بدعية التدريس قبل الجمعة والآثار السلبية المترتبة عليه . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
بدعية التدريس قبل الجمعة والآثار السلبية المترتبة عليه .
A-
A=
A+
الشيح : ... إن هذا الوقت هو الأنسب بالنسبة للناس واجتماعهم بل نحن هذا الوقت ننصح به لأن هذه البلاد هنا عندهم بدعة فعلا وهي أنهم يفرضون على الجماهير الذين جاءوا لصلاة الجمعة شخصهم ودرسهم وصوتهم قبل صلاة الجمعة قبل خطبة الخطيب ، وهذا منهي عنه بحديث عمر بن شعيب عن أبيه عن جده ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التحلق يوم الجمعة ) ، وفي هذا النهي حكمة بالغة وهو يتجاوب تماما مع النصوص الأخرى التي منها الحض على التبكير إلى المسجد والتهجير إليه والحض على أن يصلي ما كتب الله له حتى يخرج الإمام ، ومنها أن يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة ومنها قوله عليه السلام : ( أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة ) فهذا وقت عبادة محضة ليس وقت علم وتذكير فيأتي هؤلاء المدرسين ، هؤلاء المدرسون الموظفون الرسميون فيلقون كلمة قبل الخطبة قبل الصلاة فيشوشون على المصلين ويشوشون على القارئين ولا يستطيع الإنسان أن يعرف كيف يصلي وصوته يلعلع في المسجد وبخاصة في زمن وجود مكبر الصوت ؛ فنحن نقول هذا نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا التقرب هو البدعة لأن شر التقرب التقرب بما نهى الله عنه كما يفعل الذين يصلون في المساجد المبنية على القبور وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يتخذون المساجد على القبور والأولياء والصالحين ؛ فنقول بدل هذا الدرس يكون بعد الصلاة ؛ فإذا ليس التدريس بعد الجمعة له صلة بالبدعة إطلاقا وإنما بالشرط السابق الذكر أن لا يتبادر إلى ذهن الحاضرين بأن هذا التوقيت له فضيلة خاصة كالذين مثلا يشرعون الصيام في سبع وعشرين رجب مثلا ، في إيش كمان ليلة النصف من شعبان وقد نهي عن هذا الصيام .

السائل : قيام ليلتي العيد .

الشيخ : وأشياء كثيرة من هذا القبيل ، هذه بدعة بلا شك في الدين لأنهم يريدون التقرب إلى الله بخصوص هذا الوقت وهذا الزمن ؛ أما الذي يدرس بعد صلاة الجمعة فلا يقصد هذا ولا يخطر في البال ؛ غيره ، أفلست أنت مبين عليك ما شاء الله ؟ ) .

مواضيع متعلقة