متى يكون التكبير في أيام العيد وهل تخصيص دبر كل صلاة فقط دون باقي الأوقات بالتكبير بدعة ؟
A-
A=
A+
السائل : في التكبير لصلاة العيد, عندي حتى بعد الصلاة ما فيه تكبير في المسجد !, أنا منعت التكبير درءا لكي لا يكبروا مع بعضهم بعضا, أنا أعرف أنه هناك فيه روايات أثر أنه يجوز التكبير في العيدين, لكن أمنع هذا التكبير أقول لهم حتى يطبقوا السنة في المجيء يعني خارج المسجد .؟
الشيخ : هو الذي أعرفه أن التكبير في العيدين يختلف أحدهما عن الآخر, التكبير في عيد الفطر ينتهي بالصلاة, أما التكبير في عيد الأضحى فأيام العيد الأربعة كلها موضع للتكبير, ثم هذا التكبير السنة فيه خلاف السنة الغالبة في الأذكار, حيث أن السنة الغالبة في الأذكار هو الإسرار وليس الإجهار, ولكن هناك مواطن استثنيت فيها هذه السنة, فجعل الإجهار فيها هو الشرع, من هذا القبيل تكبيرات العيدين, مع بيان التفريق الذي ذكرته آنفا, المقصود أن التكبير في عيد الأضحى في كل أيام الأربعة وجهرا وليس سرا, ولكن ليس من السنة تخصيص دبر الصلوات بتكبير العيد, وإنما كل ساعة من ساعات أيام العيد الأربعة يشرع فيها الجهر بالتكبير, أما التخصيص بدبر الصلاة فهذا الذي ليس له أصل, وحين ذاك فلا ينبغي نحن أن نعالج الداء بالداء, أي إذا كان الناس التزموا التكبير وجهارا دبر الصلوات وأن هذا ليس له أصل في السنة, فنحن ما ننهاهم لأنهم التزموا, وإنما ننهاهم لأنهم أعرضوا عن التكبير في كل الأوقات وخصصوا هذا الوقت الذي هو دبر الصلاة بالتكبير, هذا التخصيص هو الذي ليس له أصل, فنقول لهم: كبروا واجهروا بالتكبير في كل أيام العيد, قبل الصلاة بعد الصلاة بين الصلوات, ليلا نهارا وهكذا, هذا هو الجواب عما سألتني عنه.
السائل : يجوز هنا حتى قبل إقامة الصلاة أن يكبر.؟
الشيخ : كل الأوقات بدون إلتزام شيء معين, كل الأوقات, أنه هذه ظاهرة إسلامية نادرة في كل أيام السنة, فكل ذكر يتبع فيه ما ورد, سرا سرا, جهرا جهرا, مثلا: التلبية في الحج وفي العمرة السنة فيها هو رفع الصوت وليس فقط رفع الصوت, بل والمبالغة في رفع الصوت, ولذلك جاء في بعض الأحاديث الصحيحة أن الصحابة رضوان الله عليهم حينما حجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم كما يقول أنس بن مالك: ( كانوا يصرخون بالتلبية صراخا حتى ) في رواية أخرى ( بحت أصواتهم حينما وصلوا إلى الروحاء ) هذا خلاف الأصل, الأصل في الأذكار كلها هو الإسرار والخفض, لكن التلبية في الحج وكذلك التكبير في العيد خلاف هذا الأصل, ولذلك جاء فيما يتعلق بالتلبية في الحج حينما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الحج, قال: (أفضل الحج الثج والعج ) الثج والعج الثج هو الذبح والنحر, والعج هو العجيج هو رفع الصوت بالتلبية.
ثم والشيء بالشيء يذكر كما يقال, ألفت النظر أن التلبية لا يقتصر عليها فقط في الحج أو العمرة, بل فقد كانوا أيضا يهللون, فأيضا إذا هللوا في الحج فإنما يرفعون أصواتهم, هذا خاص بالحج ومثله العمرة, مع أنه قد جاء في الصحيحين من رواية أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله سلم كان قافلا من سفر له, فكان أصحابه كلما علوا شرفا رفعوا أصواتهم, وإذا هبطوا واديا رفعوا أصواتهم, فقال لهم عليه الصلاة والسلام: ( أيها الناس اربعوا على أنفسكم إن الذي تدعون ليس بأصم ولا غائب, إن من تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته إليه, إنما تدعون سميعا بصيرا ) فالشاهد أنه عليه السلام أنكر عليهم في هذا السفر, رفعهم أصواتهم بالتسبيح والتكبير, التسبيح إذا هبطوا واديا, والتكبير إذا علوا شرفا, يلفت نظرهم إلى أن الأصل هو عدم الرفع ويقول ارفقوا بأنفسكم: ( اربعوا على أنفسكم إن الذي تدعون ليس بأصم ولا غائب ... ) إلى آخر الحديث, فهل يطبق ذاك الأصل في هذا الفرع, وهو التلبية جهرا والتهليل جهرا في الحج والعمرة.؟ الجواب: لا, هذا هو مقتضى الاتباع الخالص السليم من كل الشوائب الشرك في الرسالة, تماما كما نصلي الصلوات الخمس بعضها سر وبعضها جهر وبعضها سر وجهر أو جهر وسر, لم.؟ (( ويسلموا تسليما )) , هكذا علمنا وهكذا وصلنا, فما علينا إلا الاتباع, ولذلك قيل:
" كل خير في اتباع من سلف *** وكل شر في ابتداع من خلف "
غيره.
