الكلام على التَّأويل الفاسد .
A-
A=
A+
الشيخ : ... والخنزير إلا إلهنا *** وما الله إلا راهبٌ في كنيسة "
يقعدوا بقى يتأوَّلوا ، لِكْ يا جماعة هذا التأويل ما له نهاية ، هل من الأدب مع الله أن يقول المؤمن هذا الكلام ؟ لو فرضنا له تأويل ، " وما الكلب والخنزير إلا إلهنا " ، شو فسَّروها إلا إلهنا ؟ يعني إلا إلى ههنا ، إلا إلى هنا ، بمعنى : إلا إلى ههنا ، تأويل ، هو التَّعطيل بنفسه ، فيجب أن يُحمل الكلام العربي على نهجه الذي تلقَّاه العرب ، واستعملوه بين أنفسهم ، نسيت أنا شو كانت مناسبة في الموضوع ؟
السائل : ... .
الشيخ : كيف ؟
السائل : ... الصلاة .
الشيخ : أيوا ، فكان المثال أن الرسول قال : ( توضَّئي لكل صلاة ) ، شو قالوا البعض ؟ لوقت ، لك من أين جبت الوقت ؟ الأصل عدم التقدير ؛ لذلك لما الواحد بدو يقدِّر بدو يجيب الدليل القاطع الذي يحمله على هذا التقدير ، وأنه لا مناص منه ، من هنا تأتي الآية التي يستروح إليها بعض المؤوِّلين ويعتمد عليها ، فيقول : ها ، قال الله - تعالى - : (( وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ )) ، شلون تفسِّرها ؟ سأل القرية يعني حيطانها ؟ اسأل العير يعني البعران تبع ؟ نقول : لا ، نحن نقول : اسأل القرية يعني السكان ، واسأل العير يعني أهلها ، هَيْ أوَّلتوا !! نقول لهم : لا ، ما أوَّلنا . هون بقى النقطة الحسَّاسة في الموضوع ، كيف ما أوَّلتوا ؟ نقول : العربي حينما يسمع هذه الآية : (( وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ )) ما الذي يتبادر إلى ذهنه ؟ أهلها ، (( وَالْعِيرَ )) ما الذي يتبادر إلى ذهنه ؟ أهلها .
إذًا هذا هو المعنى الحقيقي الذي وُضِعَ لهذه الجملة العربية ، ماذا تفهم من قول القائل : جاء الأمير ؟ جاء خادم الأمير ! إذًا لا تستشهد بالآية على هذه التأويل العاطل ؛ لأنُّو هذا يعطِّل المعنى كله .
كذلك هنا : ( توضَّئي لكل صلاة ) ، الأصل لكلِّ صلاة ، لما يحط الإنسان في وقت نقول له : أنت العربي هل تفهم لكل صلاة لكل صلاة بدون هذا التقدير ، أنُّ التقدير هنا مفروض في ذهنك رغم أنفك كما هو الشأن في الآية السابقة ، واسأل القرية واسأل العير ؟ طبعًا الجواب : لا ، لأن هناك ما يتبادر لذهن السامع للآية إلَّا ما يسمَّى بالتقدير مضاف محذوف ، شو تقديره ؟ أهل القرية أهل العير إلى آخره ، أما هنا ليس الأمر كذلك ، ( توضَّئي لكل صلاة ) ؛ ما يتبادر لذهن أيِّ عربي إلا المعنى الذي ذهب إليه جمهور العلماء ؛ يعني لكلِّ صلاة ، أما تقدير لوقت كل صلاة هذا يحتاج مثل حديث : ( من غسَّل واغتسل ) ؛ لولا زيادة : ( غسَّل رأسه ) ، شايف ؟ ما كنا نقدِّر التقدير هذا ، لكن جاءت الزيادة فوضَّحت ، كذلك : ( توضَّئي لكل صلاة ) لو في رواية أخرى صحيحة : " توضَّئي لوقت كلِّ صلاة " ، نقول : الروايات تفسِّر بعضها بعضًا ، لكن هذا جابوه فقط في عقولهم وتأييدًا لمذهبهم .
