قلتم لزيارة النساء للقبور شرطان : الستر مع الاتعاظ ؛ فهل يجوز لامرأة أن تشدَّ الرحل إلى زيارة قبر والدها أو زوجها مع وجود مقبرة قرب بيتها ؟ والكلام على شدِّ الرحل إلى قبور الأولياء والصالحين . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
قلتم لزيارة النساء للقبور شرطان : الستر مع الاتعاظ ؛ فهل يجوز لامرأة أن تشدَّ الرحل إلى زيارة قبر والدها أو زوجها مع وجود مقبرة قرب بيتها ؟ والكلام على شدِّ الرحل إلى قبور الأولياء والصالحين .
A-
A=
A+
السائل : شيخنا ، مثلًا أنت قلت لزيارة النساء شرطان : هما أن تكون متجلببة ، والثانية للعظة والعبرة ، لكن زوج امرأة تذهب لزيارة قبر والدها أو زوجها مع وجود مقبرة قرب بيتهم ، وهي تشدُّ الرحل لهذا ؛ فهل هذا يجوز مع وجود المقبرة عند بيتهم ؟

الشيخ : لا ، هو يجوز يجوز ، لكن .

السائل : تخصيص قبر زوجها .

الشيخ : الله يهديك اصبر ، هو قضية يجوز يجوز ، لكن تخصيصها زيارة أبيها أو قريبها دون زيارة المقابر حينئذٍ هذا التخصيص مع أنه دون مخصِّص فهو يُشعر أن الزيارة هذه ليست لتذكُّر الآخرة ، وإنما أحسن ما يُقال فيها : هي بباعث العاطفة فقط وليس بباعث العلم والدين ؛ ولذلك نحن نقول لهؤلاء الذين يشدُّون الرحال إلى زيارة بعض القبور التي يُقال : إنها قبور أولياء وصالحين ؛ سواء كان هذا القول صحيحًا أو غير صحيح ؛ لماذا هذه الزيارة ؟ إن كان المقصود هو تحقيق الغاية والحكمة التي سبق أن أشرنا إليها من حديث الرسول - عليه السلام - بنقول لهم : هَيْ المقبرة أمامكم ، والعظة بهذه القبور التي يكفي أن يتخيَّل الإنسان ويراها في المنام ليقوم فَزِعًا ، العظة من هذه القبور أكثر بكثير من زيارة قبر وليٍّ أو نبيٍّ ، خاصَّة إذا كان مزخرفًا ومزيَّنًا وعليه أبَّهة ، وحينئذٍ يخضعون خضوعًا لا ينبغي أن يكون إلا لله - عز وجل - ، ولهذا نحن نقول أنُّو شد الرحال إلى هذه القبور أكبر دليل أنهم لا يقصدون بها تحقيق الغاية المذكورة بالحديث الصحيح .

لعلكم اكتفيتم الآن ؟

مواضيع متعلقة