ما هي السنة في إدخال الميت في القبر ؟
A-
A=
A+
السائل : في سؤال أنُّو لما تحط الميت في القبر في طريقة خاصَّة بيوجهوهم يديروا الجسم كله والوجه ؛ هل هذا صحيح ؟
الشيخ : إي ، بس هذا - ولا مؤاخذة - ما سألتني إيَّاه ، هذا سؤال بنسجله عليك سؤال ثالث ، ما ... علينا [ الشَّيخ يضحك ! ] .
نعم ، توجيه الميت له طبعًا نظام في الإسلام ، أوَّلًا الميت لما بدنا ندخله في قبره ننزل رأسه من عند رجليه ، مش بالعكس رجليه من عند رأسه ؛ هيك السنة ، بعدين نوجهه إلى القبلة ؛ لأن القبلة أحياء وأمواتًا ، وبس ما نعمل شيء أكثر من ذلك .
السائل : توجيه الوجه أو توجيه الجسم ؟
الشيخ : لا . الجسم كله .
السائل : كله بدو يكون مايل ؟
الشيخ : لأنُّو لا يخفاك أنُّو عند الناس في هذا لما الميت يموت يجمد .
السائل : مفهوم .
الشيخ : صح ؟
السائل : مفهوم .
الشيخ : فإذا أنت حاولت أنك توجِّه بس وجهه معناها بدك تكسر رقبته ، فهو بدو يتوجَّه بكليته تمامًا وينسند سندة . هذا سؤالك يذكِّرني بسنة متروكة في هالبلاد ، يقول الرسول - عليه السلام - : ( اللَّحد لنا والشّقُّ لغيرنا ) ، شو هو اللَّحد ؟ شو هو الشِّق ؟ قبورنا اليوم كلها شق ؛ عبارة على مستطيل يحفر في الأرض ويوضع الميت في قاع الحفرة هذه فقط ، هذا الشّق ، هذا بيكون ليس للمسلمين ، إنما للمسلمين اللَّحد ، ما هو اللَّحد ؟ الشّق هذا نفسه يُحفر في الجانب القبلي ، ما هو أربع جوانب أربع جدر ؟ الجانب القبلي مع أرضية الحفرة هذه ينفتح طاقة بمقدار جثَّة الميت ضخم قصير طويل إلى آخره بحيث ينزل بالراحة ، وجهه إلى القبلة ، وجسده كله إلى القبلة ، ثم يُسند بحجر وراء ظهره ، فإذا جاء التراب صار جسد الميت والحفرة قطعة واحدة ، ما يجي عليه التراب على وجهه مثل ما يعملوا اليوم بلاطات ويحاولوا يسدوا الفتحات الموجودة بين البلاطة والبلاطة ، كل هذا الشيء بيزول لما نحن نتبع السنة ؛ وهو دفن الميت في اللحد وليس في الشِّقِّ ، ( اللَّحد لنا والشِّقُّ لغيرنا ) .
السائل : اللَّحد من جهة القبلة ؟
الشيخ : إي ، من جهة القبلة ، نعم ؛ ولذلك عم نقول : يُسند بحجر وراء ظهره ، لما يجي التراب اللي هو يجي وراء ظهره ، فيصير قطعة وحدة مع الأرض اللي هو فيها تبعًا ، فهذا - أيضًا - من السنن المتروكة ، والحقيقة أنُّو هذا مجال واسع جدًّا ؛ يعني الرسول - عليه السلام - قد نبَّأنا فيما سيقع ، وهو طبعًا ليس من عنده ، وإنما هو من ربِّ العالمين ، قال : ( إن الإسلام بدأ غريبًا - أو بدا غريبًا - وسيعود غريبًا ؛ فطوبى للغرباء ) ، ليه ؟ أنت بتعرف عدد المسلمين ما مرَّ تاريخ على المسلمين عددهم بهالكثرة هذه ، 900 مليون .
