من كان صيامه كصيام داوود ، ووافق صيامه يوم الجمعة ؛ فهل يصومه أم لا ؟ وكلام الشيخ على صيام يوم السبت .
A-
A=
A+
السائل : صيام داود - عليه السلام - أفضل صيام صيام يوم وإفطار يوم ، ولكن كيف نوفق بين حديث عدم إفطار يوم الجمعة بالصيام ؟
الشيخ : كيف الصورة أنت صورتها حتى طلبت التوفيق ؟
السائل : صام يوم وأفطر يوم .
الشيخ : طيب فهو صام ماذا ؟ صام ماذا مثلًا ؟
السائل : يصوم يوم الجمعة وأفطر ... .
الشيخ : صام يوم الخميس ؟
السائل : صمت يوم الجمعة ؟
الشيخ : صمت يوم الجمعة ؟ فتفطر السبت ، مو هذا الإشكال عندك ؟
السائل : الإشكال الجمعة لا تفرد بصيام ؛ يصام يوم وأفطر قبلها يوم وبعدها يوم .
الشيخ : يا أخي ، معليش ، إنت عم تقول عن صوم داود ، يصوم يومًا ويفطر يومًا ، فالمثال الذي تعنيه أنت صام يوم الخميس وأفطر يوم الجمعة - الله يهدينا وإياكم - . أنا أفهم من سؤالك أنك تعني صام الخميس وأفطر الجمعة ، ويريد أن يصوم يوم السبت ، هذا معنى صوم يوم ويفطر يوم . بينما أنت تفيدنا خلاف ذلك ؛ فوضح سؤالك - بارك الله فيك - .
السائل : هل يستطيع - مثلًا - صيام داود ؟ يصوم - مثلًا - السبت والأحد أفطر والاثنين أصوم ؟
الشيخ : تركت الآن الجمعة والخميس ! - الله يهديك - .
سائل آخر : ... .
الشيخ : معليش ، يجينا لهذا . ما بدنا ندوِّر يجينا إلى ماذا ؟ وين يعني ؟ وين الإشكال ؟
السائل : أصوم الجمعة وأفطر السبت .
سائل آخر : يعني هو أفطر الخميس وصام الجمعة ويفطر السبت .
الشيخ : طيب .
سائل آخر : وأفرد الجمعة بالصيام .
...
سائل آخر: صام يوم الجمعة هذا قصده .
الشيخ : أفرد الجمعة ؟
سائل آخر : أيوا .
الشيخ : طيب ، منهي عن صيام الجمعة - فيما تعلم - ؟ سؤال ؟ منهي عن صيام يوم الجمعة وحده فيما تعلم ؟
السائل : ... .
الشيخ : يا أخي ، الحديث صحيح ، بس عم أسألك عشان نبني عليه . طيب صيام يوم وإفطار يوم هو فرض ؟ فرض ؟
السائل : لا .
الشيخ : لا . طيب ، إذا تخالفا ما ليس فرضًا ؛ بل هو سنة أو مستحبة مع ما نهى عنه الشارع ماذا يُقدَّم ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم ، هذا هو الجواب ؛ فلماذا أنت محتار في هذا السؤال ؟ مثاله : جاء صوم يوم وفطر يوم ، صام - مثلًا - يوم الْـ ، صام يوم ، ماذا أقول ؟ أريد أن آتي بيوم فقط بيوم عيد .
السائل: ... .
الشيخ : لا ، ما أريد الآن يوم السبت ، لأن مشكلة السبت تُبنى على هذه المقدمات التي أذكرها ، هو صام يومًا وأفطر يومًا ، جاء يوم الصيام يوم عيد ، عيد الفطر أو الأضحى ؛ هل يصوم ؟ الجواب : لا ، ليش ؟ لأن النهي مقدم . ثم أيام العيد الأربعة أربعة أيام ، أفطر يومًا جاء يوم العيد الأول في يوم الأضحى يفطره ، اليوم اللي بعده يصومه أو يفطره ؟ أربعة أيام العيد هل يمشي في النظام السابق ؟
سائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : يفطر .
الشيخ : يفطر . لماذا ؟ بهذه القاعدة ، ونحن نشير دائمًا وأبدًا بقول أهل العلم : " إذا تعارض حاظر ومبيح قُدِّم الحاظر على المبيح " ، فإذا جاء في دور صيام يوم وإفطار يوم أنه يصوم يوم الجمعة وحده ؛ فحينئذٍ صيام يوم الجمعة وحده لا بد أن يفطره .
