بيان كذب القول بأن التفويض مذهب السلف - رحمهم الله تعالى - .
A-
A=
A+
الشيخ : ... وهذا يوجد اليوم ناس من الكُتَّاب المعاصرين تعصَّبوا لبعض الأحزاب الإسلامية يدَّعون أن التفويض هو مذهب السلف ، وهذا كذب عليهم ، فالسلف يعرفون شو معنى (( وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )) ، يعرفون (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) ، لكنهم ينزِّهون ؛ لأنهم يأخذون القرآن جملةً وتفصيلًا ، لا يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض ، فالتفويض إذًا لا يجوز نسبته إلى السلف ، هذا افتراء وكذب عليهم ؛ ولذلك قلت لك ... لكن مذهب مالك يتابع الكلام ويقول : " والكيف مجهول " ، إذا كان هناك تفويض فهنا التفويض ، التفويض في الكيفية ؛ لأن الحقيقة كيفية الاستواء مجهولة ، أما الاستواء نفسه هو معلوم ، فالاستواء - مثلًا - ليس هو النزول ، هذا عربيَّةً ، الاستواء ليس هو النزول ، بل هو ضد النزول ؛ لأنُّو يأتي بمعنى الصعود ، (( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ )) ؛ أي : صعد إليها ، فالاستواء هنا في الآية : (( ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ )) معناه معروف لغةً ، لكن كيف استوى ؟ قالوا : الكيف مجهول ، فإذا أُرِيد بالتفويض تفويض حقائق الصفات الإلهية هذا صحيح .
السائل : ... تمامًا ، في الواقع أن السؤال عن كيف ، بعدين تذكَّرت .
الشيخ : آ . كيف ما أحد يتكلم ... .
السائل : سُئل عن كيف ... .
الشيخ : إي نعم ، هو السؤال هنا عن كيف ؛ لذلك جاء بأن الاستواء معلوم والكيف مجهول ؛ فإذًا السلف يثبون معاني آيات الصفات وأحاديث الصفات ، لكن يفوِّضون كيفية هذه الصفات ، وهذا هو المذهب الحقُّ ، وإلا لَزِمَ منه أمور لا يتحمَّلَها إنسان مسلم أبدًا من الضلال .
نعم .
السائل : ... تمامًا ، في الواقع أن السؤال عن كيف ، بعدين تذكَّرت .
الشيخ : آ . كيف ما أحد يتكلم ... .
السائل : سُئل عن كيف ... .
الشيخ : إي نعم ، هو السؤال هنا عن كيف ؛ لذلك جاء بأن الاستواء معلوم والكيف مجهول ؛ فإذًا السلف يثبون معاني آيات الصفات وأحاديث الصفات ، لكن يفوِّضون كيفية هذه الصفات ، وهذا هو المذهب الحقُّ ، وإلا لَزِمَ منه أمور لا يتحمَّلَها إنسان مسلم أبدًا من الضلال .
نعم .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 80
- توقيت الفهرسة : 00:02:57
- نسخة مدققة إملائيًّا