السائل : ألف مليون .
الشيخ : آ ؟
السائل : ألف مليون .
الشيخ : ألف مليون ، هدول مثل ما قال الشَّيخ " جمال الدين الأفغاني " - الله يرحمه - هذا كان فيلسوف إسلامي له حسناته وله سيِّئاته ، له كلمة كان هو عدوُّ الانكليز الوحيد بقلمه ولسانه و ... كان يقول : لو أن المسلمين كانوا يد واحدة ، وتوجَّهوا بالبصق على الانكليز كانوا موَّتوهم بالبصاق بدون سلاح ، في عدد ضخم !
الشاهد : شلون العدد الضَّخم وهنّ أذلَّاء ، وذلُّوا من قبل أذلِّ الناس ؟ ذلك لقوله - عليه السلام - = -- ... -- = كما قال - عليه السلام - ، الله أكبر ! نكمِّل الحديث السابق : ( إن الإسلام بدا غريبًا وسيعود غريبًا ؛ فطوبى للغرباء ) . قالوا : مَن هم يا رسول الله ؟ أعطى جوابين ... مختلفتين ، مرَّة قال : ( هم ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين ، مَن يعصيهم أكثر ممَّن يطيعهم ) . هذا واقعنا اليوم ، تمام ؟
سائل آخر : نعم .
الشيخ : شو عرَّفه ؟ (( قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ )) ، فالله نبَّأ للرسول ، وإلا الرسول بشر كما قال : (( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ )) إلى آخر الآية . قال : ( هم ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين ، مَن يعصيهم أكثر ممَّن يطيعهم ) ، وهذا مشاهد تمامًا ملموس لمس اليد ، ما تسمع إلا الصحيح ، ولو غيرك قالها ؟ لكن لعلك قلتها لغيرك .
السائل : اللفظة الأخيرة : ( مَن يعصيهم أكثر ممَّن يطيعهم ) .
الشيخ : أنا هذا ما في أخير ، هذا حديث واحد ، أنا عم أذكر حديث واحد ، في حديث ثاني سيتلو هذا : ( إن الإسلام بدا غريبًا وسيعود غريبًا ؛ فطوبى للغرباء ) . قالوا : من هم يا رسول الله ؟ قال : ( ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين ، مَن يعصيهم أكثر ممَّن يطيعهم ) . الرواية الثانية وهي الأهم بالنسبة لاتِّجاهنا نحن في الدعوة ، قال - عليه السلام - : ( طوبى ... الغرباء هم الذين يُصلحون ما أفسد الناس من سنَّتي من بعدي ) . وهون الجهاد في هذا الزمان هو هذا الجهاد ؛ لأنُّو لما تقول للنساء : حرام عليكم تتبرَّجوا ؛ كل الناس بيعاتبوك حتى الواقع تشوف وحدة متبرجة تدخل المسجد تصلي ، عارفة حالها ، بس هيك ماشية مع التيار ، لكن المشكل أنُّو اليوم يصلي بالليل والناس نيام ومخمر حاله أنُّو هو ناس ملاح وهو في ضلال ، هذه المشكلة الكبرى كما قال - تعالى - في القرآن الكريم بالنسبة للكفار : (( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا )) ، إنسان ما بيصلي من السهولة أنك تُوعظه ويستجيب لك ؛ لأنُّو هو فهمان أنُّو ترك الصلاة كفر ، لكن واحد مثال واقع بدو الله يرزقه ولد ، هو عقيم أو امرأته عقيمة أو كلاهما معًا عقماء ، يروح لعند سيدنا شعيب ، هيك يطلب من سيدنا شعيب أنُّو يبعث له ولد ، يظن أنُّو هذا توسُّل ، بيسمُّوه هنّ توسُّل ، وهذا من الشرك الأكبر يعني .
