إنسان عليه صيام ستَّة أيام من رمضان ، وأراد أن يحوزَ فضيلة السِّتِّ من شوال ؛ فهل له أن يقرن بين النِّيَّتين ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
إنسان عليه صيام ستَّة أيام من رمضان ، وأراد أن يحوزَ فضيلة السِّتِّ من شوال ؛ فهل له أن يقرن بين النِّيَّتين ؟
A-
A=
A+
السائل : ... الأخ عن العمر وما العمر ، فنسأل الله أن يطوِّل عمرك وعمر عمّنا " أبو مالك " والإخوان جميع .

الشيخ : الله يبارك فيك ويوفقنا جميعًا للعمل الصالح .

السائل : الله يحفظك .

المسألة اللي بدي أسألها : إنسان أفطر بعذر في رمضان ستة أيام ، وأحب يتابع حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( مَن صام رمضان وأتبعه ستًّا من شوال ؛ فكأنما صام الدهر ) ، لو صام ستة من شوال هل يقرن الاثنين مع بعض ؛ يعني اللي أفطرهم وستة شوال ؟

الشيخ : ... .

أبو مالك : هذا سؤال يا شيخ " عجاج " .

السائل : نعم ؟

أبو مالك : سؤالك فهم .

السائل : جزاك الله خير .

الشيخ : هذا كثيرًا ما نسأل خاصَّة في هذا الشهر وقد كاد أن ينتهي ، نحن نقول : الأصل في مثل هذا أن ينوي أوَّلًا قضاء ما عليه من رمضان ؛ هذا أوَّلًا ، ثم إذا شاء أن يقرن مع هذه النية نية القضاء نية الست أيام من شوال فهذا أمر جاز ، بل مستحب ، وبيانًا للحقيقة الشرعية هنا أننا نقول أن هذا الذي عليه قضاء من رمضان يمكننا أن نتصوَّر بالنسبة إليه ثلاثة مقامات : الأولى وهي الأعلى ، ثم الوسطى ، ثم الدنيا .

المقام الأول : أن يقضي ما عليه من رمضان ، ثم يتبع ذلك بست أيام من شوال ؛ أي : يعطي لكلِّ نية عملها ، فيعطي بنيَّة القضاء عمله الخاص بهذه النية ، ويعطي لنية الست أيام من شوال ست أيام من شوال خالصة بستة من شوال ، فإذا افترضنا أن رجلًا عليه قضاء ست أيام ، فإذًا في هذا المقام يصوم اثنا عشر يومًا ، ستة قضاءً وستة للخالص من شوال ؛ هذا المقام الأول والأعلى .

المقام الثاني : يقضي ستَّة أيام مما عليه من رمضان ويضمُّ إليها نية ، يستفيد من هذه النية حسنة واحدة ، فإذا كان - مثلًا - الحسنة بعشر أمثالها كما جاء في الحديث الصحيح على أقل المراحل ، وإلا فقد تُكتب مئة وقد تكتب سبع مئة إلى أضعاف كثيرة ، والله يضاعف لمن يشاء كما في الحديث الصحيح ؛ فهذا الذي قضى ست أيام من شوال لا أقل له عن كلِّ يوم عشر حسنات ، فإذا ضم إلى نية القضاء نية شوال فهذه لها حسنة ، فهذا الذي يُكتب له مقابل كل يوم عشرة يكون المجموع ستين ، يُضاف إلى ذلك ستة أيام غير مقرونة بالعمل كما هو في الصورة الأولى ، فيكون له ستة وستين حسنة .

المرتبة الثالثة - والأخيرة - : هو أنه ينوي نيَّة واحدة قضاء مما عليه فيُكتب له ستون حسنة ، هكذا نرى ... .

مواضيع متعلقة