هل يجوز للمسلمين أن يصلوا صلاة الجمعة بدون خطبة إذا غاب الإمام أم يصعد من لا يحسن ذلك .؟
A-
A=
A+
الحلبي : يقول السائل : إذا غاب الخطيب في مسجد فهل يصلي المسلمون دون خطبة ، أم يصعد من لا يستطيع ذلك وربما وقع في الحرج الشديد .؟
الشيخ : أظن أن السؤال قائم على فهم خطأ , وهو أن الخطبة لها شروط , وأن الخطبة لا يستطيعها إلا رجل عالم مثقف ؛ الخطبة عبارة عن موعظة وتذكير كما قال رب العالمين : (( إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع )) إلى آخر الآية , فالمقصود بالخطبة هو تذكير الحاضرين بشيء ؛ فإذا افترضنا أن الخطيب خطيب مسجد ما لم يحضر لسبب ما , وافترضنا أنه لا يوجد في هؤلاء الحاضرين ـ وهذه مصيبة كبرى ـ أن يصعد على المنبر ويذكرهم بآية من آيات الله في القرآن الكريم , أو بحديث من أحاديث الرسول عليه السلام أو ينبههم على خطأ من الأخطاء التي يقع فيها الناس , إذا لم يوجد فيهم واحد يقوم بهذا الواجب فقد سقط الواجب عن هؤلاء ، ألا وهو الخطبة ؛ لكن الصلاة ما سقطت عنهم ، فهم يصلون الجمعة ركعتين ؛ لكني أنا أتصور أن مشكلتنا هو ما أشرنا إليه آنفا البعد عن الهدي النبوي واتباعنا للتقاليد والمراسيم التي أصبحت جزءا من الدين , وهي ليست من الدين في شيء ؛ فالخطبة هي موعظة وليس من الضروري أن الإنسان يحفظ عشرات الآيات وعشرات الأحاديث ، وليس من الضروري أن تكون الخطبة أطول من الصلاة ، الصلاة خمس دقائق والخطبة ربع ساعة أو ثلث ساعة وربما أكثر من ذلك ، لا ، إذا خطب دقيقتين ثلاثة وصلى الصلاة خمس دقائق جزاه الله خيرا وهو فقيه ؛ فهل لا يوجد في هذا المجتمع الذي جاء السؤال عليه لا يوجد إنسان يعظ الناس بموعظة في دقيقة أو دقيقتين ثم ينزل ويصلي بالناس ؟ إن لم يوجد ذلك فهذه مع الأسف يعني بشرى سوء ؛ ولكن الصلاة صلاة الجمعة لا تسقط عنهم ، فعليهم أن يصلوها وراء هذا الإمام ، وهذا الإمام يا ترى يحسن أن يصلي إماما بالناس أم لا ؟ أفترض أنه لا بد أن يوجد , هذا الإمام هو يخطب خطبة , يجيب آية أو آيتين من سورة أو سورتين وكفى الله المؤمنين القتال ؛ فالأمر سهل ولا حرج ولا صعوبة فيه , نعم .
السائل : بالنسبة لهذه الصورة حصلت في مسجدنا هنا في مخيم الزرقاء , وأنا جئت متأخرا الإمام يحسن القراءة , وهو يحفظ شيئا كثيرا من القرآن , ولكنه لا يعرف أن يعظ الناس أو أن يشرح حديثا أو أن يفسر آية ، والذي يعرف صعد المنبر ولكنه وقع في حرج شديد حتى أنني يعني انزعجت من أجله لشدة حرجه .
الشيخ : يعني أشفقت عليه .
السائل : أي نعم أشفقت عليه ؛ السؤال أنه في مثل هذه الحالة وهو ربما يستطيع ولكنه يوقع نفسه في حرج شديد جدا ، في هذه الحالة هل يصعد المنبر ويتوكل على الله ويطلب من الله العون أو لا يصعد ويصلي بهم فقط الجمعة ؟ .
الشيخ : جوابي قال عليه السلام : ( إنما الأعمال بالخواتيم ) شو كان خاتمة هذا الإنسان خطب ولا ما يخطب ؟ .
وفيق : خطب .
الشيخ : خلاص ؛ نعم .
