الشيخ : المهم ، وهناك حديث آخر يجوز الجمع من أجل المطر ؛ وهو حديث ابن عباس اللي قال : " جَمَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المدينة بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء بغير سفر ولا مطر " . قالوا : ماذا أراد بذلك ؟ قال : أراد أن لا يحرجَ أمته " . ووجه الدلالة في هذا الحديث هو أن ترخيص الرسول - عليه السلام - للجمع بين الصلاتين معناه أنُّو صلى العصر مع الظهر - مثلًا - لو بدو سمع النداء فيما بعد فلا يجب عليه أن يذهب إلى المسجد ؛ لأنُّو أدى الفرض مع جماعة بسبب هذا المطر ، أما لفظة الثلج فلم تَرِدْ فيما علمتُه في شيء من الأحاديث ، ولكن إذا كان المطر يرخِّص للمؤذن أن يقول : الصلاة في الرحال ؛ بالتالي أن لا يذهب إلى المسجد يصلي في بيته ؛ فالثلج أولى ، كذلك إذا كان المطر يكون رخصة يجوِّز الجمع بين الصلاتين في حالة الإقامة فالثلج أولى ؛ هذا من حيث القياس صحيح ولو أنُّو ما وجدنا نصًّا .

عيد عباسي : يُشترط أنُّو يكون المطر شديد ؟

الشيخ : لا ، ما المكان والزمان ... المكان والزمان شفتهم ... .