هل يقرُبُ الرَّبُّ - عز وجل - بذاته وصفاته من بعض خلقه ؟ وما الدليل على ذلك من الكتاب والسنة ؟
A-
A=
A+
الشيخ : السؤال الثاني : هل يقرُبُ الرَّبُّ - عز وجل - بذاته وصفاته من بعض خلقه ؟ وما الدليل على ذلك من الكتاب والسنة ؟
قُرْبُ الله - عز وجل - نوعان كما شرح ذلك ابن تيمية - رحمه الله - ، قرب بذاته وصفاته بالنسبة للمصطفين الأخيار من عباده ، والقرب العام وهو بالنسبة لجميع المخلوقات ، فقربه بالنسبة للمصطفين من الأخيار هو قرب ذات ، طبعًا ومع الصفات ؛ لأن الصفات لا تنفصل عن الذات ، وما قرْبُ الله - عز وجل - من المؤمنين به قرْبًا ذاتيًّا إلا كنزوله - تبارك وتعالى - في الثلث الأخير من الليل يناجي عباده لِيُسائلهم : ( هل من داعٍ فأستجيب له ؟! هل من مستغفرٍ فأغفر له ؟! هل من سائلٍ فأعطيَ له ؟! ) ؛ فهذا القرْبُ هو كهذا النزول كلاهما قرْب حقيقي ، والله أعلم بحقيقة ذلك ؛ لأننا لا نستطيع إلا أن نؤمن بالحقائق الشرعية دون تكييف ودون تشبيه ، وبالمقابل ودون تعطيل ودون تأويل كما هو مقضى قوله - تعالى - : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )) .
السؤال الثالث : هل الرَّبُّ - عز وجل - بائنٌ من خلقه ؟ وما الدليل على ذلك من الكتاب والسنة ؟
نعم ؟
السائل : بالنسبة للسؤال الأول .
الشيخ : نعم .
السائل : قال أنُّو ما فيه دليل في الكتاب والسنة على أنه يقرب بذاته وصفاته من بعض خلقه .
الشيخ : آ .
السائل : ... أنُّو شو الدليل يعني من الكتاب والسنة ؟ قال : في بعض السلف ، طيب مَن ، إلى أيِّ دليل ... ما هو دليلهم ؟
الشيخ : الدليل أحاديث كثيرة ، منها حديث : ( إذا تقرَّب منِّي شبرًا اقتربت منه باعًا ، وإذا تقرَّب مني باعًا تقرَّبت منه ذراعًا ) . ذراعًا ... ذراعًا باعًا .
إي نعم .
السائل : ( إذا جاءني يمشي هرولةً ) .
الشيخ : هرولةً ، أحاديث كثيرة في هذا الصدد ، ولعلك تعرفها .
السائل : نعم ، لكن - أستاذ - بالنسبة لقوله - تعالى - : (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي )) .
الشيخ : نعم .
السائل : هذا - أيضًا - يُستفاد منه القرب ؟
الشيخ : (( فَإِنِّي قَرِيبٌ )) هو قال نفسه .
السائل : نعم .
الشيخ : نعم ، بس يعني .
السائل : يعني هذا قُرْب خاص .
الشيخ : الأحاديث اللي ذكرناها صريحة في الموضوع كما هو الشأن دائمًا في علاقة الأحاديث مع القرآن من حيث التوضيح ، (( فَإِنِّي قَرِيبٌ )) إني يعني الذات الإلهية ، ليش أنا قرَّبت هذا الموضوع بموضوع نزول الإله ؟ ( ينزل ربُّكم كل ليلة ) ، ( ينزل ربُّكم ) بذاته ، استوى بذاته ؛ لأنُّو يتحدَّث عن الذات ، فلا نستطيع نحن أن نؤوِّل ، وإلا أُصِبْنا بما أُصِيبَ به المؤوِّلة أنفسهم .
قُرْبُ الله - عز وجل - نوعان كما شرح ذلك ابن تيمية - رحمه الله - ، قرب بذاته وصفاته بالنسبة للمصطفين الأخيار من عباده ، والقرب العام وهو بالنسبة لجميع المخلوقات ، فقربه بالنسبة للمصطفين من الأخيار هو قرب ذات ، طبعًا ومع الصفات ؛ لأن الصفات لا تنفصل عن الذات ، وما قرْبُ الله - عز وجل - من المؤمنين به قرْبًا ذاتيًّا إلا كنزوله - تبارك وتعالى - في الثلث الأخير من الليل يناجي عباده لِيُسائلهم : ( هل من داعٍ فأستجيب له ؟! هل من مستغفرٍ فأغفر له ؟! هل من سائلٍ فأعطيَ له ؟! ) ؛ فهذا القرْبُ هو كهذا النزول كلاهما قرْب حقيقي ، والله أعلم بحقيقة ذلك ؛ لأننا لا نستطيع إلا أن نؤمن بالحقائق الشرعية دون تكييف ودون تشبيه ، وبالمقابل ودون تعطيل ودون تأويل كما هو مقضى قوله - تعالى - : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )) .
السؤال الثالث : هل الرَّبُّ - عز وجل - بائنٌ من خلقه ؟ وما الدليل على ذلك من الكتاب والسنة ؟
نعم ؟
السائل : بالنسبة للسؤال الأول .
الشيخ : نعم .
السائل : قال أنُّو ما فيه دليل في الكتاب والسنة على أنه يقرب بذاته وصفاته من بعض خلقه .
الشيخ : آ .
السائل : ... أنُّو شو الدليل يعني من الكتاب والسنة ؟ قال : في بعض السلف ، طيب مَن ، إلى أيِّ دليل ... ما هو دليلهم ؟
الشيخ : الدليل أحاديث كثيرة ، منها حديث : ( إذا تقرَّب منِّي شبرًا اقتربت منه باعًا ، وإذا تقرَّب مني باعًا تقرَّبت منه ذراعًا ) . ذراعًا ... ذراعًا باعًا .
إي نعم .
السائل : ( إذا جاءني يمشي هرولةً ) .
الشيخ : هرولةً ، أحاديث كثيرة في هذا الصدد ، ولعلك تعرفها .
السائل : نعم ، لكن - أستاذ - بالنسبة لقوله - تعالى - : (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي )) .
الشيخ : نعم .
السائل : هذا - أيضًا - يُستفاد منه القرب ؟
الشيخ : (( فَإِنِّي قَرِيبٌ )) هو قال نفسه .
السائل : نعم .
الشيخ : نعم ، بس يعني .
السائل : يعني هذا قُرْب خاص .
الشيخ : الأحاديث اللي ذكرناها صريحة في الموضوع كما هو الشأن دائمًا في علاقة الأحاديث مع القرآن من حيث التوضيح ، (( فَإِنِّي قَرِيبٌ )) إني يعني الذات الإلهية ، ليش أنا قرَّبت هذا الموضوع بموضوع نزول الإله ؟ ( ينزل ربُّكم كل ليلة ) ، ( ينزل ربُّكم ) بذاته ، استوى بذاته ؛ لأنُّو يتحدَّث عن الذات ، فلا نستطيع نحن أن نؤوِّل ، وإلا أُصِبْنا بما أُصِيبَ به المؤوِّلة أنفسهم .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 249
- توقيت الفهرسة : 01:28:53
- نسخة مدققة إملائيًّا