا و يلاّ روحوا جيبوا عمرة من التنعيم أو اعتمروا في شهر رمضان أو غيره من الأشهر العام يلاّ رايحين جايين كما يفعل البعض هذا بلا شك داخل في أصلين من أصول السنة الأصل الأول ( كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة فالنار ) وهذا يؤيد بأحاديث ( إياكم ومحدثات الأمور ) الخ
الأصل الثاني قوله عليه الصلاة والسلام تأييدا لنص القرآن: (( ياأهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق )) , قال عليه السلام : ( إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك الذين من قبلكم غلوهم في دينهم ) فاتخاذ التنعيم موردا و مباء لتجهيز العمرة هذا لم يكن من عادة السلف الصالح وإنما وقعت في حادثة السيدة عائشة فنحن نقول أولا هذه الحادثة وقعت لعذر طروء الحيض على عائشة قبل دخولها مكة وأظنك تذكر أيضا هذا ؟
السائل : نعم
الشيخ : طيب ومما تذكر مما أ شرت إليه آنفا ولا بد الآن من التذكير بهذا أنه لما الرسول عليه السلام أعلن الرجوع إلى المدينة بعد أن انتهوا من طواف الوداع دخل على عائشة فوجدها تبكي ما لك ؟ قالت " ما لي يعود الناس بحج وعمرة وأعود أنا بحج دون عمرة؟ " علما أنها كانت هي نوت كـأهل بيت الرسول نساء الرسول كلهم حجا وعمرة لكن لما طرأ عليها الحيض وهم في سرف مكان قريب من مكة دخل عليها يومئذ وجدها تبكي ( ما لك؟ أنفستي ؟ ) قالت: بلى يارسول الله
قال: ( هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاصنعي ما يصنع الحاج غير ألا تطوفي ولا تصلي ) فـإذا هي لم تتمكن من الإتيان بعمرة الحج بسبب الحيض الذي طرأ عليها فلما دخل عليها للمرة الثانية حينما تهيئوا للرحيل وقالت تلك الكلمة وكان النبي رحيما بأهله شفوقا وكان يحقق دائما هوى أزواجه ما لم يكن في معصيه وهذا من الأدب الذي قدمه الرسول عليه السلام للرجال المتزوجين من النساء , فأشفق عليها وأمر أخاها عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق أن يردفها خلفه ويخرج بها إلى التنعيم وتأخذ من هناك عمرة فنحن نقول فهذه عمرة الحائض وبما أنه الرجال الحمد لله ربنا امتن عليهم وما حيضهم بأصح التعبير فإذا الرجال ما لهم حصة بمثل هذه العمرة , كذلك النساء الطاهرات اللي ما عرض لهن ما يمنعهن من العمرة ليس لهن حظ في هذه العمرة من طرأ عليها مثل ما طرأ على عائشة فهي لها حق أن تخرج الى التنعيم بعد الحج وتأتي بالعمرة الفائتة إذا هذا كقضاء لعبادة سواء كانت فريضة أو كانت نافلة فهذا تشريع لمن ؟ لمن عليه قضاء وقضاء مشروع لأن القضاء فيه قضائين قضاء مشروع كهذا و كرجل كما قال عليه الصلاة والسلام: ( من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها حين يذكرها لا كفارة لها إلا ذلك ) , وقضاء غير مشروع واحد ترك صلوات ما شاء الله في أول أيام إسلامه إيمانه بلوغه سن التكليف ثم تاب , تاب الله عليه بدو بقى هلا إيش يقضي مش ما فاته بل ما فوته هو على نفسه هذا لا شبيه لقضائه
السائل : شيخنا تعقيبا لنهاية المسألة الأولى , مسألة الإحرام من التنعيم لا تجوز إلا للحائض فقط ودليل ذلك قصة سيدتنا عائشة رضي الله عنها وما عدا ذلك بدعة
الشيخ : أي نعم
السائل : تسمح لي بسؤال آخر
الشيخ : تفضل
سائل آخر : في السؤال نفسه سؤال أبو خالد أنه أراد أن يعتمر عن جده
الشيخ : إذا أردت ولا بد أن تعتمر عن جدك هذه لفتة نظر جيدة وأنت نسيتها مثلي أنا , إذا أردت أن تعتمر عن جدك وظرفك لا يساعدك أن تتعدى حدود بلادك مرة أخرى لظرف أو آخر فلا بد ما ترجع لميقاتك يعني لذي الحليفة وآبار نعم ومن هناك تحرم لجدك أما الإحرام الرخيص هذا خطوات ما بين المسجد الحرام ومسجد التنعيم لا
السائل : عن جده يجوز أن يعتمر ؟ يجوز أن يعتمر عن جده ؟
الشيخ : إن كان تطوعا فلا وإن كان تنفيذا لوصيته لك فـبلى أما إن كان أباك أو أمك فعلى كل حال يجوز
السائل : هو مش جدي جد جدي
الشيخ : ورح يوصل الأمر لجدنا الأول آدم
الشيخ : طيب إيش سؤالك التاني
السائل : إن شاء الله خير بس خليني أعقب حتى استدرك الأمور في ذهني إذا ما يجوز أن اعتمر عن جدي إلا إذا وصاني هو بذلك
الشيخ : نعم إن شاء الله
سائل آخر : في سؤاله أنه هو أحرم وبعدين قال له الأخ لا تجوز هذه العمرة وقال له الرجل الآخر الذي أفتاه أن أتم عمرتك في هذه الحالة يقطع هذه العمرة وما عليه شيء
الشيخ : يقطع لأنه أصلا مو قائم على الشرع (( و أتموا الحج والعمرة لله )) يعني المشروع
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 654
- توقيت الفهرسة : 00:02:26
- نسخة مدققة إملائيًّا