السائل : هل نفهم من ذلك أن الخطبة واجبة أو ركن ؟ .
الشيخ : لا واجبة ، واجبة طبعا لو كانت ركنا بطلت الصلاة .
الشيخ : أظن أن السؤال قائم على فهم خطأ , وهو أن الخطبة لها شروط , وأن الخطبة لا يستطيعها إلا رجل عالم مثقف ؛ الخطبة عبارة عن موعظة وتذكير كما قال رب العالمين : (( إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع )) إلى آخر الآية , فالمقصود بالخطبة هو تذكير الحاضرين بشيء ؛ فإذا افترضنا أن الخطيب خطيب مسجد ما لم يحضر لسبب ما , وافترضنا أنه لا يوجد في هؤلاء الحاضرين ـ وهذه مصيبة كبرى ـ أن يصعد على المنبر ويذكرهم بآية من آيات الله في القرآن الكريم , أو بحديث من أحاديث الرسول عليه السلام أو ينبههم على خطأ من الأخطاء التي يقع فيها الناس , إذا لم يوجد فيهم واحد يقوم بهذا الواجب فقد سقط الواجب عن هؤلاء ، ألا وهو الخطبة ؛ لكن الصلاة ما سقطت عنهم ، فهم يصلون الجمعة ركعتين ؛ لكني أنا أتصور أن مشكلتنا هو ما أشرنا إليه آنفا البعد عن الهدي النبوي واتباعنا للتقاليد والمراسيم التي أصبحت جزءا من الدين , وهي ليست من الدين في شيء ؛ فالخطبة هي موعظة وليس من الضروري أن الإنسان يحفظ عشرات الآيات وعشرات الأحاديث ، وليس من الضروري أن تكون الخطبة أطول من الصلاة ، الصلاة خمس دقائق والخطبة ربع ساعة أو ثلث ساعة وربما أكثر من ذلك ، لا ، إذا خطب دقيقتين ثلاثة وصلى الصلاة خمس دقائق جزاه الله خيرا وهو فقيه ؛ فهل لا يوجد في هذا المجتمع الذي جاء السؤال عليه لا يوجد إنسان يعظ الناس بموعظة في دقيقة أو دقيقتين ثم ينزل ويصلي بالناس ؟ إن لم يوجد ذلك فهذه مع الأسف يعني بشرى سوء ؛ ولكن الصلاة صلاة الجمعة لا تسقط عنهم ، فعليهم أن يصلوها وراء هذا الإمام ، وهذا الإمام يا ترى يحسن أن يصلي إماما بالناس أم لا ؟ أفترض أنه لا بد أن يوجد , هذا الإمام هو يخطب خطبة , يجيب آية أو آيتين من سورة أو سورتين وكفى الله المؤمنين القتال ؛ فالأمر سهل ولا حرج ولا صعوبة فيه , نعم .
السائل : بالنسبة لهذه الصورة حصلت في مسجدنا هنا في مخيم الزرقاء , وأنا جئت متأخرا الإمام يحسن القراءة , وهو يحفظ شيئا كثيرا من القرآن , ولكنه لا يعرف أن يعظ الناس أو أن يشرح حديثا أو أن يفسر آية ، والذي يعرف صعد المنبر ولكنه وقع في حرج شديد حتى أنني يعني انزعجت من أجله لشدة حرجه .
الشيخ : يعني أشفقت عليه .
السائل : أي نعم أشفقت عليه ؛ السؤال أنه في مثل هذه الحالة وهو ربما يستطيع ولكنه يوقع نفسه في حرج شديد جدا ، في هذه الحالة هل يصعد المنبر ويتوكل على الله ويطلب من الله العون أو لا يصعد ويصلي بهم فقط الجمعة ؟ .
الشيخ : جوابي قال عليه السلام : ( إنما الأعمال بالخواتيم ) شو كان خاتمة هذا الإنسان خطب ولا ما يخطب ؟ .
وفيق : خطب .
الشيخ : خلاص ؛ نعم .
السائل : هل نفهم من ذلك أن الخطبة واجبة أو ركن ؟ .
الشيخ : لا واجبة ، واجبة طبعا لو كانت ركنا بطلت الصلاة .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 190
- توقيت الفهرسة : 00:56:55
- نسخة مدققة إملائيًّا