الساعة اثنا عشر ، وجزاكم الله خير ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يقعدوا بقى يتأوَّلوا ، لِكْ يا جماعة هذا التأويل ما له نهاية ، هل من الأدب مع الله أن يقول المؤمن هذا الكلام ؟ لو فرضنا له تأويل ، " وما الكلب والخنزير إلا إلهنا " ، شو فسَّروها إلا إلهنا ؟ يعني إلا إلى ههنا ، إلا إلى هنا ، بمعنى : إلا إلى ههنا ، تأويل ، هو التَّعطيل بنفسه ، فيجب أن يُحمل الكلام العربي على نهجه الذي تلقَّاه العرب ، واستعملوه بين أنفسهم ، نسيت أنا شو كانت مناسبة في الموضوع ؟
السائل : ... .
الشيخ : كيف ؟
السائل : ... الصلاة .
الشيخ : أيوا ، فكان المثال أن الرسول قال : ( توضَّئي لكل صلاة ) ، شو قالوا البعض ؟ لوقت ، لك من أين جبت الوقت ؟ الأصل عدم التقدير ؛ لذلك لما الواحد بدو يقدِّر بدو يجيب الدليل القاطع الذي يحمله على هذا التقدير ، وأنه لا مناص منه ، من هنا تأتي الآية التي يستروح إليها بعض المؤوِّلين ويعتمد عليها ، فيقول : ها ، قال الله - تعالى - : (( وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ )) ، شلون تفسِّرها ؟ سأل القرية يعني حيطانها ؟ اسأل العير يعني البعران تبع ؟ نقول : لا ، نحن نقول : اسأل القرية يعني السكان ، واسأل العير يعني أهلها ، هَيْ أوَّلتوا !! نقول لهم : لا ، ما أوَّلنا . هون بقى النقطة الحسَّاسة في الموضوع ، كيف ما أوَّلتوا ؟ نقول : العربي حينما يسمع هذه الآية : (( وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ )) ما الذي يتبادر إلى ذهنه ؟ أهلها ، (( وَالْعِيرَ )) ما الذي يتبادر إلى ذهنه ؟ أهلها .
إذًا هذا هو المعنى الحقيقي الذي وُضِعَ لهذه الجملة العربية ، ماذا تفهم من قول القائل : جاء الأمير ؟ جاء خادم الأمير ! إذًا لا تستشهد بالآية على هذه التأويل العاطل ؛ لأنُّو هذا يعطِّل المعنى كله .
كذلك هنا : ( توضَّئي لكل صلاة ) ، الأصل لكلِّ صلاة ، لما يحط الإنسان في وقت نقول له : أنت العربي هل تفهم لكل صلاة لكل صلاة بدون هذا التقدير ، أنُّ التقدير هنا مفروض في ذهنك رغم أنفك كما هو الشأن في الآية السابقة ، واسأل القرية واسأل العير ؟ طبعًا الجواب : لا ، لأن هناك ما يتبادر لذهن السامع للآية إلَّا ما يسمَّى بالتقدير مضاف محذوف ، شو تقديره ؟ أهل القرية أهل العير إلى آخره ، أما هنا ليس الأمر كذلك ، ( توضَّئي لكل صلاة ) ؛ ما يتبادر لذهن أيِّ عربي إلا المعنى الذي ذهب إليه جمهور العلماء ؛ يعني لكلِّ صلاة ، أما تقدير لوقت كل صلاة هذا يحتاج مثل حديث : ( من غسَّل واغتسل ) ؛ لولا زيادة : ( غسَّل رأسه ) ، شايف ؟ ما كنا نقدِّر التقدير هذا ، لكن جاءت الزيادة فوضَّحت ، كذلك : ( توضَّئي لكل صلاة ) لو في رواية أخرى صحيحة : " توضَّئي لوقت كلِّ صلاة " ، نقول : الروايات تفسِّر بعضها بعضًا ، لكن هذا جابوه فقط في عقولهم وتأييدًا لمذهبهم .
الساعة اثنا عشر ، وجزاكم الله خير ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 81
- توقيت الفهرسة : 00:00:01
- نسخة مدققة إملائيًّا