ذكر قصة الصحابي معاوية بن الحكم - رضي الله عنه - مع جاريته التي سألها النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( أين الله ؟ ) .
A-
A=
A+
الشيخ : هذا حديث راويه الإمام مسلم في كتاب الصلاة ؛ لأن الرجل كما يحدِّث هو عن نفسه أحد الصحابة معاوية بن الحكم السلمي قال : " صليت يومًا وراء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فعطس رجل بجانبي ، فقلت له : يرحمك الله . فنظروا إليَّ هكذا " يعني تسكيتًا له ، يبدو أن الرجل كان حديث عهد بالإسلام ، فما تلقَّى بعد الأحكام اللَّائقة بالصلاة ، فهم لما رَمَوا بأبصارهم إليه تسكيتًا هو ضاق بهم ذرعًا ، فما كان منه إلا أن رفع عقيرته صائحًا : " واثكل أمِّياه ! ما لكم تنتظرون إليَّ ؟! " ، مو عامل شيء المسكين في رأيه !!
السائل : ... .
الشيخ : إي ، قال : " فأخذوا ضربًا بأيديهم على أفخاذهم " ، يعني اسكت مو بمحلها هلق ! يقول : " فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة أقبل إليَّ " ، هون بقى يصوِّر أدب الرسول ولطفه وتواضعه ، وكيف كان هو بعد ما انتبه لهالخطأ الكبير ، كيف الرسول ح يعاقبه ويعامله ، وإذا وجد إيش ؟ العكس تمامًا ، فيعبِّر عن هذه الحالة النفسية فيقول : " فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة أقبل إليَّ ، فو الله ما قهرني ، ولا كهرني ، ولا ضربني ، ولا شتمني ، وإنما قال لي : ( إن هذه الصلاة ) - هنا الشاهد - ليش جاب الإمام مسلم بهذا الحديث في كتاب الصلاة ؛ لقوله - عليه السلام - : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هي تسبيح ، تكبير ، تحميد ، وذكر الله ) ، وانتهت القصة إلى هذا فقط ، يعني علَّمه أحسن تعليم .
يبدو أن الرجل لما يعني آنَسَ اللطف في التعليم طمع أن يزداد علمًا ، وقد عرف أنه جاهل ، فأخذ يسأل الرسول السؤال بعد السؤال ، فقال : " يا رسول الله ، إن منَّا أقوام يتطيَّرون ؟ " . قال : ( فلا يصدَّنَّكم ) . قال : إن منَّا يأتون الكُهَّان ؟ قال : ( فلا تأتوهم ) . قال : إن منَّا أقوامًا يخطُّون على الرمل ؟ قال - عليه السلام - : ( قد كان نبيٌّ من الأنبياء يخطُّ ؛ فمن وافق خطُّه خطَّه فذاك ) . هذا يقولوا العلماء والشُّرَّاح تعليق بالمحال ، ( قد كان نبيٌّ من الأنبياء يخطُّ ) معجزة ، ( فمَن وافق خطُّه خطَّه فذاك ) وهيهات وهيهات !! ( قال : يا رسول الله ، عندي جارية ترعى غنمًا لي في أحد ، فسطا الذئب يومًا على غنمي ، وأنا بشر أغضب كما يغضب البشر ، فصكَكْتُها صكَّة ، وعليَّ عتق رقبة ) . كأنه يقول : فهل يُجزئني أن أعتقها كفارة لهذا الضَّرب ؟ قال : ( هاتها ) . راح وجابها ، رأسًا الرسول - عليه السلام - بادرها بقوله : ( أين الله ؟ ) . قالت : في السماء . قال - عليه السلام - : ( من أنا ؟ ) . قالت : أنت رسول الله ، فالتفت إلى سيِّدها وقال له : ( اعتقها ؛ فإنها مؤمنة ) .