عندنا في حلب فيه قبر - الله أكبر ! - ، بيسمُّوه الاسم بكفينا حتى نعرف الهوَّة التي سقط فيها كثير من المسلمين ، هذا القبر اسمه قاضي الحاجات ، وليس هذا فقط ؛ كيف هذا بيقضي الحاجة ؟ تجي المرأة اللي تزوَّجت مضى عليها سنين ما عم يجيها ولد بتيجي تركب على القبر بتعمل هيك ؛ لا حول ولا قوة إلا بالله ، قاضي الحاجة !! هذا أخطر من اللي ما يصلي ، أعوذ بالله ، ولذلك قال - عليه السلام - في الوصف الثاني للغرباء : ( هم الذين يُصلحون ما أفسَدَ الناس من سنَّتي من بعدي ) . فأنا ذكرت الشيء المعروف اليوم كثرة عدد المسلمين ؛ شو السِّر في هالكثرة مع القلَّة ؟ قال - عليه السلام - : ( ستداعى عليكم الأمم كما تداعى الأَكَلَة إلى قصعتها ) . قالوا : أَمِن قلَّةٍ نحن يومئذٍ يا رسول الله ؟ قال : ( لا ، بل أنتم يومئذٍ كثير ، ولكنَّكم غثاء كغثاء السيل ) ؛ شو قيمة غثاء السيل ؟ فايشة ، خفيفة !! ( ولينزعَنَّ الله الرَّهبة من صدور عدوِّكم ، وليقذفنَّ في قلوبكم الوَهَن ) . قالوا : وما الوَهَن يا رسول الله ؟ . قال : ( حبُّ الدنيا وكراهية الموت ) هذا داء المسلمين . بالإضافة إلى انحرافهم في العقيدة وضربنا مثالًا آنفًا بقاضي الحاجات فكمان رانَ على قلوبهم حبُّ الدنيا وكراهية الموت ؛ لذلك صرنا أذلَّاء مع كثرتنا ، وكانوا أعزَّاء مع قلَّتهم ؛ لماذا ؟ لأنهم حقَّقوا الشرط الإلهي : (( إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ )) .
الشيخ : إي ، بس هذا - ولا مؤاخذة - ما سألتني إيَّاه ، هذا سؤال بنسجله عليك سؤال ثالث ، ما ... علينا [ الشَّيخ يضحك ! ] .
نعم ، توجيه الميت له طبعًا نظام في الإسلام ، أوَّلًا الميت لما بدنا ندخله في قبره ننزل رأسه من عند رجليه ، مش بالعكس رجليه من عند رأسه ؛ هيك السنة ، بعدين نوجهه إلى القبلة ؛ لأن القبلة أحياء وأمواتًا ، وبس ما نعمل شيء أكثر من ذلك .
السائل : توجيه الوجه أو توجيه الجسم ؟
الشيخ : لا . الجسم كله .
السائل : كله بدو يكون مايل ؟
الشيخ : لأنُّو لا يخفاك أنُّو عند الناس في هذا لما الميت يموت يجمد .
السائل : مفهوم .
الشيخ : صح ؟
السائل : مفهوم .
الشيخ : فإذا أنت حاولت أنك توجِّه بس وجهه معناها بدك تكسر رقبته ، فهو بدو يتوجَّه بكليته تمامًا وينسند سندة . هذا سؤالك يذكِّرني بسنة متروكة في هالبلاد ، يقول الرسول - عليه السلام - : ( اللَّحد لنا والشّقُّ لغيرنا ) ، شو هو اللَّحد ؟ شو هو الشِّق ؟ قبورنا اليوم كلها شق ؛ عبارة على مستطيل يحفر في الأرض ويوضع الميت في قاع الحفرة هذه فقط ، هذا الشّق ، هذا بيكون ليس للمسلمين ، إنما للمسلمين اللَّحد ، ما هو اللَّحد ؟ الشّق هذا نفسه يُحفر في الجانب القبلي ، ما هو أربع جوانب أربع جدر ؟ الجانب القبلي مع أرضية الحفرة هذه ينفتح طاقة بمقدار جثَّة الميت ضخم قصير طويل إلى آخره بحيث ينزل بالراحة ، وجهه إلى القبلة ، وجسده كله إلى القبلة ، ثم يُسند بحجر وراء ظهره ، فإذا جاء التراب صار جسد الميت والحفرة قطعة واحدة ، ما يجي عليه التراب على وجهه مثل ما يعملوا اليوم بلاطات ويحاولوا يسدوا الفتحات الموجودة بين البلاطة والبلاطة ، كل هذا الشيء بيزول لما نحن نتبع السنة ؛ وهو دفن الميت في اللحد وليس في الشِّقِّ ، ( اللَّحد لنا والشِّقُّ لغيرنا ) .
