من دروس " الترغيب والترهيب " للمنذري ، " الترغيب في تشييع الميت وحضور دفنه ، حديثَي أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - : ( خمسٌ مَن عملهُنَّ في يوم كَتَبَه الله من أهل الجنة : مَن عاد مريضًا ، وشهد جنازة ، وصام يومًا ، وراح إلى الجمعة ، وأعتق رقبة ) ، و ( عودوا المرضى ، واتَّبعوا الجنائز ؛ تذكِّركم الآخرة ) .
A-
A=
A+
الشيخ : ... ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا ، مَن يهده الله فلا مضلَّ له ، ومَن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمَّدًا عبده ورسوله ، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) ، (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )) ، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )) ، أما بعد :
فإنَّ خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، وبعد :
لا نزال في أول " فصل الترغيب في تشييع الميت وحضور دفنه " ، وكنَّا قرأنا في الدرس الماضي الأحاديث الأولى منه ، فلنتابِعْ ما بقي من أحاديث هذا الفصل .
الحديث الرابع أول هذا الدرس ، أما الذي قبله فقد تجاوزناه لضعفه ، الحديث الرابع هو قوله :
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : ( خمسٌ مَن عملهُنَّ في يوم كَتَبَه الله من أهل الجنة : مَن عاد مريضًا ، وشهد جنازة ، وصام يومًا ، وراح إلى الجمعة ، وأعتق رقبة ) رواه ابن حبان في " صحيحه " .
هذا الحديث كالأحاديث السابقة في هذا الفصل مما سبق لبعض الدروس القديمة ، وتكلَّمنا عليها هناك ؛ فلا حاجة بنا لإعادة الكلام عليه ، ومثله - أيضًا - الحديث التالي ، فنذكِّركم به ، ثم ننتقل إلى الحديث الذي بعده ، قال :
وعنه - يعني أبا سعيد الخدري - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( عودوا المرضى ، واتَّبعوا الجنائز ؛ تذكِّركم الآخرة ) رواه أحمد والبزار وابن حبان في " صحيحه " ، وتقدَّم هو وغيره في العيادة .
لكني أذكِّر هنا بشيء مختصر ؛ وهو قوله - عليه السلام - في هذا الحديث : ( واتَّبعوا الجنائز ) أتبَعَه المصنف في الحديث التالي عن أبي هريرة ، وفيه بيان لهذه الفقرة من حديث أبي سعيد ، وهو وقوله - عليه السلام - : ( واتَّبعوا الجنائز ) فيه بيان من حيث أنه يوضِّح الحديث التالي ؛ أن اتِّباع الجنائز يكون على مرحلتين ؛ الأولى من بيتها إلى المسجد أو إلى المصلى للصلاة عليها ، والمرحلة الأخرى وهي الأتم - أيضًا - يتابع تشييع الجنازة من بعد الصلاة عليها إلى أن يحضر دفنها ، فالحديث التالي يبيِّن الفرق في الأجر والفضل بين المرحلة الأولى والمرحلة الأخرى كما ستسمعونه واضحًا .
فإنَّ خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، وبعد :
لا نزال في أول " فصل الترغيب في تشييع الميت وحضور دفنه " ، وكنَّا قرأنا في الدرس الماضي الأحاديث الأولى منه ، فلنتابِعْ ما بقي من أحاديث هذا الفصل .
الحديث الرابع أول هذا الدرس ، أما الذي قبله فقد تجاوزناه لضعفه ، الحديث الرابع هو قوله :
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : ( خمسٌ مَن عملهُنَّ في يوم كَتَبَه الله من أهل الجنة : مَن عاد مريضًا ، وشهد جنازة ، وصام يومًا ، وراح إلى الجمعة ، وأعتق رقبة ) رواه ابن حبان في " صحيحه " .
هذا الحديث كالأحاديث السابقة في هذا الفصل مما سبق لبعض الدروس القديمة ، وتكلَّمنا عليها هناك ؛ فلا حاجة بنا لإعادة الكلام عليه ، ومثله - أيضًا - الحديث التالي ، فنذكِّركم به ، ثم ننتقل إلى الحديث الذي بعده ، قال :
وعنه - يعني أبا سعيد الخدري - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( عودوا المرضى ، واتَّبعوا الجنائز ؛ تذكِّركم الآخرة ) رواه أحمد والبزار وابن حبان في " صحيحه " ، وتقدَّم هو وغيره في العيادة .
لكني أذكِّر هنا بشيء مختصر ؛ وهو قوله - عليه السلام - في هذا الحديث : ( واتَّبعوا الجنائز ) أتبَعَه المصنف في الحديث التالي عن أبي هريرة ، وفيه بيان لهذه الفقرة من حديث أبي سعيد ، وهو وقوله - عليه السلام - : ( واتَّبعوا الجنائز ) فيه بيان من حيث أنه يوضِّح الحديث التالي ؛ أن اتِّباع الجنائز يكون على مرحلتين ؛ الأولى من بيتها إلى المسجد أو إلى المصلى للصلاة عليها ، والمرحلة الأخرى وهي الأتم - أيضًا - يتابع تشييع الجنازة من بعد الصلاة عليها إلى أن يحضر دفنها ، فالحديث التالي يبيِّن الفرق في الأجر والفضل بين المرحلة الأولى والمرحلة الأخرى كما ستسمعونه واضحًا .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 259
- توقيت الفهرسة : 00:00:11
- نسخة مدققة إملائيًّا