من كان له مال يكفيه لمؤونة إحدى عبادتين كالحج والنكاح مثلاً فماذا يقدم منها.؟
A-
A=
A+
الشيخ : شاب يقول أنا عندي ما أستطيع , أنا عندي من المال ما أستطيع به أن أتزوج و لا أستطيع أن أحجّ , أو أحج فلا أتزوّج إلى أن يشاء الله , ماذا فعل ؟ فأنا فهمت من فقه ابن تيمية رحمه كما ضربت مثالا أنه إنسان يقرأ القرآن فيتنوّر قلبه أكثر من بعض الأذكار و الأوراد أو العكس من ذلك , فأنا أقول أيضا مثل ما قال ابن تيمية و حل مشكلة خلافية قديمة لا بد قرأتموها أو وقفتم عندها قليلا أو كثيرا و هي اختلافهم في الغني الشّاكر و الفقير الصابر أيهما أفضل ؟ قيل و قيل و قيل , حل المشكلة رحمه الله و رضي عنه أيضا و إن كان هذا الترضي عرف للصحابة لكن هذا لا نلتزمه نحن بالمناسبة فحل المشكلة قال: أفضلهما أقربهما عند الله . كيف ذلك ؟ فعلا الغني الشاكر أفضل و إلا فقير صابر ؟ يا أخي شو بيعرفنا شو نوع عبادة هذا و نوع عبادة ذاك من أكان أكثر عبادة و تقربا إلى الله فهو الأفضل , فقد و قد إذن كأنه رحمه الله يقول: لا يصح أن نفاضل لفظا فنقول: لا الغني الشاكر أفضل من الفقير الصابر و لا العكس أيضا , فأنا أقول: هنا بالنسبة لهذا السؤال و مثله مثيلات كثيرة جدّا , أقول يا أخي إن كنت تائقا للزواج و تخشى على نفسك من الصبر عن الزواج تزوّج ثم حينما يتيسر لك الاستطاعة للحج فحجّ , لا أنت و الله من الشباب الذين لا نراهم في هذا الزمان لا يفكرون في الزواج فاغتنمها فرصة و حج لأنك استطعت الحج وهكذا .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 723
- توقيت الفهرسة : 00:26:30
- نسخة مدققة إملائيًّا