ما حكم الجمع في مصلى الجامعات والمؤسسات .؟
A-
A=
A+
أبو مالك : سؤال سريع أيضا ما حكم الجمع في المصلّيات الموجودة في المدارس و الجامعات والمؤسّسات حكم الجمع ؟
الشيخ : نعم
أبو مالك : يعني لأقلّ سبب دخلوا إلى المصلّى ليس مسجدا ويصلّوا ويجمعوا بين الصّلوات خاصّة الظّهر و العصر ؟
الشيخ : هذا السّؤال يكثر توجيهه إليّ بواسطة الهاتف من هؤلاء المبتلين في العمل في الشّركات
أبو مالك : والمؤسّسات الرّسميّة
الشيخ : آه فنحن نقول كلاما عامّا يشمل هذا السّؤال الواجب في المجتمع الإسلاميّ تنظيم العمل تنظيما لا يتنافى ولا يتعارض مع الأحكام الشرعيّة فيجب مثلا في ساعة الصّلاة ، الظّهر بصورة خاصّة أن يتوقّف السّير في البلد الإسلاميّ وأن يستجيب الجماهير المسلمة ممّن تجب عليهم الصّلاة منادي الله وهو يناديهم من مكان رفيع ( حيّ على الصّلاة حيّ على الفلاح ) يجب فعلا ، ونرجوا أن نرى هذا اليوم قريبا غير بعيد حينما يقف السّير في أيّ بلد إسلاميّ ليظهر شعار الإسلام عملا ، وليس نداءا فقط ، حيّ على الصّلاة حيّ على الفلاح ولسان حال هذا المنادي لوكان ينادي من قلب وليس من وظيفة ، لسان حاله يقول :
" ولو ناديت أسمعت حيّا *** ولكن لا حياة لمن تنادي .
ولو نارا نفخت فيها أضاءت *** ولكن أنت تنفخ في رمادي "
فحينما يتحقّق المجتمع الإسلامي ، يجب أن لا يكون هناك صفّ مدرسة يدرّس المعلّم أو المعلّمة ، والمؤذّن يؤذّن بل يجب عليهم رجالا ونساء ذكورا وإناثا ، أن ينطلقوا إمّا بالنّسبة للنّساء مسجد المصلّى في المدرسة ، وإمّا إلى المسجد ، وهذا لا بدّ منه بالنّسبة للرّجال كذلك الموظّفين ، ولكن مع الأسف كما تعلمون ليس هذه الظّاهرة هي بأوّل مخالفة للشّريعة ، فهناك مخالفات جذريّة أخرى ، ولكن لريثما يتحقّق هذا المجتمع الإسلامي الّذي يفرض خيره على الأشرار رغم أنوفهم، فعلى الأخيار أن يعدّلوا مواقفهم بالنّسبة لأحكام دينهم وأن يتكيّفوا مع هذه الأحكام ، لا أن يكيّفوها حسب تكيّفهم مع الأحكام المخالفة للإسلام ، فمن كان موظّفا في شركة مثلا ، كثيرا ما أسأل وقريبا سئلت هل يجوز لمن كان موظّفا في شركة ، لا تسمح له الشّركة بأن يذهب لصلاة الجمعة ، قلت له بداهة: لا يجوز له العمل في مثل هذه الشّركة إلا بشرط أن يكون حرّا ، ليس في أداء صلاة الجمعة فقط ، بل وفي أداء صلاة الجماعة في أقرب مسجد لديه ، هكذا نقول دائما ولكنّنا نفترض صورة تتحقّق أحيانا ، وهذا ما أفصّله لبعض السّائلين ، وهنا لا بدّ من ذكره أيضا ، وهو إذا كان بعض الشّباب المسلم يعمل في شركة ، وهناك مصلى في الشركة ، وليس في قريب من هذه الشركة مسجد ، ينادي المسلمين الذين حوله إلى الصّلاة ، لا يوجد هناك مسجد ، فحينئذ نقول يجوز بل يجب عليهم أن يصلّوا جماعة ، هؤلاء الشّباب المؤمن الصّالح الموجود في الشّركة أن يتكتّلوا وأن يتجمعوا في كل الصّلوات الّتي تدركهم الصّلاة وهم