المبادرة للحجِّ لِمَن استطاع ، ومعنى الاستطاعة .
A-
A=
A+
الشيخ : لذلك وهو قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( بُنِيَ الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت ) ، والله - عز وجل - يقول كما تعلمون : (( وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ )) ، فمن الواجب على كلِّ مسلم استطاع الحجَّ إلى بيت الله الحرام أن يُبادِرَ إلى هذا الحج خشيةَ أن يفجأه الموت ، كما أشار إلى ذلك رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد وغيره قال : ( مَن أراد الحجَّ فليتعجَّلْ ، فقد يمرض المريض وتضلُّ الضَّالَّة ) ، يعني يجب على الإنسان أن يهتبل وأن يغتنم فرصة شبابه وقوَّته وغناه ، وتمكُّنه من كلِّ الأسباب التي توفَّرت لديه فصار بذلك ممَّن وجب عليه الحجُّ واستطاع إليه سبيلًا ، وإلا فالإنسان يكون اليوم سليمًا وإذا به يصبح مريضًا فيعتلُّ ، ويقول : والله أنا ما أستطيع الحجَّ ؛ فأين كنت في حالة صحتك ؟ ولذلك جاء في الحديث : ( اغتنم خمسًا قبل خمس ) ، وذكر فيها : ( شبابك قبل هرمك ، وصحَّتك قبل سقمك ) .
فيجب على المسلم أن يتذكَّر هذه الحقيقة التي يشاهدها في كلِّ الناس ، فالسليم يمرض ، ويومئذٍ كانت الوسيلة في الحج إلى بيت الله الحرام من الأماكن البعيدة إنما هي الدابة ؛ فلذلك قال - عليه السلام - : ( قد يمرض المريض وتضلُّ الدابة ) ، وخصَّ الإبل فهي من طبيعتها الضَّلال والشُّرود ؛ فلذلك قد يكون الإنسان مالكًا لبعير قد أعدَّه ليحجَّ عليه ، وإذا به يُفاجأ بأن هذا البعير قد ضلَّ وشرد ، هات بقى ليحصله ، وقد يحصله بعد إيه ؟ بعد فوات الفرصة ، وبعد فوات تمكُّنه من الحج إلى بيت الله الحرام في تلك السنة ، لذلك فَمِنْ تَذَكُّر المسلم بالموت أن يندفعَ إلى القيام بما وجبَ عليه قبل أن يفجَأَه الموت ، ونحن الآن في موسم الحج ، فمن كان منكم لم يحجَّ حجَّة الإسلام بعد ، ووجد في نفسه الاستطاعة بمعناها الواسع ؛ الاستطاعة في بدنه في صحَّته ، الاستطاعة في ماله ، الاستطاعة في كلِّ شيء يُحيط به ، فقد يكون - مثلًا - موظَّفًا عند الدولة فلا تسمح له الدولة أن يحجَّ ، فيقول : أنا أحج في السنة الآتية ، هنا نقول لهذا الموظَّف : يجب أن تتعاطى كلَّ الأسباب لكي لا تتأخَّر عن المبادرة بالحجِّ إلى بيت الله الحرام بحجَّة أنُّو - والله - رئيسي ما سمح لي !
هو يعلم كثيرًا من الطرق يسلكها بعض الناس للإتيان لما هو أقلُّ وجوبًا من الحجِّ إلى بيت الله الحرام وينجحون في ذلك ؛ فتعاطي كلِّ الأسباب المُمكنة لمثل هذا الموظَّف فضلًا عن غيره للمبادرة إلى الحجِّ أولى فأولى .
فيجب على المسلم أن يتذكَّر هذه الحقيقة التي يشاهدها في كلِّ الناس ، فالسليم يمرض ، ويومئذٍ كانت الوسيلة في الحج إلى بيت الله الحرام من الأماكن البعيدة إنما هي الدابة ؛ فلذلك قال - عليه السلام - : ( قد يمرض المريض وتضلُّ الدابة ) ، وخصَّ الإبل فهي من طبيعتها الضَّلال والشُّرود ؛ فلذلك قد يكون الإنسان مالكًا لبعير قد أعدَّه ليحجَّ عليه ، وإذا به يُفاجأ بأن هذا البعير قد ضلَّ وشرد ، هات بقى ليحصله ، وقد يحصله بعد إيه ؟ بعد فوات الفرصة ، وبعد فوات تمكُّنه من الحج إلى بيت الله الحرام في تلك السنة ، لذلك فَمِنْ تَذَكُّر المسلم بالموت أن يندفعَ إلى القيام بما وجبَ عليه قبل أن يفجَأَه الموت ، ونحن الآن في موسم الحج ، فمن كان منكم لم يحجَّ حجَّة الإسلام بعد ، ووجد في نفسه الاستطاعة بمعناها الواسع ؛ الاستطاعة في بدنه في صحَّته ، الاستطاعة في ماله ، الاستطاعة في كلِّ شيء يُحيط به ، فقد يكون - مثلًا - موظَّفًا عند الدولة فلا تسمح له الدولة أن يحجَّ ، فيقول : أنا أحج في السنة الآتية ، هنا نقول لهذا الموظَّف : يجب أن تتعاطى كلَّ الأسباب لكي لا تتأخَّر عن المبادرة بالحجِّ إلى بيت الله الحرام بحجَّة أنُّو - والله - رئيسي ما سمح لي !
هو يعلم كثيرًا من الطرق يسلكها بعض الناس للإتيان لما هو أقلُّ وجوبًا من الحجِّ إلى بيت الله الحرام وينجحون في ذلك ؛ فتعاطي كلِّ الأسباب المُمكنة لمثل هذا الموظَّف فضلًا عن غيره للمبادرة إلى الحجِّ أولى فأولى .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 9
- توقيت الفهرسة : 00:00:01
- نسخة مدققة إملائيًّا