ما حكم وضع الميت في التابوت إذا كان ذلك لأجل نقل الميت من بلد لآخر ؟
A-
A=
A+
السائل : يقول السَّائل : ما حكم الدفن في التوابيت خصوصًا إذا كان الميت أُحضِرَ من بلد بعيدة ويُخشى أن يكون قد تُلِف ؟
الشيخ : يخشى أن يكون إيش ؟
السائل : قد تُلف ؛ يعني تلف .
الشيخ : أوَّلًا : ينبغي لفت نظر المسلمين أن نقل الميت من بلد إلى آخر هذا خلاف السنة ، والسنة أن يُدفن المسلم في المكان في البلدة في مقابر البلدة التي مات فيها ؛ لأن النقل يستلزم تأخير دفن الميت ، وهناك أحاديث تأمر بتعجيل دفن الميت ، وتأمر بالإسراع في السير بالجنازة إسراعًا طبعًا ناعمًا بتعليل الرسول - عليه السلام - : ( فإما صالحة فخيرٌ تقرِّبونه إليه ، وإما كافرة - أو فاسقة - فشرٌّ تضعونه عن رقابكم ) . فمَن مات في بلد غير بلده فينبغي أن يُدفَنَ في مقبرة تلك البلدة إن كان فيها مقبرة ، والمشكلة التي جاء فيها السؤال يبدو واضحًا أن الرجل مات في بلاد الكفر ، فينبغي حين ذاك أن يُبحث عن مقبرة أقرب ما تكون إلى تلك البلدة التي مات فيها ... وهكذا فللضرورة أحكام ، أما إذا مات - مثلًا - - وهذا يقع كثيرًا - مات رجل في مصر وهو كويتي فيُؤتى به إلى هنا هذا لا يجوز ، مات رجل مصري في سوريا يُعاد به إلى مصر ، والعكس بالعكس ؛ كل هذا خلاف ما جاء عن الرسول - عليه السلام - من التعجيل ... دفن الموتى ، أما ما جاء في السؤال بأنُّو هناك تابوت ، ويُخشى أن يكون تَلِف هذا الرجل وتفسَّخ بحيث لا يمكن إخراجه من هذا التابوت الذي هو النَّعش ؛ فحين ذاك نقول : الضَّرورات تُقدَّر بقدرها .
لكن معلوم عند الأطباء أن مثل هذا الرجل الذي وُضِعَ في هذا التابوت ونُقِلَ يُعرف تاريخ وضعه في التابوت ، والأطباء يعرفون بدقَّة كم يمكن هذه الجثَّة أن تعيش قبل أن تتفسَّخ ، فإذا غلب على الظَّنِّ أنه تفسَّخ فليُحضر له وليُوضع كما هو من باب دفع المفسدة الكبرى بالصغرى ، أما إذا كان هناك في غلبة ظن أنُّو الرجل لا يزال كما هو ؛ لأنه نُقل - مثلًا - من الثلاجة الطبية ووُضِع في النعش ، وبالطائرة ساعة أو ساعتين أو قريب من ذلك نقل إلى البلد ؛ فحينئذٍ يُخرج من النعش ولا يجوز دفنه به ؛ لأن ذلك من تقاليد النصارى ، ولا يجوز التشبُّه بهم في كل شيء ، ومن ذلك الدفن ؛ فقد قال - عليه الصلاة والسلام - : ( اللَّحد لنا والشِّقُّ لغيرنا ) .
( اللَّحد لنا ) ؛ أن نحفر في الجدار القبلي بمقدار جثَّة الميت ونُوضعه في هذه الحفرة ، ثم نهيل التراب خلفه ؛ بحيث لا يوجد تراب عليه وإنما خلفه ، أما الشِّقُّ فهو هذه الحفرة التي يُوضع فيها مثل هذا التابوت فهذا من عادة النصارى ، ونحن - المسلمين - قد أُمِرْنَا بمخالفة المشركين في هديهم .
غيره ؟
الشيخ : يخشى أن يكون إيش ؟
السائل : قد تُلف ؛ يعني تلف .
الشيخ : أوَّلًا : ينبغي لفت نظر المسلمين أن نقل الميت من بلد إلى آخر هذا خلاف السنة ، والسنة أن يُدفن المسلم في المكان في البلدة في مقابر البلدة التي مات فيها ؛ لأن النقل يستلزم تأخير دفن الميت ، وهناك أحاديث تأمر بتعجيل دفن الميت ، وتأمر بالإسراع في السير بالجنازة إسراعًا طبعًا ناعمًا بتعليل الرسول - عليه السلام - : ( فإما صالحة فخيرٌ تقرِّبونه إليه ، وإما كافرة - أو فاسقة - فشرٌّ تضعونه عن رقابكم ) . فمَن مات في بلد غير بلده فينبغي أن يُدفَنَ في مقبرة تلك البلدة إن كان فيها مقبرة ، والمشكلة التي جاء فيها السؤال يبدو واضحًا أن الرجل مات في بلاد الكفر ، فينبغي حين ذاك أن يُبحث عن مقبرة أقرب ما تكون إلى تلك البلدة التي مات فيها ... وهكذا فللضرورة أحكام ، أما إذا مات - مثلًا - - وهذا يقع كثيرًا - مات رجل في مصر وهو كويتي فيُؤتى به إلى هنا هذا لا يجوز ، مات رجل مصري في سوريا يُعاد به إلى مصر ، والعكس بالعكس ؛ كل هذا خلاف ما جاء عن الرسول - عليه السلام - من التعجيل ... دفن الموتى ، أما ما جاء في السؤال بأنُّو هناك تابوت ، ويُخشى أن يكون تَلِف هذا الرجل وتفسَّخ بحيث لا يمكن إخراجه من هذا التابوت الذي هو النَّعش ؛ فحين ذاك نقول : الضَّرورات تُقدَّر بقدرها .
لكن معلوم عند الأطباء أن مثل هذا الرجل الذي وُضِعَ في هذا التابوت ونُقِلَ يُعرف تاريخ وضعه في التابوت ، والأطباء يعرفون بدقَّة كم يمكن هذه الجثَّة أن تعيش قبل أن تتفسَّخ ، فإذا غلب على الظَّنِّ أنه تفسَّخ فليُحضر له وليُوضع كما هو من باب دفع المفسدة الكبرى بالصغرى ، أما إذا كان هناك في غلبة ظن أنُّو الرجل لا يزال كما هو ؛ لأنه نُقل - مثلًا - من الثلاجة الطبية ووُضِع في النعش ، وبالطائرة ساعة أو ساعتين أو قريب من ذلك نقل إلى البلد ؛ فحينئذٍ يُخرج من النعش ولا يجوز دفنه به ؛ لأن ذلك من تقاليد النصارى ، ولا يجوز التشبُّه بهم في كل شيء ، ومن ذلك الدفن ؛ فقد قال - عليه الصلاة والسلام - : ( اللَّحد لنا والشِّقُّ لغيرنا ) .
( اللَّحد لنا ) ؛ أن نحفر في الجدار القبلي بمقدار جثَّة الميت ونُوضعه في هذه الحفرة ، ثم نهيل التراب خلفه ؛ بحيث لا يوجد تراب عليه وإنما خلفه ، أما الشِّقُّ فهو هذه الحفرة التي يُوضع فيها مثل هذا التابوت فهذا من عادة النصارى ، ونحن - المسلمين - قد أُمِرْنَا بمخالفة المشركين في هديهم .
غيره ؟
- تسجيلات متفرقة - شريط : 167
- توقيت الفهرسة : 00:00:52
- نسخة مدققة إملائيًّا