السائل : اللَّحد من جهة القبلة ؟
الشيخ : إي ، من جهة القبلة ، نعم ؛ ولذلك عم نقول : يُسند بحجر وراء ظهره ، لما يجي التراب اللي هو يجي وراء ظهره ، فيصير قطعة وحدة مع الأرض اللي هو فيها تبعًا ، فهذا - أيضًا - من السنن المتروكة ، والحقيقة أنُّو هذا مجال واسع جدًّا ؛ يعني الرسول - عليه السلام - قد نبَّأنا فيما سيقع ، وهو طبعًا ليس من عنده ، وإنما هو من ربِّ العالمين ، قال : ( إن الإسلام بدأ غريبًا - أو بدا غريبًا - وسيعود غريبًا ؛ فطوبى للغرباء ) ، ليه ؟ أنت بتعرف عدد المسلمين ما مرَّ تاريخ على المسلمين عددهم بهالكثرة هذه ، 900 مليون .
السائل : ألف مليون .
الشيخ : آ ؟
السائل : ألف مليون .
الشيخ : ألف مليون ، هدول مثل ما قال الشَّيخ " جمال الدين الأفغاني " - الله يرحمه - هذا كان فيلسوف إسلامي له حسناته وله سيِّئاته ، له كلمة كان هو عدوُّ الانكليز الوحيد بقلمه ولسانه و ... كان يقول : لو أن المسلمين كانوا يد واحدة ، وتوجَّهوا بالبصق على الانكليز كانوا موَّتوهم بالبصاق بدون سلاح ، في عدد ضخم !
الشاهد : شلون العدد الضَّخم وهنّ أذلَّاء ، وذلُّوا من قبل أذلِّ الناس ؟ ذلك لقوله - عليه السلام - = -- ... -- = كما قال - عليه السلام - ، الله أكبر ! نكمِّل الحديث السابق : ( إن الإسلام بدا غريبًا وسيعود غريبًا ؛ فطوبى للغرباء ) . قالوا : مَن هم يا رسول الله ؟ أعطى جوابين ... مختلفتين ، مرَّة قال : ( هم ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين ، مَن يعصيهم أكثر ممَّن يطيعهم ) . هذا واقعنا اليوم ، تمام ؟
سائل آخر : نعم .
الشيخ : شو عرَّفه ؟ (( قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ )) ، فالله نبَّأ للرسول ، وإلا الرسول بشر كما قال : (( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ )) إلى آخر الآية . قال : ( هم ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين ، مَن يعصيهم أكثر ممَّن يطيعهم ) ، وهذا مشاهد تمامًا ملموس لمس اليد ، ما تسمع إلا الصحيح ، ولو غيرك قالها ؟ لكن لعلك قلتها لغيرك .
السائل : اللفظة الأخيرة : ( مَن يعصيهم أكثر ممَّن يطيعهم ) .
