هل النهي عن صيام المرأة النفل خاص بحضور الزوج فقط أو هو عام؟ والردعلى تقسيم البدعة إلى حسنة وسيئة - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل النهي عن صيام المرأة النفل خاص بحضور الزوج فقط أو هو عام؟ والردعلى تقسيم البدعة إلى حسنة وسيئة
A-
A=
A+
السائل : شيخنا لفظ الحديث ما جاء في نهي المرأة أن تصوم بإذن زوجها و هو حاضرا لفظ و هو حاضرا إلاّ بإذنه ؟

الشيخ : و هو حاضر ؟

السائل : نعم .

الشيخ : الآن أنت جزاك الله خير تذكّرنا بشيء كنّا له ناسين و إن كنّا تذكّرناه فما أذكر أنّ هذه اللّفظة صحيحة , و لكن مع كونها صحيحة كان سبق في كلام أخينا أبي عبد الرّحمن كلمة هي جواب عن هذا السّؤال المذكّر بهذه الزّيادة و هو قال أنّ الحديث معقول المعنى أم تعبّدي ؟ و أظنّك تفرّق معنا بين الأمرين ؟ طيّب فحينئذ و هو حاضر إن كان الزّوج فعلا يلاحظ في زوجته أنّها إذا صامت صياما تطوّعا أنّ ذلك يؤدّي بها إلى الوهن و الضّعف الّذي ليس من صالحه و لو في غيبته لأنّ ذلك ليس يمنعه من أن يتمتّع بها جنسيّا فقط بل و قد يمنعها أن تقوم بواجب خدمتها لدارها و لبنيها فإذا رأى الزّوج ذلك و لو كان غائبا ما دام أنّنا نقول أو نفهم أنّ الحديث معقول المعنى فحينئذ و لو كان غائبا و تكون هذه زيادة و أكرّر حتّى نكون دقيقين في التّعبير و لو كانت هذه الزّيادة محفوظة و صحيحة فهي تكون جاءت على ملاحظة الغالب و شبيه هذا تماما يأتي مثله في بعض النّصوص الثّابتة و أخرى غير ثابتة فمن النّوع الأوّل مثلا القرآن الكريم: (( لا تأكلوا الرّبا أضعافا مضاعفة )) فقوله تعالى: (( أضعافا مضاعفة )) ليس احترازا عن أكل الرّبا غير أضعاف مضاعفة فيجوز و إنّما يحرم من ذلك الرّبا أضعافا مضاعفة , لا . و إنّما جاء هذا القيد منبّئا عن واقع النّاس يومئذ الّذين كانوا يأكلون الرّبا أضعافا مضاعفة فجاء النّصّ القرآني ناهيا لهم قائلا لهم: (( لا تأكلوا الرّبا أضعافا مضاعفة )) مثلا من النّصوص الّتي تحضرني و في سندها ضعف ( من ابتدع بدعة ضلالة لا ترضي الله و رسوله فعليه وزرها و وزر من عمل بها ) إلى آخر الحديث . الحديث معروف صحّته باللّفظ الوارد في صحيح مسلم ( من سنّ في الإسلام سنّة حسنة فله أجرها و من سنّ في الإسلام سنّة سيّئة فعليه وزرها ) أمّا هذا الحديث بالسّند الضّعيف قال: ( من ابتدع في الإسلام بدعة ضلالة لا ترضي الله و رسوله ) استدلّ بعض المتأخّرين المبتدعين في رأينا بهذه الصّفة بأنّه إذا ابتدع بدعة ترضي الله و رسوله فليست ضلالة فهذا القيد ليس قيدا احترازيّا و إنّما هو قيد وصف للبدعة أي أنّ البدعة كلّ البدعة صفتها ضلالة لا ترضي الله و رسوله بعد هذا هل أنت تذكر أين جاء الحديث بهذه الزّيادة ؟

السائل : في فقه السّنّة .

الشيخ : فقه السّنّة .

السائل : بتحقيقك .

الشيخ : تعني بفقه السّنّة ولا تمام المّنّة ؟

السائل : لا لا , رياض الصّالحين .

الشيخ : رياض الصّالحين . تفضل هات لنشوف .

مواضيع متعلقة