السائل : ... هؤلاء الناس ... بيقولوا عنه جمع صُوَري ... .

الشيخ : عفوًا ، أنا ليش ما بأعرف وأنتم جماعة عرب وتقولوا : صُوَري ؛ صُوْري صُوْري ؛ يعني فيه عندنا جمعين جمع صوري وجمع حقيقي . الصور ما لها علاقة بالصور هذا ، جمع صوري ، الجمع الصُّوري يسمُّوه صوري لأنُّو شكلًا جمع ، أما هو حقيقة ليس بجمع ؛ ولذلك سموه بالجمع الصوري ؛ الجمع الصوري أنك تؤخر صلاة المغرب إلى قريب من صلاة العشاء ؛ يعني - مثلًا - العشاء تؤذِّن الساعة السابعة ، فأنت لا تكاد تنتهي من صلاة المغرب ، السلام عليكم السلام عليكم إلا إيش ؟ أذَّن ، أنت هون ما جمعت ؛ لأنك صليت الصلاة في وقتها ، لكن هذا الجمع صوري ؛ لأنُّو من هون سلمت ومن هون دخل وقت الصلاة الثانية ، أما الجمع الحقيقي فهو إنك وبخاصة جمع التقديم .

كذلك جمع التأخير ، لكن جمع التقديم يتجلى حقيقة الجمع بمعنى أوضح ؛ أذَّن المغرب والأمطار هاطلة ، صلينا المغرب وأقام وصلى العشاء ؛ هذا جمع تقديم حقيقة ، أو - مثلًا - المغرب أنا كنت مشغول بنحو الشغل اللي بيعذرني الشارع فيه فكنت بأصلي إيش ؟ جمع تأخير ، تمّيت هكذا حتى سمعت أذان العشاء ، ثم قمت بنيَّة فرض المغرب ثم فرض العشاء ؛ هذا جمع تأخير حقيقي .

أما هداك صوري ؛ الأحناف بيقولوا بالجمع الصوري ، وهذا في الواقع مبالغة منهم في المحافظة على المبدأ ؛ وهو أفضل الصلاة في وقتها ، لكن ما بلغهم الرُّخصة عن الرسول - عليه السلام - ؛ حيث كان يؤخِّر في السفر صلاة الظهر إلى أول وقت العصر هكذا في " صحيح مسلم " ، يؤخِّر صلاة الظهر إلى أول صلاة العصر ... هذا نص صريح ، لكن الأحناف القدامى معذورين لأنه ما بلغهم ، أما هدول المتأخرين المقلدين ما يجوز لهم أن يؤثروا على حديث الرسول - عليه السلام - وعلى سنَّته قول أحد من البشر مهما سَمَوا وعَلَوا .

إي نعم .

السائل : ... قول ... من غير خوفٍ ولا مطر . يعني ... الجمع الحقيقي ؛ لأنُّو الجمع الحقيقي بخوف وبمطر ، فقوله : جمع من غير خوفٍ ولا مطر ؛ معناه هو الجمع نفسه المعروف .

...