سؤال عن تحديد مدة جواز قصر الصلاة في السفر بالعرف القائم في البلد ؟
A-
A=
A+
الشيخ : شو هادا العرف بقى ؟
السائل : بأقول : بالنسبة كون أنُّو لم يرد نص عن الرسول - عليه الصلاة والسلام - في بيان مدة السفر ، شو هو السفر اللي به تُقصر الصلاة ويفطر الصائم في رمضان ؟ فصار خلافات كما لا يخفاك بين الأئمة وبين الصحابة أوَّلًا قبل الأئمة ، ثم الأئمة وغيرهم ، فأنا حسب ما فهمت أنُّو العرف يُحكَّم ، ما فيش نص ، يعني نمشي بالتسلسل ، فنصل إلى أنُّو العرف هو إيش ؟ المحكَّم في هذا الموضوع ، يعني العرف مختلف بين الناس ، قد يكون عند هذا سفر وقد يكون عند ذاك غير سفر ، وهكذا ، والشرع عادةً لا يكون هكذا ؛ أنُّو هذا جائز وهذا مش جائز ، وهالخلاف في هذا ، فبدنا الحسم في الموضوع ، ومين يعني غير ابن تيمية قال أنُّو والله العرف يُحكَّم في هذا الموضوع ، على اعتبار أنُّو هذا الأمر كما عرفت أنا ما هو عند يعني عند الأئمة أو عند الصحابة أنُّو العرف محكَّم في هذا الأمر ؟ فكلمة سفر يعني كثير بيُختلف فيها كثير جدًّا .
الشيخ : ابن تيمية - أخي - ... التعريف ، عم يعبِّر عن تعريف قائم في أذهان المسلمين الذين خُوطبوا بالآيات والأحاديث التي يُذكر فيها لفظة السفر ، فابن تيمية ما جاب شيء جديد ، يعني حينما قال ربُّنا - عز وجل - : (( أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا )) ، فكلمة الغائط لما يفسِّرها ابن تيمية ما بيجيب معنى جديد ، وإنما هو بينقل المعنى القديم المعروف ، لكن المعنى القديم المعروف ما كانوا الناس يفسِّروه لأنُّو ما كانوا بحاجة إليه .
السائل : غير مدوَّن مثلًا ؟
الشيخ : إي هذا هو ، ما كانوا بحاجة إليه ، مثل علم النحو والصرف ؛ فهنّ كانوا يتكلمون باللغة العربية الفصحى ، لكن ما كانوا بحاجة إلى وضع قواعد تبيِّن توضِّح متى الفاعل والمفعول به ، يرفع وينصب وإلى آخره ، فابن تيمية لما قال أنُّو السفر يعود تعريفه إلى العرف هو ما عم يجيب تفسير من عنده ، وإنما هو بيعبِّر عن الرأي القائم يوم نزلت آية : (( فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ )) ، هو بيقول المرجع في هذا للعرف ، فليس هذا رأي له ، إنما هو يعني تعبير عن الواقع الذي كان معروفًا في الزمن الأول زمن نزول القرآن ، هذا من جهة .
من جهة أخرى قولك أنُّو ما كان عند زيد من الناس عرفًا فقد يخالفه غيره ؛ هذا ليس له علاقة بالعرف ، هذا رأي شخصي ، العرف هو عرف الشعب عرف الأمة أو القوم أو القبيلة التي تعيش في مكان ما ، مش فرد من الأفراد التي فيها اختلاف قضية ، يعني أنت على الأقل ذكرت أنُّو شخص فالقضية مو قضية شخصية ، القضية قضية جماعة ، فحينئذٍ ما فيه اختلاف .
السائل : يعني مجرَّد - مثلًا - صراحة إحنا بنروح على - مثلًا - " الغور " رحلات كثيرة .
الشيخ : صحيح ، ذكَّرتني ... .
السائل : آ .
الشيخ : مين بيقول ... من هون لـ " الغور " سفر ؟
السائل : لا ، أنا حسب ما قرأنا في المأثورات .
