السائل : السؤال الذي يليه قضية النهي عن صوم السبت على الإطلاق حتى لو صام قبله بأيام وصادف السبت أثناء الصوم فهل عليه إفطار في ذلك اليوم لحديث النهي , هل أخصية النهي لخصوص السبت بعينه ولا لعلة ؟

الشيخ : أنا أظن أنك كنت حاضر المجلس ؟

سائل آخر : لا لم يحضر .

الشيخ : ما كان , هههه طيب , أنت تذكر الحديث الوارد فيه

السائل : ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم فإن لم تجدوا... )

الشيخ : جميل , هل هو مطلق أو مقيد؟ .

السائل : لست أدري .

الشيخ : هاه .

السائل : لست أدري .

الشيخ : كيف ما تدري؟ .

السائل : إلا فيما افترض عليكم .

الشيخ : لو جاءك إنسان ضيفا فقلت لولدك لا تطعم فلانا إلا خبزا , هذا مطلق ولا مقيد؟

سائل آخر : مقيد .

الشيخ : كويس , هاي لغة عربية يعرف الناس فيها بأسلوبهم وبسليقتهم العربية وقد تكلمنا في هذه المسألة بشيء من التفصيل في جلسة سابقة فقلنا إنه لا يجوز أن نقول في مثل هذا الكلام العربي المبين نستدرك على الرسول فنقول لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم وإلا إذا سبق بيوم أو أخّر بيوم يكون هذا استدراك على الشارع استدراك على الرسول عليه السلام هذا لا يجوز أبدا , وبعدين ما الذي يضطر المسلم أن يدخل نفسه كما يقال في جحر الضب في مثل هذه التأويلات وما الذي يوقفه عند هذا النوع من التأويل ثم لا يتعداه إلى غيره مثلا جاء يوم العيد يوم الاثنين هل يجوز صيامه سنقول بالإجماع قديما وحديثا لا طيب لماذا لا نخصص هذا النهي المطلق نهى عن صوم يوم العيد إلا يوما قبله أو يوما بعده , يرد على هذا ما يرد على هذا تماما والذي يمشّي ذاك ولا يمشّي هذا لا شيء أبدا سوى العرف والتقليد ولعل في هذا المقدار كفاية للجواب عن هذا السؤال إلا إذا بقي عندك إشكال فأنا مستعد أن أسمعه منك وأجيبك عليه .