في العمل لا بدّ من الصّلاة في مثل هذا المصلّى ، يترتّب من وراء ذلك أنه يجوز لهم والحالة هذه بالقيد السّابق ، ليس هناك مسجد قريب من مصلّاهم ، يجوز لهم والحالة هذه أن يجمعوا بين الصّلاتين في حالة المطر أو في حالة البرد الشّديد ، بشرط أن يكون المصلّى منفصلا عن الشّركة وإلّا إذا كان المصلّى عبارة عن غرفة في هذه الشّركة الّتي هو يعمل في غرفة منها ، فهو لا يتعرّض للمطر فيما إذا خرج لهذا المصلّى ، هذا لا يجوز له الجمع لأنّ المقصود بالتّرخيص بالجمع هو أن يوفّر الشّارع الحكيم على الحريصين على الجماعة ، مشوارا آخر يمشي في البرد أو الثّلج أو المطر الشّديد ، أمّا إذا كان مثلا في الدّار ، يكون إنسانا معذورا في أن لا يصلّي في المسجد فليس له أن يجمع بين الصّلاتين في الدّار لماذا يجمع وهو مكفيّ أذى المطر والثّلج والبرد ووإلى آخره ، كذلك هؤلاء الّذين يكونون في بعض الدّوائر أو الشّركات ، ولهم مصلّى يجوز لهم التّجميع فيه لعدم وجود مسجد قريب منه ، فحينئذ يجوز لهم الجمع إذا كان المصلّى منفصلا عن الشّركة ، أمّا إذا كان عبارة عن غرفة كما هو الشّأن في بعض دوائر الدّولة
أبو مالك : كلّها
الشيخ : أي نعم فحينئذ لا يجوز الجمع والحالة هذه .
أبومالك : الحقيقة يا إخوان أوّلا نحن نقول جزى الله شيخنا خير الجزاء وبارك عليه ، والّذي لم يفد من هذا العلم ، فهو محروم ، وليس حرمانه حرمان حرمانا يشترى أو يعوّض بالمال ، لوكان حرمانا يعوّض بالمال لسهل هذ الحرمان ، ولصار ليس حرمانا ، ولكنّ المحروم من هذا العلم ، يحرم من خير كثير جدّا جدّا، ذلكم أنّه هو العلم الذي يهدي العقول والقلوب يهدي العقول فيستقيم تفكيرها ، ويهدي القلوب فيستقيم إيمانها ، فيكون من مجموع استقامة العقل واستقامة القلب استقامة السّلوك ، الّذي يهدي الإنسان إلى سبيل الجنّة فيقول إذا دخلها إن شاء الله (( الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا ن هدانا الله )) ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزي عنّا خيرا شيخنا خير الجزاء وأن يمدّ في عمره ، وأن يمتّع المسلمين بطول بقائه
أبو ليلى : آمين .
أبو مالك : وأن يجعله دائما وأبدا سيفا مسلطا بالحقّ على الباطل ، الّذي يظهر دائما وأبدا في وجه الحقّ كالحا نافرا هازئا ولكن الحقّ هو الّذي يعلوا دائما ، وكلمة الله هي العليا ، وكلمة الّذين كفروا و المبطلين و المبتدعة و الظّلمة و الفاسقين والمتقولّين ستكون دائما هي السّفلى ، والحمد لله أوّلا وآخرا وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيّه
الشيخ : بس أنا أرى في وجه بعض إخواننا وفي مقدّمتهم الشيخ الأفغاني الذي يقابل الألباني أنّ في نفسه ما فيها ، فلو أنّنا استمعنا إليه ؟
السائل : أستاذنا الكريم هل صاحب كتاب الإشاعة يميل أو عنده بعض الميل إلى الشّيعة ؟
الشيخ : ما يحضرني شيء من هذا والله أعلم.
