هل يجوز الاعتمار عن القريب المريض الذي لا يستطيع الإتيان .؟
A-
A=
A+
السائل : مسألة العمرة بالنسبة عن الغير مثلا جدّته مشلولة و هي غير قادرة على الحركة أو جدّه هل جائز أن يعتمر عليه بعد أن يعتمر لنفسه؟
الشيخ : إذا رجع إلى ميقاته الذي أحرم منه بعمرته إذا رجع إليها و أحرم منها مجدّدا عن أبيه و أمّه فقط جاز و إلاّ فلا . و ما يفعله كثير من الحجاج أو العمّار من أنهم يقصدون مكانا اسمه في الشرع التنعيم و في اصطلاح العامة مسجد عائشة ما يفعله كثير من هؤلاء الحجاج أو العمار أنهم بعد أن يقضوا حجّهم أو عمرتهم ينطلقون من مكّة إلى التنعيم أو إلى مسجد عائشة ثم يحرمون من هناك و يدخلون مكّة و يأتون بالعمرة فهذا ليس له أصل في السّنّة . نعم له أصل في السّنّة في الصحيحة خاصّ بجنس معيّن من النساء دون الرجال أي ليس خاصا بالنساء عامة و إنما ببعضهن من هنّ ؟ هن اللاتي أدركتهن العادة الشهرية المعروفة بالحيض فلم تستطع أن تعتمر عمرة الحج هذه ينقلب تمتّعها إذا كانت أحرمت بالتمتّع بالعمرة إلى الحجّ إذا ما طرأها و فاجأها الحيض بين يدي طواف القدوم فهذه ينقلب تمتّعها إلى حجّ مفرد فهي في هذه الحالة لا تستطيع أن تطوف طواف القدوم و لا تستطيع أن تصلي أو تصوم كما هو معروف فتظلّ هكذا حتى تقضي مناسك الحجّ كلّها فإذا ما طهرت جاءت بطواف الإفاضة و بذلك ينقلب حجّها الذي كان حجّ تمتّع إلى حجّ إفراد و لكي تعوّض ما فاتها من العمرة بين يدي حجّها هذه الحائض هي التي تنطلق إلى التنعيم و تحرم بالعمرة أي عمرة ؟ ليست هي العمرة الإضافيّة على الحجّ و إنما هي العمرة التي كانت نوتها بين يدي الحجّ على حدّ قوله تبارك وتعالى: (( فمن تمتّع بالعمرة إلى الحجّ فما استيسر من الهدي )) هذا هو الحجّ الأفضل أن يتمتّع المسلم بالعمرة إلى الحجّ فإذا لم تتمكن المرأة التي من عادتها أن تحيض أن تأتي بالعمرة بين يدي الحجّ فهي تقضيها بعد قضاء مناسك الحج كلها هي التي تخرج إلى التنعيم و تأتي بالعمرة التي فاتتها من هنا نحن نقول وهذه قولة مستنبطة من قصة السيدة عائشة في حجة الوداع حيث كانت حجّت مع النبي صلى الله عليه و آله وسلم ذلك أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قبل أن يدخل مكّة ليطوف طواف القدوم نزل في مكان قريب من مكّة يعرف بسرف و هناك كما كانت عادة العرب قديما ينصبون خيامهم و يأوون إليها و يقضون راحتهم من وعثاء السفر فكان النبي صلى الله عليه و آله و سلم معه أزاوجه كلهنّ و منهنّ السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها فلمّا دخل النبي صلى الله عليه و آله و سلم عليها و هي في خيمتها و في ذلك المكان المسمى بسرف وجدها تبكي قال: ( ما لك ؟ أنفست ؟ ) أي جاءك الحيض قالت: " نعم يا رسول الله " هي حزينة , فقال عليه الصلاة و السلام: ( هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فأصنعي ما يصنع الحاج غير أن لا تطوفي و لا تصلي ) و لذلك هي لم تطف طواف القدوم الذي هو لا بدّ منه لكل حاج أو معتمر فظلّت هكذا في حيضها حتى قضت مناسك حجّها كلها و طهرت وهي في عرفة ثم لما طافت طواف الوداع و أعلن النبي صلى الله عليه و آله و سلم بين الناس أن ينفروا إلى المدينة أن يعودوا راجعين إلى المدينة بعد أن طافوا طواف الوداع فدخل النبي صلى الله عليه و آله و سلّم أيضا على السيدة عائشة وهي في منزلها فوجدها أيضا تبكي قال: ( ما لك ؟ ) قالت: " ما لي يعود الناس بحج و عمرة و أعود أنا بحج دون عمرة " لأنها حاضت و لم تستطع أن تأتي بعمرة الحج بين يدي الحج و كان عليه الصلاة و السلام كما هو معلوم بأهله رحيما شفيقا فأمر عبد الرحمن بن عوف , عفوا ابن أبي بكر الصديق أخ عائشة رضي الله عنهم أجمعين أمره أن يردفها خلفه على الناقة و أن يخرج بها إلى التنعيم و تحرم من هناك بالعمرة فعادت معتمرة من التنعيم إلى مكّة و طافت و جاءت بتمام العمرة من هنا نحن نقول الخروج بعد الحجّ من مكة أو غير الحجّ من مكّة إلى التنعيم للعمرة إنما هي عمرة الحائض إنما هي عمرة الحائض أي المرأة الطاهر لا يشرع لها أن تخرج من مكة إلى التنعيم و هي قد تحيض فما بالكم بالرجال الذين طهّرهم الله عزّ و جلّ من الحيض هؤلاء ليس لهم أن يعتمروا من التنعيم ولذلك فأظنّك فهمت جواب سؤالك ؟ من اعتمر سواء كانت العمرة عمرة مفردة أو كانت عمرة بين يدي الحج هذا المعتمر إذا أراد أن يعتمر عن أمّه أو أبيه ليس إلا كما يقال فعليه أن يعود إلى ميقاته إن كان ميقاته مثلا ذو الحليفة بالنسبة لأهل الغرب أي فهذا يعود لهذا الميقات أو غير هذا الميقات المعروفة المحيطة بالمسجد الحرام عاد إلى هذا الميقات و من هناك يبدأ بالعمرة عن أبيه أو عن أمّه و ليس له أن يفعل غير ذلك
الشيخ : إذا رجع إلى ميقاته الذي أحرم منه بعمرته إذا رجع إليها و أحرم منها مجدّدا عن أبيه و أمّه فقط جاز و إلاّ فلا . و ما يفعله كثير من الحجاج أو العمّار من أنهم يقصدون مكانا اسمه في الشرع التنعيم و في اصطلاح العامة مسجد عائشة ما يفعله كثير من هؤلاء الحجاج أو العمار أنهم بعد أن يقضوا حجّهم أو عمرتهم ينطلقون من مكّة إلى التنعيم أو إلى مسجد عائشة ثم يحرمون من هناك و يدخلون مكّة و يأتون بالعمرة فهذا ليس له أصل في السّنّة . نعم له أصل في السّنّة في الصحيحة خاصّ بجنس معيّن من النساء دون الرجال أي ليس خاصا بالنساء عامة و إنما ببعضهن من هنّ ؟ هن اللاتي أدركتهن العادة الشهرية المعروفة بالحيض فلم تستطع أن تعتمر عمرة الحج هذه ينقلب تمتّعها إذا كانت أحرمت بالتمتّع بالعمرة إلى الحجّ إذا ما طرأها و فاجأها الحيض بين يدي طواف القدوم فهذه ينقلب تمتّعها إلى حجّ مفرد فهي في هذه الحالة لا تستطيع أن تطوف طواف القدوم و لا تستطيع أن تصلي أو تصوم كما هو معروف فتظلّ هكذا حتى تقضي مناسك الحجّ كلّها فإذا ما طهرت جاءت بطواف الإفاضة و بذلك ينقلب حجّها الذي كان حجّ تمتّع إلى حجّ إفراد و لكي تعوّض ما فاتها من العمرة بين يدي حجّها هذه الحائض هي التي تنطلق إلى التنعيم و تحرم بالعمرة أي عمرة ؟ ليست هي العمرة الإضافيّة على الحجّ و إنما هي العمرة التي كانت نوتها بين يدي الحجّ على حدّ قوله تبارك وتعالى: (( فمن تمتّع بالعمرة إلى الحجّ فما استيسر من الهدي )) هذا هو الحجّ الأفضل أن يتمتّع المسلم بالعمرة إلى الحجّ فإذا لم تتمكن المرأة التي من عادتها أن تحيض أن تأتي بالعمرة بين يدي الحجّ فهي تقضيها بعد قضاء مناسك الحج كلها هي التي تخرج إلى التنعيم و تأتي بالعمرة التي فاتتها من هنا نحن نقول وهذه قولة مستنبطة من قصة السيدة عائشة في حجة الوداع حيث كانت حجّت مع النبي صلى الله عليه و آله وسلم ذلك أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قبل أن يدخل مكّة ليطوف طواف القدوم نزل في مكان قريب من مكّة يعرف بسرف و هناك كما كانت عادة العرب قديما ينصبون خيامهم و يأوون إليها و يقضون راحتهم من وعثاء السفر فكان النبي صلى الله عليه و آله و سلم معه أزاوجه كلهنّ و منهنّ السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها فلمّا دخل النبي صلى الله عليه و آله و سلم عليها و هي في خيمتها و في ذلك المكان المسمى بسرف وجدها تبكي قال: ( ما لك ؟ أنفست ؟ ) أي جاءك الحيض قالت: " نعم يا رسول الله " هي حزينة , فقال عليه الصلاة و السلام: ( هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فأصنعي ما يصنع الحاج غير أن لا تطوفي و لا تصلي ) و لذلك هي لم تطف طواف القدوم الذي هو لا بدّ منه لكل حاج أو معتمر فظلّت هكذا في حيضها حتى قضت مناسك حجّها كلها و طهرت وهي في عرفة ثم لما طافت طواف الوداع و أعلن النبي صلى الله عليه و آله و سلم بين الناس أن ينفروا إلى المدينة أن يعودوا راجعين إلى المدينة بعد أن طافوا طواف الوداع فدخل النبي صلى الله عليه و آله و سلّم أيضا على السيدة عائشة وهي في منزلها فوجدها أيضا تبكي قال: ( ما لك ؟ ) قالت: " ما لي يعود الناس بحج و عمرة و أعود أنا بحج دون عمرة " لأنها حاضت و لم تستطع أن تأتي بعمرة الحج بين يدي الحج و كان عليه الصلاة و السلام كما هو معلوم بأهله رحيما شفيقا فأمر عبد الرحمن بن عوف , عفوا ابن أبي بكر الصديق أخ عائشة رضي الله عنهم أجمعين أمره أن يردفها خلفه على الناقة و أن يخرج بها إلى التنعيم و تحرم من هناك بالعمرة فعادت معتمرة من التنعيم إلى مكّة و طافت و جاءت بتمام العمرة من هنا نحن نقول الخروج بعد الحجّ من مكة أو غير الحجّ من مكّة إلى التنعيم للعمرة إنما هي عمرة الحائض إنما هي عمرة الحائض أي المرأة الطاهر لا يشرع لها أن تخرج من مكة إلى التنعيم و هي قد تحيض فما بالكم بالرجال الذين طهّرهم الله عزّ و جلّ من الحيض هؤلاء ليس لهم أن يعتمروا من التنعيم ولذلك فأظنّك فهمت جواب سؤالك ؟ من اعتمر سواء كانت العمرة عمرة مفردة أو كانت عمرة بين يدي الحج هذا المعتمر إذا أراد أن يعتمر عن أمّه أو أبيه ليس إلا كما يقال فعليه أن يعود إلى ميقاته إن كان ميقاته مثلا ذو الحليفة بالنسبة لأهل الغرب أي فهذا يعود لهذا الميقات أو غير هذا الميقات المعروفة المحيطة بالمسجد الحرام عاد إلى هذا الميقات و من هناك يبدأ بالعمرة عن أبيه أو عن أمّه و ليس له أن يفعل غير ذلك
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 689
- توقيت الفهرسة : 00:31:00
- نسخة مدققة إملائيًّا