فهذا الحديث يعني قاصمة ظهر المؤوِّلة اللي يقولوا ضلالًا منهم وانحرافًا عن الكتاب والسنة : الله موجود في كل مكان ، الله موجود في كل الوجود !! هذا يقول : الله في السماء ! فيقول الأخ علي ونحن نعرف هذا الشَّيخ عبد الله أشعري هو ، وله كتاب سمَّاه على قاعدة يسمُّونها بغير اسمها ، شو سمَّى كتابه ؟ " الصراط المستقيم " ، وفيه انحراف كبير جدًّا عن الكتاب والسنة خاصَّة فيما يتعلق بالعقيدة بصورة عامة ، وبصورة أخص فيما يتعلق بصفة الله - عز وجل - وأنه العليُّ الأعلى ، فحذفوا هذا الحديث كما يقول منشان تسقط الحجَّة ، لكن هذه حماقة متناهية ؛ شو السبب ؟ السبب أنُّو كأنهم لا يعلمون أنُّو هذا الحديث موجود في عشرات الكتب ، فلو فرضنا راح مسلم من الدنيا كلها هذا الحديث موجود في " موطأ الإمام مالك " اللي هو أرقى من مسلم بدرجتين ؛ يعني مسلم يروي عن الإمام أحمد ، والإمام أحمد يروي عن الشافعي ، والشافعي يروي عن مالك ، فمالك من جملة من روى هذا الحديث في كتابه " الموطأ " ، ونفس أحمد موجود في كتابه " المسند " ، شو بدهم يستفيدوا من الحذف هاد سوى إثبات ضلالهم وحماقتهم .
-- ... --
أنا أقول بهالمناسبة أنُّو هذه الجارية ... أقول بهالمناسبة الشيء اللي يلفت النظر كيف عرفت هذه الجارية ربَّها وأنه - تعالى - في السماء ، واليوم تسأل مشايخ الدنيا إلا مَن شاء الله وهم قلَّة السؤال الذي وجَّهه الرسول - عليه السلام - إلى الجارية فما تسمع الجواب إلا الجواب المنحرف عن الكتاب والسنة الله موجود في كل مكان ؟! كيف أصابت الجارية وأخطأ هؤلاء المشايخ ؟ الجارية - هون بقى بيجي الموضوع - عاشت في مجتمع إسلامي صافي ، مجتمع محمد - عليه السلام - ما في أصفى منه ، فهي مع كونها أمِّيَّة والله أعلم تلقَّت من سيِّدها من ولاد سيِّدها من جيرانها إلى آخره هذه العقيدة ، فلما سُئلت أجابت على الصواب ، مو ضروري تكون آخذة شهادة دكتوراه ، لكن اليوم اسأل دكاترة آخر الزمان ما تسمع هذا الجواب اللي تسمعه من الجارية هذه !! السبب الدراسة اليوم ليست دراسة إسلامية مئة في المئة ؛ فضلًا عن المجتمع ، فالله المستعان .
السائل : ... .
الشيخ : إي ، قال : " فأخذوا ضربًا بأيديهم على أفخاذهم " ، يعني اسكت مو بمحلها هلق ! يقول : " فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة أقبل إليَّ " ، هون بقى يصوِّر أدب الرسول ولطفه وتواضعه ، وكيف كان هو بعد ما انتبه لهالخطأ الكبير ، كيف الرسول ح يعاقبه ويعامله ، وإذا وجد إيش ؟ العكس تمامًا ، فيعبِّر عن هذه الحالة النفسية فيقول : " فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة أقبل إليَّ ، فو الله ما قهرني ، ولا كهرني ، ولا ضربني ، ولا شتمني ، وإنما قال لي : ( إن هذه الصلاة ) - هنا الشاهد - ليش جاب الإمام مسلم بهذا الحديث في كتاب الصلاة ؛ لقوله - عليه السلام - : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هي تسبيح ، تكبير ، تحميد ، وذكر الله ) ، وانتهت القصة إلى هذا فقط ، يعني علَّمه أحسن تعليم .