الشيخ : نعم
أبو مالك : يعني لأقلّ سبب دخلوا إلى المصلّى ليس مسجدا ويصلّوا ويجمعوا بين الصّلوات خاصّة الظّهر و العصر ؟
الشيخ : هذا السّؤال يكثر توجيهه إليّ بواسطة الهاتف من هؤلاء المبتلين في العمل في الشّركات
أبو مالك : والمؤسّسات الرّسميّة
الشيخ : آه فنحن نقول كلاما عامّا يشمل هذا السّؤال الواجب في المجتمع الإسلاميّ تنظيم العمل تنظيما لا يتنافى ولا يتعارض مع الأحكام الشرعيّة فيجب مثلا في ساعة الصّلاة ، الظّهر بصورة خاصّة أن يتوقّف السّير في البلد الإسلاميّ وأن يستجيب الجماهير المسلمة ممّن تجب عليهم الصّلاة منادي الله وهو يناديهم من مكان رفيع ( حيّ على الصّلاة حيّ على الفلاح ) يجب فعلا ، ونرجوا أن نرى هذا اليوم قريبا غير بعيد حينما يقف السّير في أيّ بلد إسلاميّ ليظهر شعار الإسلام عملا ، وليس نداءا فقط ، حيّ على الصّلاة حيّ على الفلاح ولسان حال هذا المنادي لوكان ينادي من قلب وليس من وظيفة ، لسان حاله يقول :
" ولو ناديت أسمعت حيّا *** ولكن لا حياة لمن تنادي .
ولو نارا نفخت فيها أضاءت *** ولكن أنت تنفخ في رمادي "
فحينما يتحقّق المجتمع الإسلامي ، يجب أن لا يكون هناك صفّ مدرسة يدرّس المعلّم أو المعلّمة ، والمؤذّن يؤذّن بل يجب عليهم رجالا ونساء ذكورا وإناثا ، أن ينطلقوا إمّا بالنّسبة للنّساء مسجد المصلّى في المدرسة ، وإمّا إلى المسجد ، وهذا لا بدّ منه بالنّسبة للرّجال كذلك الموظّفين ، ولكن مع الأسف كما تعلمون ليس هذه الظّاهرة هي بأوّل مخالفة للشّريعة ، فهناك مخالفات جذريّة أخرى ، ولكن لريثما يتحقّق هذا المجتمع الإسلامي الّذي يفرض خيره على الأشرار رغم أنوفهم، فعلى الأخيار أن يعدّلوا مواقفهم بالنّسبة لأحكام دينهم وأن يتكيّفوا مع هذه الأحكام ، لا أن يكيّفوها حسب تكيّفهم مع الأحكام المخالفة للإسلام ، فمن كان موظّفا في شركة مثلا ، كثيرا ما أسأل وقريبا سئلت هل يجوز لمن كان موظّفا في شركة ، لا تسمح له الشّركة بأن يذهب لصلاة الجمعة ، قلت له بداهة: لا يجوز له العمل في مثل هذه الشّركة إلا بشرط أن يكون حرّا ، ليس في أداء صلاة الجمعة فقط ، بل وفي أداء صلاة الجماعة في أقرب مسجد لديه ، هكذا نقول دائما ولكنّنا نفترض صورة تتحقّق أحيانا ، وهذا ما أفصّله لبعض السّائلين ، وهنا لا بدّ من ذكره أيضا ، وهو إذا كان بعض الشّباب المسلم يعمل في شركة ، وهناك مصلى في الشركة ، وليس في قريب من هذه الشركة مسجد ، ينادي المسلمين الذين حوله إلى الصّلاة ، لا يوجد هناك مسجد ، فحينئذ نقول يجوز بل يجب عليهم أن يصلّوا جماعة ، هؤلاء الشّباب المؤمن الصّالح الموجود في الشّركة أن يتكتّلوا وأن يتجمعوا في كل الصّلوات الّتي تدركهم الصّلاة وهم في العمل لا بدّ من الصّلاة في مثل هذا المصلّى ، يترتّب من وراء ذلك أنه يجوز لهم والحالة هذه بالقيد السّابق ، ليس هناك مسجد قريب من