تتمة الكلام حول مشروعية الجمع والقصر وإفطار رمضان في السفر . (هل القصر في الصلاة والإفطار في رمضان للمسافر رخصة أو عزيمة)
A-
A=
A+
الشيخ : ... لكن هذه الآية تعطينا مبدأ فهم المسألة ولو هي متعلقة بالصيام لكن الصيام مع الصلاة سلبا وإيجابا إن قصَرتَ أفطرت وإن أتممتَ صمت , فهنا يقول الله: (( فمن كان منكم مريضا أو على سفر )) لاحظوا الآن كلمة أو على سفر , الشخص الذي جاء إلى البلد وكان يتردد إنه يسافر اليوم ولا بكرة ولا بعد بكرة لأنه ما يدري متى تنتهي حاجاته هذا يصدق عليه تماما أنه على سفر , أما من جاء واستقر به الأمر , وهو له مصالح وهو ناوي العودة لكن نوى الإقامة ريثما تنتهي مصالحه وهو ليس كالأول يتردد بين يسافر اليوم أو بكرة أو أو إلى آخره هذا لغة لا نستطيع أن نقول عنه إنه على سفر بخلاف الأول فهو على سفر , إذًا من صدق عليه أنه على سفر فهو الذي يقصر ويجمع ويفطر رمضان إن شاء , أقول في الإفطار إن شاء لأن الإفطار في رمضان بالنسبة للمسافر يختلف عن القصر ويلتقي مع الجمع , الجمع بالنسبة للمسافر رخصة كذلك الإفطار في رمضان بالنسبة للمسافر رخصة أما القصر فعزيمة لا بدّ من ذلك فلهذا جمعنا بين الرخصتين بالنسبة لمن كان على سفر أما من لم يكن على سفر وليس له أي رخصة من الرخصتين وبالأولى أنه ليس له القصر لأن القصر عزيمة في السفر والإتمام فريضة في السفر , هذا جواب ما سألت .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 533
- توقيت الفهرسة : 00:00:42
- نسخة مدققة إملائيًّا