ما الحكمة في عدم فرض الشارع زكاة العروض تحديداً وتقنيناً .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما الحكمة في عدم فرض الشارع زكاة العروض تحديداً وتقنيناً .؟
A-
A=
A+
السائل : صار إيش السرعة كذا ، الآن سؤالي هون مع دقة السؤال ، إذا إنسان قرر في تجارته أنه دائمًا يشتري نقدًا وفي ذهنه أنه يا أخي أنا ليش دائمًا يكون عندي نقد احتياطي ويجي يحول عليه الحول وأدفع بخليه كله دائمًا بضاعة عروض تجارة هل في ضير في هذا الشيء ؟ ما أنه النية هنا جزئ من نيته على أنه ما بده يفاجئه الحول عليه وهو عنده نقد مش بضاعة ، علمًا أنه بده يدفع ... على عروض التجارة يعني لكن مش بقدر محدد ، هون برده في ... وهو مخير ابتداءً .
الشيخ : لو كانت النية ما يدفع عروض التجارة زكاة عروض التجارة يختلف الحكم ؟
السائل : طبعًا .
الشيخ : وأنا أقول معك : طبعًا الأمر جائز ؛ لأنه أنا أنظر للموضوع ما هي الحكمة في عدم فرض الشارع الحكيم على عروض التجارة زكاة مقننة محددة يرغم التاجر على إخراجها كما يرغم على إخراج زكاة النقدين بالمائة اثنين ونصف ، شو الحكمة ؟ .
الحكمة من ذلك تشجيع التجار إلى تشغيل رؤوس الأموال ؛ لأن ذلك أنفع للمجتمع الذي فيه الفقير والغني والمتوسط الحال ، وهذا أنا بقوله جوابًا عن بعض السطحيين اللي يقولوا : أنه أنت لمَّا تقول : أن عروض التجارة لا تحول إلى نقد لا تقوم معناه حرمت الفقراء حقهم من المال المنصوص عليه في القرآن : أنا أقول : لا ، أنا أسأل سؤال اقتصادي وهو هناك تاجران أو غنيان بالأحرى والأصح تعبيرًا ، غنيان كل واحد عنده مليون أحدهما اكتنز مليونه في صندوق الحديد لكنه يخرج زكاته ، الآخر حول مليونه إلى عروض تجارة ، إلى مشاريع يستفيد منها عامة أهل المجتمع أيهما أنفع للمجتمع فقراء ومتوسطي الحال وأغنياء ، الذي كنز أم الذي صرف ؟ .
السائل : حتى ولو دفعه عروض تجارة أقل :
السائل : يا سيدي نظريات الاقتصاد الحديث كلها تقول هذا .
الشيخ : هذا هو ، ولذلك ربنا أعلم بما شرع .
السائل : ... نص الحديث ؟ .
الشيخ : آه ، كويس ( ما من عبدٍ مؤمنٍ إلا وله ذنبٌ يعتاده الفينة بعد الفينة أو ذنبٌ هو مقيمٌ عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا إن المؤمن خلق مفتنًا توابًا نسيًا إذا ذُكّر ذكر ) ، ( ما من عبدٍ مؤمنٍ إلا وله ذنبٌ يعتاده الفينة بعد الفينة أو ذنبٌ هو مقيمٌ عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا ) ، إذًا هنا الإنسان ( إن المؤمن خلق مفتنًا توابًا نسيًا إذا ذُكّر ذكر ) ، نسأل الله أن يجعلنا من هذا النوع من المؤمنين .

مواضيع متعلقة