مصلّاهم ، يجوز لهم والحالة هذه أن يجمعوا بين الصّلاتين في حالة المطر أو في حالة البرد الشّديد ، بشرط أن يكون المصلّى منفصلا عن الشّركة وإلّا إذا كان المصلّى عبارة عن غرفة في هذه الشّركة الّتي هو يعمل في غرفة منها ، فهو لا يتعرّض للمطر فيما إذا خرج لهذا المصلّى ، هذا لا يجوز له الجمع لأنّ المقصود بالتّرخيص بالجمع هو أن يوفّر الشّارع الحكيم على الحريصين على الجماعة ، مشوارا آخر يمشي في البرد أو الثّلج أو المطر الشّديد ، أمّا إذا كان مثلا في الدّار ، يكون إنسانا معذورا في أن لا يصلّي في المسجد فليس له أن يجمع بين الصّلاتين في الدّار لماذا يجمع وهو مكفيّ أذى المطر والثّلج والبرد ووإلى آخره ، كذلك هؤلاء الّذين يكونون في بعض الدّوائر أو الشّركات ، ولهم مصلّى يجوز لهم التّجميع فيه لعدم وجود مسجد قريب منه ، فحينئذ يجوز لهم الجمع إذا كان المصلّى منفصلا عن الشّركة ، أمّا إذا كان عبارة عن غرفة كما هو الشّأن في بعض دوائر الدّولة
أبو مالك : كلّها
الشيخ : أي نعم فحينئذ لا يجوز الجمع والحالة هذه .
أبومالك : الحقيقة يا إخوان أوّلا نحن نقول جزى الله شيخنا خير الجزاء وبارك عليه ، والّذي لم يفد من هذا العلم ، فهو محروم ، وليس حرمانه حرمان حرمانا يشترى أو يعوّض بالمال ، لوكان حرمانا يعوّض بالمال لسهل هذ الحرمان ، ولصار ليس حرمانا ، ولكنّ المحروم من هذا العلم ، يحرم من خير كثير جدّا جدّا، ذلكم أنّه هو العلم الذي يهدي العقول والقلوب يهدي العقول فيستقيم تفكيرها ، ويهدي القلوب فيستقيم إيمانها ، فيكون من مجموع استقامة العقل واستقامة القلب استقامة السّلوك ، الّذي يهدي الإنسان إلى سبيل الجنّة فيقول إذا دخلها إن شاء الله (( الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا ن هدانا الله )) ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزي عنّا خيرا شيخنا خير الجزاء وأن يمدّ في عمره ، وأن يمتّع المسلمين بطول بقائه
أبو ليلى : آمين .
أبو مالك : وأن يجعله دائما وأبدا سيفا مسلطا بالحقّ على الباطل ، الّذي يظهر دائما وأبدا في وجه الحقّ كالحا نافرا هازئا ولكن الحقّ هو الّذي يعلوا دائما ، وكلمة الله هي العليا ، وكلمة الّذين كفروا و المبطلين و المبتدعة و الظّلمة و الفاسقين والمتقولّين ستكون دائما هي السّفلى ، والحمد لله أوّلا وآخرا وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيّه
الشيخ : بس أنا أرى في وجه بعض إخواننا وفي مقدّمتهم الشيخ الأفغاني الذي يقابل الألباني أنّ في نفسه ما فيها ، فلو أنّنا استمعنا إليه ؟
السائل : أستاذنا الكريم هل صاحب كتاب الإشاعة يميل أو عنده بعض الميل إلى الشّيعة ؟
الشيخ : ما يحضرني شيء من هذا والله أعلم.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 316
- توقيت الفهرسة : 00:36:33
- نسخة مدققة إملائيًّا