الشيخ : ... مين بيقول الآن أنُّو اللي رايح على " الغور " أنا مسافر ؟
السائل : لا ، ما حد .
الشيخ : إي ، هذا هو ، فإذًا ... .
السائل : من قول من أقوال الصحابة أنُّو لو سافرتُ ميلًا لَقصرت ، نحن معتمدين على هذا ... .
الشيخ : هلق أنت نقضتَ ما بنيتَ ، كنت عم بتحكي عن العرف في السفر ، هلق رجعت للمسافة المحدَّدة .
السائل : لا أتبنَّى هذا الرأي طبعًا ، لا أتبنَّاه ... في مثل هذا الفعل لا أتبنَّاه .
الشيخ : أيوا .
السائل : اللي هو أنُّو العرف محدَّد في هذا .
الشيخ : عجيب ، لَكان شو عم تبحث ؟
السائل : أنا بأبحث بدي أشوف من وين جاء العرف ، يعني ليش ابن تيمية قال العرف ؟
الشيخ : طيب ، أنت عرفت الآن من وين جاء ؟
السائل : طبعًا .
الشيخ : وقلنا لك كمثال أنُّو بلغنا عنك أنت بـ " الغور " بتقصر ، طيب ، هذا مو سفر في عرف الناس جميعًا ، ليش عم تقصر إذًا ؟ رجعت تقول إذا إيش ؟ خرجت أو سافرت إذًا قصرت ، كويس ؛ هذا بيؤكد لك أنُّو السفر ليس له مسافات محدودة . طيب ، لكن هو إذا كان سافر ميلًا ؛ فهل كان سفرًا عنده أم لا ؟
السائل : هو اللي يبدو أنُّو كان عنده سفر ... .
الشيخ : فإذًا إذا سافر أقل من ميل مثلًا ، إي ، يا ترى بيعتبره سفر ولَّا لا ؟ ما تدري .
السائل : لا .
الشيخ : ما تدري ، بيجوز يكون سفرة أخرى ... .
السائل : بأقول : بالنسبة كون أنُّو لم يرد نص عن الرسول - عليه الصلاة والسلام - في بيان مدة السفر ، شو هو السفر اللي به تُقصر الصلاة ويفطر الصائم في رمضان ؟ فصار خلافات كما لا يخفاك بين الأئمة وبين الصحابة أوَّلًا قبل الأئمة ، ثم الأئمة وغيرهم ، فأنا حسب ما فهمت أنُّو العرف يُحكَّم ، ما فيش نص ، يعني نمشي بالتسلسل ، فنصل إلى أنُّو العرف هو إيش ؟ المحكَّم في هذا الموضوع ، يعني العرف مختلف بين الناس ، قد يكون عند هذا سفر وقد يكون عند ذاك غير سفر ، وهكذا ، والشرع عادةً لا يكون هكذا ؛ أنُّو هذا جائز وهذا مش جائز ، وهالخلاف في هذا ، فبدنا الحسم في الموضوع ، ومين يعني غير ابن تيمية قال أنُّو والله العرف يُحكَّم في هذا الموضوع ، على اعتبار أنُّو هذا الأمر كما عرفت أنا ما هو عند يعني عند الأئمة أو عند الصحابة أنُّو العرف محكَّم في هذا الأمر ؟ فكلمة سفر يعني كثير بيُختلف فيها كثير جدًّا .
الشيخ : ابن تيمية - أخي - ... التعريف ، عم يعبِّر عن تعريف قائم في أذهان المسلمين الذين خُوطبوا بالآيات والأحاديث التي يُذكر فيها لفظة السفر ، فابن تيمية ما جاب شيء جديد ، يعني حينما قال ربُّنا - عز وجل - : (( أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا )) ، فكلمة الغائط لما يفسِّرها ابن تيمية ما بيجيب معنى جديد ، وإنما هو بينقل المعنى القديم المعروف ، لكن المعنى القديم المعروف ما كانوا الناس يفسِّروه لأنُّو ما كانوا بحاجة إليه .
