تتمة الكلام عن تلقين الموتى ( شريط 78 )
A-
A=
A+
أبو ليلى : ألفت انتباه الاخوة المستمعين إلى أن الشيخ يتكلم باللغة الألبانية في هذه الجلسة مع طلبة ألبان ويوغسلاف في المدينة النبوية .
الشيخ : لكنه هو سخيف أي غير معقول من حيث العقل والمنطق ؛ لماذا ؟ حينما يموت المسلم انقطع عنه كل شيء من خير وشر حينما خرجت الروح منه ، إن كان صالحا فسيعامل معاملة الصالحين ، وإن كان طالحا فاجرا فسيعامل معاملة الطالحين والفاجرين ؛ فماذا يفيد هذا الميت حينما يوضع في قبره أن يقال إذا جاءك فسألك من ربك ،ما دينك ، من نبيك ، هذا التلقين ؟ أنا أقول تقريبا لأذهان الناس مثل تلقين الممتحن في الامتحان في الدروس يأتي إنسان فيلقن الممتحن ، ربما يكون تلقينه له سبب إسقاطه لأنه لم يتهيأ هو للجواب الصحيح فهو لا يحسن الجواب ؛ هذا التلقين لا يفيده ؛ هكذا الميت الذي وضع في قبره سيكون جوابه متجاوبا تماما مع حياته في الدنيا ، إن كان صالحا فيستطيع أن يعطي الجواب مثل الرجل الممتحن في الدنيا إذا درس ليلا نهارا إلى آخره سيعطي الجواب بكل سهولة ؛ أما الذي ضيع أوقاته قبل الامتحان بالملاهي والملذات إلى آخره ، هيهات أن يستطيع أن يعطي الجواب ، لا يستطيع أن يعطي الجواب ؛ هكذا الميت حينما يوضع في قبره فهو أحد رجلين إما أن يكون استعد الجواب لهذا السؤال في قبره فما أسهل هذا الجواب بالنسبة إليه ؛ وإما أن يكون لم يستعد لذلك ؛ فلتجتمع الدنيا وتلقنه كل الخير والصواب فلا يفيده ذلك شيئا أبدا ؛ لذلك فهذا التلقين لا هو مشروع ولا هو معقول وإنما عادات وتقاليد تمشي في بعض البلاد التي تحكم فيها الجهل ، قد نحن نعلم أن سبب أكثر هذه البدع هو الأحاديث الضعيفة والموضوعة ؛ ولذلك من أوائل المؤلفات التي ألفتها هذا الكتاب الذي لا بد أنكم رأيتموه " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة " كثير من هذه البدع سببها الأحاديث الضعيفة والموضوعة والحق الحق أقول إن بلادنا بلاد الأعاجم كلها من تركيا من ألبانيا من يوغسلافيا لا يوجد عندهم علم بالحديث إطلاقا ، وهذا من عجائب تقادير الله عز وجل أن يوجد عبدا له مثلي من ألبانيا يوجهه بفضله ورحمته إلى علم الحديث دون أن يتلقى هذا العلم من أستاذ ، لأنه ما بقي أساتذة في علم الحديث ، لو أردنا أن نتلقى العلم ما وجدنا إلى ذلك سبيلا ؛ فبلاد الأعاجم كلها دون استثناء إلا الهند ، إلا الهند فقط ، فهناك الحديث أحيي تدريسه منذ نحو مئتين سنة ؛ أما فيما قبل فهي كانت ككل البلاد الأعجمية ليس للحديث فيه ذكر إطلاقا إلا قال رسول الله ؛ أما الحديث صحيح وحسن و ضعيف وضعيف جدا وموضوع هذا كلام مكتوب في الكتب لكن لا أحد اولا يقرؤه ؛ ثم إن أحدا قرأه فهو لا يفقهه لا يستطيع أن يميز الصحيح من الضعيف ؛ الشاهد من هذا الكلام إنه يوجد هناك حديث في معجم الطبراني الكبير أن النبي صلى الله عليه وسلم ، الحديث من حديث أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا وضعتم الميت في قبره ثم أهلتم التراب عليه فقولوا كذا كذا ) . أي لقنوه ؛ هذا الحديث ضعيف ، موجود وهم يعملون به على أنه حديث ؛ والعمل بالحديث هو بلا شك واجب على المسلم بصورة عامة ؛ لكن قبل العمل بالحديث يجب معرفته - وعليكم السلام اهلا مرحبا -
