إذا نويت الإقامة في الحرم العشر الأواخر فهل أنا في حكم المسافر والحال أني لست من أهل الحرم؟
A-
A=
A+
السائل : إذا كنت مشيت من أهلي، يعني مثلًا بالقصيم أية مكان وأنا أريد أن آخذ العشر في الحرم فالليالي الذي أكون في الحرم العشرة أقيمها هل أحسبها مسافر لا أتنفل وإن صليت وحدي قصرت الصلاة أو أحسبها مقيم، أصلي صلاة مقيم. مفهوم السؤال؟
الشيخ : مفهوم جيدًا.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : أنا أقول: أنك حينما تأتي إلى المسجد الحرام لتصلي العشر هناك فأنت أدرى بوضعك هل أنت تعتبر نفسك مقيمًا أم على سفر؟ أنا أجيب عن نفسي، إذا كنت على سفر فكونك على سفر لا يتناسب مع قولك ناوي أنك تصلي العشرة هناك. فأنت مقيم والحالة هذه، وإذا كان الأمر كذلك فتصلي صلاة المقيم، ثم إذا كنت مترددًا تقول اليوم أسافر وغدًا أسافر ويستمر معك العشرة أيام والعشرين يومًا فأنت مسافر وتقصر ولا تصلي النوافل. أما إذا أجمعت الإقامة كما كان السلف يعبرون، أجمعت الإقامة أي عزمت على الإقامة أيامًا بدون تحديد، المهم المحدد هو في القلب، إذا أجمعت الإقامة فتصلي صلاة المقيم، وإن كنت لا تزال على سفر كما قال تعالى: (( فمن كان منكم مريضًا أو على سفر )) أي هو متهيئ للسفر، لكن لا يتيسر له اليوم السفر فيقول غدًا، لا يتيسر له غدًا فيقول: بعد غدٍ، وهكذا، أما إذا كان.
السائل : لا، أنا أخبرك.
الشيخ : أنا أجبتك عما أخبرتني، أنا أقول لك فإذا عزم وأجمع الإقامة فهذا خرج عن كونه مسافرًا لأنه لا يقول أنا مسافر اليوم وغدًا بل هو يخطط سلفًا يقول: أنا سأقيم هنا العشر.
السائل : أبدا جات منه ما يروح إلا ليلة العيد أو صبح العيد، جازم جزم بإذن الله.
الشيخ : هذا يصلي صلاة مقيم.
السائل : ويتنفل؟
الشيخ : ويتنفل.
السائل : بعض الإخوان على خلاف لهذا لكن إن شاء الله.
الشيخ : نعم نعم هذا أمر مختلف فيه، لكن هذا الذي نراه، لأنه ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) فمن نوى الإقامة فهو مقيم، ومن لم ينو الإقامة وأصله مسافر فالأصل يجري، الأصل بقاء الشيء على أصله حتى يدخل في حكم جديد. هذا الحكم الجديد هو أن ينوي الإقامة، فما دام أنه نوى الإقامة فهو مقيم.
السائل : جزاك الله خير، أنا سأخبرهم بكلامك إن شاء الله.
الشيخ : جزاك الله خير.
الشيخ : مفهوم جيدًا.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : أنا أقول: أنك حينما تأتي إلى المسجد الحرام لتصلي العشر هناك فأنت أدرى بوضعك هل أنت تعتبر نفسك مقيمًا أم على سفر؟ أنا أجيب عن نفسي، إذا كنت على سفر فكونك على سفر لا يتناسب مع قولك ناوي أنك تصلي العشرة هناك. فأنت مقيم والحالة هذه، وإذا كان الأمر كذلك فتصلي صلاة المقيم، ثم إذا كنت مترددًا تقول اليوم أسافر وغدًا أسافر ويستمر معك العشرة أيام والعشرين يومًا فأنت مسافر وتقصر ولا تصلي النوافل. أما إذا أجمعت الإقامة كما كان السلف يعبرون، أجمعت الإقامة أي عزمت على الإقامة أيامًا بدون تحديد، المهم المحدد هو في القلب، إذا أجمعت الإقامة فتصلي صلاة المقيم، وإن كنت لا تزال على سفر كما قال تعالى: (( فمن كان منكم مريضًا أو على سفر )) أي هو متهيئ للسفر، لكن لا يتيسر له اليوم السفر فيقول غدًا، لا يتيسر له غدًا فيقول: بعد غدٍ، وهكذا، أما إذا كان.
السائل : لا، أنا أخبرك.
الشيخ : أنا أجبتك عما أخبرتني، أنا أقول لك فإذا عزم وأجمع الإقامة فهذا خرج عن كونه مسافرًا لأنه لا يقول أنا مسافر اليوم وغدًا بل هو يخطط سلفًا يقول: أنا سأقيم هنا العشر.
السائل : أبدا جات منه ما يروح إلا ليلة العيد أو صبح العيد، جازم جزم بإذن الله.
الشيخ : هذا يصلي صلاة مقيم.
السائل : ويتنفل؟
الشيخ : ويتنفل.
السائل : بعض الإخوان على خلاف لهذا لكن إن شاء الله.
الشيخ : نعم نعم هذا أمر مختلف فيه، لكن هذا الذي نراه، لأنه ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) فمن نوى الإقامة فهو مقيم، ومن لم ينو الإقامة وأصله مسافر فالأصل يجري، الأصل بقاء الشيء على أصله حتى يدخل في حكم جديد. هذا الحكم الجديد هو أن ينوي الإقامة، فما دام أنه نوى الإقامة فهو مقيم.
السائل : جزاك الله خير، أنا سأخبرهم بكلامك إن شاء الله.
الشيخ : جزاك الله خير.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 246
- توقيت الفهرسة : 00:33:15
- نسخة مدققة إملائيًّا