قول الأشاعرة : " إن الله ليس في مكان " ؛ هل معناه أن الله في كل مكان ؟
A-
A=
A+
السائل : إذا كان لا في مكان خطأ ؛ هل معنى ذلك أنَّ الله في مكان ؟
الشيخ : لا ، قد ذكرنا مرارًا وتكرارًا أنَّ المكان أمرٌ وجوديٌّ ؛ كان لا شيء مع الله ، ( كان الله ولا شيء معه ) ، ثم خلق هذا الكون ، فلم يكن الله فيه ، فهو من هذه الحيثيَّة لا يزال كما كان ليس في مكان ، ولكنَّه كما صرَّح في القرآن : (( عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) .
وكما كنت منذ سنتين أو ثلاث في أيام منى في مكَّة جادلت أحد علماء الأزهر جماعة الخطَّابية السبكية في هذه القضية ، هو طبعًا لا يُثبت لله صفة الفوقية ، ولشيخه كتاب قد نصف هذه الكتاب في نفي علوِّ الله على خلقه ، أسماه " إتحاف الكائنات " . نسيته تمام شو اسمه .
السائل : ... .
الشيخ : فالخلاصة قلت له : المكان أمرٌ وجوديٌّ أم عدميٌّ ؟ قال : وجودي . قلت : حسنًا ، وأنا معك في هذا . ثم قلت : المخلوق من حيث هو مخلوق هالكون هذا محدود ومتناهي أم لا متناهي ؟ قال : متناهي . قلت : فإذا تناهى الكون هل بقي هناك مكان ؟ قال : لا . قلت : والله فوق هذا الكون ؛ فإذًا هو ليس في مكان .
السائل : إذًا عبارة : " لا في مكان " صحيحة ؟
الشيخ : نعم ، لكن هم يعنون " لا في جهة " ، ويعنون لا في جهة يعني لا فوق .
السائل : لا ، الجهة موافق ، لكن " لا في مكان " ممكن صحيحة .
الشيخ : طبعًا ، لكن يجب أن نفهم مقصدهم من ذلك ، يعني هلق نحن حينما نقول : الله فوق العرش (( يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِم )) ، هَيْ من صفات عباده - تبارك وتعالى - .
السائل : هو قال : المكان مخلوق .
الشيخ : إي ، فحينما نقول : فوق ، هم لا يقولون : فوق ؛ لماذا ؟ لأنهم يُفسِّرون فوق بالمكان ؛ ولذلك فحينما تسمع أنُّو لا فوق ولا في جهة فلا يذهب وَهَلُك أنهم صادقين حينما يقولون : لا في جهة ؛ لأنَّهم لا يعنون بالجهة المعنى الذي نريده نحن ، وإنما يعنون نفي الفوقية التي هي حقيقةً ليست جهة ؛ لأنها شيء عدميٌّ بالنسبة للكون كما شرحت أنفًا .
السائل : شو أجابكم ؟
الشيخ : مناقشة طويلة جدًّا ، طبعًا يعني انتصر الحقُّ على الباطل ، والشَّيخ ما أقول لك : اعترف يعني ، لكن استسلم وصار مصادقة بيني وبينه ، وتواعدنا أنُّو نروح نزوره في خيمته ثاني يوم العيد ، وكذلك فعلنا ، لكن - مع الأسف - ما اجتمعنا به ، وسُجِّلت المناقشة كلها وأخذ نسخة منها العراقي .
السائل : فوزي ... .
الشيخ : فوزي ، وأخذوا نسخها منها إلى مصر أنصار السنة ... وغيرهم .
السائل : بعثنا لهم .
عيد عباسي : أنا صوَّرت ، أنا كان عندي نسخة منها .
السائل : عندك نسخة منها ؟
عيد عباسي : إي .
السائل : تعطيني إياها ؟
الشيخ : لا ، قد ذكرنا مرارًا وتكرارًا أنَّ المكان أمرٌ وجوديٌّ ؛ كان لا شيء مع الله ، ( كان الله ولا شيء معه ) ، ثم خلق هذا الكون ، فلم يكن الله فيه ، فهو من هذه الحيثيَّة لا يزال كما كان ليس في مكان ، ولكنَّه كما صرَّح في القرآن : (( عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) .
وكما كنت منذ سنتين أو ثلاث في أيام منى في مكَّة جادلت أحد علماء الأزهر جماعة الخطَّابية السبكية في هذه القضية ، هو طبعًا لا يُثبت لله صفة الفوقية ، ولشيخه كتاب قد نصف هذه الكتاب في نفي علوِّ الله على خلقه ، أسماه " إتحاف الكائنات " . نسيته تمام شو اسمه .
السائل : ... .
الشيخ : فالخلاصة قلت له : المكان أمرٌ وجوديٌّ أم عدميٌّ ؟ قال : وجودي . قلت : حسنًا ، وأنا معك في هذا . ثم قلت : المخلوق من حيث هو مخلوق هالكون هذا محدود ومتناهي أم لا متناهي ؟ قال : متناهي . قلت : فإذا تناهى الكون هل بقي هناك مكان ؟ قال : لا . قلت : والله فوق هذا الكون ؛ فإذًا هو ليس في مكان .
السائل : إذًا عبارة : " لا في مكان " صحيحة ؟
الشيخ : نعم ، لكن هم يعنون " لا في جهة " ، ويعنون لا في جهة يعني لا فوق .
السائل : لا ، الجهة موافق ، لكن " لا في مكان " ممكن صحيحة .
الشيخ : طبعًا ، لكن يجب أن نفهم مقصدهم من ذلك ، يعني هلق نحن حينما نقول : الله فوق العرش (( يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِم )) ، هَيْ من صفات عباده - تبارك وتعالى - .
السائل : هو قال : المكان مخلوق .
الشيخ : إي ، فحينما نقول : فوق ، هم لا يقولون : فوق ؛ لماذا ؟ لأنهم يُفسِّرون فوق بالمكان ؛ ولذلك فحينما تسمع أنُّو لا فوق ولا في جهة فلا يذهب وَهَلُك أنهم صادقين حينما يقولون : لا في جهة ؛ لأنَّهم لا يعنون بالجهة المعنى الذي نريده نحن ، وإنما يعنون نفي الفوقية التي هي حقيقةً ليست جهة ؛ لأنها شيء عدميٌّ بالنسبة للكون كما شرحت أنفًا .
السائل : شو أجابكم ؟
الشيخ : مناقشة طويلة جدًّا ، طبعًا يعني انتصر الحقُّ على الباطل ، والشَّيخ ما أقول لك : اعترف يعني ، لكن استسلم وصار مصادقة بيني وبينه ، وتواعدنا أنُّو نروح نزوره في خيمته ثاني يوم العيد ، وكذلك فعلنا ، لكن - مع الأسف - ما اجتمعنا به ، وسُجِّلت المناقشة كلها وأخذ نسخة منها العراقي .
السائل : فوزي ... .
الشيخ : فوزي ، وأخذوا نسخها منها إلى مصر أنصار السنة ... وغيرهم .
السائل : بعثنا لهم .
عيد عباسي : أنا صوَّرت ، أنا كان عندي نسخة منها .
السائل : عندك نسخة منها ؟
عيد عباسي : إي .
السائل : تعطيني إياها ؟
- تسجيلات متفرقة - شريط : 279
- توقيت الفهرسة : 00:59:56
- نسخة مدققة إملائيًّا