بعد كل هذه المقدمات كلها يأتي إزالة الإشكال عن صوم يوم السبت ، فقد يشكل الناس أمرًا غير مستشكل ؛ ليه ؟ لأنه غير معهود عندهم ، بينما البحوث السابقة آنفة الذكر فيما يتعلق بصوم يوم الجمعة وما يتعلق بصوم يوم العيد ما فيه إشكال ، ليش ؟ لأنه قائم في أذهانهم إنو هذين اليوم منهي عن صيامهما ، يوم الجمعة إفرادو ، ويوم العيد - أيضًا - ، لما يأتيه قوله - عليه السلام - : ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ، ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة فليمضغه ) ، كيف أنا معتاد أنُّو صوم يوم وأفطر يوم ، وإجا يوم الصيام يوم السبت ، شو هالإشكال الكبير ؟ إيش الفرق بين صيام يوم السبت المنهي عنو ؟ أو صيام يوم الجمعة المنهي عنو ؟ أو صيام يوم العيد المنهي عنو ؟ ما فيه إشكال إطلاقًا . ومن هذه الإشكالات جاء يوم عرفة ، جاء يوم عاشوراء يوم السبت ، ما فيه إشكال يا أخي ، هذه الأيام الفضيلة ، لا فضيلة لها فيما إذا عرضت نهيًا ؛ لأن الحاظر مُقدم على المبيح ، ثم نذكر في هذه المناسبة شيئًا لا بدَّ إذًا من ذكره ؛ إذا ترك المسلم المُكلَّف صوم يوم هو من نظامه ، هو من عادته يصوم يومًا ويفطر يومًا ، لكن اصطدم يوم الصيام مع وقت منهي عن الصيام فيه ، فهو يترك هذا اليوم ولا يصومه ، لا يخسر ، هو يربح ، كذلك جاء يوم عاشوراء أو يوم عرفة يوم السبت إذا تركه ، تركه لأنه صادفَ يوم السبت ، هذا ما يخسر ؛ لقوله - عليه الصلاة والسلام - ، وهذا نهاية الجواب : ( من ترك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه ) ، فالذي يترك صيام يوم السبت لما أحاط به من نهي فهو يتقرَّب بهذا الترك إلى الله بخلاف ما لو صام مخالفًا نهيَ رسول الله .
تفضَّل ؟
الشيخ : كيف الصورة أنت صورتها حتى طلبت التوفيق ؟
السائل : صام يوم وأفطر يوم .
الشيخ : طيب فهو صام ماذا ؟ صام ماذا مثلًا ؟
السائل : يصوم يوم الجمعة وأفطر ... .
الشيخ : صام يوم الخميس ؟
السائل : صمت يوم الجمعة ؟
الشيخ : صمت يوم الجمعة ؟ فتفطر السبت ، مو هذا الإشكال عندك ؟
السائل : الإشكال الجمعة لا تفرد بصيام ؛ يصام يوم وأفطر قبلها يوم وبعدها يوم .
الشيخ : يا أخي ، معليش ، إنت عم تقول عن صوم داود ، يصوم يومًا ويفطر يومًا ، فالمثال الذي تعنيه أنت صام يوم الخميس وأفطر يوم الجمعة - الله يهدينا وإياكم - . أنا أفهم من سؤالك أنك تعني صام الخميس وأفطر الجمعة ، ويريد أن يصوم يوم السبت ، هذا معنى صوم يوم ويفطر يوم . بينما أنت تفيدنا خلاف ذلك ؛ فوضح سؤالك - بارك الله فيك - .
السائل : هل يستطيع - مثلًا - صيام داود ؟ يصوم - مثلًا - السبت والأحد أفطر والاثنين أصوم ؟
الشيخ : تركت الآن الجمعة والخميس ! - الله يهديك - .
سائل آخر : ... .
الشيخ : معليش ، يجينا لهذا . ما بدنا ندوِّر يجينا إلى ماذا ؟ وين يعني ؟ وين الإشكال ؟
السائل : أصوم الجمعة وأفطر السبت .
سائل آخر : يعني هو أفطر الخميس وصام الجمعة ويفطر السبت .
الشيخ : طيب .
سائل آخر : وأفرد الجمعة بالصيام .
...
سائل آخر: صام يوم الجمعة هذا قصده .
الشيخ : أفرد الجمعة ؟
سائل آخر : أيوا .
