حديث مالك بن هبيرة - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : ( ما من مسلمٍ يموت فيصلِّي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلا أوجَبَ ) .
A-
A=
A+
الشيخ : الحديث الذي بعده وهو الخامس حديث حسن ، قال : وعن مالك بن هبيرة - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : ( ما من مسلمٍ يموت فيصلِّي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلا أوجَبَ ) ، وكان مالك يعني هذا الصحابي مالك بن هبيرة إذا استقبل أهل الجنازة جزَّأهم ثلاثة صفوف لهذا الحديث . رواه أبو داود واللفظ له وابن ماجه والترمذي وقال : حديث حسن .
قوله : ( أوجَبَ ) ؛ أي : وجبت له الجنة ، وهذا معنى معروف في الأحاديث كذاك الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : مرَّت جنازة برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فأثنَوا عليها خيرًا ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : ( وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ ) ، ثم مرَّت جنازة أخرى فأثنَوا عليها شرًّا فقال - عليه الصلاة والسلام - : ( وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ ) . قالوا : يا رسول الله ، مرَّت الجنازة الأولى فقلت : ( وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ ) ثلاثًا ، ثم مرَّت الأخرى ، فقلت : ( وَجَبَتْ ) - أيضًا - ثلاث مرات ؛ يعني يسألون عن الفرق أو السبب لهذا القول ، قال : ( مرَّت الأولى فأثنيتم عليها خيرًا ؛ فوَجَبَتْ لها الجنة ) ، من هنا جاء هذا المعنى الذي سمعتموه من المؤلف : ( فوَجَبَتْ ) الكلام الموجز ؛ أي : وجبت له الجنة .
( الجنازة الأولى مرَّت فأثنيتم عليها خيرًا ؛ فوَجَبَتْ لها الجنة ، ومرت الجنازة الأخرى فأثنيتم عليها شرًّا فوَجَبَتْ لها النار ، أنتم شهداء الله في الأرض ، أنتم شهداء الله في الأرض ) ، وهذا الحديث له بحث خاص كنا ذكرناه في بعض دروسنا السابقة ، إنما الشاهد الآن هنا أنَّ هؤلاء الذين قاموا بتشييع الجنازة ثم حضروا للصلاة عليها مهما كان عددهم قليلًا أو كثيرًا فينبغي أن يُجزَّؤوا إلى ثلاثة صفوف ، فالجنازة التي تُطبَّق فيها هذه السنة تستحقُّ بفضل الله - عز وجل - وتشريعه الخيِّر تُوجب الجنة لهذا المتوفى .
في هذا الحديث تعبير لطيف قال مالك ، قال : " وكان مالك إذا استقبل أهل الجنازة " ؛ قد يتبادر إلى الذهن المقصود بالأهل هنا الأقارب ، لكن : لا ، المعنى أوسع من ذلك ؛ يعني القائمون بتشييع الجنازة سواء كانوا أقارب أو أباعد فهدول هنّ أهل الجنازة ، فمالك بن هبيرة هذا - رضي الله عنه - كان يجزِّئهم ثلاثة صفوف ، وكان يسوِّيهم تمامًا كما يسوُّون الصفوف لصلاة الفريضة .
هذا حديث حسن كما قلنا .
قوله : ( أوجَبَ ) ؛ أي : وجبت له الجنة ، وهذا معنى معروف في الأحاديث كذاك الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : مرَّت جنازة برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فأثنَوا عليها خيرًا ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : ( وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ ) ، ثم مرَّت جنازة أخرى فأثنَوا عليها شرًّا فقال - عليه الصلاة والسلام - : ( وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ ) . قالوا : يا رسول الله ، مرَّت الجنازة الأولى فقلت : ( وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ ) ثلاثًا ، ثم مرَّت الأخرى ، فقلت : ( وَجَبَتْ ) - أيضًا - ثلاث مرات ؛ يعني يسألون عن الفرق أو السبب لهذا القول ، قال : ( مرَّت الأولى فأثنيتم عليها خيرًا ؛ فوَجَبَتْ لها الجنة ) ، من هنا جاء هذا المعنى الذي سمعتموه من المؤلف : ( فوَجَبَتْ ) الكلام الموجز ؛ أي : وجبت له الجنة .
( الجنازة الأولى مرَّت فأثنيتم عليها خيرًا ؛ فوَجَبَتْ لها الجنة ، ومرت الجنازة الأخرى فأثنيتم عليها شرًّا فوَجَبَتْ لها النار ، أنتم شهداء الله في الأرض ، أنتم شهداء الله في الأرض ) ، وهذا الحديث له بحث خاص كنا ذكرناه في بعض دروسنا السابقة ، إنما الشاهد الآن هنا أنَّ هؤلاء الذين قاموا بتشييع الجنازة ثم حضروا للصلاة عليها مهما كان عددهم قليلًا أو كثيرًا فينبغي أن يُجزَّؤوا إلى ثلاثة صفوف ، فالجنازة التي تُطبَّق فيها هذه السنة تستحقُّ بفضل الله - عز وجل - وتشريعه الخيِّر تُوجب الجنة لهذا المتوفى .
في هذا الحديث تعبير لطيف قال مالك ، قال : " وكان مالك إذا استقبل أهل الجنازة " ؛ قد يتبادر إلى الذهن المقصود بالأهل هنا الأقارب ، لكن : لا ، المعنى أوسع من ذلك ؛ يعني القائمون بتشييع الجنازة سواء كانوا أقارب أو أباعد فهدول هنّ أهل الجنازة ، فمالك بن هبيرة هذا - رضي الله عنه - كان يجزِّئهم ثلاثة صفوف ، وكان يسوِّيهم تمامًا كما يسوُّون الصفوف لصلاة الفريضة .
هذا حديث حسن كما قلنا .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 257
- توقيت الفهرسة : 00:54:26
- نسخة مدققة إملائيًّا