الشيخ : هو الذي أعرفه أن التكبير في العيدين يختلف أحدهما عن الآخر, التكبير في عيد الفطر ينتهي بالصلاة, أما التكبير في عيد الأضحى فأيام العيد الأربعة كلها موضع للتكبير, ثم هذا التكبير السنة فيه خلاف السنة الغالبة في الأذكار, حيث أن السنة الغالبة في الأذكار هو الإسرار وليس الإجهار, ولكن هناك مواطن استثنيت فيها هذه السنة, فجعل الإجهار فيها هو الشرع, من هذا القبيل تكبيرات العيدين, مع بيان التفريق الذي ذكرته آنفا, المقصود أن التكبير في عيد الأضحى في كل أيام الأربعة وجهرا وليس سرا, ولكن ليس من السنة تخصيص دبر الصلوات بتكبير العيد, وإنما كل ساعة من ساعات أيام العيد الأربعة يشرع فيها الجهر بالتكبير, أما التخصيص بدبر الصلاة فهذا الذي ليس له أصل, وحين ذاك فلا ينبغي نحن أن نعالج الداء بالداء, أي إذا كان الناس التزموا التكبير وجهارا دبر الصلوات وأن هذا ليس له أصل في السنة, فنحن ما ننهاهم لأنهم التزموا, وإنما ننهاهم لأنهم أعرضوا عن التكبير في كل الأوقات وخصصوا هذا الوقت الذي هو دبر الصلاة بالتكبير, هذا التخصيص هو الذي ليس له أصل, فنقول لهم: كبروا واجهروا بالتكبير في كل أيام العيد, قبل الصلاة بعد الصلاة بين الصلوات, ليلا نهارا وهكذا, هذا هو الجواب عما سألتني عنه.
السائل : يجوز هنا حتى قبل إقامة الصلاة أن يكبر.؟
الشيخ : كل الأوقات بدون إلتزام شيء معين, كل الأوقات, أنه هذه ظاهرة إسلامية نادرة في كل أيام السنة, فكل ذكر يتبع فيه ما ورد, سرا سرا, جهرا جهرا, مثلا: التلبية في الحج وفي العمرة السنة فيها هو رفع الصوت وليس فقط رفع الصوت, بل والمبالغة في رفع الصوت, ولذلك جاء في بعض الأحاديث الصحيحة أن الصحابة رضوان الله عليهم حينما حجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم كما يقول أنس بن مالك: ( كانوا يصرخون بالتلبية صراخا حتى ) في رواية أخرى ( بحت أصواتهم حينما وصلوا إلى الروحاء ) هذا خلاف الأصل, الأصل في الأذكار كلها هو الإسرار والخفض, لكن التلبية في الحج وكذلك التكبير في العيد خلاف هذا الأصل, ولذلك جاء فيما يتعلق بالتلبية في الحج حينما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الحج, قال: (أفضل الحج الثج والعج ) الثج والعج الثج هو الذبح والنحر, والعج هو العجيج هو رفع الصوت بالتلبية.
ثم والشيء بالشيء يذكر كما يقال, ألفت النظر أن التلبية لا يقتصر عليها فقط في الحج أو العمرة, بل فقد كانوا أيضا يهللون, فأيضا إذا هللوا في الحج فإنما يرفعون أصواتهم, هذا خاص بالحج ومثله العمرة, مع أنه قد جاء في الصحيحين من رواية أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله سلم كان قافلا من سفر له, فكان أصحابه كلما علوا شرفا رفعوا أصواتهم, وإذا هبطوا واديا رفعوا أصواتهم, فقال لهم عليه الصلاة والسلام: ( أيها الناس اربعوا على أنفسكم إن الذي تدعون ليس بأصم ولا غائب, إن من تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته إليه, إنما تدعون سميعا بصيرا ) فالشاهد أنه عليه السلام أنكر عليهم في هذا السفر, رفعهم أصواتهم بالتسبيح والتكبير, التسبيح إذا هبطوا واديا, والتكبير إذا علوا شرفا, يلفت نظرهم إلى أن الأصل هو عدم الرفع ويقول ارفقوا بأنفسكم: ( اربعوا على أنفسكم إن الذي تدعون ليس بأصم ولا غائب ... ) إلى آخر الحديث, فهل يطبق ذاك الأصل في هذا الفرع, وهو التلبية جهرا والتهليل جهرا في الحج والعمرة.؟ الجواب: لا, هذا هو مقتضى الاتباع الخالص السليم من كل الشوائب الشرك في الرسالة, تماما كما نصلي الصلوات الخمس بعضها سر وبعضها جهر وبعضها سر وجهر أو جهر وسر, لم.؟ (( ويسلموا تسليما )) , هكذا علمنا وهكذا وصلنا, فما علينا إلا الاتباع, ولذلك قيل:
" كل خير في اتباع من سلف *** وكل شر في ابتداع من خلف "
غيره.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 618
- توقيت الفهرسة : 00:08:10
- نسخة مدققة إملائيًّا