ما حكم صيام يوم عاشوراء أو عرفة إذا صادف يوم السبت .؟
A-
A=
A+
وهذا تمامًا كما نقول بالنسبة ( لا تصوموا يوم السبت ) ، يتوهم بعض الناس أننا إذا تركنا صيام يوم السبت لمصادفته ليوم عاشوراء أو ليوم عرفة أو نحو ذلك أننا خسرنا فضيلة صوم أحد اليومين هدول اللي صادف أحدهما يوم السبت، لا نحن ما خسرنا، نحن ربحنا ربحين، الربح الأول أننا خضعنا أو أخضعنا قلوبنا ونفوسنا لقول نبينا: ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة فليمضغه ) ، نحن إذًا اتبعنا هذا الحديث لأن صيام يوم عرفة أو صيام يوم عاشوراء ليس فرضًا، وإنما استثنى الرسول صلى الله عليه وسلم صيام الفرض إذا صادف يوم السبت جائز ما سوى الفرض نهينا عنه.
فانتهينا ترى حينما انتهينا خسرنا صوم يوم عرفة أو صوم يوم عاشوراء؟ نقول: نحن لا، نحن ربحنا ربحين ربح فيما يبدو بادئ الرأي لا نستحقه، الربح الآخر واضح لأننا اتبعنا الشرع ما صمنا، لكن الربح الآخر مضمن في مثل قوله صلى الله عليه وسلم: ( من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه ) . فنحن تركنا صوم يوم عرفة لمطابقته يوم السبت، ما خسرنا صيام يوم عرفة لماذا؟ لأننا تركناه لله، فالله يعوضنا خيرًا منه، كذلك يقال من باب أولى عن صيام يوم عاشوراء. أيضًا هنا نحن حينما نتبع الإمام ضيعنا سنة الوضع أو سنة الرفع مع التكبيرات، ما ضيعنا لأنه نحن اتبعنا ما هو أوجب علينا، ( إنما جعل الإمام ليأتم به فلا تختلفوا عليه) ، نحن اتبعنا أمرًا وماذا فعلنا هنا؟ ضيعنا سنة، الثواب ثواب الواجب أعلى بكثير من ثواب السنة.فإذًا نحن رابحون دائمًا وأبدًا مهما كان الإمام يخالف السنة في وجهة نظرنا، ضربت مثالًا عاليًا الآن وهو ابن مسعود، انتقل رأي ابن مسعود إلى علقمة مثلاً اللي هو روى الحديث عن ابن مسعود أنه رأى الرسول لما دخل في الصلاة رفع يديه ثم لم يعد .
علقمة تلميذ ابن مسعود صلى بنا إمامًا ما رفع يديه، ما نقدر نقول هذا رجل جاهل رجل معادي للسنة و و إلى آخره، كما يقولون في الشام " بلى طول سيرة يجينا للآخر الزمان " ، هذا الإمام يسدل يديه ليه؟ نكاية في السنة؟ لا، وإنما وهمًا منه أن أمامه يقول هكذا، فهو يصلي على صلاة هذا الإمام .
وقس على ذلك كل المقلدين اليوم، فحينما نحن نتابع هؤلاء الأئمة لا نتابعهم باختصار لذواتهم وأشخاصهم وإنما لأنهم يمثلون أئمتهم السابقين، فالحنفي اليوم حتمًا أنا أعلم أنه يمثل أبا حنفية، وأبو حنيفة يمثل ابن مسعود في هذه الجزئية، وهناك جزيئات بالعشرات والمئات إلى آخره ، فإذا في صورةٍ ما تبين لنا أن هذا الإمام معاند مكابر بعد أن بينا له السنة وأقمنا عليه الحجة واقتنعنا بأنه فهم، موش ما فهم كالكثير من العامة فهم تمامًا لكن إما بلسان حاله، وإما بلسان حاله وقاله قال: ( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ) ، هنا صل صلاتك ولا تصل صلاته لأنه مكابر فنحن لا نصور ابن مسعود ومن تلاه في إتباعه فهو كذلك، هذا الذي يشير إليه أخونا أبو عبد الله جزاه الله خير، لكن أرجو التدقيق في موضوع من الذي يقيم الحجة كما جاء في سؤالك الأول .
السائل : هم من طلاب العلم .
الشيخ : الأقوياء نعم .
فانتهينا ترى حينما انتهينا خسرنا صوم يوم عرفة أو صوم يوم عاشوراء؟ نقول: نحن لا، نحن ربحنا ربحين ربح فيما يبدو بادئ الرأي لا نستحقه، الربح الآخر واضح لأننا اتبعنا الشرع ما صمنا، لكن الربح الآخر مضمن في مثل قوله صلى الله عليه وسلم: ( من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه ) . فنحن تركنا صوم يوم عرفة لمطابقته يوم السبت، ما خسرنا صيام يوم عرفة لماذا؟ لأننا تركناه لله، فالله يعوضنا خيرًا منه، كذلك يقال من باب أولى عن صيام يوم عاشوراء. أيضًا هنا نحن حينما نتبع الإمام ضيعنا سنة الوضع أو سنة الرفع مع التكبيرات، ما ضيعنا لأنه نحن اتبعنا ما هو أوجب علينا، ( إنما جعل الإمام ليأتم به فلا تختلفوا عليه) ، نحن اتبعنا أمرًا وماذا فعلنا هنا؟ ضيعنا سنة، الثواب ثواب الواجب أعلى بكثير من ثواب السنة.فإذًا نحن رابحون دائمًا وأبدًا مهما كان الإمام يخالف السنة في وجهة نظرنا، ضربت مثالًا عاليًا الآن وهو ابن مسعود، انتقل رأي ابن مسعود إلى علقمة مثلاً اللي هو روى الحديث عن ابن مسعود أنه رأى الرسول لما دخل في الصلاة رفع يديه ثم لم يعد .
علقمة تلميذ ابن مسعود صلى بنا إمامًا ما رفع يديه، ما نقدر نقول هذا رجل جاهل رجل معادي للسنة و و إلى آخره، كما يقولون في الشام " بلى طول سيرة يجينا للآخر الزمان " ، هذا الإمام يسدل يديه ليه؟ نكاية في السنة؟ لا، وإنما وهمًا منه أن أمامه يقول هكذا، فهو يصلي على صلاة هذا الإمام .
وقس على ذلك كل المقلدين اليوم، فحينما نحن نتابع هؤلاء الأئمة لا نتابعهم باختصار لذواتهم وأشخاصهم وإنما لأنهم يمثلون أئمتهم السابقين، فالحنفي اليوم حتمًا أنا أعلم أنه يمثل أبا حنفية، وأبو حنيفة يمثل ابن مسعود في هذه الجزئية، وهناك جزيئات بالعشرات والمئات إلى آخره ، فإذا في صورةٍ ما تبين لنا أن هذا الإمام معاند مكابر بعد أن بينا له السنة وأقمنا عليه الحجة واقتنعنا بأنه فهم، موش ما فهم كالكثير من العامة فهم تمامًا لكن إما بلسان حاله، وإما بلسان حاله وقاله قال: ( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ) ، هنا صل صلاتك ولا تصل صلاته لأنه مكابر فنحن لا نصور ابن مسعود ومن تلاه في إتباعه فهو كذلك، هذا الذي يشير إليه أخونا أبو عبد الله جزاه الله خير، لكن أرجو التدقيق في موضوع من الذي يقيم الحجة كما جاء في سؤالك الأول .
السائل : هم من طلاب العلم .
الشيخ : الأقوياء نعم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 211
- توقيت الفهرسة : 00:43:46
- نسخة مدققة إملائيًّا