الشيخ : أنا هذا ما في أخير ، هذا حديث واحد ، أنا عم أذكر حديث واحد ، في حديث ثاني سيتلو هذا : ( إن الإسلام بدا غريبًا وسيعود غريبًا ؛ فطوبى للغرباء ) . قالوا : من هم يا رسول الله ؟ قال : ( ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين ، مَن يعصيهم أكثر ممَّن يطيعهم ) . الرواية الثانية وهي الأهم بالنسبة لاتِّجاهنا نحن في الدعوة ، قال - عليه السلام - : ( طوبى ... الغرباء هم الذين يُصلحون ما أفسد الناس من سنَّتي من بعدي ) . وهون الجهاد في هذا الزمان هو هذا الجهاد ؛ لأنُّو لما تقول للنساء : حرام عليكم تتبرَّجوا ؛ كل الناس بيعاتبوك حتى الواقع تشوف وحدة متبرجة تدخل المسجد تصلي ، عارفة حالها ، بس هيك ماشية مع التيار ، لكن المشكل أنُّو اليوم يصلي بالليل والناس نيام ومخمر حاله أنُّو هو ناس ملاح وهو في ضلال ، هذه المشكلة الكبرى كما قال - تعالى - في القرآن الكريم بالنسبة للكفار : (( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا )) ، إنسان ما بيصلي من السهولة أنك تُوعظه ويستجيب لك ؛ لأنُّو هو فهمان أنُّو ترك الصلاة كفر ، لكن واحد مثال واقع بدو الله يرزقه ولد ، هو عقيم أو امرأته عقيمة أو كلاهما معًا عقماء ، يروح لعند سيدنا شعيب ، هيك يطلب من سيدنا شعيب أنُّو يبعث له ولد ، يظن أنُّو هذا توسُّل ، بيسمُّوه هنّ توسُّل ، وهذا من الشرك الأكبر يعني .
عندنا في حلب فيه قبر - الله أكبر ! - ، بيسمُّوه الاسم بكفينا حتى نعرف الهوَّة التي سقط فيها كثير من المسلمين ، هذا القبر اسمه قاضي الحاجات ، وليس هذا فقط ؛ كيف هذا بيقضي الحاجة ؟ تجي المرأة اللي تزوَّجت مضى عليها سنين ما عم يجيها ولد بتيجي تركب على القبر بتعمل هيك ؛ لا حول ولا قوة إلا بالله ، قاضي الحاجة !! هذا أخطر من اللي ما يصلي ، أعوذ بالله ، ولذلك قال - عليه السلام - في الوصف الثاني للغرباء : ( هم الذين يُصلحون ما أفسَدَ الناس من سنَّتي من بعدي ) . فأنا ذكرت الشيء المعروف اليوم كثرة عدد المسلمين ؛ شو السِّر في هالكثرة مع القلَّة ؟ قال - عليه السلام - : ( ستداعى عليكم الأمم كما تداعى الأَكَلَة إلى قصعتها ) . قالوا : أَمِن قلَّةٍ نحن يومئذٍ يا رسول الله ؟ قال : ( لا ، بل أنتم يومئذٍ كثير ، ولكنَّكم غثاء كغثاء السيل ) ؛ شو قيمة غثاء السيل ؟ فايشة ، خفيفة !! ( ولينزعَنَّ الله الرَّهبة من صدور عدوِّكم ، وليقذفنَّ في قلوبكم الوَهَن ) . قالوا : وما الوَهَن يا رسول الله ؟ . قال : ( حبُّ الدنيا وكراهية الموت ) هذا داء المسلمين . بالإضافة إلى انحرافهم في العقيدة وضربنا مثالًا آنفًا بقاضي الحاجات فكمان رانَ على قلوبهم حبُّ الدنيا وكراهية الموت ؛ لذلك صرنا أذلَّاء مع كثرتنا ، وكانوا أعزَّاء مع قلَّتهم ؛ لماذا ؟ لأنهم حقَّقوا الشرط الإلهي : (( إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ )) .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 104
- توقيت الفهرسة : 00:13:47
- نسخة مدققة إملائيًّا