هل يجوز بناء مدرسة من أموال الزكاة ؟
A-
A=
A+
السائل : طيب فيه سؤال ما أدري وجهوه الإخوة للشيخ علي ما أدري إذا كان حصلوا على الجواب بعد أم لا ألا وهو أحد الإخوة تبرع بمبلغ كبير وجهته.
الحلبي : سألت شيخنا عنه وذكرت لهم الجواب لكن في التسجيل يكون أوقع في القلوب يا شيخنا.
السائل : أحد الإخوة تبرع بمبلغ كبير لأحد الإخوة هناك القاطنين في أمريكا لبناء المدرسة وهذا الأخ سأله بعد أن استلم المبلغ منه قال ما هذا المال هل هو مال زكاة؟ قال نعم فقال لا نستطيع أن نستعمله في بناء مدرسة قال لماذا كثير من العلماء يقولون أن عملكم هناك أنه جهاد لأنه يعني تبنوم مدرسة في ديار الكفر وهذا من باب الجهاد يعني جهاد الكفار بأنكم تنشرون الإسلام الصحيح والعقيدة الصحيحة في تلك الديار فما جوابكم على هذا؟
الشيخ : الجواب واضح في قلب الحقائق المصرف الذي ذكره الله في آية مصارف الزكاة (( وفي سبيل الله )) لا يقصد الجهاد بمعناه الواسع الشامل الذي عليه أكثر العلماء أن المقصود به جهاد الكفار أي قتالهم وما يستلزم ذلك من إعداد السلاح والقوة ووو إلى آخره وأكثر ما قيل في توسيع معنى (( وفي سبيل الله )) هو قول الإمام أحمد رحمه الله أنه يجوز إعطاء الزكاة لمن يريد أن يحج إلى بيت الله الحرام أما المعنى الواسع الشامل لكل سبل الخير كما يميل إليه اليوم كثير من الدعاة وقد يكون فيهم بعض أهل العلم فهذا في اعتقادي أولا قول محدث لم يقله أحد من علماء السلف سواء كانوا مفسرين أو فقهاء وقد اشتهر بالقول به رجل من المفسرين المعروفين بأنه من المعتزلة وهو المعروف بمسلم الأصبهاني فهو الذي وسع معنى وفي سبيل الله فأدخل فيه كل سبل الخير وأعمال الخير هذا أولا واختصاره أنه تفسير مبتدع ليس له أصل في الآثار السلفية الشيء الثاني أنني أرى بأن هذا التوسيع لمعنى في سبيل الله ينافي أداة الحصر التي ابتدأت بها الأصناف الثمانية حينما قال تعالى (( إنما الصدقات )) فلو كان سبيل الله يشمل هذه الأنواع كلها لم يكن في هذا التفصيل الذي ذكره الله عز وجل أولا فائدة تذكر وبخاصة حينما جاء مقدما بين يديها أداة الحصر لذلك ننصح القائمين على الجمعيات التي تسمى اليوم بالجمعيات الخيرية أنه لا بد أن يكون عندهم صندوقان صندوق خاص بما يأتيهم باسم الزكاة فيصرف في مصرف من مصارف الزكاة وصندوق آخر في الصدقات العامة فتصرف في الأعمال الخيرية العامة هذا الذي ندين الله به ولذلك نحن لم نسمع إطلاقا مع كثرة الأوقاف التي كان المسلمون قديما يوقفونها سواء لبناء المساجد أو المدارس أو التكايا كما سمي في بعض الأزمنة المتأخرة من أموال الزكاة وإنما كانت من المبرات العامة فهذا اعتقادي في هذه المسألة.
السائل : الآن كثير من اللجان يطبع المنشورات لدعاية للجان من أموال الزكاة والملصقات وغيرها.
الشيخ : بلا شك هدول ما عندهم الصندوق الثاني وهاي المشكلة.
الحلبي : سألت شيخنا عنه وذكرت لهم الجواب لكن في التسجيل يكون أوقع في القلوب يا شيخنا.
السائل : أحد الإخوة تبرع بمبلغ كبير لأحد الإخوة هناك القاطنين في أمريكا لبناء المدرسة وهذا الأخ سأله بعد أن استلم المبلغ منه قال ما هذا المال هل هو مال زكاة؟ قال نعم فقال لا نستطيع أن نستعمله في بناء مدرسة قال لماذا كثير من العلماء يقولون أن عملكم هناك أنه جهاد لأنه يعني تبنوم مدرسة في ديار الكفر وهذا من باب الجهاد يعني جهاد الكفار بأنكم تنشرون الإسلام الصحيح والعقيدة الصحيحة في تلك الديار فما جوابكم على هذا؟
الشيخ : الجواب واضح في قلب الحقائق المصرف الذي ذكره الله في آية مصارف الزكاة (( وفي سبيل الله )) لا يقصد الجهاد بمعناه الواسع الشامل الذي عليه أكثر العلماء أن المقصود به جهاد الكفار أي قتالهم وما يستلزم ذلك من إعداد السلاح والقوة ووو إلى آخره وأكثر ما قيل في توسيع معنى (( وفي سبيل الله )) هو قول الإمام أحمد رحمه الله أنه يجوز إعطاء الزكاة لمن يريد أن يحج إلى بيت الله الحرام أما المعنى الواسع الشامل لكل سبل الخير كما يميل إليه اليوم كثير من الدعاة وقد يكون فيهم بعض أهل العلم فهذا في اعتقادي أولا قول محدث لم يقله أحد من علماء السلف سواء كانوا مفسرين أو فقهاء وقد اشتهر بالقول به رجل من المفسرين المعروفين بأنه من المعتزلة وهو المعروف بمسلم الأصبهاني فهو الذي وسع معنى وفي سبيل الله فأدخل فيه كل سبل الخير وأعمال الخير هذا أولا واختصاره أنه تفسير مبتدع ليس له أصل في الآثار السلفية الشيء الثاني أنني أرى بأن هذا التوسيع لمعنى في سبيل الله ينافي أداة الحصر التي ابتدأت بها الأصناف الثمانية حينما قال تعالى (( إنما الصدقات )) فلو كان سبيل الله يشمل هذه الأنواع كلها لم يكن في هذا التفصيل الذي ذكره الله عز وجل أولا فائدة تذكر وبخاصة حينما جاء مقدما بين يديها أداة الحصر لذلك ننصح القائمين على الجمعيات التي تسمى اليوم بالجمعيات الخيرية أنه لا بد أن يكون عندهم صندوقان صندوق خاص بما يأتيهم باسم الزكاة فيصرف في مصرف من مصارف الزكاة وصندوق آخر في الصدقات العامة فتصرف في الأعمال الخيرية العامة هذا الذي ندين الله به ولذلك نحن لم نسمع إطلاقا مع كثرة الأوقاف التي كان المسلمون قديما يوقفونها سواء لبناء المساجد أو المدارس أو التكايا كما سمي في بعض الأزمنة المتأخرة من أموال الزكاة وإنما كانت من المبرات العامة فهذا اعتقادي في هذه المسألة.
السائل : الآن كثير من اللجان يطبع المنشورات لدعاية للجان من أموال الزكاة والملصقات وغيرها.
الشيخ : بلا شك هدول ما عندهم الصندوق الثاني وهاي المشكلة.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 1078
- توقيت الفهرسة : 00:23:15