الشيخ : طيب ، منهي عن صيام الجمعة - فيما تعلم - ؟ سؤال ؟ منهي عن صيام يوم الجمعة وحده فيما تعلم ؟
السائل : ... .
الشيخ : يا أخي ، الحديث صحيح ، بس عم أسألك عشان نبني عليه . طيب صيام يوم وإفطار يوم هو فرض ؟ فرض ؟
السائل : لا .
الشيخ : لا . طيب ، إذا تخالفا ما ليس فرضًا ؛ بل هو سنة أو مستحبة مع ما نهى عنه الشارع ماذا يُقدَّم ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم ، هذا هو الجواب ؛ فلماذا أنت محتار في هذا السؤال ؟ مثاله : جاء صوم يوم وفطر يوم ، صام - مثلًا - يوم الْـ ، صام يوم ، ماذا أقول ؟ أريد أن آتي بيوم فقط بيوم عيد .
السائل: ... .
الشيخ : لا ، ما أريد الآن يوم السبت ، لأن مشكلة السبت تُبنى على هذه المقدمات التي أذكرها ، هو صام يومًا وأفطر يومًا ، جاء يوم الصيام يوم عيد ، عيد الفطر أو الأضحى ؛ هل يصوم ؟ الجواب : لا ، ليش ؟ لأن النهي مقدم . ثم أيام العيد الأربعة أربعة أيام ، أفطر يومًا جاء يوم العيد الأول في يوم الأضحى يفطره ، اليوم اللي بعده يصومه أو يفطره ؟ أربعة أيام العيد هل يمشي في النظام السابق ؟
سائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : يفطر .
الشيخ : يفطر . لماذا ؟ بهذه القاعدة ، ونحن نشير دائمًا وأبدًا بقول أهل العلم : " إذا تعارض حاظر ومبيح قُدِّم الحاظر على المبيح " ، فإذا جاء في دور صيام يوم وإفطار يوم أنه يصوم يوم الجمعة وحده ؛ فحينئذٍ صيام يوم الجمعة وحده لا بد أن يفطره .
بعد كل هذه المقدمات كلها يأتي إزالة الإشكال عن صوم يوم السبت ، فقد يشكل الناس أمرًا غير مستشكل ؛ ليه ؟ لأنه غير معهود عندهم ، بينما البحوث السابقة آنفة الذكر فيما يتعلق بصوم يوم الجمعة وما يتعلق بصوم يوم العيد ما فيه إشكال ، ليش ؟ لأنه قائم في أذهانهم إنو هذين اليوم منهي عن صيامهما ، يوم الجمعة إفرادو ، ويوم العيد - أيضًا - ، لما يأتيه قوله - عليه السلام - : ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ، ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة فليمضغه ) ، كيف أنا معتاد أنُّو صوم يوم وأفطر يوم ، وإجا يوم الصيام يوم السبت ، شو هالإشكال الكبير ؟ إيش الفرق بين صيام يوم السبت المنهي عنو ؟ أو صيام يوم الجمعة المنهي عنو ؟ أو صيام يوم العيد المنهي عنو ؟ ما فيه إشكال إطلاقًا . ومن هذه الإشكالات جاء يوم عرفة ، جاء يوم عاشوراء يوم السبت ، ما فيه إشكال يا أخي ، هذه الأيام الفضيلة ، لا فضيلة لها فيما إذا عرضت نهيًا ؛ لأن الحاظر مُقدم على المبيح ، ثم نذكر في هذه المناسبة شيئًا لا بدَّ إذًا من ذكره ؛ إذا ترك المسلم المُكلَّف صوم يوم هو من نظامه ، هو من عادته يصوم يومًا ويفطر يومًا ، لكن اصطدم يوم الصيام مع وقت منهي عن الصيام فيه ، فهو يترك هذا اليوم ولا يصومه ، لا يخسر ، هو يربح ، كذلك جاء يوم عاشوراء أو يوم عرفة يوم السبت إذا تركه ، تركه لأنه صادفَ يوم السبت ، هذا ما يخسر ؛ لقوله - عليه الصلاة والسلام - ، وهذا نهاية الجواب : ( من ترك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه ) ، فالذي يترك صيام يوم السبت لما أحاط به من نهي فهو يتقرَّب بهذا الترك إلى الله بخلاف ما لو صام مخالفًا نهيَ رسول الله .
تفضَّل ؟
- فتاوى رابغ - شريط : 6
- توقيت الفهرسة : 00:09:29
- نسخة مدققة إملائيًّا