السائل : غير مدوَّن مثلًا ؟
الشيخ : إي هذا هو ، ما كانوا بحاجة إليه ، مثل علم النحو والصرف ؛ فهنّ كانوا يتكلمون باللغة العربية الفصحى ، لكن ما كانوا بحاجة إلى وضع قواعد تبيِّن توضِّح متى الفاعل والمفعول به ، يرفع وينصب وإلى آخره ، فابن تيمية لما قال أنُّو السفر يعود تعريفه إلى العرف هو ما عم يجيب تفسير من عنده ، وإنما هو بيعبِّر عن الرأي القائم يوم نزلت آية : (( فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ )) ، هو بيقول المرجع في هذا للعرف ، فليس هذا رأي له ، إنما هو يعني تعبير عن الواقع الذي كان معروفًا في الزمن الأول زمن نزول القرآن ، هذا من جهة .
من جهة أخرى قولك أنُّو ما كان عند زيد من الناس عرفًا فقد يخالفه غيره ؛ هذا ليس له علاقة بالعرف ، هذا رأي شخصي ، العرف هو عرف الشعب عرف الأمة أو القوم أو القبيلة التي تعيش في مكان ما ، مش فرد من الأفراد التي فيها اختلاف قضية ، يعني أنت على الأقل ذكرت أنُّو شخص فالقضية مو قضية شخصية ، القضية قضية جماعة ، فحينئذٍ ما فيه اختلاف .
السائل : يعني مجرَّد - مثلًا - صراحة إحنا بنروح على - مثلًا - " الغور " رحلات كثيرة .
الشيخ : صحيح ، ذكَّرتني ... .
السائل : آ .
الشيخ : مين بيقول ... من هون لـ " الغور " سفر ؟
السائل : لا ، أنا حسب ما قرأنا في المأثورات .
الشيخ : ... مين بيقول الآن أنُّو اللي رايح على " الغور " أنا مسافر ؟
السائل : لا ، ما حد .
الشيخ : إي ، هذا هو ، فإذًا ... .
السائل : من قول من أقوال الصحابة أنُّو لو سافرتُ ميلًا لَقصرت ، نحن معتمدين على هذا ... .
الشيخ : هلق أنت نقضتَ ما بنيتَ ، كنت عم بتحكي عن العرف في السفر ، هلق رجعت للمسافة المحدَّدة .
السائل : لا أتبنَّى هذا الرأي طبعًا ، لا أتبنَّاه ... في مثل هذا الفعل لا أتبنَّاه .
الشيخ : أيوا .
السائل : اللي هو أنُّو العرف محدَّد في هذا .
الشيخ : عجيب ، لَكان شو عم تبحث ؟
السائل : أنا بأبحث بدي أشوف من وين جاء العرف ، يعني ليش ابن تيمية قال العرف ؟
الشيخ : طيب ، أنت عرفت الآن من وين جاء ؟
السائل : طبعًا .
الشيخ : وقلنا لك كمثال أنُّو بلغنا عنك أنت بـ " الغور " بتقصر ، طيب ، هذا مو سفر في عرف الناس جميعًا ، ليش عم تقصر إذًا ؟ رجعت تقول إذا إيش ؟ خرجت أو سافرت إذًا قصرت ، كويس ؛ هذا بيؤكد لك أنُّو السفر ليس له مسافات محدودة . طيب ، لكن هو إذا كان سافر ميلًا ؛ فهل كان سفرًا عنده أم لا ؟
السائل : هو اللي يبدو أنُّو كان عنده سفر ... .
الشيخ : فإذًا إذا سافر أقل من ميل مثلًا ، إي ، يا ترى بيعتبره سفر ولَّا لا ؟ ما تدري .
السائل : لا .
الشيخ : ما تدري ، بيجوز يكون سفرة أخرى ... .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 208
- توقيت الفهرسة : 00:58:46
- نسخة مدققة إملائيًّا