يبدو أن الرجل لما يعني آنَسَ اللطف في التعليم طمع أن يزداد علمًا ، وقد عرف أنه جاهل ، فأخذ يسأل الرسول السؤال بعد السؤال ، فقال : " يا رسول الله ، إن منَّا أقوام يتطيَّرون ؟ " . قال : ( فلا يصدَّنَّكم ) . قال : إن منَّا يأتون الكُهَّان ؟ قال : ( فلا تأتوهم ) . قال : إن منَّا أقوامًا يخطُّون على الرمل ؟ قال - عليه السلام - : ( قد كان نبيٌّ من الأنبياء يخطُّ ؛ فمن وافق خطُّه خطَّه فذاك ) . هذا يقولوا العلماء والشُّرَّاح تعليق بالمحال ، ( قد كان نبيٌّ من الأنبياء يخطُّ ) معجزة ، ( فمَن وافق خطُّه خطَّه فذاك ) وهيهات وهيهات !! ( قال : يا رسول الله ، عندي جارية ترعى غنمًا لي في أحد ، فسطا الذئب يومًا على غنمي ، وأنا بشر أغضب كما يغضب البشر ، فصكَكْتُها صكَّة ، وعليَّ عتق رقبة ) . كأنه يقول : فهل يُجزئني أن أعتقها كفارة لهذا الضَّرب ؟ قال : ( هاتها ) . راح وجابها ، رأسًا الرسول - عليه السلام - بادرها بقوله : ( أين الله ؟ ) . قالت : في السماء . قال - عليه السلام - : ( من أنا ؟ ) . قالت : أنت رسول الله ، فالتفت إلى سيِّدها وقال له : ( اعتقها ؛ فإنها مؤمنة ) .
فهذا الحديث يعني قاصمة ظهر المؤوِّلة اللي يقولوا ضلالًا منهم وانحرافًا عن الكتاب والسنة : الله موجود في كل مكان ، الله موجود في كل الوجود !! هذا يقول : الله في السماء ! فيقول الأخ علي ونحن نعرف هذا الشَّيخ عبد الله أشعري هو ، وله كتاب سمَّاه على قاعدة يسمُّونها بغير اسمها ، شو سمَّى كتابه ؟ " الصراط المستقيم " ، وفيه انحراف كبير جدًّا عن الكتاب والسنة خاصَّة فيما يتعلق بالعقيدة بصورة عامة ، وبصورة أخص فيما يتعلق بصفة الله - عز وجل - وأنه العليُّ الأعلى ، فحذفوا هذا الحديث كما يقول منشان تسقط الحجَّة ، لكن هذه حماقة متناهية ؛ شو السبب ؟ السبب أنُّو كأنهم لا يعلمون أنُّو هذا الحديث موجود في عشرات الكتب ، فلو فرضنا راح مسلم من الدنيا كلها هذا الحديث موجود في " موطأ الإمام مالك " اللي هو أرقى من مسلم بدرجتين ؛ يعني مسلم يروي عن الإمام أحمد ، والإمام أحمد يروي عن الشافعي ، والشافعي يروي عن مالك ، فمالك من جملة من روى هذا الحديث في كتابه " الموطأ " ، ونفس أحمد موجود في كتابه " المسند " ، شو بدهم يستفيدوا من الحذف هاد سوى إثبات ضلالهم وحماقتهم .
-- ... --
أنا أقول بهالمناسبة أنُّو هذه الجارية ... أقول بهالمناسبة الشيء اللي يلفت النظر كيف عرفت هذه الجارية ربَّها وأنه - تعالى - في السماء ، واليوم تسأل مشايخ الدنيا إلا مَن شاء الله وهم قلَّة السؤال الذي وجَّهه الرسول - عليه السلام - إلى الجارية فما تسمع الجواب إلا الجواب المنحرف عن الكتاب والسنة الله موجود في كل مكان ؟! كيف أصابت الجارية وأخطأ هؤلاء المشايخ ؟ الجارية - هون بقى بيجي الموضوع - عاشت في مجتمع إسلامي صافي ، مجتمع محمد - عليه السلام - ما في أصفى منه ، فهي مع كونها أمِّيَّة والله أعلم تلقَّت من سيِّدها من ولاد سيِّدها من جيرانها إلى آخره هذه العقيدة ، فلما سُئلت أجابت على الصواب ، مو ضروري تكون آخذة شهادة دكتوراه ، لكن اليوم اسأل دكاترة آخر الزمان ما تسمع هذا الجواب اللي تسمعه من الجارية هذه !! السبب الدراسة اليوم ليست دراسة إسلامية مئة في المئة ؛ فضلًا عن المجتمع ، فالله المستعان .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 90
- توقيت الفهرسة : 00:45:07
- نسخة مدققة إملائيًّا