الشيخ : لكنه هو سخيف أي غير معقول من حيث العقل والمنطق ؛ لماذا ؟ حينما يموت المسلم انقطع عنه كل شيء من خير وشر حينما خرجت الروح منه ، إن كان صالحا فسيعامل معاملة الصالحين ، وإن كان طالحا فاجرا فسيعامل معاملة الطالحين والفاجرين ؛ فماذا يفيد هذا الميت حينما يوضع في قبره أن يقال إذا جاءك فسألك من ربك ،ما دينك ، من نبيك ، هذا التلقين ؟ أنا أقول تقريبا لأذهان الناس مثل تلقين الممتحن في الامتحان في الدروس يأتي إنسان فيلقن الممتحن ، ربما يكون تلقينه له سبب إسقاطه لأنه لم يتهيأ هو للجواب الصحيح فهو لا يحسن الجواب ؛ هذا التلقين لا يفيده ؛ هكذا الميت الذي وضع في قبره سيكون جوابه متجاوبا تماما مع حياته في الدنيا ، إن كان صالحا فيستطيع أن يعطي الجواب مثل الرجل الممتحن في الدنيا إذا درس ليلا نهارا إلى آخره سيعطي الجواب بكل سهولة ؛ أما الذي ضيع أوقاته قبل الامتحان بالملاهي والملذات إلى آخره ، هيهات أن يستطيع أن يعطي الجواب ، لا يستطيع أن يعطي الجواب ؛ هكذا الميت حينما يوضع في قبره فهو أحد رجلين إما أن يكون استعد الجواب لهذا السؤال في قبره فما أسهل هذا الجواب بالنسبة إليه ؛ وإما أن يكون لم يستعد لذلك ؛ فلتجتمع الدنيا وتلقنه كل الخير والصواب فلا يفيده ذلك شيئا أبدا ؛ لذلك فهذا التلقين لا هو مشروع ولا هو معقول وإنما عادات وتقاليد تمشي في بعض البلاد التي تحكم فيها الجهل ، قد نحن نعلم أن سبب أكثر هذه البدع هو الأحاديث الضعيفة والموضوعة ؛ ولذلك من أوائل المؤلفات التي ألفتها هذا الكتاب الذي لا بد أنكم رأيتموه " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة " كثير من هذه البدع سببها الأحاديث الضعيفة والموضوعة والحق الحق أقول إن بلادنا بلاد الأعاجم كلها من تركيا من ألبانيا من يوغسلافيا لا يوجد عندهم علم بالحديث إطلاقا ، وهذا من عجائب تقادير الله عز وجل أن يوجد عبدا له مثلي من ألبانيا يوجهه بفضله ورحمته إلى علم الحديث دون أن يتلقى هذا العلم من أستاذ ، لأنه ما بقي أساتذة في علم الحديث ، لو أردنا أن نتلقى العلم ما وجدنا إلى ذلك سبيلا ؛ فبلاد الأعاجم كلها دون استثناء إلا الهند ، إلا الهند فقط ، فهناك الحديث أحيي تدريسه منذ نحو مئتين سنة ؛ أما فيما قبل فهي كانت ككل البلاد الأعجمية ليس للحديث فيه ذكر إطلاقا إلا قال رسول الله ؛ أما الحديث صحيح وحسن و ضعيف وضعيف جدا وموضوع هذا كلام مكتوب في الكتب لكن لا أحد اولا يقرؤه ؛ ثم إن أحدا قرأه فهو لا يفقهه لا يستطيع أن يميز الصحيح من الضعيف ؛ الشاهد من هذا الكلام إنه يوجد هناك حديث في معجم الطبراني الكبير أن النبي صلى الله عليه وسلم ، الحديث من حديث أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا وضعتم الميت في قبره ثم أهلتم التراب عليه فقولوا كذا كذا ) . أي لقنوه ؛ هذا الحديث ضعيف ، موجود وهم يعملون به على أنه حديث ؛ والعمل بالحديث هو بلا شك واجب على المسلم بصورة عامة ؛ لكن قبل العمل بالحديث يجب معرفته - وعليكم السلام اهلا مرحبا -
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 80
- توقيت الفهرسة : 00:00:53
- نسخة مدققة إملائيًّا