الرد على الأشاعرة و الماتريدية في قولهم : إن كلام الله هو كلام نفسي .
A-
A=
A+
وليس كما يقول الأشاعرة والماتريدية أن كلام الله ومنه القرآن الكريم هو كلام نفسي يعنون بأنه ليس بالكلام اللفظي ، يعنون بأنه ليس بالكلام المسموع ، هذا الحديث يبطل دعواهم ويؤكد قول الله لموسى : (( فاستمع لما يوحى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري )) ، (( فاستمع لما يوحى )) معناها أن ربنا عز وجل حينما كلم موسى كما قال في القرآن الكريم : (( وكلم الله موسى تكليما )) كان موسى يسمع كلام الله عز وجل ، أما تأويل الكلام لإلهي بأنه كلام نفسي فهو تعطيل للقرآن الكريم ، ولأحاديث الرسول عليه السلام ، ومنها هذا الحديث الذي شد من أجله الرحل أحد الصحابة إلى روايه الصحابي الذي سمعه من الرسول عليه الصلاة والسلام ، إذًا لا ينبغي للمسلم أن يتشكك في سنة الرسول عليه السلام ، فضلًا عن أنه لا يجوز له أن يتشكك في أهل الحديث ولو كان من العامة بقوله : أنت شفت الرسول ؟ أنت رأيت الرسول ؟ ، ما شفنا الرسول ولكننا بلغنا كلام الرسول عليه السلام بواسطة الثقات من العلماء وفي القرآن الكريم قال تعالى : (( وأوحي إليَّ هذا القرآن )) لماذا ؟ (( لأنذركم به ومن بلغ )) أنذركم أنتم معشر السامعين تلاوتي للقرآن مباشرة ومن بلغه القرآن أيضًا فالنذارة قائمة سواء على من سمع القرآن منه عليه السلام مباشرة أو من سمعه ممن سمعه من الرسول عليه السلام ، وهكذا دواليك ؛ ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : ( ما من رجل من هذه الأمة من يهودي أو نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار ) مش يقول لقيني وسمع مني ، لا ( سمع بي ) أي سمع بدعوته عليه السلام دعوة الحق ، دعوة الإسلام ، (( إن الدين عند الله الإسلام )) ثم كفر وجحد هذه الدعوة فهو في النار خالدًا فيها أبدا ، هات تانشوف .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 203
- توقيت الفهرسة : 00:33:47
- نسخة مدققة إملائيًّا